14 - شياطين؟! فرصة لمقابلتهم أخيراً

" الرتبة شيء يحدد مع الولادة تكتشف في عمر السابعة عشر كحد أدنى يمكن الارتقاء بالرتب الصغيرة للذهب والبلاتين وفي حالات نادرة للالماس بينما الرتب الكبيرة تسمى بالمنح ما بين الألماس والياقوت والزمرد تعطى لمن له حظ وقدرات عالية ومستعملوها هم الأندر".(كتاب الرحلة العظيمة للملك داريوس الفصل 6 بعنوان الرتب حظ أم اكتساب؟). "أوووي ماتياس، من هنا". ينادي عليه ناثان. " ماذا يظن نفسه ليناديك له هكذا؟". يتخاطر مارس مع ماتياس. " لا بأس إنه يحب المزاح". يرد له ماتياس متخاطرا. " حتى لو كان صديقك يجب عليه أن يعرف مكانته في الترتيب". يقول له مارس. يواصلان في طريقهما وتدور بينهم محادثة بعد أن يصلوا لناثان. ناثان: صباح الخير أيها الرفيقان. ماتياس: صباح الخير ناثان. ناثان: كيف حالكما لليوم؟ ماتياس: بكل خير، وأنت؟ ناثان: أنا بألف خير وأتيت لأخبرك، لقد حصلت على هذه! يخرج بعدها بطاقة مغامر زرقاء اللون عليها رتبة بلاتين. ماتياس: أصبحت بلاتينا إذاً، مبارك لك يا صديقي. يحضن ناثان ماتياس بعدها ويقول له: شكرا لك. ماتياس: هذا يعني أنك ستشارك في مهمات كبيرة منذ الآن فصاعدا. ناثان: لكنني لن أخاطر بسهولة كما تفعل. ماتياس: أنا آخذ مهمات أستطيع إنجازها فقط. ناثان: تبا للزمرد. تستطيعون فعل كل ما تريدون. ماتياس: متأكد أنك ستستطيع كذلك. ناثان: ألا تعلم أنها نقطة توقفي هنا! ماتياس: المعجزات تحدث أحيانا، من قد يعلم. يواصلون مسيرهم نحو ساندرا ليأخذوا مهمة وهناك يجدون بولت وغريفت يتحدثان معها. بولت: لقد ظهر إذاً. ساندرا: نعم بالبارحة. وما يحير أن من أحضره إلى هنا هو ماتياس نفسه! غريفت: إنها أول مرة تحدث هكذا منذ وقت طويل أن يحضر زمرد نائبه بنفسه. ساندرا: صباح الخير سيد ماتياس، سيد مارس. كيف حالكما اليوم؟ يركع بعدها بولت وغريفت ويحييانه: صباح الخير سيدي، كيف أصبحت اليوم؟ ماتياس: بخير، وكيف أنتم؟ ساندرا: بخير حال. بولت وغريفت: نحن بألف خير، نشكرك لمراعاتك. " هل هؤلاء خدمك أيضا؟ ". يقول مارس متخاطرا. " كلا هذان حارسان شخصيان فقط". يرد ماتياس. بولت: سيد ماتياس، لقد سمعنا أنك حصلت على ياقوتك بالأمس. ماتياس: نعم، وماذا في ذلك؟ بولت: اكتملت مستلزمات مأمورياتك في تلك الحالة. أيمكننا أن نلاقيه؟ ماتياس: حسنا، هذا هو واقف أمامكما. بولت: كيف لم نشعر به؟ " أوي، لماذا تخفي هالتك؟ ". يقول له ماتياس متخاطرا. " لا أريد للبشر أن يروها". يرد له مارس. ماتياس: حسنا، إنه خجول نوعا ما، ولا يحب أن ينشر المانا خاصته في الهواء عشوائيا. بولت: هكذا إذاً، أعتذر عن ذلك يا سيدي. " لكنني لست خجولا! ". يقول له مارس متخاطرا. " هذه عقوبتك، يجب عليك أن تتعلم كيف تتعايش مع البشر". يد له ماتياس متخاطرا. " هييييه". يقول له مارس بتخاطر. " هل هناك اعتراض؟ ". يتخاطر معه ماتياس. " لا لا، آسف سيدي". يرد مارس. بولت: سيد ماتياس، من الغد ستبدأ مأمورياتك أنت وسيد مارس لتصبحا لواء ومستشارا حربيا. ماتياس: لكن ألم يقل الملك أنه سيجب علي الانتظار لأسبوع؟ مارس: الأسبوع لانتظار ظهور الياقوت والآن لقد ظهر واكتملت ترتيباتك. ماتياس: هكذا إذاً. حسنا لا مانع لدي. كيف ذلك معك يا مارس؟ مارس: سأكون خلفك في كل مكان سيدي. ناثان يقول لهم مقاطعا: لواء؟! مستشار حربي؟!؟! متى حدث كل ذلك؟ هل يمكنني الانضمام لمأمورياتكم؟ بولت: المأموريات يستطيع الذهاب فيها من هم مؤهلون ليصبحوا أركانا حربية أي من هم ألماس فأعلى. ناثان: تبا لهذا! ماتياس، رجاء خذني معك. ماتياس: لا أدري إذا ما كنت سأستطيع أخذك. " خذه معنا رجاء ليموت فهو شخص مزعج". غريز يتخاطر مع ماتياس. " لا تقل كلاما كهذا عن أصدقاء السيد للمرة الألف يا غريز". يقول له هنري متخاطرا. " لا أريد له أن يموت، كما ولا أريد أن أحبط آماله فهو شخص لطيف". يقول لهما ماتياس متخاطرا. ماتياس: ناثان، أنا سوف آخذ كارلا معي في الرحلة بصفتي حاميا لها، ولكن لا أدري ما إن كنت أستطيع حمايتك معها. ناثان: سوف أتحمل مسؤوليتي بنفسي، رجاء خذني معك. ماتياس ينظر نحو بولت ويقول له: هل يمكنه المجيء متحملا مسؤوليته بنفسه؟ بولت: ما هي رتبته؟ ناثان: أنا بلاتين. بولت: أي نوع؟ ناثان: مستزرق. بولت: ليس لديك فرصة للنجاة ليوم واحد هناك، أتعرف هذا؟ لقد تقدم لنا ما يقارب ستون ألماس العام الماضي ونجح منهم الآن ثلاثون فقط وأربعة منهم في حالة حرجة وضعناهم في المستشفى الملكية بالعاصمة ينتظرون شفاءهم. ناثان ينظر إليه بتعجب ويقول: كلا لن تحبط عزيمتي، أنا مصر على الذهاب. ماتياس: حسنا لا خيار آخر، تقدم له بطلب يا بولت. بولت: لم تحصل هذه قبلا، في العادة يرضى البلاتين بالمهمات الألماسية ويصابون فيها أيضا ولكن، فقط تنفيذا لمطلب السيد ماتياس سوف أتقدم لك بطلب. ناثان يحتضن ماتياس، يبكي ويقول له ناحبا: شكرا لك يا ماتياس. " هل رأيتم إنه مجرد طفل بكاء، أراهن أنه سيموت بخنزير بري ما في المأمورية هههههه". يقول غريز للظلال معه. " ألم تجدوا وظائف لكم يا رفاق؟ ". يتخاطر معهم ماتياس. ماتياس: أوي، لا تمسح وجهك في ملابسي، فإن هذه نظيفة. ناثان: آسف يا صديقي. يواصل مسح وجهه على ملابسه." دعني أنسفه رجاء يا سيد ماتياس". يقول مارس متخاطرا مع ماتياس بنظرة خبيثة. " ليس هناك داع للعنف". يرد له ماتياس متخاطرا. بولت: حسنا، سنقلك من القصر غدا صباحا سيد ماتياس. وأين تعيش يا سيد مارس؟ مارس: في قصر السيد ماتياس. " ماذا!!!!؟ إنه يعيش في قصره! ". يفكر ناثان بتعجب. بولت: جيد جدا، هذا يختصر الوقت. وأنت ناثان؟ ناثان: أنا سوف أقابلكم هنا في النقابة غدا. بولت: كما تريد. ينفصلون بعدها ويذهب ماتياس ومارس لساندرا. ساندرا: صباح الخير سيد ماتياس، سيد مارس. ماتياس: مرحبا ساندرا. ساندرا: كيف يمكنني خدمتكما اليوم؟ ماتياس: أريد مهمة ياقوتية لصديقي هذا. ساندرا: لكن ألم يكتشف كياقوت بالأمس وتريد أن تعطيه مهمة ياقوتية مباشرة هكذا؟ ماتياس: حسنا، إن لدي شيئا أريد الوصول إليه من هذا. ساندرا: كما تريد سيدي، كما تعلمان فمهمات الياقوت كلها جماعية للألماس ولكن بما أنكما ياقوت وزمرد فإن هذه مهمة جيدة وعليها مكافأة مناسبة أيضا. ماتياس: لسنا ياقوت وزمرد، سيذهب للمهمة وحده وأنا سوف أراقب أداءه. ساندرا تنظر إليه بتعجب وتقول: لكن أليس هذا خطيرا عليه وحده؟ ماتياس: واثق أنها ليست كذلك. يأخذ منها ورقة المهمة ويذهبان لساحة الوجبات ويجلسان هناك ليروا ما المطلوب منهم وكانت المهمة كالتالي: ظهور تحالف بين الشياطين وبعض من المغامرين المتطرفين يهاجمون بعض المدن حول العاصمة ويرغبون بالتقدم نحو العاصمة المطلوب إلقاء القبض على العدد الذي يمكن قبضه وقتل الشياطين وإحضار ذيولهم في الحقيبة والمكافأة تحدد حسب ما يحضره المغامرون. ماتياس: إنها جيدة لك فعلا. مارس: لم يجب علي قتل هذه الكائنات الوضيعة؟ ماتياس: حسنا بصفتك بشريا، يجب عليك حماية البشر الآخرين من المخاطر التي تصيبهم. مارس: كما تأمر. يخرجان من النقابة ويذهبان نحو المدن التي سمعت منها إشاعات هجوم الشياطين وعندما يصلون للمدينة الأولى يجدون النيران متطايرة من البيوت والجثث مرمية في كل مكان والشياطين يدمرون كل ما يرونه أمامهم والمغامرون المتطرفون قد قتلوا كل (الحرس المدنيين) الموجودين هناك. ماتياس ينظر نحو مارس ويقول له: هل عرفت لماذا يجب عليك حماية الناس؟ مارس: أبناء البشر ضعفاء حقا ليتم اضطهادهم من قبل وضيعين مثل الشياطين. ثم ما مشكلة الذين يقتلون أبناء جلدتهم من البشر؟ ماتياس: إنهم يسمون (مغامرين متطرفين) يقتلون الآخرين وينهبونهم يتم توظيفهم من قبل (النقابات المظلمة) لأعمال سيئة كهذه. مارس: هؤلاء أيضا يستحقون القتل لفعلتهم. ماتياس: كلا، لا تنس أنهم بشر أيضا. مارس: حسنا. ماتياس: لا تحزن، يمكنك قتل الشياطين بحرية ولكن احذر ألا تصيب المواطنين خطأ. مارس يبدأ بتغيير شكله لتنين مجددا ويقول: لقد حان وقتي إذاً. انتظروني أيها الحمقى. يقاطعه ماتياس ويقول له: لا لا لا، بشكل بشري يا مارس. يعود مارس لشكل البشري ويقول له بحزن: لماذا؟! ماتياس: هذه غايتي من مهمتك هذه أريد أن تعتاد المعارك بشكل البشر. مارس باستياء: كما تأمر يا سيدي. يدخلان بعدها نحو ساحة المدينة وهناك، أول ما يفعله ماتياس هو القفز نحو قمة الساعة الكبيرة الموجودة هناك ويقول لمارس: حسنا، هذه زاوية جيدة للمراقبة، يمكنك البدء بمهمتك الآن وسوف أكون المشرف عليك. مارس: مفهوم سيدي. يبدأ مارس في مهاجمة الشياطين بعد ذلك ولكنه لا يستطيع مواجهة العديد منهم دفعة واحدة ويزداد عددهم عليه مع مرور الوقت. مارس: سيد ماتياس، ليس لهم نهاية. دعني أمحو هذه المدينة رجاء فلقد بدأت أمل. ماتياس: ابذل جهدك، فالمهمة لا تزال في بدايتها. مارس: ولكن. ماتياس: هل تريدني أن أنزل وأنجزها بدلا عنك؟ مارس يقول بتوتر وخوف: كلا كلا، سوف أنجزها لوحدي. ماتياس: حسنا. يأتي بعدها أحد الشياطين ويحاول أن يضربه من الخلف ولكن ماتياس يقطعه قبل أن يصل إليه. ماتياس: هل رأيت؟ لقد قتلت أحد شياطينك، هل أنت فرح هكذا؟ مارس: لا تتعب نفسك يا سيدي. ماتياس: إذاً أنجز مهمتك ودعنا نعد. غريز يخرج من ظل ماتياس ويقول لمارس: ابذل جهدك أيها المستجد. مارس: اخرس أيها الظل اللعين. غريز: اعرف مكانتك أيها المستجد في خدمة السيد ماتياس. يخرج بعدها هنري ويسحب غريز لظل ماتياس ويقول له غريز: لا يا عمي، اتركني رجاء فالأوضاع هنا جميلة. هنري يسحبه من أذنه ويقول: بلا أعذار، سوف تأتي معي. ماتياس يقول لمارس: هل أعطيك بعض الأسلحة أم ستعتمد على نفسك؟ مارس: كلا كلا، سوف أنجزهم، لقد أوشكوا على الانتهاء أيضا. ماتياس: حسنا، أسرع فلقد بدأت أمل من هذا. تزداد وتيرة سرعة مارس ويصبح أفضل في القضاء عليهم ويتبقى زعيم المغامرين المتطرفين وزعيم الشياطين فقط. ماتياس: أحسنت، لقد تبقى اثنان فقط. مارس: دعهما لي. يستعملان سحر تعزيز الجسد على نفسيهما ويبدآن بمهاجمة مارس ولكنه كان قد اعتاد على جسده الجديد يتجنبهما بسهولة وينهي مهمته بقتل الزعيم الشيطان ويربط زعيم المغامرين المتطرفين مع بقية المغامرين. ينزل بعدها ماتياس ويقول له: مبارك لك إنجازك هذه المدينة ولكن دعنا نستخرج منهم معلومات ونعدها للنقابة الأعظم. مارس يأخذ نفسا عميقا ويقول بعد زفير طويل: شكرا يا سيدي لقد كانت المشكلة عددهم لا غير ذلك. يأتي بعدها ماتياس لزعيم المغامرين ويسأله: أوي، إلى أين ستذهبون بعد هذه المدينة؟ وأي مدن هاجمتموها قبل هذه؟ الزعيم: وكأني سأخبركم. ماتياس: حسنا، أتفضل أن تخبرني بالطريقة السهلة أم أن علي أن أجعل صديقي هذا يخرج منك ما أريد؟ ينظر بعدها نحو مارس ليجد عيناه تشتعل بالغضب ويقول بخوف: حسنا حسنا سأخبرك لكن أوقفه رجاء من أن ينظر إلي هذه النظرة. مانياس: أشكرك على تعاونك، يمكنك التوقف يا مارس. الزعيم: لقد كنا مغامرين عاديين في مدينة بعيدة ولكن هاجمت الشياطين هذه المدينة وفعلت ما فعلت بأهلها، وهددت المغامرين والذين يستطيعون خوض المعارك فيها بالانضمام لهم أو الموت كبقية الشعب. مارس: وأنتم انضممتم لهم. الزعيم: أقسم أن هذا لم يكن بيدنا إما الموت على يدهم أو الانضمام لهم، ولكننا لم نقتل الناس، بل ساعدنا من استطعنا منهم على الهرب بينما كانوا لا يراقبوننا. ماتياس: وما الذي يؤكد لنا هذا؟ الزعيم: سوف تجدون ثقبا كبيرا أحدثناه خلف المدينة في السور الذي يحميها هرّبنا منه من استطعنا ومن لم نستطع تهريبه تم قتله من طرف الشياطين، نقسم أننا لم نقتل أحدا. ماتياس: لكنكم شاركتم الشياطين في مواجهة صديقي هذا. الزعيم: هذا لأننا إن لم نفعل فسنقتل من قبلهم. ماتياس: ولكنكم لم تخافوا أن يقتلكم؟ الزعيم: أنا مغامر سابق وفي قوانين نقابة المغامرين أنه يحرم قتل المغامرين الآخرين مهما كانت تهمهم إلا بعد حضورهم لمحاكمة، ولقد هاجمناه بأضعف قوانا كذلك. مارس: لقد صدق في هذه، فأنا لم أحس بضرباتهم حتى، لقد شككت أنهم ضعفاء ولكن أحدهم أخبرني أن المواطنين قد تم تهريبهم وأنهم لا ينوون شراً. ماتياس: هذا لن يمنعنا من تسليمكم للنقابة ولكن إذا كانت هناك محاكمة لكم فلربما أكون شاهدا لكم على عدم قتل المواطنين. الزعيم: شكرا لكما. يجمعان ما يحصلان عليه من ذيول شياطين ويضعانها في حقائبهما ويعودان للنقابة مع المغامرين وهناك.

2024/04/16 · 31 مشاهدة · 1788 كلمة
نادي الروايات - 2025