تشرق الشمس ويتسلل ضوءها من النوافذ ليضيء غرفة ماتياس وكارلا ويكون ماتياس مستيقظا بالفعل بينما سقط النور على وجه كارلا ليعكس لماتياس أدق وأجمل تفاصيله ينظر لها ماتياس بحنية بينما تفتح عينيها ببطء والضوء يزيد من لمعانهما حتى إذا استيقظت ونادت عليه: ماتياس.

ماتياس: يا نور ماتياس.

ينعكس الضوء من عيني كارلا العسليتين ذوات الرموش الطويلة ويبرز لهما بريقا يجعل ماتياس يسرح بالنظر إليه وتنادي عليه كارلا عدة مرات ولكنه في عالم مواز الآن حتى: يا سيداي الإفطار جاهز.

ينادي عليهما أحد الخدم ويعود معنا ماتياس للواقع: حسنا دقائق فقط.

كارلا تنظر له ببعض من الحدة وتقول له: أين كنت شاردا بذهنك قبل قليل؟

ماتياس: لم أكن شاردا.

كارلا: بلى كنت شاردا، فقد ناديتك خمس مرات ولم تجب.

ماتياس: ألا حق لي بالتأمل في جمال زوجتي؟

كارلا تشعر بالخجل فجأة وتقوم من السرير بسرعة وتقول له بتردد: ح... حسنا أيها الزوج اللطيف، دعنا لا نتأخر عن مواعيد الإفطار.

ماتياس ينهض من السرير أيضا ويقول لها: طلباتك أوامر.

يغيران ملابسهما ويرتدي ماتياس هيراغي ريو ذهبية اللون وتقول له كارلا: يبدو أنك تعلقت هذه الملابس كثيرا.

ماتياس ينظر للمرآة وهو يتفحص ملابسه ويقول: لا أدري لماذا ولكني أراها جميلة ومريحة ولكن هذا لن يعني أني لن أرتدي (يوكاتا الساموراي) خاصتي مجددا، سآخذ من كليهما عدة قطع في حقيبة سفري.

كارلا تتذكر أن اليوم هو موعد الرحيل وتحضن ماتياس من الخلف فجأة وتقول له: عد بسرعة فأنا لن أتحمل البقاء وحيدة كل هذا الوقت.

ماتياس: بالتأكيد، فأنا أيضا لا أحتمل البقاء بعيدا عنك طويلا.

ينزلان بعد أن يبقيا متحاضنين للحظات ويجدان مارس وجينا جالسين في طاولة الإفطار.

مارس: صباح الخير.

ماتياس: صباح الخير مارس، متى عدتما الأمس؟

مارس: بعدكما بقليل.

ماتياس: هكذا إذاً. لنسرع حتى لا نتأخر عن سفرنا.

مارس: بالتأكيد.

يتناولون إفطارهم ويخرجان من القصر بعد توديع زوجاتهما ويجدان بولت وغريفت منتظرين أمام البوابة الرئيسية ويحييانهما.

بولت: أتمنى أن تكونا قد قضيتما ليلة مريحة.

ماتياس: نحن بأفضل حال.

بولت: ممتاز، لأن رحلتكما ستكون صعبة قليلة اليوم.

مارس: مستعدان لها على أكمل وجه.

ينطلقون بعدها نحو النقابة وهناك يجدون ناثان منتظرا لمقابلتهم وهذه المرة معه شخص آخر، يركض ناثان نحوهم ويقول: ماتيااااس، كيف حالك اليوم؟

ماتياس: ناثان، أنا بخير وكيف أنت؟

ناثان: أنا رائع ألا ترى ذلك؟

ماتياس: ماذا حدث لك؟

ناثان يخرج له ورقة المهمة ويقول له: انظر لهذا.

يلاحظ ماتياس أنها مختومة ختم الإنجاز ويقول له: تهانينا، متى أنجزتها؟

"لن تصدق ذلك ولكن". يقول ناثان ويأتي الشخص الآخر من الخلف ويركل ناثان حتى يقع على الأرض ويقول له الشخص: أليس لديك ذرة احترام للسيد.

ينظر له ناثان ويقول له: ولكننا أصدق...

يقاطعه ويقول: بدون لكن.

يصمت للحظة ويواصل: سيد ماتياس، أنا من ساعدته على إنجاز المهمة، لقد أخبرتك أن هذا مجرد بشري بكاء آخر.

