بعد انتهاء الفصل، توجه يانغ يون بسرعة إلى مكتبة المعهد دون أن يهتم بما يفكر فيه ني لي أو بقية الفصل. على أي حال، صاحب الجسد ليس لديه أصدقاء في المدرسة أو في الفصل. ربما تتساءل عن السبب، حسنًا، الأمر بسيط. في مجتمع يتسم بالتمييز الطبقي، ورغم أن يانغ يون من عامة الناس، إلا أنه في نهاية المطاف يتيم لقيط. كيف يعرف يانغ يون هذا؟ الأمر واضح في ذكريات صاحب الجسد، إذ اكتشف أنه يحمل لقب "لقيط" في المنطقة التي يعيش فيها، ولا يعرف من هو والده .

كانت أمه مجرد عاهرة تعمل في بيت دعارة، ليس لأنها أرادت ذلك، بل لأن المجتمع أجبرها على ذلك. رغم أن تفاصيل حياة أمه غير واضحة، إلا أنها ماتت عندما كان في الخامسة من عمره، مما اضطره إلى صراع مع الحياة، كما تعرض للاستغلال والتنمر.

لكن لا أحد يجرؤ الآن على معاملته كما كان من قبل، والسبب هو أخته. حسنًا، ليست أخته حقيقة، لكنها تعتبر نفسها أخته الكبرى. السبب الآخر لعدم تعرضه للتنمر هو أن أخته الكبرى تعمل خادمة خاصة لسيدة صغيرة من عائلة "التنين المجنح"، زميلته زياو نينغ ير، لذلك لا يجرؤ أحد على التنمر عليه، لكن هذا لا يغير حقيقة أنه موضوع سخرية الجميع.

نظر يانغ يون إلى مكتبة المعهد وهو يفكر.

يانغ يون: "من هنا سوف أصبح أقوى وأقوى من أي شخص في العالم."

كانت هناك نظرة عزيمة في عينيه. بالنسبة ليانغ يون، هو لا ينتمي إلى هذا العالم أو هذه المدينة، ورغم أن ذكريات صاحب الجسد وروحه اندمجتا معه، إلا أنه لا يملك سببًا للاهتمام بأشخاص يسخرون منه. من هنا بدأ يانغ يون يبني شخصية اللامبالاة.

بالنسبة ليانغ يون، طالما أنك لا تعترض طريقي، لن يكون بيننا قتال، أو سوف أقوم بسحقك.

دخل يانغ يون إلى المكتبة ورأى عددًا كبيرًا من الكتب هناك، مترجمة أو جزء منها مترجم، والبقية كانت باللغة القديمة وبعضها غير مكتمل.

يانغ يون: "إيفا، هل لديك اقتراح للبدء؟"

[أقترح عليك البداية من كتاب مهارات الزراعة الأول.]

توجه يانغ يون نحو كتاب مهارات الزراعة المترجم وأخذ الكتاب وبدأ في قراءته.

[تم اكتشاف أن هذا الكتاب غير مكتمل.]

[تم اكتشاف أن هناك أكثر من مائة خطأ.]

يانغ يون: "كيف يمكن أن يكون هذا الكتاب غير مكتمل؟ أليس هذا القسم يحتوي على كتب مكتملة وهناك الكثير من الأخطاء؟ إيفا، هل هناك حل؟"

[أقترح إكمال قراءة كتاب الزراعة المترجم وغير المترجم أولاً.]

هكذا بدأ يانغ يون يقلب صفحات الكتاب بسرعة بينما استمرت إيفا في النسخ بسرعة، تنقل من كتاب إلى آخر. جذبت هذه الحركة انتباه الجميع وسخريتهم، لكن يانغ يون لم يهتم، بل استمر في تقليب صفحات الكتاب. استمر الأمر حتى غروب الشمس، حينها انتهى يانغ يون من نسخ كل الكتب المترجمة.

يانغ يون: "أعتقد أن هذا يكفي الآن."

نظر يانغ يون عبر النافذة ووجد أن الشمس بدأت في الغروب.

يانغ يون: "أعتقد أنني يجب أن أذهب وأقوم بالتدريب."

بينما كان يانغ يون يضع خطة تدريب مع إيفا، قرر أن يركز تدريبه على تدريب جسده في الصباح، التأمل وزيادة قوته الروحية، التدريب على التحكم في طاقته الروحية في فترة الظهيرة، ثم التدريب على تقنية الشارينغان وقوة الزلزال وأنواع الهاكي الثلاثة، وبعد ذلك العودة إلى المكتبة لقراءة الكتب، ثم الذهاب إلى التدريب في أرض التدريب خلف المعهد.

