🌿 تنبيه وإهداء قبل القراءة 🌿
قبل أن تبدأ رحلتك بين سطور هذه الرواية، خصّص لحظات من وقتك لما هو أعظم
📿 اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
نجعل أول حروف روايتنا معطرة بالصلاة على خير الأنام، علّ الله أن يرزقنا بها شفاعة يوم الزحام
🕌 تنبيه محب
هذه الرواية وُضعت لتسلية الروح، لا لتسرق وقت الصلاة
فلا تجعلها حجابًا بينك وبين سجودك... فإن كان وقت الصلاة قد حان، فدع القراءة الآن، وقم إلى ربك
🕊️ دعاء صادق
لا تنسَ، وأنت تقرأ، أن تدعو من قلبك لإخواننا المستضعفين في غزة
اللهم كن لهم عونًا ونصيرًا، وفرّج كربهم، وداوِ جراحهم، وارفع عنهم الظلم يا أرحم الراحمين ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
داخل فناء منزل شين شينغيان القديم، كانت قطعة من الأرض المهجورة تتغير بسرعة، ومع ذلك لم يكن هناك أحد، مما جعل المشهد بأكمله يبدو غريبًا ومخيفًا
ولحسن الحظ، لم يرَ أحد هذا الوضع في ذلك الوقت، وإلا لكانوا بالتأكيد سيظنون أنهم واجهوا شبحًا
ومسبب هذا المشهد الغريب هو شين شينغيان نفسه، الذي كان في حالة تخفي
وبالاعتماد على صفاته الجسدية الحالية، بالإضافة إلى تأثير مهارة التخفي التي تحجب جميع المعلومات، قام شين شينغيان، دون إصدار أي صوت، في أقل من دقيقة بحرث قطعة صغيرة من الأرض داخل الفناء
ثم فحص بسرعة مدى تفتت التربة، وبعد أن وجد أنها جيدة، وبالاعتماد على المعلومات التي رآها سابقًا حول الزراعة، ولم يلاحظ أي مشاكل، لم يتردد أكثر، واستخدم مهارة التحكم في الأشياء لزرع جزء من البذور بسرعة داخل الأرض
وبعد أن أنهى الزراعة، لم يتوقف هناك، بل واصل ري الأرض ببعض الماء باستخدام التحكم في المياه، لتشجيع البذور على الإنبات بسرعة
لكن بينما كان يعتني بالمزرعة بعناية، وكأنه اكتشف شيئًا ما، عبس حاجباه لا إراديًا، وظهر تعبير من الحيرة على وجهه
"ما خطب هذه البذور؟ كانت ممتلئة منذ لحظة فقط، لكن خلال لحظة قصيرة، انكمشت تمامًا! ولا يوجد أي علامة على نيتها في الإنبات على الإطلاق
هل هذا هو السبب الجذري لعدم إمكانية زراعة المنتجات الزراعية في العالم الحقيقي؟ فالبذور إن لم تستطع البقاء على قيد الحياة، فلا مجال لنموها أصلًا!"
من خلال إدراكه بالطاقة الذهنية، استمر شين شينغيان في فحص حالة البذور أثناء الري، ولكن ضمن إدراكه، ظهرت له هذه الصورة، مما جعله يتوقف عن الحركة بخيبة أمل
"يبدو أن تخميني السابق قد فشل أيضًا؛ حتى بذور الرتبة الروحية لا تستطيع خلق معجزة على هذه الأرض!"
تنهد شين شينغيان قليلًا، ثم، دون أن يستسلم، زرع جميع البذور المتبقية، محاولًا الفوز بالكثرة، على أمل أن تنجُ بعض منها
لكن ضمن إدراكه، كانت هذه البذور تنكمش فقط بشكل أبطأ من السابق، ولكن النتيجة النهائية لم تتغير؛ فقد أصبحت بلا حياة، مما جعله يهز رأسه بأسف، ويفكر:
"لا تزال لا تعمل؛ فهذه البذور لا تستطيع البقاء على الإطلاق بمجرد دخولها إلى التربة!
سرعة فقدانها للطاقة سريعة جدًا، وكأنها تتآكل من طاقة خاصة، ولا تترك لها أي فرصة للنمو
ما لم أتمكن من استخدام مهارة الزراعة الأساسية فورًا، فقد تتمكن هذه البذور من الإنبات
لكن حتى لو نبتت، فمع غزو هذه الطاقة الخاصة، ربما لن تعيش طويلًا. ما الذي يحدث بالضبط هنا؟"
وضع شين شينغيان يده اليمنى بلطف على ذقنه، وبينما كانت طاقته الذهنية تتحسس البذور الميتة تحت التربة، لم يستطع إلا أن يغوص في تفكير عميق، وهو يشعر بالحيرة
ومع ذلك، وبعد تفكير طويل، لم يتمكن من إيجاد حل، وفي النهاية لم يستطع سوى أن يتنهد بعجز، ويتمتم بهدوء:
"يبدو أنني سأضطر إلى الانتظار حتى بعد الظهر لاستخدام وظيفة 'البحث' لأرى ما إذا كان عالم شينغيوان سيقدم لي حلًا!"