يخرج له بطاقة مغامر ألماسية ويقول له: انظر لهذه لقد حصلت على رتبة ألماسية يا سيد.

يقرأ ماتياس التفاصيل، الاسم: غريز، العمر: 17عام، الرتبة: ألماس محظوظ.

ويقول له: مبارك حصولك عليها. وماذا حدث للبقية؟

غريز: أظن أن عمي وجد عملا في أحد ورش الحدادة، لكن ذلك الرجل ضعيف ويصنع أسلحة هشة أيضا، لقد أعجبته مهارات عمي هنري عندما طلب منه أن يصنع لهذا الضعيف سيفا يشبه خاصتك.

ماتياس: والبقية.

غريز: منهم من يعمل في مطعم وآخر في متحف ولا أعرف عنهم الكثير فعلا.

ماتياس: لا بأس سأتكلم معهم الآن.

يتخاطر ماتياس مع الظلال ويسألهم عن المتفرغ منهم ويجد أنهم جميعا موظفون الآن ولكن يسألونه ما أوامره فيقول لهم حماية كارلا وخمسة ليرافقوه في المأمورية فيتطوع غريز وأربعة آخرين لحماية كارلا بينما يتقدم خمسة آخرين ليرافقوه وينتقلون لظله آنيا ويقول لهم: جيد، يمكنكم مواصلة وظائفكم طالما كارلا بأمان.

يردون له بأنه لا مشكلة معهم فيمكنهم المناوبة على حماية مع العلم بأن أضعفهم أقوى من البشر النبلاء. ويقول له غريز: دع أمر حماية الآنسة علي، فأنا مغامر مثلك الآن.

هنري: إياك أن تفكر في أشياء متطرفة أثناء ذلك.

غريز: مستحيل يا عمي! فأنا الآن شخص آخر.

هنري: وكيف ذلك؟

غريز: لقد تعرفت بمغامرة حسناء هنا البارحة وأظنني كسبت حبها بجدارة.

هنري: هذا سبب إضافي لكونك متطرفا عن كارلا.

غريز: كلا يا عمي، فأنا هو أنا، حبي لكارلا لن يغيره الزمن ولكن تلك الفتاة جميلة أيضا.

هنري: لا يهم موضوع الفتاة ولكن، يجب عليك حماية السيدة على أكمل وجه.

غريز: اعتمد علي.

ماتياس: حسنا يا رفاق أعتمد عليكم.

غريفت: سيد ماتياس، لقد حان موعدكم.

ماتياس: بالتأكيد.

يغادرون النقابة ويجدون عربة حصين مجنحة بانتظارهم لتأخذهم للمبنى الرئيسي لهيئة الأركان الحربية، الرحلة لم تستغرق طويلا حتى هناك ولكن المقر كان بعيدا للوصول بالطرق العادية وعندما يصلون هناك يجدون ساحة كبيرة بها العديد من العملاء أمثال بولت وغريفت والعديد من المغامرين الواعدين هناك ويرون على منصة كبيرة الملك جالسا وبعد وصول ماتياس يقف الملك ليلقي كلمة للحاضرين: مرحبا بالمغامرين حماة هذا العالم، اليوم أتيتم للمشاركة كقواد لجيش تحريره من قبضة العدو المستبد. دعوني أعلمكم أن ما أنتم مقبلون عليه ليس مجرد مغامرة ترفيهية أو مهمة من رتبة ذهبية أو بلاتينية، الرحلة التي ستنطلقون فيها عبارة عن سفر بين ثلاث ممالك وكل واحدة تم تقييمها من قبل النقابة الأعظم بأنها مغامرة ذات رتبة زمردية أي أن احتمالية الموت فيها عالية، والعام الماضي تكبدنا العديد من الوفيات والإصابات الخطيرة ولكن كل هذة وارد بما أنكم سمعتم رتبتها، وهذا العام أظن أن دفعتكم هذه ستكون متحمسة قليلا لأن هذه السنة وكما تعلمون فإنه قد ظهر لنا أمل عالم جديد وهو الزمرد ماتياس، والزمرد يعتبرون قاداتكم أجمعين، سيتم توزيع أساور عليكم لتريكم حالاتكم الصحية والسحرية ومزودة بخريطة لتخبركم طريق الرحلة وجهاز تحديد مواقع في حال تهتم عن الطريق أو ضعتم في إحدى الممالك وأخيرا أتمنى لكم جميعا التوفيق ورؤيتكم في مناصب عليا لهيئة الأركان الحربية.

