بعد مشاهدة رسالة الدكتور عبد الرحمن، تحدث حسام مع الناجين الثلاثة، وأخبرهم عن خطة المقاومة. قال لهم: “لدينا خطة لإيقاف مشروع زد، وتدمير جهاز التحكم. لكن هذه الخطة خطرة وصعبة. تتطلب شجاعة وتضحية. تتطلب أن نهاجم مبنى الرئاسة، ونخترق أمنه، ونصل إلى غرفة رقم 13. تتطلب أن نواجه الحكومة، وجيشها، وزومبيها”.

ثم نظر إليهم بجدية، وقال: “أنا لا أجبركم على المشاركة في هذه الخطة. أنتم حرين في اختيار مصيركم. إذا أردتم البقاء هنا في المخبأ، فسنحترم قراركم. إذا أردتم المغادرة إلى مكان آخر، فسنساعدكم في ذلك. إذا أردتم الانضمام إلى المقاومة، فسنرحب بكم في صفوفنا”.

ثم سكت للحظات، وقال: “أعطيكم بعض الوقت للتفكير. عندما تقررون، أخبروني بقراركم”.

ثم قام من مقعده، وخرج من الغرفة، مع عماد ونور وسامي وليلى. تركوا صافية وأحمد وسارة وحدهم.

صافية وأحمد وسارة نظروا إلى بعضهم بعضًَ. كانوا في حيرة من أمرهم. كانوا يشعرون بالإعجاب بالمقاومة، وبالشكر لها. كانوا يشعرون بالغضب من الحكومة، وبالكره لها. كانوا يشعرون بالرغبة في إيقاف مشروع زد، وإنقاذ البشرية.

لكنهم كانوا يشعرون أيضًَ بالخوف من المخاطرة، وبالقلق على حياتهم. كانوا يشعرون بالحزن على ما فقدوه، وبالحنين إلى ما كان عليه العالم قبل الفيروس.

“ألا تودون أن تعود الأمور كما كانت؟” سألت سارة بصوت خافت.

“أجل، أود ذلك” قال أحمد بتأثر.

“ولكن هل هذا ممكن؟” سألت صافية بشك.

“لا أدري” قال أحمد

2023/06/22 · 32 مشاهدة · 210 كلمة
نادي الروايات - 2025