الفصل 35: الأخ الأكبر تشاو وأنا مقدران لبعضنا!
--------
قبل حياتين، بدءًا من النقطة الزمنية الحالية للو يانغ ومتقدمًا حوالي عشرين عامًا، ستبدأ طائفة القديس البدائي حرب إبادة ضد طائفة صالحة.
كانت الطائفة الصالحة التي أُبيدت تُدعى "طائفة القتال الإلهي" .
في تلك الحياة ذاتها، وصل تشاو شو هي في النهاية إلى ذروة تكرير التشي، وإلى جانب الجنية في شيا، أصبح مدير سوق الطائفة في العالم الخارجي.
كان ذلك السوق يقع في جبل الهيكل العظمي، بجوار طائفة القتال الإلهي مباشرة.
قبل الحرب، نقلت طائفة القديس البدائي كمية كبيرة من الموارد تحت ستار السوق.
قيل إنه خلال تلك الفترة، اكتشف كلاهما كنزًا نادرًا جدًا لتأسيس الأساس.
بعد ذلك، مع اندلاع الحرب، أديا أداءً رائعًا، حاصلا على جدارة كبيرة، ثم استبدلاها بكنز آخر لتأسيس الأساس داخل الطائفة.
ثم طلبا من خيميائي دمج الكنزين في واحد وكررا "حبة تأسيس الأساس"، حاصلا أخيرًا على فرصة الاختراق.
على الرغم من أنهما فشلا في النهاية، كانت الفرصة حقيقية.
"زرعت نفس فن التنين المتحول التساعي مثل تشاو شو هي؛ إذا كان لديه فرصة للاختراق إلى تأسيس الأساس، ربما أنا أيضًا. على أي حال، الأمر يستحق المحاولة!"
مرت ثلاثة أيام أخرى.
كان لو يانغ يتأمل في كهفه السكني عندما فجأة، طار بومة ذات وجه بشري إلى مدخله.
تحرك منقارها وتحدثت بصوت نقي وممتع:
"الأخ الصغير لو، من فضلك تعال إلى الكهف السكني."
كانت الجنية في شيا.
عند رؤية هذا، ومضت عينا لو يانغ قليلاً.
طار على الفور على ضوء سيف نحو كهف الجنية في شيا السكني ثم أُرشد إلى جناح شاي خلاب وسط الجبال والمياه.
داخل جناح الشاي، كانت الجنية في شيا تخمر الشاي.
تحركت يداها البيضاوان برشاقة، تصبان الماء الروحي، تشعلان النار الحقيقية، وتخمران الشاي بحركات سلسة وممتعة.
وصل لو يانغ في الوقت المناسب تمامًا واستنشق على الفور عبير الشاي الرقيق، الذي هدأ ذهنه وحتى نشط حواسه الروحية.
"تفضل بالجلوس، الأخ الصغير."
عندها فقط رفعت الجنية في شيا حاجبيها لتنظر إليه.
بمجرد أن جلس لو يانغ، ذهبت مباشرة إلى صلب الموضوع:
"هذه المرة دعوتك لأننا تلقينا الرد من الجمعية."
"أوه؟" أظهر لو يانغ عمدًا تعبيرًا متحمسًا. "هل يمكن أن تكون قدرتي الإلهية قد وصلت؟"
"بالفعل." ابتسمت الجنية في شيا قليلاً. "لقد أرسل الأخ الأكبر الثاني بالفعل قائمة القدرات الإلهية. يمكن للأخ الصغير الآن اختيار واحدة لزراعتها."
"شكرًا جزيلًا، الأخت الكبرى!"
كفّ لو يانغ يديه، تلقى شريحة اليشم التي تحتوي على القائمة، وفتحها.
أُذهل على الفور بالقدرات الإلهية المكتظة.
بعد تصفحها بعناية، لم يستطع إلا أن يلعن داخليًا.
معظم هذه القدرات الإلهية كان قد رآها بالفعل في جناح المكتبة لقمة ترميم السماء.
ومع ذلك، كانت تلك النسخ مقصوصة—أضعف بكثير من النسخ الكاملة في هذه القائمة.
على الرغم من أنها بدت متشابهة، كان الفرق كالسماء والأرض.
هذا أظهر مدى صرامة الطائفة في التحكم بمواردها.
