الفصل الرابع عشر: اجتماع مع الهاشيرا!

『RYON 』

اتمنى ان تضيف الرواية لمكتبتك، لكي يصلك اشعار دائما عند وصول فصل جديد!

هذه ميزة متوفرة في الموقع... لا اعرف اذا كانت موجودة في التطبيق... باي حال شكرا و...

استمتعوا~~~

كانت عربة النقل الخاصة بفيلق قتلة الشياطين تتحرك بسلاسة مريبة عبر طرقات جبلية وعرة لا تظهر على أي خريطة، مناسبة لمكان مخفي.

في الداخل، كان الجو مشحوناً بنوع خاص من التوتر الصامت، ذلك النوع الذي يجعلك تشعر بأن الهواء نفسه قد تجمد.

جلس يوكيهارا رين بجوار النافذة الصغيرة المغطاة بستارة من الخيزران، يسند خده على راحة يده بملل استعراضي.

كان يتظاهر بمراقبة المناظر الطبيعية الضبابية التي تمر بسرعة، لكن عقله كان يعمل بسرعة معالج حاسوب فائق.

"هذه المرأة... إنها تقرأني ككتاب مفتوح، أو على الأقل تحاول." فكر رين بضجر وهو يلمح بطرف عينه كوتشو شينوبو الجالسة مقابله.

كانت شينوبو لا تنظر إليه مباشرة، بل كانت عيناها البنفسجيتان تحدقان في نقطة وهمية في الهواء، لكن رين كان يعلم، بفضل حواسه المعززة التي تصرخ في رأسه، أن كل تركيزها منصب عليه. كانت تحلل كل حركة، كل نفس، وكل كلمة قالها منذ لقائهما.

أما كاناو، فكانت تجلس في الزاوية المظلمة للعربة، صامتة كتمثال خزفي، يداها مطويتان بأدب على حجرها. ومع ذلك، لاحظ رين شيئاً مثيراً للاهتمام؛ لماذا تبدو سارحة في خيالها؟

لم يعرف رين اك هراءة سابقا حول قدرة رؤية المستقبل، كانت تدور في عقل كاناو الصغير وتفكر في امكانية ان هذا حقيقي.

"لو كان هذا حقيقي، فهذا يبرر مستوى قوتة... ربما"فكرت كاناو، بينما تتخيل لو كانت ترى المستقبل حقا... لو كانت، لربما لم تمت كاناي اخت شينوبو الكبرى.

"يا له من جو خانق،" تنهد رين داخلياً. "لو كان الغراب النرجسي هنا لكان قد كسر هذا الصمت بنكتة سخيفة عن ريشه اللامع، لكن لسوء الحظ، القوانين تمنع الغربان من ركوب العربات الفاخرة."

فجأة، وبدون مقدمات، كسرت شينوبو جدار الصمت بصوتها الهادئ الذي يحمل نبرة السم المغلف بالعسل.

"يوكيهارا-سان."

لم يلتفت رين، بل استمر في النظر من النافذة. "نعم، هاشيرا كوتشو؟"

"أريد أن أكون صريحة معك،" قالت شينوبو، ونبرتها أصبحت أكثر حدة وبرودة، كأنها مشرط جراحي. "بصفتي هاشيرا، وبصفتي مسؤولة عن تدريب العديد من السيافين في قصر الفراشة، لدي حدس معين تجاه الأشخاص. وبصراحة... أعتقد أنك لا تناسب الفيلق."

تحرك حاجب رين الأيسر ببطء، واستدار أخيراً ليواجهها، وعيناه الزمرديتان تلمعان ببريق ساخر.

"ألا أناسب الفيلق؟" كرر رين السؤال بابتسامة جانبية متكاسلة. "هل هذا لأنني قتلت قمراً سفلياً في أول نزهة لي؟ أم لأنني لم أبكِ وأنا أفعل ذلك؟ أو ربما لأنني لم أفقد عائلتي في مأساة دموية؟"

"لا،" أجابت شينوبو ببرود قاطع، وعيناها تضيقان قليلاً. "لأنك تبدو سعيداً جداً بهذا الأمر. أغلب قتلة الشياطين، حتى الأقوياء منهم، يعيشون حياة يملؤها ثقل الواجب، التعاسة، والألم المكبوت. أنت... أنت تبدو مغروراً، مستمتعاً بنفسك، وكأنك في نزهة مدرسية. هذا الاستخفاف بالموت... يزعجني."

