الفصل 301: ليلة ملتهبة

--------

بعد مراسم الزفاف، أخذ ألاريك زوجته إلى قصره المبني حديثًا.

"منذ متى كان هناك قصر مثل هذا في أملاكك؟" سألت هيرشي وهي تنظر إلى القصر المهيب من الخارج.

على الرغم من أنه لم يكن بضخامة القصر الرئيسي، إلا أنه لم يكن أقل إثارة للإعجاب. علاوة على ذلك، لاحظت أيضًا أن الجدران الخارجية للقصر كانت محفورة بنوع من القدرات. للأسف، لم تكن محاربة روح الوحش، لذا لم تستطع تحديد نوع القدرات التي تمتلكها.

وكأن ألاريك قرأ أفكارها، شرح بنظرة فخورة: "تلك الجدران محفورة بقدرة دفاعية تُسمى حاجز المانا."

"كان عليّ أن أتوسل إلى الأسقف ليجعل صديقه يحفر هذه القدرة الدفاعية، لكن الأمر كان يستحق. من ما أخبرني به ذلك الرجل، يمكن لحاجز المانا هذا أن يتحمل قوة فارس متعالٍ."

بينما كان يفكر في ذلك، أدخل هيرشي إلى القصر.

استقبلهما ضوء الثريا المتلألئة، المتدلية من السقف، والمزينة بمنحوتات كريستالية متقنة.

"واو! لقد بذلت جهدًا كبيرًا في تصميم هذه الثريا." علّقت هيرشي بإعجاب.

هز ألاريك رأسه وابتسم برقة. "إنها هدية من صاحبة السمو. لأكون صادقًا، معظم الأثاث في هذا القصر هدايا حصلت عليها منها."

"الأميرة؟" سألت هيرشي، تحدق فيه بشيء من الترقب.

"سمعت أنك كنت قريبًا جدًا منها."

لاحظ ألاريك نبرة الغيرة في صوتها، فابتسم وسحبها بلطف بين ذراعيه، وهمس ممازحًا: "هل أنتِ، ربما، تغارين؟"

وجدت هيرشي نفسها تبتسم بخجل وهي تهمس: "أ-أنا لست..."

مسح ألاريك على رأسها برفق، وقبّل جبينها بمحبة. "لا تقلقي. لا يوجد شيء بيننا. علاوة على ذلك، هي من العائلة، لذا فكرة أن أكون معها مستبعدة."

شعرت هيرشي بالارتباك من كلماته، فسألت بعينين متسائلتين: "عائلة؟ ماذا تقصد؟"

لم يجب ألاريك مباشرة. بل رفعها فجأة بين ذراعيه، مما أثار دهشتها.

"ماذا تفعل؟"

ابتسم وهو يصعد بها السلالم: "سأخبركِ بكل شيء في غرفة النوم."

احمرّت هيرشي حين أدركت مقصده، لكنها لم تعترض، فقط أدارت وجهها خجلاً.

دخل ألاريك الغرفة الرئيسية، ووضعها برفق على السرير المزخرف.

اقترب منها وجلس بجانبها، ثم أمسك بيديها، وقال بنبرة هادئة: "زوجتي، أريد أن أشاركك هذا الليل، لا بالكلمات فقط، بل بالمشاعر التي لا توصف."

أمال وجهه نحوها وطبع قبلة هادئة على شفتيها.

شعرت هيرشي بدفء قلبه، فأحاطته بذراعيها. كانا يتعانقان بصمت، يتبادلان أنفاسًا حارة، ولكنها نقية، مليئة بالحب العميق.

ناما متعانقين، يتبادلان كلمات الحنان، وقبلات عفوية هادئة على الجبين واليدين. لم تكن هناك حاجة للمزيد، فقد كانت قلوبهما في انسجام تام.

...

في صباح اليوم التالي، أيقظ ألاريك ضوء الشمس المتسلل من النافذة. تمطّى قليلًا ثم التفت إلى زوجته التي كانت لا تزال تغطّ في نوم هادئ.

ابتسم ولمس خدها بلطف، ثم قبّلها قبلة ناعمة أيقظتها بلطف.

فتحت عينيها بتكاسل وهمست: "صباح الخير..."

ردّ عليها بابتسامة: "صباح الحب، هل نمتِ جيدًا؟"

"أشعر ببعض التعب..." قالت بخجل، ثم ضحكت، "لكنني سعيدة."

"أنا من سأعتني بكِ اليوم، لن أسمح لكِ بالقيام بأي شيء!" قالها وهو ينهض، ثم وضع معطفًا خفيفًا فوقها، وأمسك يدها بلطف.

"دعينا نحتفل بهذا اليوم كأول صباح لنا كزوجين، بعيدًا عن العالم، فقط أنا وأنتِ."

ضحكت هيرشي بخفة وهمست وهي تضع رأسها على كتفه: "هذا كل ما أريده."

2025/06/01 · 119 مشاهدة · 478 كلمة
نادي الروايات - 2025