بعد الإستعداد للخروج، توجه حسام وعماد وصافية وأحمد وسارة إلى المرآب، حيث كانت توجد السيارات والدراجات والطائرات. حسام أخذ سيارة عسكرية كبيرة، مزودة بمدفع رشاش ودروع واقية. عماد أخذ دراجة نارية سريعة، مزودة بصواريخ وقنابل. صافية وأحمد وسارة أخذوا طائرة صغيرة، مزودة بمحرك نفاث ورادار وكاميرات.
“هذه هي المركبات التي ستستخدمونها” قال حسام. “هي مركبات متطورة، تم صنعها في المقر. هي تحتوي على تقنيات حديثة، تمكنها من التحرك بسرعة وسهولة. هي تحتوي أيضًَ على أسلحة قوية، تمكنها من التصدي للأعداء”.
ثم نظر إليهم بجدية، وقال: “هذه هي المركبات التي ستحتاجونها. لكن هذا لا يكفي. عليكم أيضًَ أن تحتاجوا إلى شجاعة وذكاء وتعاون. عليكم أن تتبعوا الخطة، وأن تطيعوا الأوامر، وأن تساندوا بعضكم. فقط بهذه الطريقة، سنستطيع إنجاز مهمتنا”.
ثم ابتسم بثقة، وقال: “أنا متأكد من أنكم قادرون على ذلك. أنا متفائل بأننا سننجح في هذه المهمة. أنا مؤمن بأننا سنغير مصير البشرية”.
ثم قال: “هيا، لنبدأ”.
ثم ركب كل منهم مركبته، وانطلقوا من المخبأ، باتجاه مبنى الرئاسة.
الطريق كان طويلًَ وصعبًَ. كان عليهم أن يتجاوزوا الحواجز والحفر والألغام. كان عليهم أن يتفادوا الزومبي والمارودرز والجنود. كان عليهم أن يستخدموا مهاراتهم وأسلحتهم وإبداعاتهم.
حسام كان يقود السيارة العسكرية، ببراعة وحذر. كان يستخدم المدفع الرشاش لإطلاق النار على كل شيء يحاول إيقافه. كان يستخدم الدروع الواقية لحماية نفسه من الطلقات والعضات. كان يستخدم اللاسلكي للتواصل مع الآخرين، وإعطائهم التعليمات والنصائح.
عماد كان يقود الدراجة النارية، بسرعة وجرأة. كان يستخدم الصواريخ والقنابل لتفجير كل شيء يعترض طريقه. كان يستخدم المحرك النفاث للتحليق فوق العقبات والفجوات. كان يستخدم الرادار للكشف عن المواقع والحركات.
صافية وأحمد وسارة كانوا يقودون الطائرة الصغيرة، بتنسيق وتعاون. كانوا يستخدمون المحرك النفاث للطيران عاليًَ وبعيدًَ عن متناول الأعداء. كانوا يستخدمون الكاميرات لالتقاط صور وفيديوهات للمشهد. كانوا يستخدمون اللاسلكي لإرسال المعلومات والتحذيرات إلى الآخرين.
بهذه الطريقة، تمكنوا من التقدم نحو هدفهم، بشجاعة وإصرار. تمكنوا من التغلب على الصعاب والتحديات، بذكاء وإبداع. تمكنوا من الوصول إلى مشارف العاصمة، بأمان وسلام.
“لقد وصلنا” قال حسام بفرح. “هناك مبنى الرئاسة”.
ثم أشار إلى مبنى ضخم وفخم، يبرز في وسط المدينة. كان المبنى محاطًَ بجدار عالٍ وسياج شائك. كان المبنى محروسًَ بأبراج مراقبة وكاميرات أمنية. كان المبنى مزدحمًَ بالجنود والزومبي.
“هذا هو المكان” قال حسام بجدية. “هذا هو مصيرنا”.
ثم قال: "هيا"