الفصل التاسع : قاتل الشياطين بشكل رسمي!

@نـــايــلٓـــر

__________________________________

كان ضوء الصباح الباكر يغمر ساحة التجمع عند سفح جبل فوجيكاساني، مزيلاً ظلال الرعب التي خلفتها ليلة الأمس. كانت أشجار الوستارية تزدهر بكل هدوء، وكأنها لم تشهد مذبحة قبل ساعات.

وقف يوكيهارا رين بين الناجين. كان عددهم سبعة فقط. سبعة وجوه شاحبة، بعضها مصدوم، والبعض الآخر يرتجف. رين، بعمره الصغير، كان الأكثر هدوءاً بينهم، وكان يبدو كتمثال خزفي بين أنقاض.

كانت التوأمتان، صاحبتي الشعر الأبيض والأسود، تقفان في المقدمة.

(اتذكر ان صاحبة الشعر الاسود طلع ولد في النهاية ولكن انسى الامر حاليا)

"أهلاً بعودتكم، أيها الممتحنون السبعة،" قالت صاحبة الشعر الأبيض بصوتها الرتيب. "لقد اجتزتم الاختبار."

نظر رين إلى العدد القليل. "من أصل عشرين..." فكر رين ببرود. "هذا يعني أن ثلثي الممتحنين ماتوا في سبعة أيام. هذا جنون. لكن... هذا هو العالم الذي أعيش فيه."

تذكر نظرة زينتشيرو المصدومة عندما عرف عمره الحقيقي، وأدار رأسه بضجر. لحسن الحظ، لم يحاول زينتشيرو الاقتراب منه مرة أخرى بعد تلك اللحظة.

بدأت التوأمتان في الإجراءات الروتينية. أولاً، اختيار رتبة (أدنى رتبة، ميزونوتو)، ثم اختيار الغراب المرافق (غراب الكاسوجاي).

كان الغراب الذي اختار رين غراباً عادياً جداً، لكن رين تفاجأ بقدرته على الكلام.

على الرغم من انه يعرف بان هذه الغربان مميزة ويستطيع الكلام، ولكن شخصية هذا الغراب هي...

"كواا! مرحبا ايها السيد الوسيم، انت تبدو لائقاً كبشري كواا!" كان الغراب يتحدث بنبرة نرجسية حقا.

"حسنا اروع واوسم غراب كاسوجاي سيرضى بك كسيده كواا! ماذا تفعل؟ انحني لي الان!"

ضحك رين ضحكة مكتومة، بينما يفكر هل لحم الغراب المشوي سيكون لذيذاً ام لا!

"...."

شعر غراب الكاسوجاي الخاص برين فجأة بالبرد!

"لماذا اشعر وكان هناك شيطان يحاول افتراسي"

بعد ذلك، جاءت اللحظة الحاسمة: اختيار المعدن الذي سيُصنع منه سيف النيشيرين.

كانت هناك مجموعة من سبائك المعادن المختلفة مصفوفة أمامهم، وكل سبيكة تحمل طاقة مختلفة. كان السياف هو من يختار المعدن الذي "يناسبه" ليصنع سيفه الخاص.

رفع رين يده ليلمس السبائك. لم يكن يعتمد على اللمس، بل على حواسه المعززة التي ضاعفها النظام. أطلق رين "تنفس التركيز التام"، ثم استخدم حاسة الشم.

شم... شم...

كل سبيكة كان لها "رائحة" مميزة. ليست رائحة مادية، بل رائحة طاقة.

سبيكة تفوح منها رائحة "العناد" و"الثبات" (مناسبة لتنفس الصخر). سبيكة تفوح منها رائحة "الغضب" و"السرعة الجنونية" (تنفس الرعد). وأخرى تفوح منها رائحة "الهدوء" و"السكينة" (تنفس الماء).

بمجرد أن اقترب رين من سبيكة داكنة المظهر، ظهرت أمامه نافذة النظام:

[تحليل سبيكة المعدن (السبائك النادرة):]

[النوع: معدن متأرجح، ذو كثافة متغيرة.]

[الخواص: يميل إلى امتصاص الطاقة الحركية ثم إطلاقها. مثالي للأساليب التي تعتمد على التحول السريع في الوتيرة أو "الاضطراب".]

