80 - عباد المنكر (1)
"أي نوع من المكان تنتمي إليه عائلة هايبولكا؟"
"كما ذكرت من قبل، إنها عائلة اكتسبت السلطة بسرعة خلال العام الماضي."
عائلة هايبولكا.
في البداية لم يهتم بهم أحد.
لم يكن من السهل النجاح كتاجر.
كان العثور على طرق فعالة لشراء السلع وإيجاد المشترين من المهام الصعبة.
لم يكن هذا كل شيء.
ويميل من هم في السلطة إلى الدوس على القادمين الجدد الذين يحاولون الصعود.
ستقوم العائلات الراسخة بالاستيلاء بشكل استباقي على معظم الطرق وسحق أي منافسين صاعدين.
وهكذا، فشل معظم التجار في الحصول على الاعتراف اللازم لتأسيس عائلة، وكانوا سيفلسون قبل أن يختفوا.
عندما ظهرت عائلة هايبولكا لأول مرة، اعتقد الجميع أنهم سيواجهون نفس المصير ولم يعيروهم الكثير من الاهتمام.
لكن عائلة هايبولكا نمت بسرعة.
وفي عام واحد فقط، نما حجمهم إلى حجم أقل بقليل من عائلة أكاشا.
بدا كيتال مندهشا.
"فقط في عام واحد؟ هذا مثير للإعجاب.
وبالنظر إلى أن عائلة أكاشا استغرقت عدة سنوات للوصول إلى وضعها الحالي على الرغم من تاريخها الواسع في التجارة عبر حقل الثلج الأبيض، فإن النمو السريع لعائلة هايبولكا كان ملحوظًا بالفعل.
أومأت ميلينا.
"نعم. لا بد أن الأمر كان صعبًا للغاية. وعلى عكسنا، لم يكن لديهم تاريخ”.
عائلة أكاشا، على الرغم من كونها على حافة الانهيار، إلا أنها كانت عائلة محترمة.
لذلك، لم يواجهوا معارضة كبيرة أثناء تأسيس أنفسهم.
ولم تواجه مقاومة إلا عندما بدأت عائلتها تنمو بشكل هائل بعد ذلك.
لكن عائلة هايبولكا لم يكن لديها مثل هذا التاريخ.
لا بد أن عائلات تجارية أخرى تآمرت ضدهم منذ البداية، معتبرة إياهم مجرد شوائب.
وهذا يعني أنهم تغلبوا على جميع العقبات للوصول إلى وضعهم الحالي.
وهكذا، أعربت عن تقديرها الكبير لعائلة هايبولكا وشعرت بإحساس القرابة.
لقد نشأوا في ظل ظروف أقسى مما كانت عليه.
"لقد اقتربت منهم وتحدثت كثيرًا خلال تجمع عائلي من التجار. لقد بدوا وكأنهم أناس طيبون. أجرينا محادثات جيدة. لم أعتقد قط أنهم سيطعنونني في الظهر”.
من كان يظن أن العائلة التي استأجرت الساحر لتعذيبها هي عائلة هايبولكا؟
شعر فمها بالمرارة.
بدأت تشك في حكمها على الناس.
أظهر وجه كيتال تغيرًا غريبًا أثناء الاستماع إلى القصة.
"هذه قصة مثيرة للاهتمام."
"مثيرة للاهتمام؟"
"ربما كان نمو العائلة ممكنا لأنهم سحقوا منافسيهم بأنفسهم".
"ماذا؟"
لقد فوجئت ميلينا.
"... هل تقول أن عائلة هايبولكا ربما هاجمت الآخرين بالطريقة التي هاجمونا بها؟"
"لقد استأجروا ساحرا لمهاجمة عائلتك. من غير المرجح أن تكون هذه هي المرة الأولى."
"...هذا..."
تعال إلى التفكير في الأمر، وهذا منطقي.
أولئك الذين استخدموا السم مرة واحدة لن يترددوا في استخدامه مرة أخرى.