كان الأمر شائنًا تمامًا.
لولا انضمامه إلى جمعية الأنهار الثلاثة وتوقيعه على عقد بيع الجسد، واكتساب دعم تلميذ حقيقي، لربما لم يكن ليتصل أبدًا بهذه القدرات الإلهية الكاملة في حياته.
بعد لحظة، أضاءت عينا لو يانغ فجأة.
لأنه رأى بالفعل مصطلحًا مألوفًا في القائمة: ضوء التحول الدموي الشيطاني السماوي—أو لنكن أكثر دقة، نسخته الكاملة!
《الطريقة الحقيقية لتحرير الجثة بإلقاء الجسد التايين》!
"كرر الجسد بطاقة القمر، تفوق حبة التسع دورات. يصبح الشكل صحيحًا ومهيبًا، البشرة كسحابة روحية. اصعد إلى قصر القطب الأعلى ويُمنح لقب الشخص الحقيقي."
كانت هذه قدرة إلهية عظيمة!
كان ضوء التحول الدموي الشيطاني السماوي مجرد خطوته الأولى.
بمجرد زراعته بالكامل، سيكون المستخدم خارج العناصر الخمسة، محصنًا ضد الأسلحة، وحتى يُعرف بـ"الخالد المتجاوز للجثة".
"هذه هي!"
اتخذ لو يانغ القرار على الفور.
نسخ محتويات 《الطريقة الحقيقية لتحرير الجثة بإلقاء الجسد التايين》.
ثم نظر إلى الجنية في شيا وكفّ يديه بجدية:
"الآن بعد أن اكتمل هذا الأمر، هل لدى الأخت الكبرى أي تعليمات أخرى؟"
"لأكون صريحة، الأخ الصغير." ضحكت الجنية في شيا بهدوء. "كنت أخطط للتقدم بطلب لمهمة خارجية—لأتولى إدارة السوق في جبل الهيكل العظمي. ينقصني عدد قليل من المساعدين الموثوقين. "
لقد جاء الأمر حقًا!
لم يتفاجأ لو يانغ بدعوتها.
دائمًا ما تأتي التمور الحلوة مع العصي.
بما أن جمعية الأنهار الثلاثة قد منحته فوائد، كيف لا يجعلونه يعمل؟
"إذا لم تمانعي، الأخت الكبرى، أنا مستعد لمرافقتك."
[المترجم: ساورون/sauron]
لم يتردد لو يانغ على الإطلاق وأومأ على الفور.
في النهاية، كان هذا يتعلق بفرصة تأسيس الأساس.
حتى لو لم تدعه الجنية في شيا، كان لو يانغ قد خطط بالفعل لتولي مهمة في قاعة الجدارة للتوجه إلى سوق جبل الهيكل العظمي.
عند رؤية لو يانغ حاسمًا هكذا، أصبحت عينا الجنية في شيا أكثر رضا:
"كما توقعت، الأخ الصغير شخص ذو قلب داو ثابت. بالنسبة للتلاميذ العاديين مثلنا، إذا غرقنا في الرضا عن النفس، فنحن محكوم علينا أن نبقى مغمورين في الطائفة. فقط من خلال المغامرة والبحث عن الفرص يمكننا أن نجد بصيص أمل."
"أحرق القوارب، تجاهل الحياة والموت—عندها فقط يمكن للمرء أن يأمل في تأسيس الأساس!"
بعد محادثة، لاحظ لو يانغ أن نظرة الجنية في شيا نحوه أصبحت أكثر ودًا.
من الواضح أنها كانت تعتبره رفيقًا متشابه التفكير.
تجاهل الحياة والموت كان دقيقًا بالفعل.
لكن ليس لأنه لم يكن لديه مخرج.
بل لأنه كان يمتلك 【كتاب المئة حياة】 ولم يخف من الفشل.
إذا مات، فماذا؟
يمكنه فقط إعادة البدء!
بعد عشرة أيام، على متن القارب الطائر المتجه إلى جبل الهيكل العظمي—
ارتفع لو يانغ في تيار من الضوء، هبط بثبات على السطح، حيّا الجنية في شيا، ثم اندمج بهدوء في الحشد أدناه.
لم يكن ينوي أن يكون بارزًا جدًا في هذه الرحلة إلى جبل الهيكل العظمي.
