9 - الفصل التاسع: الانطلاق

بعد مرور نصف ساعة، عاد حسام إلى غرفة الاجتماعات، وسأل صافية وأحمد وسارة عن قرارهم. قال لهم: “هل تفكروا في الأمر؟ هل تقرروا ماذا تريدون فعله؟”

صافية وأحمد وسارة نظروا إلى بعضهم بعضًَ، ثم نظروا إلى حسام. كانوا قد تفكروا في الأمر، وتحدثوا عنه. كانوا قد وزنوا الخيارات، وقاسوا المخاطر. كانوا قد اتخذوا قرارهم.

“نعم، تقررنا” قالت صافية بثقة.

“وما هو قراركم؟” سأل حسام بتوتر.

“قررنا أن ننضم إلى المقاومة” قالت صافية بحزم.

“وأن نشارك في خطتكم” قال أحمد بشجاعة.

“وأن نحارب من أجل الحرية والعدالة والسلام” قالت سارة بحماس.

حسام ابتسم بفخر، وقال: “أنتم شجعان وأبطال. أنتم تستحقون كل التقدير والإحترام. أنتم تشرفون المقاومة”.

ثم أشار إلى الباب، وقال: “هيا، تعالوا معي. علينا الإستعداد للخروج. لدينا مهمة هامة لإنجازها”.

ثم قام من مقعده، وخرج من الغرفة، مع صافية وأحمد وسارة. توجهوا إلى المخزن، حيث كانت توجد الأسلحة والذخيرة والمعدات. حسام أعطى كل منهم سلاحًَ وذخيرةً وسترةً ولاسلكيًَ. ثم شرح لهم كيفية استخدامها، وكيفية التواصل مع بعضهم.

“هذه هي الأسلحة التي ستستخدمونها” قال حسام. “هي بنادق رشاشة، ذات مدى قصير وإطلاق سريع. هي فعالة ضد الزومبي، لكنها تستهلك الذخيرة بسرعة. لذلك عليكم أن تستخدموها بحكمة، وأن تستهدفوا رؤوس الزومبي”.

“هذه هي السترات التي سترتدونها” قال حسام. “هي سترات واقية، مصنوعة من مادة خفيفة وقوية. هي تحميكم من الطلقات والطعنات، لكنها لا تحميكم من العضات. لذلك عليكم أن تحافظوا على مسافة آمنة من الزومبي”.

“هذه هي اللاسلكيات التي ستحملونها” قال حسام. “هي أجهزة اتصال، تعمل بتردد خاص. هي تمكنكم من التحدث مع بعضكم ومعنا. لذلك عليكم أن تبقوا على اتصال دائم، وأن تبلغونا بأي شيء ترونه أو تسمعونه”.

ثم نظر إليهم بجدية، وقال: “هذه هي المعدات التي ستحتاجونها. لكن هذا لا يكفي. عليكم أيضًَ أن تحتاجوا إلى شجاعة وذكاء وتعاون. عليكم أن تتبعوا الخطة، وأن تطيعوا الأوامر، وأن تساندوا بعضكم. فقط بهذه الطريقة، سنستطيع إنجاز مهمتنا”.

ثم ابتسم بثقة، وقال: "أنا متأكد من أنكم قادرون على ذلك. أنا متفائل بأننا سننجح في هذه المهمة. أنا مؤمن بأننا سننجح"

2023/06/22 · 38 مشاهدة · 317 كلمة
نادي الروايات - 2025