الفصل 125: البحث عن الفرصة
---------
على السهول الشاسعة، اندفعت حشرات مستهلكة التشي لا حصر لها إلى الأمام موجة تلو موجة، يبلغ عددها الملايين، وكان الزئير الناتج عن صريرها يهز السماوات كالرعد.
والأهم من ذلك، أن هذه الحشرات مستهلكة التشي كانت في الواقع تقيد راية الأرواح العديدة إلى حد ما.
لأن راية الأرواح العديدة لم تستطع تحويل هذه الحشرات مستهلكة التشي إلى أرواح راية!
"لا أرواح؟"
فوق السماء، نظم لو يانغ تنفسه بينما ينشر إحساسه الإلهي لمسح ساحة المعركة: "من بين هذه الحشرات مستهلكة التشي، يبدو أن واحدة فقط تمتلك روحاً حقاً."
ظهرت أثر ندم على وجه لو يانغ.
بعد كل شيء، كان قد خطط في الأصل لملء راية الأرواح العديدة بحشرات مستهلكة التشي، جمع الملايين منها كسلاح قوي للمعارك المستقبلية.
لكن الآن بدا ذلك مستحيلاً، ما لم يتمكن من إخضاع ملك الحشرة المختبئ في الظلال.
"هل وجدت الموقع؟"
قبل أن ينهي لو يانغ حديثه، وصلت تنهيدة عاجزة إلى أذنيه: "آسف... هذه الحشرات جاءت إلى هنا فقط لتموت، من المستحيل تتبع مصدرها."
كان المتحدث هو شو شين.
كان قد نوى في الأصل زرع علامة تشي في إحدى الحشرات باستخدام تقنية تتبع، حتى عندما تعود للإبلاغ لملك الحشرة، يمكنه تتبع المسار.
للأسف، لم يكن لهذه الحشرات نية للعودة؛ جاءت إلى هنا فقط لتموت.
في نفس الوقت، جاء صوت الداوي جيالونغ أيضاً: "رائحة الدم قوية جداً، لقد أزعجت حاسة شمي، أخشى أنه من الصعب تحديد موقع الطرف الآخر."
بعد لحظة، أرسلت بي في يوان أخيراً أخباراً:
"لدي بعض الإحساس بشيء ما."
"يبدو أن مزارعاً من محكمة الداو يراقبني سراً، لكن المسافة كبيرة جداً. لا أستطيع استشعار الموقع الدقيق، فقط منطقة تقريبية."
في الحال، تطاير خيط من الإحساس الروحي.
اجتاحه لو يانغ بإحساسه الإلهي، مقراً المحتويات داخله، وحدد على الفور منطقة تمتد لعشرات الآلاف من الأميال.
ومع ذلك، كان هذا النطاق لا يزال كبيراً جداً.
كان يحتاج إلى أن يكون أكثر دقة.
"لحسن الحظ، تم تقليص منطقة البحث بشكل كبير بالفعل."
مع هذا في الاعتبار، أخرج لو يانغ على الفور قرص الثمانية تريغرامات الذي أعطاه إياه تشونغ مينغ.
فعّل ماناه وبدأ بحساب السبب والنتيجة داخل هذه المنطقة بصمت.
ومع ذلك، كانت النتائج مخيبة للآمال.
حتى بعد أن باركت سو نو القرص بمكانتها في تأسيس الأساس، بالكاد تمكن من تقليص العشرات الآلاف من الأميال الأصلية إلى نطاق عشرة آلاف ميل.
"...هل يجب أن أجربها؟"
ألقى لو يانغ نظرة على حبة سيف شمس الدم في يده.
كانت مخبأة داخلها قدرة إلهية قاتلة هائلة أعدها منذ زمن بعيد، ورقته الرابحة للنصر الحاسم.
وفقاً لتقديره، إذا قامت سو نو بتمكينها بالكامل بمكانتها في تأسيس الأساس، يمكن أن تغطي الضربة نطاقاً يبلغ خمسة آلاف ميل.
ومع ذلك، كانت لها استخدام واحد فقط.
إذا استخدمها الآن، سيكون ذلك مقامرة.
إذا خسر الرهان، ستنشأ متغيرات لا حصر لها.
