خرجت صافية من المحطة مع الناجين الثلاثة، وركضت معهم إلى سيارة جيب كانت تنتظرهم في الشارع. دخلوا إلى السيارة بسرعة، وأغلقوا الأبواب. ثم انطلقوا بعيداً عن المحطة، وتركوا وراءهم جثث الزومبي.

صافية كانت تجلس في المقعد الخلفي، بين الرجل والمرأة. كانت تشعر بالحيرة والفضول. من هؤلاء الناجون؟ كيف عرفوا عنها؟ ماذا يريدون منها؟

الرجل الضخم كان يقود السيارة، وكان ينظر إلى الطريق بتركيز. كان لديه وجه قاس وملامح حادة. كان يبدو كأنه قائد المجموعة. قال بصوت عميق: “اسمي عماد. هؤلاء هم أحمد وسارة. نحن من مجموعة المقاومة”.

“المقاومة؟” سألت صافية بتعجب.

“نعم، المقاومة” أجاب عماد. “نحن مجموعة من الناجين، نحارب ضد الزومبي والمارودرز والحكومة”.

“الحكومة؟” سألت صافية بدهشة.

“نعم، الحكومة” أجاب عماد. “هي المسؤولة عن كل هذا”.

“كيف ذلك؟” سألت صافية بفضول.

“سأخبرك لاحقاً” قال عماد. “الآن علينا أن نصل إلى مخبأنا”.

“أين هو مخبأكم؟” سألت صافية.

“في الجبال” قال عماد. “هناك قاعدة سرية، تابعة للجيش السابق. نحن نستخدمها كملاذ لنا”.

“هل هذا هو المخبأ الذي سمعت عنه؟” سألت صافية.

“ربما” قال عماد. “هناك الكثير من الشائعات عن مخابئ سرية في الجبال. لكن ليس كلها صحيحة. بعضها فخ للإغراء والقبض على الناجين”.

“إذاً، كيف تعرفون أن هذا المخبأ آمن؟” سألت صافية.

“لأننا نعرف رمز الدخول”

2023/06/22 · 36 مشاهدة · 195 كلمة
نادي الروايات - 2025