إذا كانوا قد استخدموه بالفعل، فهذا يعني أنه ليس لديهم أي مخاوف بشأن استخدامه.
بمجرد أن يستخدمه شخص ما، يختفي أي نفور.
من المحتمل أن عائلة هايبولكا هاجمت الآخرين بهذه الطريقة حتى قبل التعاقد مع الساحر.
"هل يمكن تنفيذ عمليات عائلتك أو مقاومتها بهذه الطريقة؟"
"لا، نحن نستخدم فقط الوسائل المشروعة."
سرقة الطرق، واستباق العقود – كانت تلك تكتيكات تجارية نموذجية.
إن الاستعانة بساحر لإحراق أحد المستودعات من شأنه أن يدفع الحكومة إلى التدخل.
"وبعبارة أخرى، ربما تكون الأسرة قد كبرت باستخدام مثل هذه الأساليب مع التهرب من إشعارك."
"..."
أصبح وجه ميلينا جديًا.
لقد وقفت.
"سوف أتحقق من هذا."
أومأ كيتال بتعبير سعيد.
كانت ميلينا وكيتال يجريان محادثات صغيرة كل ليلة تقريبًا قبل النوم.
طلبت ميلينا ذلك رغم خجلها، لأن الحديث مع كيتال يهدئ عقلها.
وافق كيتال بسهولة، بعد أن كان مدين لها.
في تلك الليلة، زارت ميلينا غرفة كيتال مرة أخرى.
"اكتشفت."
"عن عائلة هايبولكا؟ ماذا وجدت؟”
"لقد بحثت في تاريخ نمو عائلة هايبولكا. لقد بدا الأمر غريبًا."
أسست عائلة هايبولكا نفسها في البداية من خلال افتتاح متجر للبضائع في قلب العاصمة.
عرفت ميلينا هذه الحقيقة.
"ولكن كان هناك متجر آخر في ذلك الموقع قبل متجرهم."
لقد كان مخبزًا كانت ميلينا على دراية به.
كانت تشتري الوجبات الخفيفة هناك عندما كانت طفلة.
استولت عائلة هايبولكا على هذا المكان.
حتى تلك اللحظة، لم تكن هذه مشكلة.
يمكن تغيير مواقع المتاجر من خلال المعاملات.
لكن المشكلة كانت أن أصحاب النخبز اختفوا بعد ذلك.
"قالوا إنهم باعوا المتجر وتقاعدوا في مسقط رأسهم. لكنهم فقدوا الاتصال بعد ذلك."
"ألا يمكن أن يكون هذا احتمالا؟"
"هذا الجزء يمكن أن يكون. ولكن كان هناك المزيد من الحالات من هذا القبيل."
كلما احتاجت عائلة هايبولكا إلى موطئ قدم للنمو أو واجهت منافسة، غالبًا ما اختفى المنافسون بطريقة غامضة، أو تعرضت العائلة التي استبقت بضائعها للحوادث.
كان هناك الكثير من هذه الحالات.
كثيرة بشكل مثير للريبة.
ضرب كيتال ذقنه.
"إذن، عائلتك هي التالية في الصف؟"
"…انه ممكن."
ابتسمت ميلينا.
لقد كبرت عائلة هايبولكا لتصبح تحت عائلتها مباشرة.
من المحتمل أن يكون هدفهم التالي هو هي.
كان ذلك منطقيا.
"ولكن كيف بالضبط؟"
ارتجفت عيونها.
ورغم أنها وجدت معلومات تشير إلى مخالفات واضحة، إلا أنها لم تلاحظ أي شيء من قبل.
وهذا يعني أن عائلة هايبولكا قد انتقلت دون أن تترك أي أثر.
بمهارة شديدة حتى أن المملكة لم تلاحظ ذلك.
هل يمكن لعائلة تجارية عادية أن تفعل مثل هذا الشيء حقًا؟
تجعدت شفاه كيتال وهو يستمع إلى القصة.
"هذه قصة مثيرة للاهتمام."