بينما كان لو يانغ يتردد، رن صوت مفاجئ:
"...لقد نجحت!"
كان تشين تيانخه.
في اللحظة التالية، وصلت رسالة إحساس روحي.
لو يانغ، عالياً في السماء، تتبع الاتصال على الفور وحدد الهدف ضمن منطقة العشرة آلاف ميل التي تم تحديدها سابقاً.
"عمل جيد."
مع سقوط كلماته، أصدرت حبة سيف شمس الدم في يد لو يانغ صوت تكسير واضح.
بعد ذلك، تحطمت شيئاً فشيئاً، مع تألق هالي يتسرب من الشقوق.
قبل وقت ليس ببعيد، في مكان اختباء محكمة الداو.
"أيها الرفيق الداوي وانغ، لقد قبلت دعوة محكمة الداو للمشاركة في معركة انتزاع الداو لمحاربة طائفة الشيطان، وليس للاختباء هنا وإضاعة الوقت!"
"الجنية مياو تشن، من فضلك لا تغضبي."
في مواجهة المرأة الطويلة والوسيمة التي حدقت به بانزعاج، لم يستطع وانغ جين تينغ إلا أن يبتسم بمرارة: "الشيطان ماكر وقد جلب شخصاً حقيقياً في تأسيس الأساس."
"مستحيل!"
هزت يون مياو تشن رأسها دون تردد: "لا يمكن لشخص حقيقي في تأسيس الأساس دخول هذا المستوى من معركة انتزاع الداو. ربما يحمل الخصم مكانة، لكن من المستحيل تماماً أن يكون شخصاً حقيقياً في تأسيس الأساس."
هؤلاء المجانين بالسيف العنيدون!
لعن وانغ جين تينغ داخلياً.
[المترجم: ساورون/sauron]
على الرغم من أن محكمة الداو، بصرامة، تقف جنباً إلى جنب مع جناح سيف المحور اليشمي كجزء من المسار الصالح، إلا أنها لا تزال تخشى جناح السيف.
داخلياً، كانت محكمة الداو حتى تشير بصراحة إلى تلاميذ جناح السيف بـ"مجانين السيف."
لم يكن ذلك لأن تلاميذ جناح سيف المحور اليشمي كانوا جميعاً مهووسين بالسيف إلى درجة الجنون.
بل لأن محكمة الداو كانت تعتقد أنهم مجرد مجموعة من المجانين بالسيف!
على الرغم من أن شياطين طائفة القديس البدائي كانت ماكرة وخبيثة، كان لا يزال بإمكانك التفاوض على المصالح معهم.
لكن جناح سيف المحور اليشمي كان مختلفاً تماماً.
كان لديهم منطقهم الخاص.
بغض النظر عما تقوله لهم، كان عليك اتباع منطقهم.
إذا لم تستطع، فسوف يسحبون سيوفهم.
وكانت هذه اللحظة بالضبط مثل هذا الموقف.
في رأي يون مياو تشن، لا يمكن لشخص حقيقي في تأسيس الأساس أن يشارك في معركة انتزاع الداو على مستوى تكرير التشي.
لذلك، مهما كان، لا يمكن أن يكون الخصم شخصاً حقيقياً في تأسيس الأساس.
لكن في عيني وانغ جين تينغ، كانت الحقائق تتحدث بصوت أعلى من الكلمات.
حتى لو لم يكن لو يانغ شخصاً حقيقياً في تأسيس الأساس حقاً، بناءً على القوة التي أظهرها عندما قضى على مزارعي البوذية في الأرض الطاهرة، ما الفرق؟
كان لا يزال لا يُضاهى!
ومع ذلك، كانت يون مياو تشن تفكر بشكل مختلف.
كانت فخر جيلها بين التلاميذ الحقيقيين لجناح السيف.
الآن، في ذروة تكرير التشي، كانت قد أتقنت القدرات الإلهية وكانت على بعد خطوة واحدة فقط من أن تصبح شخصاً حقيقياً في تأسيس الأساس.
حتى سيد جناح السيف قد أشاد بها، معتبراً أن مستقبلها واعد.