وبينما شعر ببعض العجز، وضع شين شينغيان هذا الأمر جانبًا مؤقتًا، ورفع رأسه قليلًا نحو السماء الليلية، وكان المشهد الهادئ والعميق قد هدّأ من مزاجه بعض الشيء، ثم عاد إلى غرفته، وانطلقت وعيه نحو عالم شينغيوان
وبعد أن ظهر في مكتب المتجر، شعر شين شينغيان بالضوضاء الغريبة خارجًا، فتوقف لحظة، ثم انتقل إلى الفضاء المهني
وعند رؤية المزرعة النابضة بالحياة أمامه، عاد ذهن شين شينغيان تدريجيًا إلى الهدوء
"خذ وقتك، لا تتعجل. أنا أؤمن أنني سأحل مشكلة عدم إمكانية زراعة المنتجات الزراعية في العالم الحقيقي عاجلًا أم آجلًا!
فالأمور العظيمة تحتاج إلى الوقت، وخاصة ما يفيد الحاضر والمستقبل!"
شجع شين شينغيان نفسه في قلبه، ثم بدأ في تقوية نفسه
فمن أجل تمكين ظهور عدد كبير من المزارع على كوكب بلو ستار، لا يكفي فقط حل مشكلة الزراعة، بل يجب أولًا القضاء على الكوارث
وبالنسبة إلى شين شينغيان، فإن السبيل الوحيد لإنهاء مهمته العظمى التي منحته إياها قدراته الفريدة، هو أن يستمر في تحسين قوته إلى أن يتمكن من القضاء على الكوارث تمامًا
وبينما كان يتدرب، مر الوقت ببطء، وسرعان ما مضت أكثر من أربع ساعات
وخلال هذه الفترة، أظهرت النسخ في العالم الحقيقي صفاتها المرعبة وقدرتها الخاصة على عدم وجود حدود للتحمل، فكانت تقتل الكوارث في ساحة المعركة بطريقة شبه جنونية
حتى أولئك الكوارث من فئة وانغ القدامى، الذين أتوا من أماكن مجهولة، لم يستطيعوا الصمود لأكثر من ثانيتين أمام النسخ الجديدة
وكانت القوى القتالية العالية لتلك الكوارث مستهدفة بشكل خاص من قبل النسخ، مما جعلهم يخشون الظهور، إذ ما إن يجرؤوا على الظهور، يتم القضاء عليهم فورًا، مما أدى أيضًا إلى انخفاض حاد في مستوى الخطورة في ساحة المعركة
ونتيجة لذلك، حتى أثناء الليل، وفي بيئة أقل ملاءمة للجنس البشري، كانت ساحات القتال في المناطق الأربع لا تزال تعج بالمحاربين
وبالإضافة إلى ظهور عدد كبير من الأجسام الطاقية مبكرًا، فقد تحسن تحملهم القتالي بشكل مذهل؛ فكثيرًا ما كان استهلاك بضع أجسام طاقية يكفي لأكثر من عشر ساعات من القتال، كما أن نسبة الإصابات وصلت إلى أدنى مستوى تاريخي
وكانت الأجسام الطاقية، بسعرها المنخفض وتأثيرها المذهل، قد جعلت كل المحترفين يتدافعون للحصول عليها
حتى مع وجود حدود للشراء، فقد تم الاستحواذ على كميات ضخمة منها بسرعة
ومع ذلك، كانت المهنة الأكثر تضررًا في هذا 'العرس القتالي' هي مهنة 'الطاهي'
ففي السابق، كان بإمكانهم كسب الكثير من المال في مختلف أماكن القتال، بالاعتماد على مهاراتهم العالية وأطعمتهم التي تستعيد الطاقة بسرعة
لكن مع الظهور المفاجئ للأجسام الطاقية، تعرضت منتجاتهم لضربة كبيرة، إذ إن خاصية الأجسام الطاقية في استعادة الطاقة فورًا لا يمكن للطعام منافستها
ولولا دعم محبي الطعام، لكان على هؤلاء 'الطهاة المحترفين' البحث عن طريق آخر
وفي الوقت ذاته، في زقاق مهجور، كان هناك شخص مستلقٍ بهدوء، بلا أي طاقة في جسده
وفي مكان بعيد، ظهرت عدة أشكال تغادر بسرعة، وبدت عليهم علامات الكآبة
"كيف فعلنا شيئًا كهذا؟ إذا اكتشفت عائلته ما حدث، رغم أنه مجرد أحد الأقارب من الفروع، إلا أنهم بالتأكيد سيحققون في الأمر. ما... ماذا نفعل الآن؟"
"تسألني؟ أنا أريد أن أسألك! ألست أنت من كان يلاحقه دائمًا؟ لماذا تصرفت بجنون مثلنا فجأة وضربته بهذا العنف؟ لماذا لم توقفنا؟"
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وصلنا لنهاية هذا الفصل
كيف وجدتم الترجمة الخاصة بالمترجم؟ نأمل أن تقدموا لنا تقييمكم في التعليقات
كما نتمنى أن تشاركونا اقتراحاتكم لتحسين الترجمة، سواء من حيث أنواع الروايات التي تفضلونها أو طرق ترجمة أخرى قد تعجب القراء
ننتظر نصائحكم وآراءكم في التعليقات
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