تدفق ضوء القمر إلى الغرفة المظلمة من خلال النافذة.
كانت الغرفة فاخرة للغاية.
كانت الأرضية من الرخام والجدران من الخشب عالي الجودة.
بمجرد النظر إلى هذه الغرفة الفردية، كان من الواضح أنه تم إنفاق مبلغ هائل من المال على تشييد المبنى.
ومع ذلك، لم تكن هناك زخارف داخل الغرفة.
باستثناء الحد الأدنى من الأثاث اللازم للمعيشة، كانت الغرفة فارغة.
كان الأمر كما لو أن المبنى مجرد واجهة لإظهار الآخرين، لا أكثر ولا أقل.
في تلك الغرفة المهجورة كان هناك شخصان.
"لقد تم القبض على كلب الصيد."
تكلم الرجل الذي كان ساجدا.
كان الرجل الجالس على الكرسي ينظر إلى السقف بتعبير ضعيف.
"حقًا؟"
——————
نادي الروايات
المترجم: sauron
——————
"عندما تم القبض عليه، يبدو أنه تحدث عنا. يمكننا أن نشعر بنظرة عائلة أكاشا ".
"هل هذا صحيح؟"
الرجل الجالس على الكرسي، رئيس عائلة هايبولكا، عبس.
"كما هو متوقع، لا يمكنك الوثوق بالسحرة."
"هل نقتله؟"
تحدث الرجل بهدوء.
كان دراغوسار ساحرًا من مدرسة شجرة عميقة الجذور.
إن لمسه يعني استعداء المدرسة بأكملها.
لهذا السبب لم تتمكن ميلينا إلا من إعادة دراغوسار إلى البرج السحري.
لكن الرجل تحدث كما لو أن ذلك لا يمثل مشكلة على الإطلاق.
وكان لرئيس الأسرة تعبير مماثل.
"يمكن قتل السحرة في أي وقت. فإذا تغير العالم ونزل، فقبضوا عليه ومزقوه عضوًا عضوًا».
"كما تأمر أيها الرئيس."
فسجد الرجل مرة أخرى.
تمتم رب الأسرة كما لو كان هذا مزعجا.
"لكن أنظار عائلة أكاشا..."
"هل نغتالهم؟"
تحدث الرجل بهدوء مرة أخرى.
هز رب الأسرة رأسه.
"إنها فكرة جذابة، ولكن لا ينبغي لنا أن نفعل ذلك. السبب الذي جعلنا نستأجر هذا الساحر الذي لا قيمة له هو إثبات أنفسنا. "
لقد دخلوا مملكة دينيان دون أن يلاحظهم أحد.
لقد استقروا هنا ووسعوا نفوذهم ببطء.
إذا تحركوا علنا الآن، فإن كل جهودهم سوف تذهب سدى.
تحدث رب الأسرة بلهجة تؤكد على أهمية تذكر ذلك.
"نحن هنا لنثبت أنفسنا في مملكة دينيان ونستهلك كل شيء. يجب ألا ننسى ذلك."
"نعم."
أومأ الرجل.
تمتم رب الأسرة بهدوء.
"لكن... إنهم في الواقع يشكلون عقبة".
كان هدفهم هو التهام مملكة دينيان.
ومع ذلك، إذا كانت عائلة أكاشا تراقبهم، فإنها ستفرض قيودًا مختلفة على أفعالهم.
وهذا من شأنه أن يعيق هدفهم.
"ما زلنا بحاجة إلى النمو أكثر. هذا ليس جيدا."
"ماالذي تخطط أن تفعله؟"
أغلق رب الأسرة فمه، متأملًا للحظة.
وبعد صمت قصير، تحدث مرة أخرى.
“بالعودة إلى الوراء، كانت المشكلة تكمن في استخدام كلاب الصيد بسبب المخاطر. الغرباء لا يخدمون العظيم، لذا فإن استخدامهم كان حماقة. لقد كنت أحمقا”.
"إذا كان هذا هو الحال…"
لمعت عيون الرجل.
