: هاذه الرواية جديدة ورئي القارئ مهم جدا

---

الفصل الأول: بداية الأيقاظ

سو مو، طفل صغير لم يتجاوز السادسة من عمره، جلس على جذع شجرة قرب أطراف الغابة التي احتضنته منذ ست سنوات. كانت الأشجار حوله متوسطة الارتفاع، بأوراقها الخضراء الداكنة، والهواء يحمل رائحة تراب رطب ولمسات من النسيم البارد. منذ أن وجده الفلاح في ذلك اليوم البعيد، أصبح هذا المكان مألوفًا له، وكأن الغابة نفسها كانت عائلته، ملجأه الوحيد.

الفلاح الذي رباه كطفل كان قد مات منذ عامين، تاركًا سو مو في عالمه الصغير، بدون عائلة، بلا دليل على ماضيه، سوى أنه طفل جميل الملامح، عيناه زرقاوان تتلألأان بالفضول، ووجهه متناسق يرضي العين دون أن يكون مبالغًا فيه، وشعره الأسود الناعم ينسدل على كتفيه.

في ذلك الصباح، كان سو مو يجلس متكاسلًا كعادته، يتأمل أشعة الشمس وهي تتسلل بين أغصان الأشجار، مستمتعًا بالهدوء قبل بدء يومه. فجأة، سمع صوتًا غير مرئي ينبعث من العدم:

"لقد وصل المضيف لسن الأيقاظ... حصلت على عجلة الأرواح."

توقف عن كل حركة، عيناه تتسعان بدهشة وخوف غامض. لم يفهم في البداية ما الذي يحدث، لكنه شعر بثقل غير مرئي يحيط به، شيء أكبر من أي شيء عرفه من قبل.

وفجأة، ظهرت أمامه عجلة ضخمة، ذهبية ومزخرفة بنقوش معقدة. كانت العجلة مرتفعة قليلاً عن الأرض، وتدور ببطء قبل أن تتسارع فجأة إلى سرعة مذهلة. سو مو شعر بأن العجلة ليست مجرد أداة، بل شيء حي، ينبض بالقوة ويصرخ بصمت: "اختر، وانطلق."

العجلة احتوت على العديد من الخانات، بعضها فضي عادي، البعض الآخر ذهبي، إضافة إلى خانة سوداء واحدة وخانة رمادية. قبل أن يتمكن من الكلام أو الحركة، توقفت العجلة فجأة، وظهرت داخل إحدى الخانات:

"سيف"

وتحتها رسالة صغيرة:

"لا يمكنك استخدامه إلا في المستوى 40."

تساقط شعور بخيبة الأمل على قلب سو مو، لكنه تمالك نفسه، وأخذ نفسًا عميقًا، متذكرًا ما علمه الفلاح عن الصبر والتحكم بالمشاعر. على الرغم من رغبته في لعنة الحظ، قرر أن ينتظر بصمت أربعة أيام، كما نصت الرسالة.

ثم ظهرت شاشة أخرى تقول:

"عجلة النظام تأتي بعشوائية، وكل مرة تحمل عنصرًا مميزًا."

سو مو جلس بهدوء، يراقب الروح التي لا يستطيع استخدامها، شعور مختلط بين الإعجاب والغضب. كانت هذه اللحظة الأولى التي بدأ فيها يفهم أن العالم أكبر مما اعتقد، وأن القوة لا تأتي دائمًا عند الطلب، بل تحتاج إلى انتظار وانضباط.

مرت الأيام الأربعة ببطء، وكل صباح كان سو مو يقف عند نفس المكان، ساكنًا بلا حركة، يراقب الضوء المتسلل بين الأشجار، يحاول فهم ما ستكشفه له عجلة النظام هذه المرة. الهواء كان باردًا قليلًا، والطبيعة حوله صامتة، وكأنها تنتظر مع سو مو.

وأخيرًا، في صباح اليوم المحدد، وعلى موعد شروق الشمس، حدثت اللحظة التي كان ينتظرها. بدأت حلقة كبيرة تتلوى في الهواء أمامه، تتحرك ببطء قبل أن تتشكل بالكامل لتصبح عجلة جديدة.

هذه المرة، كانت الخانات:

1. حلقة روح بنفسجية مزخرفة بخطوط سوداء.

2. روح جليدية نهائية.

3. اسم جسد خالد.

قبل أن يفكر، بدأت العجلة تدور بسرعة، وتوقفت على:

"روح الجليد النهائية"

صاح سو مو بحرارة، لأول مرة منذ زمن طويل:

"أخيرًا... يمكنني أن أصبح سيدًا لروح!"

شعر بشعور بارد يتغلغل في جسده، من أطراف أصابعه إلى قلبه، وكأن كل جزء منه يتجمد، لكنه لم يكن شعورًا مؤلمًا. كان هادئًا، جميلًا، وكأن هذا البرد يحمل معه قوة جديدة، هدوءً لم يعرفه من قبل.

ظهرت شاشة أخرى:

"اسم الروح: زهرة أصل الجليد. صفة الروح: نهائية لعنصر الجليد الكامل. قوة إلهية عظيمة."

ثم مكافأة جانبية:

"لقد وصلت لقوة الروح الكاملة الطبيعية."