(احم... اعرف اني فاشل في التعمق في الشخصيات، ولكن اتمنى ان تسامحوني... استمتعوا~~~)

صمتت العربة للحظة. حتى كاناو رفعت عينيها لتنظر إلى رين، منتظرة رد فعله.

ابتسم رين. لم تكن ابتسامة سخرية هذه المرة، بل ابتسامة واسعة، مريحة، ومستفزة لأقصى الحدود. رفع سيفه القرمزي في غمده ووضعه على كتفه بوضعية تدل على اللامبالاة المطلقة.

"آه، هاشيرا كوتشو... يا لكِ من درامية،" قال رين بنبرة خفيفة وكأنه يتحدث عن الطقس. "هل تتوقعين مني حقاً أن أكون تعيساً؟ هل يجب أن أصطنع البكاء على ماضٍ لم أعشه، أو أدعي الألم النفسي فقط لكي أثبت لكِ وللآخرين أنني 'صالح' ومؤهل لقتل الوحوش؟"

مال رين للأمام قليلاً، واختفت الابتسامة لتحل محلها جدية باردة كالثلج.

"اسمعي يا كوتشو-سان. إذا كنتِ تريدين قاتل شياطين قوياً، فعالاً، ينهي المهمة ويعود للمنزل لتناول العشاء، فأنا هو. أما إذا كنتِ تبحثين عن شخص معذب نفسياً، يقاتل والدموع في عينيه لكي تشعري بالراحة والتعاطف تجاه دوافعه... فعليكِ أن تبحثي في مكان آخر. الفيلق الان ليس بحاجة للمزيد من المآسي، إنه بحاجة للنتائج."

تأثرت شينوبو بكلماته. كانت قاسية، مباشرة، وتضرب في الصميم. كلمة "معذباً نفسياً" رنت في أذنيها. أليس هذا ما كانت عليه كاناو؟ أليس هذا ما هي عليه الآن خلف قناع الابتسامة الدائمة؟

"القتال ليس لعبة، يوكيهارا-سان،" قالت شينوبو بصوت منخفض ولكنه حازم. "أنت تستخدم كلمات مثل 'الكفاءة' و'المتعة' عند وصف قتل شيطان كان سبباً في مقتل العديد من الأبرياء. هل تدرك فداحة ما تقوله؟ هل تدرك أن تلك 'الكفاءة' التي تتغنى بها مبنية على دماء الضحايا؟"

تنهد رين، وأمال رأسه للخلف مستنداً إلى مقعد العربة. عادت عيناه للنظر إلى السقف الخشبي للعربة.

"أدرك ذلك جيداً، يا هاشيرا كوتشو. أدرك ذلك أكثر مما تتخيلين."

تغيرت نبرة رين. اختفى الكسل، وظهر شيء أقدم وأعمق في صوته.

"أدرك أن كل ثانية أُضيعها في البكاء، أو في الحديث الفلسفي عن الألم، أو في التردد... هي ثانية إضافية يستطيع فيها كيبوتسجي موزان أن يخلق المزيد من الشياطين. ثانية إضافية قد يموت فيها شخص بريء مثل تلك الفتاة 'أكيمي' التي قابلتها سابقا."

نظر رين إلى شينوبو مباشرة، وعيناه تخترقان قناعها الزائف.

"أنا أستخدم 'الكفاءة' لأنني لا أريد أن أرى المزيد من الناس يعانون. إذا كان غروري، ونرجسيتي، وكسلي، هو ما يدفعني لأصبح الهاشيرا الأسرع في التاريخ لأحميهم... فليكن. أنا لست هنا لأروي قصصاً حزينة تكسبني تعاطفكم. أنا هنا لأقتل الشياطين، بسرعة، وبدون خسائر، وبأقل قدر من الجهد. أليس هذا ما يهم في النهاية؟ أليست النتيجة هي حماية البشر؟"

عم الصمت المطبق داخل العربة. كان منطق رين كجدار فولاذي لا يمكن اختراقه. لقد وضع شينوبو في زاوية أخلاقية ضيقة: هل تفضل الفضيلة المصحوبة بالضعف والحزن؟ أم الغرور المصحوب بالقوة والنتيجة؟

في هذه اللحظة، حدث شيء غير متوقع.

تحركت كاناو في زاويتها. رفعت رأسها، ونظرت إلى رين بعينيها الواسعتين اللتين بدأتا تفقدان ذلك الفراغ المعتاد.