هذه المرة، شاركت في معركة انتزاع الداو كمساعدة خارجية بالضبط لقتل الشياطين وتكرير قلب سيف لا يُقهر، مستخدمة إياه لاختراق تأسيس الأساس.
لذلك، كانت تحمل شعوراً قوياً بالفخر في قلبها.
طالما لم يكن العدو مزارعاً في تأسيس الأساس، كانت لديها الثقة لمواجهتهم في المعركة.
مزارعو السيف يفضلون الانكسار على الانحناء.
حتى لو لم تكن حقاً ندّاً لهم، يجب أن تمتلك الشجاعة لسحب سيفها.
كيف يمكن أن تستمر في الاختباء والتخوف؟
إذا استمرت على هذا المنوال، لن تكون عزيمتها واضحة!
مع هذا في الاعتبار، كانت نظرة يون مياو تشن نحو وانغ جين تينغ تحمل أثراً من نية القتل.
أي شخص يعيق طريقها إلى الداو، حتى لو كانوا حلفاء صالحين، يستحق أن يُقطع.
لتشكيل قلب سيف لا يُقهر، كان عليها أن تمتلك العزيمة لقطع كل الروابط.
كيف يمكن أن تُقيد بمجرد الألقاب؟
حتى الوالدين، والأبناء، والإخوة يمكن أن يُذبحوا!
سيكون ذلك الطريقة المثلى لإنهاء كل الروابط الكرمية وتحقيق قلب سيف واضح!
"الجنية مياو تشن، من فضلك اهدئي."
عند رؤية التغيير الطفيف في تعبير يون مياو تشن، شعر وانغ جين تينغ بقشعريرة ترتفع داخله وقال بسرعة: "يحدث أنني ذاهب لمقابلة رفيق من الأرض الطاهرة."
"يجب أن يعرف التفاصيل عن الشيطان."
"ماذا عن أن تأتي معي للتحدث مع هذا الرفيق من الأرض الطاهرة أولاً وجمع بعض المعلومات؟ عندما يحين الوقت، إذا كنت لا تزالين ترغبين في محاربة الشيطان، لن أوقفك."
عند سماع هذا، أخفضت يون مياو تشن أخيراً نظرتها، قمع نية القتل لديها، وأومأت برأسها قليلاً: "...حسن جداً."
أطلق وانغ جين تينغ أخيراً تنهيدة ارتياح.
غادر مكان الاختباء على الفور مع يون مياو تشن.
سرعان ما ظهرت هيئة أصلع من بين الحشد.
عند رؤية هذا، وضع وانغ جين تينغ على الفور تعبيراً حزيناً وتقدم إلى الأمام: "أيها الرفيق الداوي... آه، لقد سمعنا عن مأساة الأرض الطاهرة، إنها حقاً تجعل المرء يتنهد..."
كان قد توقع أن يبدو الناجي مشوشاً، بقلب وروح ميتين.
ومع ذلك، لدهشته، في اللحظة التي رأى فيها الناجي، أضاء وجهه بالفرح.
أشار مزارع البوذية إليه وصاح بصوت عالٍ:
"إنه هو! إنه هو!"
تجمد وانغ جين تينغ في مكانه.
لماذا مثل هذه الردة فعل...
"...ليس جيداً!"
في لحظة، أدرك وانغ جين تينغ الموقف.
تراجع بسرعة بينما يخرج 【خريطة النظرة العامة للتضاريس الكبرى】 للتحقق من التغيرات في علامات التشي المحيطة.
ما إن ظهرت تشي الشيطان، خطط للهروب على الفور!
لكنه تجمد مرة أخرى.
حتى أنه فرك عينيه دون وعي.
لأنه على 【خريطة النظرة العامة للتضاريس الكبرى】، مركزاً عليه، ضمن نطاق خمسة آلاف ميل، لم يكن هناك شيء آخر.
بقيت علامة تشي واحدة فقط.
في الثانية التالية، رفع نظره.
ليس هو فقط، بل جميع مزارعي محكمة الداو كانوا يحدقون أيضاً في هذه اللحظة، ناظرين إلى البعيد.
لأنه في أعماق بحر الغيوم اللامتناهي، كانت شمس ثانية قد طلعت.