ارتجفت يده قليلاً من الحماس، وعيناه تتلألأان بالفرح. حاول استدعاء روحه القتالية، وبعد عدة محاولات، ظهرت زهرة بيضاء تشبه اللوتس، تتدلى منها برودة لاذعة، متوهجة، وملامحها الخطيرة تبعث الرهبة.

وقف سو مو يتأملها، يشعر بقوة هائلة تتسلل داخله، وتملأ قلبه بالهدوء والفرح في آن واحد. شعر أن العالم كله توقف للحظة، وأن هذه البداية هي فعليًا نقطة التحول في حياته. الطفل الجميل الذي لم يعرف ماضيه، أصبح الآن على أبواب القوة الحقيقية، مع روح مهيبة سترافقه في رحلته.

---

بعد ذلك، علم سو مو أن العجلة التالية ستظهر بعد عشرة أيام، وأنه بحاجة إلى حلقة روح إضافية لتطوير قوته أكثر. وبعد تفكير جاد، قرر أن ينتظر العجلة ويستثمر وقته في دراسة روحه القتالية وفهمها بشكل أعمق. على مدار الأيام العشرة، كان يتدرب على روحه القتالية بشكل مستمر، يراقب كل حركة للطاقة، يحاول التحكم في تدفقها، ويدرس كيفية تعزيز قدراته مع زهرة الجليد.

وأخيرًا، جاء صباح يوم العجلة. جلس سو مو بهدوء، يتأمل الطبيعة من حوله، حتى ظهرت أمامه عجلة ضخمة ومهيبة، تحتوي على أربع خانات:

1. حلقة روح عشوائية.

2. روح قتالية من نوع الدعم.

3. عضم روح لوحش ضخم.

4. مهارة: كف الحاكم.

وبدون تردد، بدأت العجلة تتحرك بسرعة، وعندما توقفت، توقفت على كف الحاكم.

جاء صوت آخر، عميق وواضح:

"لقد حصلت على مهارة كف الحاكم."

تابع الصوت:

"هذه مهارة كف عظيمة، تحتاج إلى جسد مميز لتنفيذها."

وقفت مشاعر سو مو على الحافة بين الإثارة والإحباط. من أين سيجد جسدًا مميزًا؟ الذهاب إلى هناك مباشرة يعني مواجهة الموت قبل أن يجد وحشًا مناسبًا. العجلة التالية ستظهر بعد تسعة أيام فقط، وهذا أضاف ضغطًا جديدًا عليه.

قرر سو مو أن يذهب إلى غابة ستار دو، والتي تبعد حوالي اثني عشر يومًا مشيًا على الأقدام. خلال الطريق، كانت الغابات والمناظر الطبيعية ساحرة، الأشجار العالية تتمايل مع الرياح، والألوان تتغير مع كل منعطف. بعد ثلاثة أيام من الرحلة، بدأ المطر بالهطول بغزارة، فأخذ سو مو مأوى في خرم شجرة، محتضنًا من قطرات المطر.

بعد عدة ساعات من البقاء هناك، سمع أصوات تدمير وانفجارات قوية قادمة من مكان قريب. وبعد لحظات، زئير وحشين هز الغابة، وتسبب في ارتطام شيء بشجرة كان عندها سو مو، حينها أدرك أن هناك قتالًا عنيفًا بين وحشين، ويبدو أنهما ليسا ضعيفين.

بعد فترة من الانفجارات، ساد الهدوء المكان، لكن سو مو لم يخرج من مخبئه تحسبًا لأي خطر. وبعد فترة قصيرة، خرج بهدوء، وقاده فضوله إلى مشهد صادم:

كان هناك وحش ملقى على الأرض، وعليه حلقة أرجوانية تحوم فوقه، وعلى بعد أمتار قليلة، كان هناك وحش آخر مصاب بجروح خطيرة ويصعب عليه الحركة.

استجمع سو مو شجاعته، وأخرج روحه القتالية، وتحرك أولًا نحو الوحش الميت. جلس بجانبه، على الرغم من أنه لم يكن يعرف كيف يمتص الحلقة أو قوتها، ومد يده بحذر حتى لامست الحلقة.

فجأة، ومض ضوء قوي في عينيه، وانطلقت الحلقة بسرعة داخل جسده، دون أن يكون بيده أي سيطرة. شعور ألم هائل اجتاحه، وكاد قلبه أن يتوقف، وعندما كان على وشك الاستسلام، ظهرت زهرة بيضاء متجمدة من داخله، وطارت بتلة صغيرة نحو شبح الثعلب الذي كان يهاجمه.

بمجرد أن لمست البتلة الثعلب، تحول إلى مكعب جليدي وتفتت بالكامل. وفي العالم الحقيقي، ارتفع جسد سو مو الذي كان على وشك التفتت، وظهرت زهرة بيضاء متجمدة أسفل جسده، وأغلقت بتلاتها عليه، محمية إياه.

أما الوحش المصاب، فعندما رأى الزهرة، أصابته قشعريرة قوية، وبدأت الزهرة تطلق موجات تمنعه من التعافي، بينما كان سو مو يجلس بهدوء، يشعر بالقوة الهائلة التي اكتسبها، ويدرك أن مهارة كف الحاكم وروحه النهائية بدأت تشكلان معه شراكة حقيقية، وأن الطريق أمامه مليء بالتحديات، لكنه لم يعد وحيدًا.

---

2025/10/25 · 0 مشاهدة · 1108 كلمة
رياد
نادي الروايات - 2025