يتم توزيع الأساور على الجميع ويتحدثون فيما بينهم: الزمرد ماتياس! واثق أن الرحلة ستكون مميزة وسهلة عليه ولكن وجوده معنا مجرد دعم نفسي يا رفاق، ولكن التقرب منهم شبه مستحيل ماذا تظنون أن علينا فعله؟ علينا بذل جهدنا واكتساب احترامه ليقبل بنا كقادة في فرقته أليس كذلك؟ بلى لننجزها يا رفاق.

ماتياس يستلم أسورته ويلبسها وكذلك مارس وناثان ويقول ناثان بحماس: وااااه هذا مثير جدا، إنها أول مرة أخرج في مأمورية.

مارس: احرص على أن تكون الأخيرة لأن العودة إلى هنا شبه مستحيلة.

ناثان: لا أطوق الانتظار! هلا ننطلق رجاء يا رفاق فأنا متحمس جدا.

ماتياس ينظر في الأرجاء ويقول له: مهلا لحظة فأنا أنتظر بعض الرفاق.

ناثان: ومن هم؟

ماتياس: أشخاص تعرفت بهم البارحة ولكن، إنهم هناك.

لينا تلاحظ ماتياس وتقول للرفاق: انظروا إنه ماتياس يا جماعة، لنذهب له بسرعة.

يتحركون بعدها نحوهم ويسلمون على بعضهم ويقول لهم ماتياس: لقد تقدمتم لهذا فعلا.

روني: أخبرناك مسبقا.

لينا: أخبرتكم أننا سنجد ماتياس هنا.

سام: من حسن الحظ أنه هنا ولكن، متى ستبدأ الرحلة؟

ناثان ينظر لهم بتعجب ويقول: مهلا لحظة، لم نحظ بفرصة تعارف حتى.

ماتياس: أعتذر عن ذلك. هؤلاء هم لينا، روني، سام، كارين. من أخبرتكما عنهم وهذان هما مارس وناثان لا أظنني ذكرتهما لكم بالأمس.

كارين: تشرفنا، لا بد أنكم أقوياء طالما أنكم رفاق ماتياس.

ناثان: بالطبع نحن أقوياء وأنتم أتيتم إلى هنا ما هي رتبكم؟

كارين: أنا وروني رتبنا ألماس (محدد) وسام ولينا ألماس(محظوظ).

ناثان يندهش منهم ويقول: مذهل أنتم أقوياء جدا.

بولت يلفت انتباههم ويقول: سيد ماتياس، الرحلة تبدأ منذ ارتداءك للسوار، افتح الخريطة رجاء.

يشغل ماتياس الخريطة ويجد طريقا محددا عليها ويقول: هذا ما يجب عليكم اتباعه للوصول للملكة التالية، حظا موفقا لك.

ماتياس: لقد بدأت الرحلة إذاً. لم لا نتحدث أثناء السير لهناك.

ناثان يقول باندهاش: سنسير كل هذه المسافة؟!

مارس: كلا الأرجح أننا سنركض كسبا للزمن فمدة المأمورية الواحدة كما هو مسجل هنا أربعة أشهر. ليس لدينا وقت نضيعه في السير فقط.

روني: مهلا لحظة، ماذا تعني ب(سنركض) لدينا وقت أكثر من كاف.

ماتياس: أظن الطريق صحراء والطعام لن يصبرنا طويلا لذا سنختصر الوقت هيا بنا يا مارس.

مارس: خلفك سيدي.

ينطلق الاثنان جريا بعد أن يخرجا من البوابة الكبيرة حسب الطريق المرسوم لهما ويقول لهما سام: انتظرا رجاء.

ثم يركضون خلفهم جميعا ويتركون ناثان البطيء خلفهم الذي يحاول بكل جهد اللحاق بهم.

ماتياس: حسب الخريطة علينا الذهاب من هنا.

مارس: نعم، أظن بوتيرتنا هذه سنصل قبل المغيب بقليل ولكن، لماذا نركض ببطء هكذا؟

ماتياس: لا أريد أن أنهك الشباب خلفنا كثيرا.

مارس: أنت عطوف جدا.