بدلاً من جذب الانتباه، كان يفضل الاندماج، مثاليًا أن يتلاشى في الخلفية بمجرد عبوس طفيف.
قريبًا جدًا، تجمع العديد من المزارعين على القارب الطائر.
كان القادة، إلى جانب الجنية في شيا، يشملون مزارعين في الطبقة السابعة من تكرير التشي.
أحدهما، حتى تعرفه لو يانغ—لو يوان تشون، تلميذ تحت الفرع الرئيسي لقمة ترميم السماء.
"همف، سأسوي الحسابات معه عاجلاً أم آجلاً."
ومض بريق بارد في عيني لو يانغ، ثم تلاشى بسرعة.
نظر حوله.
بما أن لو يوان تشون هنا، هل سيظهر تشاو شو هي أيضًا؟
كان من الممكن تمامًا أن فرصة تأسيس الأساس في هذه الحياة لا تزال ستقع في يديه.
بالتأكيد، بعد مسح الحشد، رصد لو يانغ بالفعل تشاو شو هي يرشف خمرًا روحيًا بهدوء في زاوية نائية من القارب الطائر.
ومع ذلك، كان تشاو شو هي الآن أكثر اكتئابًا بمرات من أي حياة سابقة.
لم يتفاجأ لو يانغ.
في النهاية، في هذه الحياة، لم يتمكن تشاو شو هي من العثور عليه.
اختفت فرصته المقدّرة في الهواء.
أفلسته دمية الين البديلة للموت.
وحبيبته، الجنية تشينغ تشين، بالتأكيد قد تركته أيضًا.
لقد خسر كل شيء حقًا.
كان لو يانغ معجبًا بالفعل أن تشاو شو هي لم يقفز بعد من قمة ترميم السماء.
"الأخ الأكبر تشاو؟ هل هذا أنت، الأخ الأكبر تشاو؟"
اقترب لو يانغ بمبادرته، متعمدًا إظهار تعبير متفاجئ:
"لم أتوقع أبدًا أن أراك هنا! يجب أن نكون مقدّرين، الأخ الأكبر!"
"آه؟ أنت…"
حدّق تشاو شو هي في ذهول للحظة قبل أن يتعرف على لو يانغ من ذاكرته، وكان مذهولًا على الفور:
"الأخ الصغير لو؟ لقد وصلت إلى المرحلة الوسطى من تكرير التشي؟!"
كان تشاو شو هي بالفعل في حالة يرثى لها.
لم يستطع رؤية تقنية إخفاء الهالة للو يانغ، ولم يكن لديه طريقة لمعرفة عالمه الحقيقي.
ومع ذلك، كانت المرحلة الوسطى من تكرير التشي كافية لصدمته.
في النهاية، قبل عشر سنوات، بدا لو يانغ وكأنه شخصية غير مهمة تمامًا.
عند التفكير في هذا، أصبح تشاو شو هي أكثر إحباطًا.
"همف، لقد جئت لتسخر مني أنت أيضًا، أليس كذلك؟ اخرج!"
"لماذا تقول ذلك، الأخ الأكبر؟" بدا لو يانغ مرتبكًا وقال بسرعة:
"لطالما تذكرت لطفك آنذاك—كيف يمكنني أن أسخر منك أبدًا؟"
لطف؟
أي لطف؟
تسمّر تشاو شو هي مرة أخرى.
ثم تذكر أنه ساعد لو يانغ ذات مرة في تأمين قرض.
هل يمكن أن يُعتبر ذلك لطفًا حقًا؟
هل هذا الرجل أحمق؟
بينما كان تشاو شو هي على وشك السخرية منه—
" لاحظت أن زراعتك تبدو عالقة في الطبقة السادسة من تكرير التشي. إذا لم تمانع، الأخ الأكبر، لدي حبة روحية قد تساعدك. "
"هل هذا... مناسب؟"
قبل تشاو شو هي في ذهول الحبة الروحية التي أجبره لو يانغ على أخذها.
من الغريب، عندما نظر إلى لو يانغ مرة أخرى، شعر بالفعل بشعور من القرب!
كما لو كانا قد عرفا بعضهما في حياة سابقة.
هل يمكن أن نكون مقدّرين حقًا؟