ثم حملني كلود ووضعني في العربة.
عندما رأيت فيليكس يكتم ضحكته، أدركت أنني لم أكن أسمع أشياء.
"بففت."
ابتسمت لكلود الذي كان جالساً أمامي.
"لقد تأخرت يا أبي. لقد سمعت ذلك بالفعل من شخصاً آخر أولاً."
"إذن، هل تريدينني أن أتراجع عنها؟"
"هيهي."
تماماً مثل ما قالت ليلي، كانت حفلة ظهور أول رائعة.
"لالالالالا."
في تلك الليلة، كنت أهمهم، واقفة في الشرفة.
كان ذلك بعد أن غادر كلود إلى قصر جارنيت.
وضعتني ليلي في السرير وتحدثت ببعض الكلمات قبل أن تغادر، لكنني لم أستطع النوم اليوم، لذا ما فعلته هو أنني تدحرجت على السرير.
عندها فقط سمعت همس في الرياح.
"همم. اعتقدت أنكِ ستبكين. هذا ليس ممتعاً."
أدرت رأسي على ذلك الصوت المألوف ورأيت لوكاس بشعره الأسود الذي يتراقص في الرياح.
لقد كان ظهوراً مفاجئاً لكنني لم أتفاجأ وتحدثت.
"لماذا قد أبكي؟"
"لقد مزقتِ أربعة من دماي الورقية."
آكك! تاريخي المظلم! كان يتحدث عن شريكي في تدريب الرقص.
"لماذا تتحدث عن هذا؟ كنت أحظى بوقت ممتع!"
لم يكن هذا خطأي! لقد جعلتني أرقص مع الدمية الورقية في المقام الأول! لكن لوكاس ضحك عليّ فقط.
"أرأيتِ؟ كنت أعلم أنكِ ستفعلين هذا. قولي الحقيقة. قال والدكِ إنه لن يرقص معكِ مرة أخرى، أليس كذلك؟"
"كلا، لم يقل أحد ذلك."
إذن هل علم هذا الوغد بالفعل أنني سأخطو على قدم كلود؟! إييك. كان يجب أن تخبرني بذلك مسبقاً!
"ما الذي. يبدو أنكِ رقصتِ مع أشخاص آخرين أيضاً."
"ما الأمر معك، كان هناك الكثير ممن أرادوا الرقـ......."
"إذن هل هذا أيضاً من أشخاص آخرين؟"
لم يكن ضوء القمر يلمع في أي مكان الآن.
في الظلام، لم أستطع رؤية سوى عينيه الحمروان تلمعان. انحنى لوكاس نحوي، وقد كان جالساً بثبات على السياج.
فحصتني النظرات الباردة أولاً قبل أن تتوقف.
"بمن التقيتِ اليوم؟"
أعادتني تلك الكلمات إلى الواقع.
"إيه؟ كثير من الناس."
"إذن لا أعرف مِن مَن هذا."
ما هو؟ لقد كنت مشوشة.
"ابقي ساكنة."
قال لوكاس كما لو كان منزعجاً ووخز جبيني.
إيه؟ ماذا يفعل الآن؟
كان هذا الشعور... الشعور بالخفة، مثل آخر مرة التقيت به في طريق عودتي إلى قصر الزمرد من قصر جارنيت.
لم أدرك ذلك من قبل ولكن الآن بعد أن فكرت في الأمر، شعرت بهذا عدة مرات عندما كنت أتسكع مع لوكاس.
"إبقائكِ على قيد الحياة هو عمل مزعج أقوم به. لماذا تركتكِ تعيشين في ذلك الوقت."
مهلاً، هذا الوغد! ما هذا الذي يفعله؟ يعطيني شيئاً جيداً ويلعنني بعد ذلك.
"أنتِ تجلبين هذه الأشياء الغريبة عليكِ بدون إذني."
أصبحت أكثر فضولاً عندما حدق لوكاس في الإصبع الذي لمس جبيني به، وسحبه بعيداً كما لو كان يربت على الغبار.
"ماذا كان عليّ؟"
"شيئاً ما. شيء قذر."
إذن ماذا يكون! هل لا بأس إذا كنت فقط من يعرف!
"فقط نامي."
قام لوكاس فقط بتحريك يده وهو يتجاهلني. ثم استدار جسدي تلقائياً ليواجه السرير بدلاً من الشرفة.
"هاي. ماذا تفعـ—"
"ضعي عليكِ البطانية."
وبقوة مجهولة نُزع حذائي وصعدت على السرير. ثم جاءت البطانية أيضاً تلقائياً حتى رقبتي.
"استمعي إلى التهويدة."
دادان دادادان—
تم فتح صندوق الموسيقى الذي حصلت عليه من ليلي في عيد ميلادي من تلقاء نفسه وعزف موسيقى هادئة.
"ونامي جيداً."
لوكاس، هذا الوغد الغريب....... يبدو أنه يعاملني جيداً، ولكن أيضاً ليس جيداً. غريب جداً، أنتم تعلمون؟
"اجعلي عقلكِ فارغاً ونامي. لا تفقدي وعيكِ مرة أخرى بعد عناد."
"كنت ذاهبة للنوم!"
اشتكيت على السرير. حسناً، مع ذلك....... بالتفكير في ما قاله بعد مجيئه مباشرة، هل جاء لأنه كان قلقاً من أنني سأبكي، بتفكيره أنني دمرت حفلة الظهور الأول؟
إذا كان الأمر كذلك، فقد يكون صادقاً في ذلك.
بالطبع إذا قلت ذلك له، فسوف يضحك عليّ. بلاه بلاه.
