ينطلق ماتياس نحو مملكة الأورك بسرعة ويقابل هناك بعض جنود الأورك يطلبون منه التوقف ليسألوه عما يريد فيرد عليهم بأنه مغامر وأنه أتى هنا لإنجاز مهمة سريعة فيسألونه عن تفاصيل المهمة وبعد أن يخبرهم يقولون له: لدينا تعديل لك في هذه المهمة. ماتياس: وما هو؟ الأورك: اللعنة الملقاة انتشرت لثلاثة أوركات آخرين وجميعهم ذوو رتب عالية. ننصحك بأن تغادر وتبلغ قياداتك. ماتياس في نفسه: هذا يعني زيادة المكافأة. جيد جدا. ماتياس: كلا لن أعود، أرشدوني إليهم. الأورك: لن نتحمل عواقب ذلك، تعال معنا. يأخذونه إلى حيث يوجد الأوركات الأربعة ويرى أنهم يعيثون فسادا في الغابة خلف المدينة ويرى أن أحجامهم أكبر من أحجام الأورك الآخرين. الأورك: هل رأيت فظاعة الوضع الآن؟ فلتعد رجاء. ماتياس: لا تمل علي ما أفعل. غادروا الآن فأنا أريد قتالهم ولن أضمن سلامتكم. يغادر بعدها الأورك وتبدأ بعدها معركة شرسة بين ماتياس والأوركات المصابين باللعنة. ماتياس: كيف لهم أن يكونوا سريعين بهذا الحجم؟ يتجنب ضرباتهم وعندما تصل فؤوسهم للأرض يحدث تصدع فيها. ماتياس: إذا وصلتني تلك الضربة لن أخرج على قيد الحياة منها. يتواصل هجوم أربعتهم عليه معا يظل يتجنب هجوماتهم ولكنهم لا يمنحونه فرصة للهجوم. يقرر في النهاية زيادة سرعته مجددا على حساب قوته ولكن ضرباته أصبحت لا تؤثر بهم. ماتياس: إنهم أقوياء فعلا، سأستخدم السحر لأول مرة هنا. يفعل ماتياس تعويذة تعزيز الجسد ويصبح من يمسك زمام الأمور في المعركة ويهزمهم متتابعين بعدها ويأخذ رؤوسهم وتهدأ الأجواء في الغابة لبعض الوقت. يجلس ماتياس في ساق شجرة انكسر أثناء المعركة ويقول: لقد كانت معركة جيدة فعلا! هذه رتبة ألماسية فقط، أتساءل كيف مهمات الياقوت والزمرد. يضع بعدها الرؤوس أمامه ويقول: حسنا، رؤوس الأورك هذه ضخمة للغاية ولا أدري إذا كانت الحقيبة تتحمل وضعهم معا فيها. يحاول وضع الأول ولكنه يواجه صعوبة إدخاله فيها، وكذلك الحال مع الثاني، وفي الثالث تمتلأ الحقيبة ويبرز الرأس من داخلها ولا تستقبل المزيد، يتبقى له الرأس الرابع. ماتياس: لا فائدة فلقد امتلأت الحقيبة بعد كل شيء لا بد لي أن أحمله بيدي فقط وأنا عائد. يرجع وهو حامل الرأس الرابع في يده كما قال ويذهب للأورك. الأورك يندهشون ويقولون له: ماذا؟ كيف هزمتهم لوحدك؟ ماتياس: لقد حالفني الحظ. الأورك: شكرا جزيلا، سيدي لا بد أنك ذو رتبة عالية ولكن، قتلك لهم هو بمثابة الخلاص لنا. ماتياس: لا شكر على واجب. حسنا إلى اللقاء. الأورك: ما هو اسمك يا سيد سياف؟ ماتياس: أدعى ماتياس. الأورك: لن ننساك ما حيينا. رافقتك السلامة. يواصل ماتياس في طريقه حتى يصل للنقابة وهناك. بولت: كيف لك أن تتكلمي بتلك الوقاحة مع السابع؟ ساندرا: آسفة يا سيدي ولكني لم أعلم أنه هو! بولت: لا تكرري ذلك مجددا، ثم ألم يصلك بلاغه؟ ساندرا: بلى وصلني ولكني أقسم أنني لم أر صورته. بولت ينظر إليها بغضب ويقول: هذا من باب الإهمال، فيم كنت شاردة وقتها في خبر كهذا؟ ساندرا: آسفة للغاية. غريفت يرى ماتياس داخلا للنقابة ويقول: اهدآ أنتما لقد عاد السيد ماتياس. يذهبان لتحيته، يركعان أمامه مجددا ويقولان له: كيف كانت مهمتك سيد ماتياس؟ ماتياس: جيدة جدا. ساندرا تندهش وتقول: متى عاد بالضبط؟ لقد كانت مهمة ألماسية! لا عجب أنه زمرد. يضع ماتياس أمامها الحقيبة ورأس الأورك ويشرح لها الوضع. ماتياس: لقد ذهبت وأخبرني بعض الجنود أن اللعنة انتشرت لهؤلاء الثلاثة غير القائد العام، ولكني قتلتهم الأربعة وهذه رؤوس ثلاثة منهم—يشير إلى الحقيبة—وهذا الرابع لم يدخل معهم لذا حملته إلى هنا. ساندرا باندهاش مجددا: أربعة؟!! ثلاثة رؤوس في الحقيبك؟! هذه الحقيبة مخصصة لتحمل سعة رأس واحد فقط! أنت زمرد حقا. تأخذ منه الحقيبة والرأس الثالث شبه خارج منها والرأس الرابع خارج الحقيبة وتقول: المكافأة على الرأس الواحد ألماسيتان وهذه أربعة، مكافأتك ثمانية ألماسيات. تعطيه بعدها العملات، يشكرها ويعود "ثمانية ألماسات؟ أتساءل كم ستكون فرحة كارلا عندما أعود بها؟". يقول ماتياس في نفسه. وبينما هو جالس في طاولة المطعم. بولت: سيد ماتياس، لقد وصل جلالة الملك غراندل وهو يريد مقابلتك. ماتياس: حسنا وأين هو؟ يأخذه بولت بعدها لساحة كبيرة شرقي النقابة يرى الملك جالسا على الكرسي تحت ما يشبه مظلة كبيرة وعلى جانبه زوجته وكارلا تجلس معهم أيضا مرتدية أفخم الملابس وبارزة بأجمل طلة بين الحاضرين وسط الساحة وحولهم ستة أشخاص يرتدون شارات على قمصانهم ذات لون زمردي مميز منحوت عليها بلون الياقوت الأحمر كلام ما، الذين يبدون مهمين وأمامه بلورة قياس وهناك بعض الأشخاص ممن يرتدون ملابس سوداء مثل بولت وغريفت منتشرين حول الساحة وهناك العديد من الجماهير الجالسين على مدرجات تلك الساحة يتناقشون حول تجمع اليوم. يقف الملك من عرشه ويقول: يا شعبي العزيز، اليوم جمعتكم لنشهد ميلاد سابع ضوء أمل لهذه البلاد الذي لم نره منذ بضعة سنين، ماتياس، السياف ذو ال27 ربيعا يقف أمامكم هنا ليريكم المنحة الإلهية التي تعطى لمن هم الأكثر حظا وقوة في العالم، فليتقدم إلى منصة البلورة مشكورا. يتقدم بعدها ماتياس حتى يصل ويرى الجالسين قرب الملك يتهامسون بشيء ما ولكنه يتجاهلهم. بولت: ضع يدك على البلورة رجاء. يضع ماتياس يده على البلورة التي لم تستقر على لون واحد مجددا إلى أن مرت دقيقة ونصف وملأت الهتافات المكان بعد رؤية ذلك الضوء الأخضر لأول مرة مجددا منذ ثلاث سنين لكنه لم يهتم بأي من تلك الأمور، ما كان يشغل باله فعلا هو أن كارلا كانت الأكثر فرحا وابتهاجا بينهم، يبتسم ماتياس ثم يقول في سره: رؤيتك فرحة هكذا وحده كاف بالنسبة لي لا أريد المناصب ولا أريد الحكم ولا أريد الحرب، يكفيني أنت فقط. الملك غراندل يقف من عرشه مجددا هو والثمانية الجالسين حوله ويقول: مبارك عليك أيها المغامر ماتياس من الرتبة الزمردية ستكون رمزا لهذه البلاد وواثق من أنك ستحميها ضد طغيان الشياطين جنبا لجنب مع بقية الزمرد، لنعطه تحية يستحقها. يعم الهدوء المكان فجأة وجميع الجالسين في الساحة يقفون ليعطوه بعدها جميعا تحية مملكة غرين ڤايل التي هي عبارة عن رفع اليد اليمنى ووضعها على الحاجب بصورة موازية له. وتبدأ بعدها الاحتفالات في الساحة ويطلب الملك منه القدوم لتلك المظلة للجلوس والاحتفال معهم. أول ما يصل هناك تنقض عليه