دخلت صافية مع الناجين الثلاثة وحسام ونور وسامي وليلى إلى غرفة الاجتماعات، وجلسوا حول الطاولة المستديرة. عماد قال لهم: “أنا آسف على التأخير، لكن كان علي أن أجلب هؤلاء الضيوف معي. هم ناجون من الفيروس، وهم يبحثون عن مخبأ في الجبال. أنقذتهم من الزومبي والمارودرز”.

“لا داعي للاعتذار، عماد” قال حسام. “نحن سعداء بوجودهم هنا. نحن نرحب بكل ناج من هذه الكارثة. نحن هنا لمساعدة بعضنا البعض”.

ثم توجه إلى صافية وأحمد وسارة، وقال: “اسمي حسام. أنا قائد المقاومة. هؤلاء هم نور وسامي وليلى. هم أعضاء في المجلس الأعلى للمقاومة. هم يشرفون على جميع العمليات والقرارات في المقر”.

“تشرفنا بلقائكم” قالت صافية بإحترام.

“ونحن أيضاً” قال حسام بابتسامة. “أود أن أسألكم سؤالاً: هل تعرفون شيئًَ عن الفيروس؟”

“لا، لا نعرف شيئًَ” قالت صافية بصدق.

“حسناً، إذاً سأخبركم شيئًَ مهمًَ” قال حسام بجدية. “الفيروس ليس طبيعيًَ. هو صناعي. هو تم إنشاؤه في مختبر سري، تابع للحكومة. هو جزء من مشروع سري، يسمى مشروع زد”.

“مشروع زد؟” سألت صافية بدهشة.

“نعم، مشروع زد” قال حسام. “هو مشروع لإنشاء سلاح بيولوجي جديد، قادر على التحكم في عقول البشر، وتحويلهم إلى جنود مطيعين وقاتلين. الفيروس هو جزء من هذا المشروع. هو يستهدف خلايا المخ، ويغيرها، ويجعلها تستجيب لإشارات خارجية”.

“إشارات خارجية؟” سأل أحمد بتعجب.

“نعم، إشارات خارجية” قال حسام. “هذه الإشارات تصدر من جهاز خاص، يسمى جهاز التحكم. هذا الجهاز يستطيع إرسال أوامر إلى الزومبي، وجعلهم يفعلون ما يريده. هذا الجهاز هو مفتاح المشروع. هو مصدر القوة والخطر”.

“أين هو هذا الجهاز؟” سألت سارة بفضول.

“هو في مكان سري، تحت حماية الحكومة” قال حسام. “لكن نحن نعرف موقعه. نحن نملك دليلًَ على ذلك”.

ثم أشار إلى الشاشة العملاقة، وقال: “عماد، أرهم الدليل”.

عماد قام من مقعده، وذهب إلى جهاز الكمبيوتر الموصول بالشاشة. ثم ضغط على بعض الأزرار، وأظهر على الشاشة صورة لوثيقة رسمية. كانت الوثيقة مختومة بختم الحكومة، وموقعة من قبل رئيس الدولة. كان عنوان الوثيقة: “أمر سري رقم 666: تفعيل مشروع زد”.

صافية وأحمد وسارة نظروا إلى الوثيقة بصدمة. لم يستطيعوا أن يصدقوا ما يرونه. كان هذا دليل قوي وواضح، يثبت تورط الحكومة في هذه المؤامرة.

“هذه الوثيقة تأتي من مصدر موثوق” قال عماد. “هو أحد أعضاء المقاومة، كان يعمل في المختبر السري، حيث تم إنشاء الفيروس. هو تمكن من سرقة هذه الوثيقة، وإرسالها إلينا. لكنه دفع ثمن ذلك بحياته”.

“لقد كان بطلاً” قال حسام بإحترام.

“نعم، لقد كان بطلاً” قال عماد بحزن. “ولكن لقد ترك لنا رسالة أخيرة. رسالة تحتوي على معلومات حاسمة”.

ثم ضغط على زر آخر، وأظهر على الشاشة فيديو

2023/06/22 · 39 مشاهدة · 400 كلمة
نادي الروايات - 2025