"رين-سان..." همست كاناو.

كان الصوت خافتاً، أشبه برفرفة جناح فراشة، لكنه كان مسموعاً بوضوح في صمت العربة الثقيل.

التفت رين إليها، وكذلك فعلت شينوبو بدهشة.

"أنت..." قالت كاناو بتردد، وكأنها تزن الكلمات لأول مرة دون عملة معدنية. "أنت لست مجنوناً."

رمش رين لثانية، ثم انفجرت على وجهه ابتسامة دافئة، ناعمة، وحقيقية تماماً. كانت مختلفة عن ابتسامته الساخرة المعتادة.

"شكراً لكِ، كاناو-تشان،" قال رين بصوت لطيف. "هذه أفضل مجاملة حصلت عليها اليوم. أعتقد أنني سأحتفظ بابتسامتي الساحرة هذه خصيصاً من أجلكِ أنتِ وشينوبو-سان."

احمرت وجنتا شينوبو قليلاً من الغيظ والإحراج، بينما عادت كاناو للنظر إلى حجرها، لكن زاوية فمها كانت مرتفعة قليلاً جداً.

شعر رين فجأة بان السبب الوحيد الذي جعل كاناو تتكلم، هو منع شينوبو من ضربه.

توقفت عربات النقل أخيراً.

عندما نزلوا، وجدوا أنفسهم أمام بوابة خشبية ضخمة وقديمة، مخبأة بعناية فائقة وسط غابة كثيفة من أشجار الوستارية التي تعبق الجو برائحة مهدئة وقاتلة للشياطين.

"المقر الرئيسي..." تمتم رين، وهو ينظر حوله بفضول المكتشف، وليس برهبة المبتدئ.

ساروا عبر ممرات حجرية مرصوفة بعناية، محاطة بحدائق زن يابانية تقليدية، حتى وصلوا إلى ساحة واسعة مفتوحة، أرضيتها مفروشة بالحصى الأبيض الناعم.

كان الهواء هنا ثقيلاً. ليس ثقلاً عادياً، بل ثقل "القوة".

في مقدمة الساحة، على شرفة خشبية مرتفعة قليلاً، جلس كاجايا أوبوياشيكي (الزعيم). وعلى الرغم من أن المرض كان قد بدأ يغزو وجهه، إلا أن هالته كانت تشع بهدوء ووقار يجعل النفس تركع تلقائياً.

ولكن ما لفت انتباه رين حقاً لم يكن الزعيم فقط.

كانوا هم.

العمالقة التسعة. قمة الهرم في فيلق قتلة الشياطين. الهاشيرا.

كانوا يقفون في صف نصف دائري، وكل واحد منهم يطلق هالة ضغط مرعبة تكفي لسحق روح أي شخص عادي.

رين، الطفل ذو العشر سنوات، وقف أمامهم. وبدلاً من الخوف، ظهرت أمام عينيه نافذة نظام شفافة.

[تحليل الأهداف: هاشيرا]

[ملاحظة النظام: قوة هائلة، وعزيمة وقوة عقلية مدربة الى حد الكمال!.]

منذ متى اصبح النظام ثرثاراً، ويمدح الجميع؟

"يا إلهي، هذا هو الكنز الحقيقي!" صرخ رين في أعماق عقله بذهول، بينما حافظ وجهه الخارجي على تعبير الكسل المعتاد. "غيومي، سانيمي، غيو، رينغوكو... إنهم ليسوا مجرد مقاتلين، إنهم بنوك خبرة متحركة!"

وبصفتة شخص يمتلك نظام يسمح له بتعلم المهارات وزيادة مستواها كلعبة، كان رين واثقا ان مجرد سماع شرح للتقنيات من الهاشيرا سيجعلها يتعلمها... حتى لو بمستوى منخفض.

"أهلاً بكما، شينوبو، ويوكيهارا رين،" جاء صوت كاجايا، ناعماً ومريحاً كنسيم الربيع، يغسل التوتر من القلوب. "أشكركم على تلبيتكم النداء بهذه السرعة. أطفالي الأعزاء."

انحنت شينوبو احتراماً عميقاً، وانحنى رين بجانبها، مقلداً حركتها بدقة، لكن عينيه كانتا تمسحان الهاشيرا واحداً تلو الآخر.