استمر يانغ يون في وضع خطة تدريب مزدحمة.

يانغ يون: "اللعنة، هناك الكثير من الأشياء التي تحتاج إلى العمل عليها. لو كان لدي طريقة لنسخ نفسي."

فجأة ظهرت ذكريات في رأسه.

يانغ يون: "نعم، لماذا لم أفكر في هذا الأمر؟ أليست تقنية نسخ الظل المتعدد هي ما أبحث عنه؟"

بينما كان يانغ يون يسير، لاحظ مجموعة أشخاص تابعوه. استخدم يانغ يون هاكي الملاحظة وتعرف عليهم. كانوا هؤلاء الأشخاص نفسهم الذين يريد صاحب الجسد قتلهم. كانوا هؤلاء المجموعة الذين تنمروا على صاحب الجسد. أصبحت عيون يانغ يون باردة.

في الأصل لم يكن يرد قتل هذهالمجموعة، لكن بما أنك تبحث عن المتاعب، فلن أمانع.

لاحظ يانغ يون أنهم كانوا خمسة أشخاص يحملون أسلحة بسيطة. قرر يانغ يون الحصول على سلاح، فغير اتجاهه نحو السوق.

بينما كان يتجول، كانت إيفا تقوم بتقييم وتسجيل كل المعلومات. لاحظ مجموعة ني لي تنظر إلى مجموعة شين يوي الذي يتباهى أمام يي زيون، بينما كانت تتجاهله، لكنها كانت تتحدث مع الفتيات وتلقي نظرات نحو زياو نينغ ير الذي كان مثل الذئب الوحيد.

من وجهة نظر ني لي:

بينما كنت أنا ولوبيا ودزوي في الشارع، ننظر إلى مجموعة شين يوي الذي يتباهى أمام يي زيون. بصراحة لم أهتم، لأنني أعرف هوية يي زيون وأنها تطمح لشيء آخر وهو الأصدقاء.

شعرت أن الجو أصبح باردًا، ونية القتل رغم أنه تم كبحها، إلا أنه يمكن الشعور بها. نظرت حولي ولم أجد شيئًا. لم تكن تلك النية موجهة نحونا، لذلك لم يشعر بها أحد، لكن الجميع شعر بنوع من البرودة.

لويبا: "هل أنا وحدي أم الجميع يشعر أن المكان أصبح باردًا فجأة؟"

دزوي: "لا، لست وحدك."

ظهر حراس حول شين يوي ويي زيون وزياو نينغ ير. ني لي كان في حيرة من أمره.

كيف يمكن أن يشعر بهذا الخوف؟ هذا الشعور نفسه أمام الإمبراطور الحكيم، رغم أنه ليس في نفس المستوى، لكنه يعرف أنه عندما تنطلق هذه النية القاتلة ستكون مثل النهار المتدفق.

ني لي: "من صاحب هذه النية؟"

بينما كان يفكر، مر بجانبه شاب كانت ملابسه قديمة وشعره أسود طويل يصل إلى ظهره ويغطي عينيه. لكن عندما مر بجانبه، طلبت كل غرائزه تصرخ للهروب بسرعة.

شعرت بتلك النية القاتلة تختفي تدريجيًا. كنت أتساءل من هو ذلك الشاب الذي يبدو في نفس عمري. بينما كان ني لي يحاول تذكر من هو ذلك الشاب،

دزوي: "آه، هذا يانغ يون."

ني لي: "يانغ يون؟"

نظر ني لي مرة أخرى واكتشف أن يانغ يون اختفى.

يانغ يون بسرعة سرق خنجرًا لأنه لا يملك كثيرًا من المال. دخل أحد الشوارع المختلفة وعبر الأزقة المظلمة بعد تأكده أنه لا يوجد أحد حوله ضمن نطاق 500 متر.

يانغ يون: "جيد، أعتقد أنني يجب أن أنهي هذا الأمر بسرعة."

خارج مجموعة الأشخاص الخمسة، نظر يانغ يون إليهم بعيون هادئة.

قال قائد المجموعة بنبرة تهديد: "هيهيه، أيها اللقيط، سلم كل ما لديك هذه المرة، لن تكون تلك العاهرة هنا."