[التوافق مع المستخدم (يوكيهارا رين): توافق بنسبة 99%. مثالي لـ "تنفس العاصفة" (الهجين) حيث يتطلب الأسلوب انتقالاً سريعاً بين انسيابية الماء وقوة الرعد الانفجارية.]

شعر رين بوميض حماس في عينيه. "كاد ينسيني النظام عظمته!" فكر بذهول. لقد اعتاد على قوة جسده لدرجة أنه نسي أن النظام يمكن أن يعمل كـ "سوبر كومبيوتر" لتحليل محيطه.

"سأختار هذه،" قال رين، وهو يشير إلى السبيكة الداكنة بثقة لا تقبل النقاش.

"سبيكة ممتازة،" قالت صاحبة الشعر الأسود بهدوء. "سيرسل لك الحداد السيف خلال أسبوعين كحد أقصى."

ابتسم رين بينما يفكر "الى يعني هذا ان هذا المعدن سيكون الافضل عندما اتعلم اشكال التنفس الاخرى كاللهب والرياح"

...

انتهى كل شيء. كان رين الآن يوكيهارا رين، قاتل شياطين.

غادر رين ساحة فوجيكاساني متجهاً مباشرة إلى جبل ساغيري. كان يريد أن يشارك أوروكوداكي الخبر، ويأخذ قسطاً من الراحة. بالإضافة إلى أنه كان بحاجة لوضع خطة جديدة الآن بعد أن تأكد من أنه فاتته مذبحة كامادو.

"عليّ أن أصل إلى رتبو الهاشيرا بأسرع وقت ممكن،" فكر رين وهو يتسلق التل نحو كوخ أوروكوداكي. "سأقتل الشياطين بكثرة، وأحل القضايا التي تسبب فوضى كبيرة...."

"بالاضافة اتذكر بانه اذا قتلت شيطان برتبة قمر سفلي بنفسك بدون اي مساعظة سيتم ترقيتك مباشرة لهاشيرا"

"هذا هو سبب وصول هاشيرا الضباب موتشيرو الى رتبة هاشيرا بسرعة"

ركض رين بأقصى سرعة ممكنة. كانت المسافة التي استغرقت منه أياماً في الذهاب، تقطع الآن في بضع ساعات.

لقد اراد فقط الوصول لاوروكوداكي والتدرب معه في اقرب وقت.

لم يدرك هذا سابقا ولكن عندما استخدم تنفس العاصفة اثناء القتال سبب له اضرار كبيرة لولا جسد اللاعب لربما كانت الاضرار خطيرة جدا.

لذلك يريد ان يخبر اوروكوداكي من أجل ان يحاول اتقان تنفس العاصفة في اقرب وقت قبل ان يحصل على سيف النيشرين خاصته.

وصل إلى مشارف الكوخ. كان كل شيء هادئاً، دخان يتصاعد من المدخنة، والرائحة المميزة لأوروكوداكي تفوح في الهواء.

توقف رين فجأة.

تجمد في مكانه، كما لو كان قد اصطدم بجدار من الفولاذ.

شم.

كان أنف رين، الذي أصبح الآن حاسة خارقة تقارن بحاسة الشم الخاصة بتانجيرو، يلتقط رائحتين إضافيتين في داخل الكوخ.

الرائحة الأولى كانت رائحة مألوفة... رائحة مألوفة، رائحة بشري ربما يعمل في بيع الفحم، لقد قابل رين كثير منهم بينما يعيش في قريتة.

بالاضافة الى رائحة اوروكوداكي المألوفة، رائحة جعلته يبتسم.

أما الرائحة الثانية...

رائحة شريرة.

ليست رائحة شيطان عادي. انها رائحة شيطان ربما اقوى من شيطان اليد نفسه. رائحة قاتمة وخانقة تجعل شعرك يقف على نهايته.

رائحة شيطان! وفي منزل أوروكوداكي؟

شعر رين بدوار خفيف. "مستحيل! أوروكوداكي لن يترك شيطاناً حياً يدخل كوخه! هل تعرض لهجوم؟ هل تعرض معلّمي للخيانة؟"

تحولت حيرته إلى ذعر نقي. لم يفكر للحظة في احتمالية أن تكون هذه هي رائحة تانجيرو ونيزوكو. عقله كان يركز فقط على الخطر الذي يهدد معلمه الوحيد.

