14 - الفصل الرابع عشر والأخير : الانفجار

بعد أن خرجوا من المبنى، وصلوا إلى سطح المبنى، حيث كانت تنتظرهم الطائرة الصغيرة. ركبوا جميعًَ إلى الطائرة، وانطلقوا من المكان، باتجاه المخبأ.

“صافية إلى حسام” قالت صافية بصوت هادئ. “أنا قد انطلقت من المكان. أرى المبنى من بعيد. هو يحترق. يجب أن نبتعد عنه”.

“حسام إلى صافية” قال حسام بصوت جاد. “أحسنت، هذه فرصتنا. ابتعدي عن المبنى، واتجهي إلى المخبأ. سنصل إليه قريبًَ”.

“صافية إلى حسام” قالت صافية بصوت مصمم. “حسناً، سأفعل ذلك. لا تقلق”.

ثم قادت الطائرة، بسرعة وحذر.

حسام وعماد وأحمد وسارة شاهدوا كيف ينفجر المبنى، بقوة وضخامة. شاهدوا كيف يتطاير الزجاج والحديد والدماء. شاهدوا كيف يهتز الأرض والسماء. شاهدوا كيف ينتهي مشروع زد، ويولد عالم جديد.

“حسام إلى عماد” قال حسام بصوت فخور. “لقد فعلناها. لقد دمرنا جهاز التحكم. لقد أوقفنا مشروع زد”.

“عماد إلى حسام” قال عماد بصوت متحمس. “أحسنت، هذه فرصتنا. لقد غيرنا مصير البشرية”.

ثم احتضنوا بعضهم بعضًَ، بفرح وإغاثة.

صافية وأحمد وسارة شاركوا في الفرحة، والإغاثة. شاركوا في التهاني، والشكر. شاركوا في الأمل، والحلم.

“صافية إلى حسام” قالت صافية بصوت مبتهج. “ألف مبروك، لقد نجحنا في مهمتنا”.

“حسام إلى صافية” قال حسام بصوت راض. “شكرًَ لك، لقد ساعدتنا في مهمتنا”.

“صافية إلى حسام” قالت صافية بصوت حاسم. “لا شكر على واجب، لقد فعلنا ما يجب أن نفعله”.

ثم ابتسموا جميعًَ، بثقة وإيمان.

هذه هي نهاية الرواية.

2023/06/22 · 39 مشاهدة · 214 كلمة
نادي الروايات - 2025