كارلا وتحضنه وتقول له: مبارك لك يا زوجي العزيز. يربت ماتياس على شعرها ثم يقول مبتسما: شكرا لأنك حضرت. كارلا: هذا أهم حدث في حياتي كيف لي أن أضيعه. بعد أن تفلته ويلتفتان خلفهما ليريا الملك واقفا ومعه زوجته والستة أشخاص أيضا ليحييوه. الملك: سيد ماتياس، رجل الموسم ماثل أمامنا. ماتياس: مناداتي سيد من قبل الملك شرف لن أطلب بعده شرف. الملك: كلا فأنت تستحق ذلك. أهنئك على حصولك على هذه الرتبة مجددا شخصيا أنا والواقفون معي هنا هم زوجتي (سامانثا) وهولاء الستة هنا هم أصحاب رتب زمردية أيضا مثلك ولكنهم أصبحوا (ألوية). قرأ ماتياس الكلام المكتوب على شاراتهم عندما اقترب منهم وكان:( هيئة الأركان الحربية. الرتبة: لواء). ومعها اسم كل واحد منهم بجانب الرتبة. وكانت أسماءهم:(تشارل، سينثيا، إليسا، آرثر، جينيفر، كريستوفر). يحييه كل واحد منهم على حدة وتستمر الاحتفالات والولائم ويجلس ماتياس،كارلا، سامانثا والملك والألوية على مائدة واحدة ويتبادلون أطراف الحديث. الملك: أثناء انتظارنا إياك كانت زوجتك تحدثنا عنك وعن كيف أنك جئت من بلاد بعيدة تسمى كروزڨيلد. ماتياس: يبدو أنها لم تترك لي شيئا لأحدثكم به. الملك: نريد أن نسمع أكثر من ذلك منك شخصيا. يحكي ماتياس لهم قصة حياته وهم يستمعون له بحرص ويسألونه عن تفاصيل رحلته أكثر فأكثر إلى أن وصل لقرية غابار وأتى بعدها للمدينة واكتشف كزمرد وأُحضر للعاصمة الملكية وقابلهم هنا. الملك: إنها لمغامرات كثيرة فعلا وصعبة أيضا نظرا لأنه ليس لديك رفاق في سفر. ماتياس: إنها كذلك. الملك: إذن، هل تريد أن تظل كمغامر أم تريد أن تصبح (لواء) يا ماتياس؟ ماتياس: ما هي الإمتيازات التي سأحصل عليها إذا أصبحت لواء؟ في تلك الأثناء تكون كارلا تتحدث مع بقية الألوية وتتعرف عليهم وتنشأ علاقات معهم، فيرد الملك لماتياس: تقود جيشا خاصا بك كبداية، تشارك في معارك كبيرة ضد الشياطين، تحصل على مهمات من رتبة زمرد أي أنك لا تزال كالمغامرين لأنه توجد أحداث تعهد بها النقابات للألوية فقط، مرتب حربي يصرف لك شهريا قدره عشرون ألماسية. عندما يصل الملك لهذه النقطة توقف كارلا حديثها مع الألوية للحظة، تلتفت وتنظر له بتعجب وتقول باندهاش: عشرون ألماسية!!!؟ الملك: نعم عشرون ألماسية، ويمكن أن يحصل على حوافز حسب ما ينجزه في المهمات الزمردية وانتصاراته في المعارك الكبيرة تصل لأكثر من عشر ألماسيات كحد أدنى. كارلا تنذهل مجددا وتقول: حافز قدره عشر ألماسيات كحد أدنى؟!!! كيف تعيشون بكل هذه النقود؟! تقول جينيفر بعدها: كلا، أصبحنا نعتبره أمرا عاديا أن يكون معنا هذه النقود فنحن على الأرجح نتركها في القصر ونذهب لننجز المهمات ونخوض المعارك فهي ممتعة ومثيرة للغاية. الملك: أجل، الحياة مع نقود كثيرة أصبحت عادية بالنسبة لهم وستعتادان عليها أيضا مع الوقت. ماتياس في نفسه: بكل هذا المال يمكنني تحسين أوضاع سكان غابار السكنية والأمنية، أتساءل كيف ستكون ردة فعل كارلا والأهل هناك؟ ماتياس: وماذا أيضا يا جلالة الملك؟ الملك: كما ترى لقد حصلت على قصرك عندما وصلت ولكن عندما تصبح لواء يمكنك أن تحصل على عدة قصور في مختلف الأماكن، من بينها أماكن يحكمها الألوية ويحافظون على مستوى أمني عالي ومستوى معيشي سخي جدا وتقدم حضاري بعيد تسمى ( الأراضي الخضراء) ويمكنك توسيع أراضيك بالفوز في معارك ضد الشيطان والاستيلاء على أراضيهم أو تحرير ما استوطنوه مسبقا من أراضي البشر، كما وتحصل على ميزة الترحال بين الممالك بدون الحاجة للإجراءات الجمركية لك ولزوجتك. ماتياس: جيد هذه ستساعدني في رحلاتي. الملك: نعم فأنت رحال في النهاية. ماتياس: هذا كل شيء؟ الملك: وأخيرا تأمينات طبية من أطباء ممتازين جدا وحرس شخصيين وتأمينات معيشية في حالة الإصابة الكبيرة أو المرض ومرتب معاشي ممتاز بعد التقاعد. ماتياس: هذه امتيازات جميلة جدا. كارلا: ولكن هل يحصل المرء على هكذا امتيازات بهذه السهولة من اكتشافه كزمرد فعلا؟ الملك: كلا، فإن كل ما هو جميل يمنح بصعوبته. ماتياس: ما رأيك يا كارلا؟ هل أواصل كزمرد أم تريدينني كلواء؟ كارلا: هذه حياتك في النهاية وأنا أدعمك في كل ما تفعله كزوجة صالحة. ماتياس: شكرا جزيلا لك لوقوفك معي. يبتسمان في وجه بعضيهما ويمسك كارلا بيدها الصغيرة، يتحسسها ويقول للملك: حسنا لقد اتخذت قراري، ما هي الإجراءات المطلوبة مني لأصبح لواء؟ في الجانب الآخر من الطاولة يقول كريستوفر للألوية معه: سنصبح سبعة يا رفاق. آرثر: لن تكون في قاع الترتيب بعد الآن. جينيفر: لكنهما في نفس العمر، أليس كذلك؟ إليسا: بغض النظر عن ذلك، لا تزالين الأصغر يا حلوتي. جينيفر: وماذا في ذلك؟ إليسا: كل ما فيه أنك تكونين ظريفة للغاية عندما تقفين بالقرب من تشارل أراك أشبه ما تكونين بابنته المدللة التي لا يتركها أينما ذهب. جينيفر تكشر عن وجهها قليلا وتقول بصوت حاد وفي الوقت توشك أن تبكي: كلا أنا لست كذلك، رجاء أخبريها يا سينثيا أنني لست كذلك. سينثيا تبتسم وتقول بصوت هادئ: بلى، أنت لست كذلك، أنت استحققت مكانتك هذه باجتهادك. إليسا: هل رأيت؟ أنت مثل الأطفال دائما ما يشكون لأمهاتهم. تقول مجددا بنفس الطريقة: لا لا لا، أنا فتاة كبيرة أخبريها يا سينثيا. سينثيا: نعم أنت كبيرة. تنظر بعدها نحو إليسا بنظرة حادة وتقول: هلا تكفي عن مضايقتها كلما جاء ذكر عمر شخص ما؟ إليسا تضحك وتقول: كل ما في الأمر أنها ظريفة كالأطفال عندما تغضب. تشارل: اهدؤوا يا رفاق فالملك معنا ولدينا زمرد مميز ظهر اليوم. آرثر: اليوم احتفال بهذا الزمرد يا تشارل لم لا تترك انضباطك قليلا اليوم؟ كريستوفر: أليس كذلك؟ كما وأننا نحتاج لتغير الجو الجاد من وقت لآخر. تتعجب كارلا من نقاشاتهم وتقول: هل دائما أنتم هكذا؟ سينثيا: نعم لدينا هذه الشقية إليسا لا تكف عن مضايقة جينيفر. إليسا: ودائما ما تبكي كالأطفال. جينيفر بنبرة حادة مجددا: كلا أنا لا أبكي كالأطفال. إليسا: بلى أنت كذلك. جينيفر: كلا لست كذلك. سينثيا: إليسا! كفي عن مضايقتها. إليسا: حسنا حسنا سيادة اللواء سينثيا. سأسير حسب التعليمات. سينثيا: آه منك، ولدينا آرثر دائما ما يشاغل كريستوفر بأنه السادس وصاحب القاع. آرثر: كيف حال الأعماق أيها السادس؟ كريستوفر: إنها جيدة. سينثيا: ولكن كريستوفر لا يهتم به كثيرا لذا فحالتهما أخف قدرا. ولدينا تشارل وهو أقدمنا وأكثرنا خبرة وانضباطا وهدوءا. إليسا: ومللا. سنيثيا: احترمي من يكبرك سنا يا إليسا. إليسا: حسنا يا أمي. سينثيا: وأنا أتابع جينيفر وإليسا لئلا تحدث مشاكل جانبية وتطور لحرب داخلية. إليسا: كلا، بل أنت تتابعين لأن هذا ممتع رؤية طفلةٍ لواءٍ تبكي وتشكي لك دائما. تلمع عينا جينيفر وتوشك أن تدمع وتقول: أنا لست طفلةً لواءً تبكي وتشكي دائما. إليسا: أنا لم أقل أنك طفلة لواء ولكن انزعاجك دليل على أنك تنكرين ذلك. جينيفر: لست طفلةً لواءً أخبريها يا سينثيا. إليسا: هل رأيت؟ دائما تشكين لها. سينثيا: أجل لست كذلك. وتوقفي يا إليسا رجاء فالمزاح الكثير ينقلب لمشاكل. إليسا: حسنا حسنا يا أمي. آرثر: أوي كريس، ما أخبار نبتون؟ كريستوفر: يرسل تحياته لك. تشارل: يا شباب، التزموا الهدوء رجاء فنحن في اجتماع مهم. آرثر: قصدك احتفالا مع الملك والشعب. تشارل: زوجة زميل مستقبلي تجلس معنا هنا لذا اعكسوا لها صورة طيبة عن الألوية رجاء. آرثر: هذه طبيعتنا ولا يمكننا تغييرها بسهولة، أليس كذلك يا نبتون؟ كريستوفر: من تناديه بنبتون؟ آرثر: أنت نبتون. كريستوفر: لست نبتون. آرثر: هههه أين شخصيتك الهادئة؟ كريستوفر: لا أحب مناداتي كذلك. آرثر ينظر إليه بنظرة شريرة ويقول: من الآن فصاعدا أنت نبتون. كارلا تنظر لهم بدهشة وتقول: أنتم فعلا هكذا. سينثيا: بالرغم من ذلك، هؤلاء أكثر أشخاص يمكن الوثوق بهم لحماية هذا العالم وإنهاء هذه الحرب اللعينة. يواصلون بعدها أحاديثهم مع كارلا بكل عفوية وضحك ومرح. وبالعودة للملك: ما بين أن تكون زمردا وتصبح لواء فترة استحقاقية للرتبة مدتها عام واحد تسمى ب(المأموريات). ماتياس: وماذا تحتوي؟ الملك: ثلاث رحلات مغامرة مدة الرحلة أربعة أشهر لثلاث ممالك عظيمة تتعلم فيها ما تحتاجه من مهارات وتطور فيه تفكيرك وتزيد فيه ثقافتك عن مدى وساعة هذا العالم. ماتياس: جيد جدا ولكن، هل يمكنني أخذ كارلا معي فأنا لا أستطيع تركها وحيدة عاما كاملا؟ الملك: لا أرجح أخذك إياها معك فالرحلات صعبة جدا بالنسبة لمغامرين برتبة الياقوت، ولكن إذا ما كنت تصر على أخذها معك فسأوكل لها حراسا شخصيين يرافقونها من هنا حتى تعودا. ماتياس: كلا، أنا وحدي أكفي. الملك: كما يريد زمردنا اللامع. ماتياس: شكرا جلالتك. الملك: لا يمكنني رفض طلب من المختارين من قبل الآلهة، أي ملك سأكون حينها؟ ماتياس: حسنا متى سنبدأ الإجراءات؟ الملك: الأسبوع القادم، سيكون حارساك الشخصيان بولت وغريفت وسيكونان المسؤولين عن الإجراءات الكتابية في هيئة الأركان بالنسبة لك. ماتياس: لا أمانع. ينهض الملك من مقعده ويقول: لقد كانت جلسة جميلة معكما حقا، وسنلتقي في المستقبل القريب ومن الآن ستمنحان امتيازات الرتب الزمردية واللواء معا. ولا تنسى أن تحصل على بطاقتك الملكية المصممة للزمرد خصيصا من نقابة المغامرين الأعظم بعد الاحتفال. ماتياس: حسنا. الملك: إلى لقاء آخر أيها الزمرد ماتياس. ينهض بعدها ماتياس وكارلا وبقية الجالسين ويودعون بعضهم البعض وعن أنهم ينتظرون رؤيته لواء وأن يكونوا زملاء له وأنهم استمتعوا بالحديث رفقة كارلا وأنها شخص ظريف للغاية وأنهم سيفتقدونها وسيزورونهما من وقت لآخر بعد أن يصبح ماتياس لواء.