لم يطل الصمت. صوت خشن وعدواني مزق الهدوء.

"أوي، أوي... هل تمزحون معي؟"

تقدم رجل ذو شعر أبيض فوضوي، وجسد مغطى بالندوب، وعيون مليئة بالجنون. شينازوغاوا سانيمي، هاشيرا الرياح.

"هل هذا هو الميزونوتو الذي يزعم الغراب أنه قتل قمراً سفلياً؟" بصق سانيمي الكلمات باحتقار. "إنه يبدو كطفل لم ينهِ فطامه بعد! هل نحن هنا لرعاية الاطفال؟ هذا هراء!"

بجانبه، وضع رجل ضخم مرصع بالمجوهرات يده على جبهته بطريقة مسرحية. أوزوي تينغن، هاشيرا الصوت.

"يا له من أمر غير 'مُبهر' على الإطلاق،" قال تينغن بصوت عالٍ. "كنت أتوقع وحشاً على هيئة بشر، لكن هذا الطفل يبدو عادياً جداً. بل ويبدو نرجسياً أكثر من اللازم بوقفته تلك. لا يوجد أي بريق!"

نرجسي؟ اللعنة انا فقط اقف بكسل، بالاضافة اني لم اعتني بشعري الفوضوي ونفسي منذ ايام، لذلك لا اتصرف بنرجسية!

هل من السهل معرفة الشخص النرجسي؟

"لا يجب أن نحكم بسرعة!" دوي صوت حماسي جهوري جعل طبلة أذن رين تهتز. رينغوكو كيوجيرو، هاشيرا اللهب، كان يبتسم ابتسامته المشرقة المعتادة وعيناه مفتوحتان على آخرهما.

"إذا كان حقاً قادراً على قتل القمر السفلي، فهذه أخبار 'مُشرقة' وممتازة للفيلق! الموهبة يجب أن تُحترم! أليس كذلك؟!"

"هدوء، أيها الهاشيرا،" قال كاجايا بنبرة خفيضة، فصمت الجميع فوراً. التفت الزعيم بوجهه المبتسم نحو رين. "رين-كن، أخبرنا بما حدث. بالتفصيل. كيف تمكنت من هزيمة أحد الأقمار الاثني عشر؟"

أخذ رين نفساً عميقاً. كانت هذه لحظته. لا مجال للأخطاء، ولا مجال للتواضع الزائف الذي قد يُفسر على أنه ضعف.

بدأ رين يسرد القصة. وصف كيف تتبع الشيطان (مستخدماً كذبة الحواس الخارقة لتغطية الخريطة المصغرة)، وكيف وجد المنزل المهجور.

"كان الوقت صباحاً، والشمس ساطعة،" قال رين بصوت واثق وهادئ، يخلو من الارتجاف. "القمر السفلي الرابع كان نائماً أو في حالة سبات. لم أرغب في المخاطرة بقتال طويل قد يدمر البلدة أو يعرضني للخطر."

صمت لحظة للتأثير الدرامي.

"لذا، استخدمت كل ما أملك. دمجت مرونة الماء لحماية جسدي مع قوة انفجار الرعد. ركزت كل عضلة في جسدي في ضربة واحدة. لم أستخدم السيف للقطع، بل استخدمته كأداة دفع."

نظر رين إلى سانيمي الذي كان يحدق به بشك.

"ضربته بقوة كافية لتحطيم الجدار الحجري وقذفه خارج المنزل، مباشرة إلى ضوء الشمس. احترق قبل أن يلمس الأرض، وقبل أن يتمكن حتى من تفعيل تقنية دمه الشيطانية بالكامل."

رفع رين كتفيه بملل. "لم يكن قتالاً بطولياً. كانت عملية إبادة. كفاءة خالصة."

ساد الصمت الساحة. الهاشيرا كانوا يتبادلون النظرات. القصة كانت... منطقية بشكل مرعب.

"الكفاءة، إذن؟" جاء صوت هادئ، خالٍ من المشاعر، من الزاوية. توميوكا غيو، هاشيرا الماء. كان ينظر إلى رين بنظرة يصعب تفسيرها.

"أجل،" أجاب رين، ناظراً إلى غيو. "أكره إهدار الوقت. والوقت هو حياة، حياة البشر، في النهاية."

فجأة، بدأ رجل ضخم جداً، يرتدي قلادة من خرز الصلاة، بالبكاء بصوت عالٍ. هيماجيما غيومي، هاشيرا الصخر.

