نظرت صافية إلى الباب الخشبي، ورأت أنه يهتز بقوة. كان الزومبي يحاولون كسره. علمت أنه لن يصمد طويلاً. بحثت في المكتب عن أي شيء يمكنها استخدامه كسلاح. وجدت في درج مسدساً صغيراً، به بضع رصاصات. أخذته، وشعرت بقليل من الأمل. ربما تستطيع أن تقتل بعض الزومبي، وتفتح لنفسها طريقاً للهروب.

فجأة، سمعت صوتاً آخر، من فوق رأسها. كأن شيئاً يخدش السقف. نظرت إلى أعلى، ورأت شقاً صغيراً في الجص. شعرت بالفزع، وفهمت ما يحدث. كان الزومبي قد تسلقوا إلى الطابق الثاني، ويحاولون اختراق السقف.

صافية شعرت باليأس، وعلمت أنه لا مفر لها. كانت محاصرة من كل جانب. لم يكن لديها خيار سوى المواجهة. أمسكت المسدس بيدها، ووضعته على صدرها

ثم سحبت الزناد.

ولكن قبل أن تصل الرصاصة إلى قلبها، سمعت صوتاً آخر. صوت عال ومدوي، كأن قنبلة انفجرت. شعرت بارتجاج في المبنى، وسقط عليها بعض الأنقاض. نظرت حولها، وشاهدت مشهداً مذهلاً.

كان الباب الخشبي قد تحطم، ودخل إلى المكتب رجل ضخم، يحمل في يده بندقية رشاشة. كان يرتدي زي جيش، وعلى رأسه قبعة عسكرية. كان يطلق النار على الزومبي، ويقضي عليهم بسهولة. خلفه، دخل إلى المكتب اثنان آخران، رجل وامرأة. كان الرجل يحمل في يده مطرقة كبيرة، وكان يضرب بها رؤوس الزومبي بقوة. كانت المرأة تحمل في يدها سكينة حادة، وكانت تقطع أعناق الزومبي بسرعة.

صافية لم تستطع أن تصدق عينيها. كان هؤلاء هم الناجون. كانوا قد أتوا لإنقاذها.

الرجل الضخم لاحظ صافية، وصرخ: “هيا، انهضي، لا وقت للتفكير. علينا الخروج من هنا”.

ثم أمسك بيدها، وسحبها إلى الخارج. صافية تركت المسدس على الأرض، وتبعته. شعرت بالدهشة والارتياح. ربما كان هناك أمل بعد.

هذه هي نهاية الفصل الثاني. أتمنى أن تكون قد أعجبتكم الرواية.😊

2023/06/22 · 35 مشاهدة · 264 كلمة
نادي الروايات - 2025