روني يصرخ لهما من بعيد: أووووي انتظرانا رجاء، لم أنتما متسرعان هكذا؟

سام: وفر طاقاتك فلا أظنهما قد يسمعانك من هنا، دعنا فقط نبذل جهدنا للوصول سالمين.

ناثان يركض بشق الأنفس وينادي بصوت مبحوح: ما قصدكم بهذا يا رفاق؟ تمهلوا لحظة.

"نحن منطلقون بسرعة كبيرة". يقول أحد الظلال من داخل ظل ماتياس،"نعم فالسيد رائع جدا". يرد له ظل آخر."مرحبا أيتها الظلال". يقول لهم مارس."مرحبا مارس، كيف الحال؟". يرد له الظل."أنا بألف خير، ما جديدكم؟". يرد مارس.

"ما من جديد فقط مرافقتنا إياكم". يرد له الظل.

تتواصل الرحلة بدون توقف حت قبل المغيب ويصلان لمملكة كبيرة رأياها لأول مرة ولها بوابة ضخمة ويتواجد بها العديد من الحرس يتوقفان عندها ويقول ماتياس: حسنا وصلنا لآخر نقطة على الخريطة، اسم هذه المملكة(وايلد جانغل) كما هو مكتوب هنا.

يقول أحد الحرس: مرحبا بالسيدين، لقد كنا ننتظر وصولكما، ولكنكما وصلتما سريعا للغاية.

ماتياس: لم نرد التوقف بتلك الصحاري ولكن، ماذا تعني بكنا ننتظر وصولكما؟

الحارس: اليوم تبدأ رحلة المأموريات بتوقيتكم ونحن دوما نأخذ الرحلة الأولى لترينا من سيواصل ومن سيعود. نعتذر عن جعلكما تقفان في الخارج كثيرا بعد كل هذه الرحلة، تفضلا وخذا راحتكما هنا رجاء فالملك ينتظر مقابلتكما.

يدخلان للملكة التي من الداخل هي أشبه ما يكون بأدغال حرفيا، الكثير من الشجر العملاق والوحوش السحرية الغريبة والمانا النقية منتشرة في كل مكان ويصلون لقصر الملك بعدها، يجلسون ويتم تضييفهم بالماء وبعض الطعام الذي رأوه هنا لأول مرة أيضا.

الحراس: تفضلا بالأكل، فنحن نعلم مدى بعد المسافة لهنا.

ماتياس: حسنا لقد كانت مشروع جري خفيف ولكن يبدو الطعام شهيا.

يبدآن بتناول الطعام حتى ينهياه، يشكران الحارس على الضيافة ويقول لهما: الملك في طريقه لكما انتظرا رجاء.

يصل الملك بعد لحظات من كلامه ويقول: الزمرد ماتياس والياقوت مارس.

ماتياس: مرحبا بالملك، يبدو أننا لم نحتج التعريف عن أنفسنا حتى.

الملك: نعم فكل أخباركم تصلني، أنا أدعى (ليوناردو) حاكم هذه المملكة منذ ا(لعهد القديم)، ولكن فاجأتني بوصولك هكذا أنت أول زمرد يصل هنا في أقل من نصف يوم.

ماتياس: لم يكن إنجازا عظيما.

ليوناردو: أغلبية الزمرد يأخذون يوما على الأقل للوصول هنا ولكنك مختلف قليلا، أظن أن فيك شيئا غريبا ما.

يتحدث الملك بعدها مع الحارس بلغة غير مفهومة ويقول له: لقد أحضر تنينا معه أيضا، المانا خاصته تشبه مانا ذلك العجوز مارك على ما أعتقد.

يرد له الحارس: ولكن هذا هادئ جدا على عكس مارك، لا أظنه ابنه فعلا.

مارس يتخاطر مع ماتياس: ماذا يقول هذان؟

ماتياس: يتناقشان عن أنك ابن مارك أم لست كذلك.

مارس: كيف تفهمهما بالضبط؟

ماتياس: لغتهما ليست غريبة كثيرا.

ليوناردو: عم تتحدثان؟

ماتياس ينصدم ويقول في نفسه: كيف عرفنا؟!!

مارس: كيف لك أن تعرف والدي؟

ليوناردو يقول للحارس بتلك اللغة مجددا: أخبرتك.

الحارس: لا أظنك قد تخطئ في شيء بسيط كهذا يا مولاي.