تحدث رئيس العائلة .
"من الآن فصاعدا، سوف نتعامل مع الأمور مباشرة."
فتح رب الأسرة فمه مرة أخرى.
"سنقترب من سيدة عائلة أكاش ونهددها".
"إنها تسمى العذراء الحديدية. لا أعتقد أن تهديدها سينجح، حتى لو قمنا باختطافها”.
"ثم ماذا عن أخذ الرهائن؟ ماذا عن اختطاف عائلتها؟"
"عائلتها بعيدة عن هنا. علاوة على ذلك، فهي الآن بعيدة عنهم. الرهائن لن يكون لهم أي قيمة."
"عائلتها مستحيلة. ماذا عن الآخرين؟"
"...إنها ليست قريبة من أحد."
تحدث الرجل بعد لحظة من التأمل.
"هناك بربري."
"بربري؟"
عبس رئيس الأسرة.
"ما هو البربري الذي تتحدث عنه فجأة؟"
"انها حقيقة. عائلة أكاشا لديها بربري. على الرغم من أن الأمر غير مؤكد، إلا أنه يبدو أن لديه علاقة وثيقة مع رئيسة عائلة أكاشا. "
المعلومات حول كيتال لم تكن معروفة في العاصمة.
كان يذهب عادة للقاء أركاميس في الصباح الباكر ويعود في وقت متأخر من الليل.
ومع ذلك، كان هناك عدد قليل من الأشخاص الذين يعرفون عن كيتال وميلينا، لأنهم لم يحاولوا بشكل خاص إخفاء وجوده.
عائلة أكاشا لديها بربري.
وبما أنهم كانوا يهاجمون عائلة أكاشا لبعض الوقت، فمن الطبيعي أن يجمعوا المعلومات، والتي تضمنت تفاصيل حول كيتال.
أظهر وجه سيد الأسرة الاهتمام.
"أخبرني ما تعرفه عن هذا البربري."
"..."
لم يستطع الرجل الرد.
عبس رئيس الأسرة.
وتحت ضغط الإلحاح الصامت من سيد الأسرة، تحدث الرجل أخيرًا.
"ليس لدينا شيء."
"لا شئ؟"
"لا نعرف من أين أتى. تم التأكد من أنه بربري من مظهره، لكن لا توجد معلومات أخرى. وكأنه سقط من السماء."
"هم."
ضرب سيد الأسرة ذقنه.
وتابع الرجل وهو يتحدث بشكل دفاعي.
"من المحتمل ألا يكون هناك ما يدعو للقلق. قبل صعود عائلة أكاشا، قامت ميلينا أكاشا شخصيًا ببعض الرحلات الاستكشافية التجارية. ربما كان أحد معارفها منذ ذلك الوقت.
"بربري، هاه. "العذراء الحديدية لها أذواق غريبة."
تمتم رب الأسرة ثم سأل.
"وفقًا لك، لا داعي للقلق بشأنه. بعد كل شيء، فهو مجرد بربري. ولكن هل له أي قيمة؟"
"أنا أعتقد هذا."
"ذلك جيد بما يكفي. إقبضوا على البربري. لا يهم إذا قطعتم أطرافه ".
"ومع ذلك، فإن قوة البربري غير معروفة. يجب أن نؤكد ذلك..."
"لا يهم. البرابرة لا يشكلون تهديدا حقيقيا. من هو المتوفر حاليا؟"
"أقوى ما هو متاح هو روكبيرد."
"روكبيرد، هاه. استدعيه واطلب منه إحضار البربري.
"نعم."
أومأ الرجل.
ضحك رب الأسرة.
"إذا تحدثت معه العذراء الحديدية كل يوم، فلن تكون قادرة على التصرف بتهور. بعد ذلك، يمكننا استخدامها كدمية. "
تمتم رب الأسرة بصوت هادئ.
"كل شيء كما يريد الرجس العظيم."
تردد صدى صوته في جميع أنحاء الغرفة الفارغة.
——————