"تباً لك! لا تضيّع الوقت في التفكير!" صرخ رين داخلياً.

انطلق رين بأقصى سرعة. لم يستخدم الباب. قفز في الهواء، وركل النافذة الورقية للكوخ بقدمه، محطماً إياها.

طاااخ!

اقتحم رين المنزل مثل قذيفة مدفعية. في اللحظة التي لمست فيها قدمه الأرضية الخشبية، كان قد استل سيفه النيشيرين البسيط (الذي استخدمه في الاختبار النهائي) من غمده.

"تنفس العاصفة: نمط الاستعداد!" (لتركيز الطاقة قبل استخدام اي نمط).

وجه رين سيفه نحو مصدر رائحة الشيطان، وهو يصرخ بصوت حاد ومخيف:

"ابتعد عن معلمي، أيها الوحش!"

لكن رين تجمد في مكانه، وعيناه الزمرديتان اتسعتا بذهول مطلق. كان السيف موجهاً نحو رقعة قماش سميكة بنية ملقاة على الأرض، ولكن ما كان يقف خلف تلك الرقعة...

كان أوروكوداكي جالساً بهدوء على الأرض، يشرب الشاي، ويبدو سليماً تماماً.

لكن أمامه، كان هناك فتى.

فتى بشعر أحمر يميل للبني، وعينان طيبتان لكنهما متورمتان من البكاء. جبهته مزينة بندبة مألوفة، وكان يرتدي زي صياد رثاً، وبجانبه سيف خشبي محفور.

هذا هو تانجيرو. كامادو تانجيرو.

لكن المثير للصدمة لم يكن وجود تانجيرو. بل ما كان يحدث في الزاوية.

كانت هناك فتاة صغيرة، ترتدي كيمونو وردياً جميلاً، تخرج من صندوق خشبي ضخم. شعرها أسود كالفحم ينسدل على كتفيها، وفي فمها... قطعة خيزران ضخمة مربوطة.

هي نيزوكو. كامادو نيزوكو، الشيطانة.

وبينما كانت نيزوكو تنظر إلى رين بسذاجة، كانت رائحة الشيطان تفوح منها بوضوح لا يمكن إنكاره.

سقط فك رين على صدره. السيف كان موجهاً نحو نيزوكو.

تانجيرو، الذي فوجئ باقتحام رين العنيف، قفز للحماية أخته، متخذاً وضعية دفاعية بينما يحدق في رين بعينين متسعتين.

"من أنت؟ لماذا تقتحم منزل اوروكوداكي-سان وتهدد أختي؟" صرخ تانجيرو بحماس غير مدرك للخطر.

ظل رين صامتاً.

نظر رين إلى نيزوكو. ثم إلى تانجيرو. ثم إلى أوروكوداكي الذي كان يرتشف الشاي بهدوء تام تحت قناع التينغو.

ثم نظر رين إلى يده المرتجفة التي تحمل سيف النيشيرين الموجه نحو نيزوكو.

لقد كان يخطط لحماية هذا الفتى وعائلته لمدة عامين كاملين، ليكتشف أنه متأخر جداً، والآن، هو على وشك قطع رأس أخته التي تحولت إلى شيطانة.

رين داخلياً "بحق الجحيم! هل اهاجمهم الآن؟ كان عليّ أن أنقذهم بدلاً من أن أقتحم منزلهم كـ (قاتل شيطان احمق)؟!

في تلك اللحظة، تحولت عينا رين الزمرديتان من البرودة إلى صدمة مطلقة.

---

نهاية الفصل التاسع!

الفصل قصير اعرف، لكن جزء من النص حذف اثناء المراجعة بسبب انه غير منطقي من ناحية قصة الانمي.

اطلب تعليقات تحفيزية بكل ادب 😩🌹

اذا لاحظت اخطاء في الفصل يرجى ابلاغي!

2025/11/25 · 138 مشاهدة · 1226 كلمة
نادي الروايات - 2025