"نامو أميدا بوتسو..." نحب غيومي والدموع تنهمر من عينيه البيضاوين. "يا له من قدر قبيح ومحزن يقع على هذا الطفل. لقد فقد براءته في سن مبكرة، ويحاول إخفاء حزنه وخوفه بقناع من الغرور والبرود... هذا أمر يقطع القلب حقاً. أيها الطفل المسكين."

عبس رين داخلياً، وشعر برغبة في تدليك صدغيه. "يا إلهي، هذا العملاق يرى الحزن في كل شيء! متى سأتمكن من إقناع هؤلاء الناس بأنني لست حزيناً ولدي ماضي ماساوي؟ أنا فقط أحب أن أنهي عملي وأنام!"

"يوكيهارا رين،" نادى الزعيم كاجايا مرة أخرى، مستعيداً انتباه الجميع. "الهاشيرا كوتشو أخبرتنا في تقريرها الأولي بأنك تتحدث عن ابتكار أسلوب تنفس جديد... 'تنفس العاصفة'، الذي يجمع بين الماء والرعد. هل هذا صحيح؟"

"صحيح، سيدي الزعيم،" رد رين، وانحنى باحترام حقيقي هذه المرة، لأن السؤال كان جوهرياً.

"الماء يمنح المرونة والقدرة على التكيف، والرعد يمنح السرعة والقوة الانفجارية. جسدي... بطبيعته يمتلك قوة جسدية عالية جداً. كان تنفس الرعد يهدد بتمزيق عضلاتي إذا استخدمته بتهور، وكان تنفس الماء لا يستغل كامل طاقتي. لذا، قمت بدمجهما. الماء يحمي الجسد، والرعد يطلق العنان للقوة."

فجأة، تحرك فتى صغير، أصغر من البقية، بشعر طويل ونظرة سارحة في السماء. توكيتو مويتشيرو، هاشيرا الضباب.

أنزل مويتشيرو نظره من السحابة التي كان يراقبها، وثبت عينيه الفاترتين على رين.

"دمج تنفسين..." قال مويتشيرو بصوت هادئ ورتيب، لكن كلماته سقطت كالمطارق. "هذا أمر مستحيل. لم يحدث في تاريخ الفيلق أن نجح شخص في دمج أصلين مختلفين تماماً كالماء والرعد والحفاظ على الاستقرار. أنت إما تكذب، أو أنك واهم."

شعر رين بالدم يغلي في عروقه. لم يكن غضباً، بل حماساً. هذا هو التحدي الذي كان ينتظره.

ابتسم رين ابتسامة واسعة، مليئة بالتحدي والثقة، ونظر مباشرة في عيني مويتشيرو، معجزة الفيلق الحالية.

"مستحيل؟" قال رين بسخرية ناعمة. "كلمة 'مستحيل' هي مجرد عذر يستخدمه الناس عندما لا يملكون الذكاء الكافي، أو القوة الكافية."

وضع رين يده على مقبض سيفه القرمزي.

"إذا سمح لي الهاشيرا مويتشيرو... وإذا سمح الزعيم... سأكون سعيداً جداً بأن أثبت لك أنني لست واهماً. هنا، والآن."

شهق بعض الهاشيرا. ميزونوتو يتحدى هاشيرا؟ وفي حضرة الزعيم؟

نظر الجميع إلى كاجايا أوبوياشيكي، بانتظار حكمه. هل سيسمح بهذا الجنون؟ أم سيعاقب الطفل الوقح؟

---

نهاية الفصل الرابع عشر.

احاول صنع دراما وكوميديا سوء الفهم، اتمنى ان لا تكون مقرفة جدا 😅

احاول التخطيط حاليا لنهاية الارك بقتال احد الاقمار العلوية! من تقترحون؟ انا افكر بكوكوشيبو!

ولكن اذا كان كوكوشيبو فستكون نهاية مؤلمة في الغالب !

(واسف اذا في اخطاء املائية... انا احاول مراجعة الفصل بتركيز ولكن ينتهي بي الامر بالتعديل كثيرا في الفصل واترك بعض الاخطاء 😅😐)

شكرا على القراءة 💚 وشكر خاص للاشخاص الذين يتفاعلو مع الرواية 🌹 هذا يسعدني حقا!

2025/12/14 · 118 مشاهدة · 2132 كلمة
نادي الروايات - 2025