---

الفصل السادس: اليوم الأول في السكن

تقدم سو مو نحو سكن الطلاب، وكل خطوة تقربه أكثر من غرفته الخاصة، الغرفة رقم 201.

وعند وصوله إلى الباب، لاحظ طائرًا آليًا صغيرًا يقف هناك، وقد تعرف عليه من القلادة المعلقة على عنقه.

طار الطائر قليلًا، ثم أشار له بالإيماءة للسماح بالدخول — كان هذا الطائر مخصصًا لتوجيه الروح، وتوهجه الأخضر أظهر قوته الخفية.

دخل سو مو الغرفة، فوجد سريرين أمامه، فتأكد حينها أنه سيكون له زميل في السكن.

تنهد بخفة، متمنيًا أن يكون هادئًا ولا يسبب المشاكل. ثم بدأ في ترتيب أغراضه بعناية، وارتدى الزي الرسمي لأكاديمية شريك.

كان الزي بسيطًا لكنه أنيق، مصنوع من قماش متين يلتف حول الجسم بشكل عملي مع لمسة جمال بسيطة: قميص أبيض، سترة خضراء مع خطوط سوداء عند الحواف، وبنطال داكن.

عند ارتدائه، بدا سو مو طويل القامة، متناسق الملامح، والزي يضيف له وقارًا دون مبالغة.

بعد الانتهاء، عاد إلى تدريب قوة روحه داخل الغرفة، مستعدًا للعجلة التي ستظهر غدًا، ويقوي نفسه لمواجهة أي اختبار.

ومع حلول المساء، فتح عينيه ونهض متجهًا نحو الكافتيريا لتناول العشاء.

في الطريق، كانت أفكاره تدور حول عملاته الذهبية. لم تكن تكفي سوى شهر واحد داخل الأكاديمية، لذا سيحتاج للقيام ببعض المهام لاحقًا لضمان استمراره في الدراسة.

وصل إلى الكافتيريا، وأخذ وعاءً وبدأ يتفقد الطعام المتوفر: سمك، دجاج، لحم، بعض الأكلات النباتية المتنوعة، وزجاجات نبيذ.

اختار سو مو بعض السمك، قليلًا من الدجاج، وأخذ زجاجة نبيذ، ثم خرج إلى غابة آمنة نسبيًا قرب الأكاديمية.

جلس على أحد الأشجار وتناول طعامه بهدوء، ثم التقط زجاجة النبيذ — كانت هذه المرة الأولى التي يشرب فيها بعد عملية الاندماج.

دارت نظره نحو السماء، وبدأ يشرب. الطعم كان قويًا ولاذعًا، لكنه في فمه كان ممتعًا ومريحًا.

مر الوقت هكذا حتى جاء الفجر، وكان سو مو نائمًا على غصن شجرة دون أن يشعر بأي شيء، حتى ظهر فوقه الرجل العجوز الذي شاهده عند مدخل السكن.

اقترب منه وقال بهدوء:

> "يا ولد، أنت لا تزال صغيرًا على هذه الأشياء."

ثم اختفى العجوز فجأة، تاركًا سو مو مستغرقًا في النوم.

في الصباح، استيقظ على صراخ أحد الطلاب:

> "هي! أنت، ماذا تفعل هنا؟"

جلس سو مو ونظر نحو مصدر الصوت، فرأى شابًا في نفس عمره، ذو شعر أزرق وعينين زرقاوين، يشبهه إلى حد كبير.

قال سو مو ببرود:

> "أنا سو مو، زميلك في الغرفة."

رد الشاب:

> "أعلم، أنا فقط أريد أن أعرف كيف دخلت الباب، لم يُفتح منذ أن أُغلق أمس."

تلفت سو مو يمينًا ويسارًا، وأدرك أنه عاد إلى سريره في الغرفة. لم يشعر بأي شيء غريب، فأجاب بهدوء:

> "لقد أحضرني أحد المدرسين."

نهض سو مو ونظر إلى الساعة، فكانت السادسة صباحًا. جلس على سريره وبدأ يتأمل الأمور القادمة.

قال الشاب بحدة:

> "مرّة أخرى، أنت تتجاهلني!"

فتح سو مو عينيه وقال:

> "ماذا تريد؟"

قال الشاب بصرامة:

> "إذا أردت العيش هنا، عليك الالتزام ببعض القواعد: أولًا، لا تحضر أي شخص معك للسكن. ثانيًا، لا تتجول عاريًا. ثالثًا، لا تلمس أغراضي أو سريري، فهمت؟"

سأل سو مو:

> "هل تنطبق هذه القوانين عليك أيضًا؟"

أجاب الشاب:

> "نعم."

ابتسم سو مو برفق:

> "حسنًا، افعل ما تريد." ثم أغلق عينيه مرة أخرى، مشغولًا بالتفكير في العجلة القادمة التي ستظهر قريبًا.

رأى الشاب أنه تم تجاهله، فاحمر خجلًا وعاد إلى سريره وهو يدمدم لنفسه.

بعد لحظات، ظهرت العجلة أمام سو مو، لم يراها أحد سواه، وكانت تحتوي على ثلاث مجموعات:

1. إكسير للحياة

2. حبة دان يونتان

3. مليار عملة ذهبية وفضاء تخزين

بدئت الجلة في الدوران

بعد لحظات، ظهرت حبة دان يونتان في يد سو مو، بدون أن يشعر أحد بذلك.

نظر إليها بدهشة، ثم نهض وتهيأ، وجلس على سريره ونظر إلى الشاب أمامه.

قال سو مو بهدوء:

> "هي أنت… متى سيبدأ الفصل؟"

ارتبك الشاب قليلًا ورد بعصبية:

> "أنا لست 'هي'، اسمي وانغ دونغ."

أجاب سو مو بهدوء:

> "حسنًا… ومتى سيبدأ؟"

قال الشاب، بعد تردد قليل:

> "سيبدأ في السابعة."

ثم نهض وانصرف من الغرفة، تاركًا سو مو وحده مع أفكاره.

نظر سو مو إلى يديه، ولاحظ الحبة الجميلة التي تنبعث منها قوة عظيمة. لم يتمالك نفسه وابتلعها دون أن ينظر للتعليمات، لكن بعد لحظة قرأ وصفها بالصدفة واهتز:

وصف حبة دان يونتان:

تنظف النخاع والأوتار وتتخلص من الشوائب داخل الجسد.

ملاحظة: بعد أكلها، سيفقد من أكلها وعيه لمدة نصف يوم.

ردد سو مو الكلمات بصوت منخفض وهو مذهول:

> "لمدة نصف يوم… هذا جنون! هل يريدون مني أن أفقد وعيي بمجرد قبولي؟"

داخل الفصل، نظر وانغ دونغ إلى مقعد سو مو، وارتجف في سره:

> "أين سيجلس هذا؟"

بعد لحظات، خيم الصمت على الفصل، ودخلت المعلمة إلى القاعة.

كانت امرأة في الأربعينيات، يكسو بعض الشعر الأبيض رأسها، ووقفت بثبات أمام الطلاب وقالت بصوت صارم:

> "أنا المعلمة تشاو يي. لن ينجح أحد بكم في امتحاناتي… أنا أدرب الوحوش لا غير."

ثم وجدت عينيها تتجهان مباشرة نحو المقعد الفارغ لسو مو، وعادت نظرتها صارمة وفضولية في الوقت ذاته.

2025/10/25 · 3 مشاهدة · 780 كلمة
رياد
نادي الروايات - 2025