"أحلام سعيدة، لوكاس."
أنا بقلب كبير، تمنيت ليلة سعيدة له في النهاية. أمكنني رؤية ظله تحت ضوء القمر.
كنت مستيقظة تماماً منذ لحظة، لكن رؤية ذلك جعلني أشعر بالنعاس فجأة.
"نفس الشيء لكِ."
هاديء.
أغمضت عينيّ على هذا الصوت الهاديء.
لا أعرف ما هو الحلم الذي حلمت به في تلك الليلة، لكن أمكنني النوم بابتسامة على وجهي.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
«الفصل 64»
ظهر القمر.
أدار لوكاس رأسه لمواجهة القمر. أضاء وجه لوكاس تحت القمر.
زززز. همس في نفس الوقت الذي سمع فيه صوت الفتاة وهي نائمة.
"ماذا أفعل."
أعطى لنفسه مؤخراً قرارات لإتخاذها. كان يختار شيئاً دون تردد ويبدأ فعله فوراً بعد ذلك، لكنه لم يستطع إلا أن يتردد برؤيته الفتاة نائمة دون معرفة أي شيء.
كان هذا مضحكاً. تردد لأجل شخص يفعل ما يشاء، وشخص لم يعرقله الآخرون من قبل.
"هل يجب أن أغادر وأتركها فقط."
ولكن إذا فعل ذلك، فإن احتمال وفاة هذه الفتاة كبير.
لقد قام بتهدئة المانا الزائدة ولكن كان ذلك بشكل مؤقت فقط. لذلك كان لوكاس يقيم بجانب الفتاة لسنوات لمساعدتها.
كان يهديء المانا عندما كانت غير مستقرة.
لذلك إذا غادر الآن، فسوف تموت قريباً بالتأكيد.
حدق لوكاس في الفتاة النائمة أثناء جلوسه على كرسي بجانب السرير. توهجت عيناه الحمراوان لكنهما هدأتا بعد فترة وجيزة.
لقد اعتنى بالفعل بكل الأشياء وكان الآن بجانب الفتاة لمجرد أنه اعتقد أن الأمر سيكون ممتعاً.
حققت الفتاة أيضاً توقعاته مما جعله يقضي سنوات أكثر إثارة.
أيضاً.......
مد لوكاس يده نحو وجه الفتاة. الفتى الذي بدا وكأنه في سنها، أمسك بالشعر الذهبي في يده.
لجزء من الوقت، بدا شعرها وكأنه يتحول إلى اللون الأسود لكنه عاد إلى لونه.
"لكن هل يجب أن أبقى لفترة أطول."
تمتم لوكاس وهو يرى الفتاة ذات الشعر الأسود داخل هذه الفتاة البالغة من العمر 14 عاماً.
هل كانت تبلغ من العمر حوالي 20 عاماً؟ هذه المرأة الغامضة.
"ممم."
تحركت الفتاة وكأنها ستستيقظ في أي لحظة. ومع ذلك، لم يتوقف لوكاس عن اللعب بشعر الفتاة.
توقفت عن الحركة وهي عابسة.
نعم. البقاء لفترة أطول قليلاً سيكون على ما يرام.
قرر لوكاس، لكنه لم ينسى أن يُحذر نفسه من أنه سيتعين عليه المغادرة يوماً ما.
في اللحظة التالية، كان القمر فقط يضيء على الكرسي.
********************
كان الدوق ألفيوس يوبخ في العربة في طريق عودتهم إلى القصر.
"أنا متأكد من أنني أخبرتكِ ألا تتحركِ وتفعلي الأشياء بنفسكِ على الأقل لهذا اليوم؟ من غير اللائق بالفعل التقاط شريط من الأرض ومطاردة الأميرة، ولكن أيضاً التصرف بهذه الطريقة تجاه جلالته. هل فقدتِ عقلكِ؟"
انتهت حفلة الظهور الأول الجميلة. ومع ذلك، كانت الفتاة لا تزال في خيالها.
"جانيت، هل تستمعين؟"
"لا."
لم ترد لفترة ولكن هذه الإجابة فاجأته. شعر الدوق ألفيوس بفقدانه الكلمات من ردها.
لكن بدت جانيت وكأنها لا تمانع لأنها استمرت في التحديق بهدوء لخارج النافذة.
بدا الدوق ألفيوس مرتبكاً لكنه سرعان ما تخلى عن التوبيخ لهذا اليوم بسبب كلمات إيجيكيل.
"أبي، كان اليوم يوماً كبيراً لجانيت أيضاً. افعل ذلك غداً إذا كنت ستوبخها."
أدار الدوق ألفيوس وجهه بعد أن أعطى تعبيراً لإبنه. ثم ملأ الصمت العربة.
لأن الشخص الذي عادة ما يرفع الحالة المزاجية كانت صامتة، وحالمة.
بعد لحظة، تمتمت جانيت التي كانت تحدق من النافذة.
"آثاناسيا......."
كان إيجيكيل هو الشخص الذي يتفاعل أولاً عند سماع هذا الإسم. أمكنه رؤية وجه الفتاة يشرق.
"إذن هي أختي الأولى والوحيدة."
همست جانيت تحت ضوء القمر. كانت تفكر الآن في الأميرة الجميلة التي أعادت لها الشريط وتحدثت معها.
"و......."
كان بجانبها.......
تحرك.
بدأت العربة في التحرك.
حدقت جانيت من النافذة وهي تحلم بما حدث لها في وقت سابق.
اهتزاز اهتزاز.
كانت الليلة الشبيهة بالحلم في الصيف تقترب من نهايتها.