68 - قصص الغموض والرعب: العيادة

أنا إسمي سمر ، دكتورة بشتغل في مجمع طبي تابع لجمعية خيرية كبيرة

المجمع الطبي دا عبارة عن شقة كبيرة مكونة من 3 عيادات ، شغلي دايمًا بيبقي فترة الصبح
أنا بشتغل في الجيم و العلاج الطبيعي عشان كده أوضتي أكبر أوضة بحكم وجود الآلات و الأجهزة الطبية و الرياضية فيها
متعودة لما عاملة النضافة تيجي تنضف الأوضة بتاعتي بخرج أقعد مؤقتًا في أي عيادة من التانيين لحد ما هي تخلص تنضيف

في يوم كنت مرهقة جدًا و تعبانة أوي و سمعت صوت خبط علي الباب ، ندهت علي اللي برا و قلتله يدخل ، عاملة النضافة دخلت الأوضة و إستأذنتني إنها هتنضف و بحكم العادة خرجت من الأوضة و دخلت عيادة من الإتنين التانيين
كنت تعبانة جدًا فريحت جسمي علي الشيزلونج بتاع العيادة و غمضت عينيا و قلت أرتاح شوية
بس اللي شفته خلاني مش مرتاحة !

و أنا مغمضة عينيا كنت شايفة كل حاجة في العيادة كأنها بالأبيض و الأسود أو بالإكس راي
، فتحت عينيا بسرعة ، مكنتش فاهمة إيه اللي بيحصل قلت لنفسي أكيد اللي أنا شفته ده كان من الإرهاق ، دعكت عينيا كويس أوي و غمضت عينيا بخوف لكن مفيش حاجة إتغيرت خالص !

كنت شايفة كل حاجة في العيادة ، كل التفاصيل كأني مفتحة عينيّا ، بس كل حاجة أبيض و أسود ، بدأت أتفرج علي العيادة بالراحة و أنا مغمضة ، مش فاهمة إيه اللي بيحصل لحد ما وصلت بعيني عند كرسي قديم محطوط في ركن الأوضة ، لقيت قاعد عليه واحدة ست لابسة أسود ، من المفاجأة مركزتش في ملامحها ، فتحت عينيا و أنا بشهق بسرعة
كنت باصة علي الكرسي بس أدام عينيا كان الكرسي فاضي تمامًا !

غمضت عينيا تاني و أنا خايفة ، كنت بترعش من الرعب ، قدام عينيا كانت لسه قاعدة علي الكرسي ، علي راسها حاجة سودا شبه العباية و لما ركزت في ملامحها خفت أكتر
عينيها سودا تمامًا و برغم كده حساها بتلمع ، كانت باصة ناحيتي كويس و كأنها عارفة إني شايفاها ، ملامحها كانت مخيفة لكن أكتر حاجة مرعبة كانت إبتسامتها ، بقها كان كبير ، واصل من الودن للودن تقريبًا و إبتسامتها خوفتني أوي ، فجأة قامت وقفت و بدأت تقرب مني ببطء

من الخوف فتحت عينيا بسرعة ، كنت بتنفس بصعوبة ، لما فتحت عينيا كانت الأوضة فاضية تمامًا ، كنت خايفة أغمض عينيا تاني بس أنا مش ناسية إنها كانت بتقرب مني ، لازم أغمض عينيا عشان أشوف إيه اللي بيحصل !
و غمضت عينيا تاني !!

كانت قربت مني أوي ، قطعت مسافة و أنا مفتحة عينيا ، عينيها جت في عينيا و إبتسمتلي بشر خلي قلبي يترعش من الخوف ، فتحت عينيا مفزوعة
بس كان لازم أغمض تاني و بسرعة ، عاوزة أعرف لما تقرب مني أو توصل ليّا إيه اللي هيحصل ؟

لما غمضت عينيا لقيتها واقفة أدامي بالظبط و انا قاعدة علي الشيزلونج ، كانت بتبصلي من فوق و بتبتسم إبتسامتها الغريبة دي ، قلبي إتقبض و خفت جدًا ، إتنفضت من مكاني و أنا بحاول أفتكر آيات من القرآن أقراها عشان أتطمن لحد ما قلت آية الكرسي و أنا مفتحة عينيّا
لما غمضت تاني المرة فضلت شايفة كل حاجة كأنها بالأبيض و الأسود برضه بس الأوضة المرة دي كانت فاضية ... تمامًا !!

قلبي كان مقبوض من الأوضة دي ، قررت أخرج أمشي شوية في العيادة لحد ما الست تخلص تنضيف أو لحد ما أهدي شوية ، كنت خايفة أوي و مش فاهمة حاجة خالص !
فضلت برا شوية لكن فضولي كان أقوي من كل حاجة ، حتي كان أقوي من خوفي ، فتحت باب العيادة تاني و دخلتها بالراحة ، غمضت عينيا و أنا بترعش و ببص علي الكرسي ، الكرسي كان فاضي بس للأسف الأوضة مكانتش فاضية !

قدامي و علي الأرض كان فيه واحد قاعد علي الأرض ، قاعد علي إيديه و رجليه زي الضفدعة و عاوج راسه خالص و هو بيبصلي ، كان شبه الست أوي ، نفس العيون السودا ، نفس الوش اللي ملامحه مخالفة ، نفس الإبتسامة اللي من الودن للودن و نفس البق الكبير !

كان بيعوج راسه جدًا لدرجة مستحيلة ، حسيت إن راسه هتتقلب ، و قبل ما أفهم ايه اللي بيحصل كان نط علي رجليه زي الضفدع و بقي قدامي ، بدأ يقف ببطء مخيف لحد ما بقي وشه قريب من وشي و إبتسامته بدأت توسع ، مقدرتش أفضل مغمضة أكتر من كده ، خرجت من الأوضة و قفلتها ورايا و أنا بقرأ كل القرآن اللي فاكراه !

لما هديت و حكيت للعاملة بتاعة التنضيف قالتلي إن للأسف كان فيه حالة حرجة إمبارح و ماتت في العيادة دي ، بس محدش إشتكي إن حاجة غريبة حصلت في العيادة دي قبل كده
أنا بكتبلكم ده و أنا قاعدة في نفس العيادة ، خايفة أغمض بس أنا لازم أغمض و أحاول أفهم إيه اللي بيحصل

أنا خايفة أوي ... إدعولي

2019/12/09 · 311 مشاهدة · 774 كلمة
Black_King
نادي الروايات - 2024