قال شخص قصير وقبيح، وهو أخ الزعيم الصغير: "نعم، أيها اللقيط، لا تعتقد أن الحماية التي تتمتع بها من تلك العاهرة ودخول المعهد ستجعل الأمور بخير."

في ذكريات صاحب الجسد، كان يتعرض دائمًا للمضايقة والسرقة والضرب، حتى آخر مرة كاد يتعرض لاعتداء، عندها تدخلت أخته الكبرى.

أنزل يانغ يون رأسه وبدأ يفهم الحقيقة، مهمًا كان العالم، إذا لم تكن لديك القوة والمال، سيحتقرك الجميع.

أغمض يانغ يون عينيه يفكر، وأخيرًا شعر أنه فهم ما يجب فعله منذ هذه اللحظة: الحصول على القوة، المزيد من القوة مهما كلف الأمر.

كان الأشخاص الخمسة في حيرة من أمرهم، عادةً كان هذا اللقيط مطيعًا عندما لا تكون تلك العاهرة في الجوار، لكن ماذا حدث له؟ هل أصبح أحمق؟ نظروا إلى بعضهم البعض، وقرر الرجل القصير الاقتراب من يانغ يون دون أن يكون حذرًا. في اللحظة التي اقترب منها وحاول ضربه، تحركت يد يانغ يون وأمسك يده.

نظر إليه بصدمة، ليس هو فقط، بل الجميع. حاول سحب يده، لكنه لم يستطع التحرك.

"اللعنة عليك أيها اللقيط، اترك يدي!"

فتحت يانغ يون عينيها، حيث تغير لونهما إلى الأحمر الدموي مع ظهور نجمتي شارينغان سوداء.

يانغ يون: "تريد أن أترك يدك؟".

قبل أن يتسنى للطرف الآخر فعل شيء، كان يانغ يون قد كسر ذراعه.

صرخ بأعلى صوته من الألم، وقبل أن يتفاعل الآخر، أرجحت يانغ يون سكينًا وقطعت عنقه.

يانغ يون: "حسنًا، لقد تركت يدك، هل هذا جيد؟".

سقط على الأرض ميتًا بعد أن ارتجف قليلًا.

لم يكن هناك تقلب في مشاعر يانغ يون، لأنه عندما اندمجت أرواح أربعة، حصلت على ذكرياتهم دون أن تكتسب عادات أصحابها.

فجأة، شعرت بشخص يركض نحوها ويصرخ: "أخي الصغير... أيها اللقيط، سأقتلك!".

كان الزعيم يصرخ بغضب متجهًا نحو يانغ يون دون تفكير. نظرت يانغ يون إلى الزعيم بفضل رؤية الشارينغان الديناميكية، ورأت كل حركة.

اندفعت يانغ يون وغلفت يدها بهاكي التسلح ورفعت قبضتها وضربت صدره، مما حطم عظام صدره وفجر أعضائه الداخلية.

تجنبت يانغ يون فجأة هجومًا من الخلف، وقامت بركلة بقدمها اليمنى في رقبة المهاجم.

من طرف عينها، رأت شخصًا يحاول الهروب، فأرسلت سكينًا اخترقت رقبته. ثم نظرت إلى الشخص الأخير المتبقي، الذي ركع على الأرض يطلب الرحمة. تجاهلت يانغ يون الشخص وتجاوزته دون أن تلتفت إليه.

سقط الجسد على الأرض بلا حركة، حيث مات بسبب نية القتل التي أطلقتها يانغ يون. توجهت يانغ يون إلى الجثة التي قتلتها بالسكين واستخرجتها. بعد ربع ساعة من تنظيف الجثث، لم تحصل يانغ يون إلا على بعض العملات الروحية.

يانغ يون: "تسك، مجموعة من القمامة".

خرج يانغ يون من الزقاق المظلم واتجاه نحو منزلها.

لكن يانغ يون خضع لكثير من التغييرات؛ من مخترع إلى مسافر عبر الزمن، ومن ذكريات أشخاص مختلفين إلى اختلف في طابقة اجتماعي لهذا العالم، إلى القوة، إلى القتال والقتل.

منذ هذا اليوم، سيدخل العالم في عاصفة مدمرة. من هنا بدأت رحلة الأسطورة، وسوف يكون الوحيد في القمة.

2024/07/22 · 225 مشاهدة · 1405 كلمة
نادي الروايات - 2025