11 - الفصل الحادي عشر: الاقتحام

بعد أن وصلوا إلى مشارف العاصمة، بدأوا في تنفيذ خطتهم لاقتحام مبنى الرئاسة. خطتهم كانت مكونة من ثلاث مراحل:

المرحلة الأولى: التسلل. في هذه المرحلة، كان عليهم أن يجدوا طريقة للدخول إلى المبنى، دون أن يثيروا الإنتباه أو الإنذار. لذلك، قرروا أن يستخدموا الطائرة الصغيرة، التي كانت تحمل صافية وأحمد وسارة. هؤلاء الثلاثة كانوا مسؤولين عن التسلل إلى المبنى، وفتح باب سري لبقية المجموعة.

المرحلة الثانية: التقدم. في هذه المرحلة، كان عليهم أن يتقدموا إلى غرفة رقم 13، حيث كان جهاز التحكم. لذلك، قرروا أن يستخدموا السيارة العسكرية والدراجة النارية، التي كانت تحمل حسام وعماد. هؤلاء الاثنان كانوا مسؤولين عن التقدم إلى الغرفة، ومواجهة كل ما يعترضهم من مقاومة.

المرحلة الثالثة: التدمير. في هذه المرحلة، كان عليهم أن يدمروا جهاز التحكم، وينهوا مشروع زد. لذلك، قرروا أن يستخدموا قنبلة نووية صغيرة، تم صنعها في المقر. هذه القنبلة كانت مبرمجة للانفجار بعد دقائق من تفعيلها. هؤلاء الخمسة كانوا مسؤولين عن وضع القنبلة في الغرفة، والخروج من المبنى قبل انفجارها.

بهذه الطريقة، بدأوا في تطبيق خطتهم، بشجاعة وإصرار.

صافية وأحمد وسارة قادوا الطائرة الصغيرة، باتجاه سطح المبنى. استخدموا المحرك النفاث لزيادة سرعتهم وارتفاعهم. استخدموا الكاميرات لتصوير المشهد والبحث عن نقطة دخول. استخدموا اللاسلكي لإبلاغ حسام وعماد بأي شيء يرونه أو يسمعونه.

“صافية إلى حسام” قالت صافية بصوت هادئ. “أنا على سطح المبنى. أرى الجنود والزومبي. هم كثيرون ومنتشرون. لا أرى أي باب أو نافذة مفتوحة”.

“حسام إلى صافية” قال حسام بصوت جاد. “استمري في البحث. يجب أن يكون هناك طريقة للدخول. احذري من الكاميرات والأجهزة الأخرى. لا تدعيهم يكتشفونك”.

“صافية إلى حسام” قالت صافية بصوت مصمم. “حسناً، سأستمر في البحث. سأجد طريقة للدخول. لا تقلق”.

ثم استمرت في قيادة الطائرة، بحذر وتركيز.

حسام وعماد قادوا السيارة العسكرية والدراجة النارية، باتجاه بوابة المبنى. استخدموا المدفع الرشاش والصواريخ والقنابل لإطلاق النار على كل شيء يحاول إيقافهم. استخدموا الدروع الواقية والمحرك النفاث لحماية أنفسهم من الطلقات والعضات. استخدموا اللاسلكي للتواصل مع بعضهم ومع صافية وأحمد وسارة.

“حسام إلى عماد” قال حسام بصوت عال. “أنا عند البوابة. أرى الجنود والزومبي. هم كثيرون ومستعدين. نحتاج إلى فتح ثغرة في الجدار”.

“عماد إلى حسام” قال عماد بصوت متحمس. “لا تقلق، أنا على طريقي. لدي شيء سيفعل العمل”.

ثم قاد الدراجة النارية، بسرعة فائقة.

صافية وأحمد وسارة وجدوا نقطة دخول، على سطح المبنى. كانت نافذة صغيرة، مغطاة بشبكة حديدية. كانت النافذة تؤدي إلى مجاري التهوية، التي تشبك جميع غرف المبنى.

“صافية إلى حسام” قالت صافية بصوت مبتهج. “لقد وجدت طريقة للدخول. هناك نافذة على سطح المبنى. هي تؤدي إلى مجاري التهوية”.

“حسام إلى صافية” قال حسام بصوت راض. “أحسنت، هذه فرصتنا. ادخلي من هذه النافذة، وافتحي لنا بابًَ سريًَ من داخل المبنى”.

“صافية إلى حسام” قالت صافية بصوت حاسم. "حسناً، سأفعل ذلك. انتظرو هنا"

2023/06/22 · 37 مشاهدة · 435 كلمة
نادي الروايات - 2025