ماتياس: هل يمكنكما التحدث بلغة نفهمها رجاء؟

ليوناردو يرد له باللغة الغريبة: أنا متأكد أنك تفهمني بالحرف الواحد ولكن ماذا عن صديقك؟

يرد له ماتياس بنفس اللغة: إنه لا يفهمها.

ليوناردو: لا بد أنك هو.

ماتياس: من هو؟

ليوناردو: الشخص الذي اختاره كلايدون.

ماتياس: كيف تعرف كلايدون؟

ليوناردو: أنا أعرف كل شيء، ولكن هذا أثبت لي أن هناك شيئا غريبا بك.

مارس: يا جماعة، لا أكاد أفهم شيئا مما تقولون.

ليوناردو يتحدث معه بلغة التنانين: لا عليك يا ابني فقد كنا ندردش قليلا.

مارس: كم لغة تتحدث بها؟

ليوناردو: كل لغات العالم تقريبا.

مارس يندهش منه ويقول في نفسه: كم عاش بالضبط؟

ليوناردو يقول في نفسه: لدي هذا العام مزيج جميل لأدربه إذاً، مختار من الإله بنفسه، وسليل أحد أعرق عشائر تنانين النار، فيم كان يفكر كلايدون بجمعهما معا؟

ماتياس: لا أظن أن القدوم لهذه المملكة عبث ولكن ما هو المطلوب منا حتى نذهب للتالية؟

ليوناردو: يبدو أنك نبيه ولكن، إذا أردت أن تعرف ما هو المطلوب اكتشفه بنفسك فما من أحد سيساعدك في الحياة غير نفسك فقط.

"يالهذا العجوز! لا أكاد أفهم منه شيئا". يفكر مارس ويقول ماتياس: إذا كان الأمر كذلك فأنا أقبل تحديك.

ليوناردو: تحدي؟ لم أذكر لك تحديا ولكن إذا كنت تراها هكذا فبراحتك. سيأخذكما (تيم) إلى مسكنكما وتبدآن تدريباتكما غدا إذا أرتما، أو يمكنكما انتظار بقية الركب مع أن هذا قد يأخذ شهرا على الأقل.

ماتياس: سنكون قد أكملنا تدريبنا بحين وصولهم.

ليوناردو: تعجبني تلك الثقة ولكن لا تستهن بهذه المملكة، فالعالم واسع كما تعرف.

ماتياس: سنرى ما يحمله لنا الغد إذاً.

يرافقهما الحارس الذي يدعى تيم إلى مسكن كبير يخصهما الاثنين فقط ويقول لهم: خذا قسطا وافيا من الراحة فالغد لن يكون سهلا.

يغادر بعدها ويقول مارس: ما الذي حدث هناك فأنا لم أفهم شيئا؟ ذلك الملك غريب جدا.

ماتياس: إنه من جنس غير جنسكم كما ترى، وهو ليس انسانا كما يوحي شكله، فتلك هالة سحر لا يمتلكها انسان أبداً.

مارس: نعم، وبالرغم من أنه كان يقمعها طوال الوقت إلا أنها مانا عجيبة فعلا.

ماتياس: الهدف من المأموريات بالأصل هو تعليمنا فنون قتالية واستراتيجية حربية لتفيدنا عند الانضمام للأركان وكل مملكة فيها ما يميزها ولكن هذا الملك يريدنا أن نكتشف بنفسنا ما تخفيه مملكته.

مارس: هذا ما كان يقصده إذاً.

ماتياس: بالنظر للمدة فهي يجب أن تلائم الجميع حتى آخر الواصلين أي أن شهرين تكفي لتعليم أضعف ألماس، لذا فنحن ياقوت وزمرد.

مارس: سنحتاج ما لا يزيد عن أسبوعين أو ثلاثة.

ماتياس: بالضبط.

ليوناردو يضحك من قصره ويقول: أسبوعين؟! ثلاثة أسابيع؟! هههههه أتمنى رؤيتكما تفعلانها في تلك المدة. هذه المملكة هي الأغرب والأقوى وكائناتها هي الأكثر تعددا ووحشية في العالم، لا تستهينوا بالأراضي التي تحكمها ملوك الأدغال(الأسود الذهبية) ولكنه ابن مارك أظنه سيفاجأني بشيء ما.

2024/07/07 · 34 مشاهدة · 2154 كلمة
نادي الروايات - 2025