ماتياس: اعتني بي جيدا رجاء. يخرجان من المدينة بمسافة ليست ببعيدة وتبدأ كارلا درسها: السحر يتم تفعيله بما يسمى (الترنيم)، وسوف تتعلم اليوم أسهل العناصر وهو النار. ماتياس: حاضر. كارلا: احفظ ما سأقوله تاليا وكرره بعد أن تراقبني جيدا. " باسم الأرواح الخمسة الحارسة لهذه الأرض أنا آمرك يا عنصر النار أن تستجيب لي وتمنحني القوة الكافية لتطهير الدنس الذي أمامي. كرة النار". تخرج بعدها كرة نار من يد كارلا وتقول له: بعد أن تتخيل كرة النار وتثبت في يدك تماما ارمها في المكان الذي تريد، مثلا ذلك الحجر. تقذف كرة النار في الحجر وينفجر لقطع ويندهش ماتياس منها. كارلا: حسن جرب الآن. ماتياس: حسنا. " باسم الأرواح الخمسة الحارسة لهذه الأرض أنا آمرك يا عنصر النار أن تستجيب لي وتمنحني القوة الكافية لتطهير الدنس الذي أمامي. كرة النار". يخرج بعدها كرة نار هائلة ويقول لها: لقد فعلتها ولكن، هل يجب أن تكون بهذا الحجم؟ تنذهل كارلا من كبر الكرة وتقول له: ارمها في ذلك التل. يرميها ويتفجر التل لذرات من غبار وتقول: هذه أول مرة أرى شخصا يلقي تعويذة بهذه القوة من أول محاولة. ماتياس: لقد أفسدت الأمر كله. كارلا: لقد كان ذلك مذهلا بكل ما تحمله الكلمة من معنى. يبدو أن درس اليوم انتهى قبل أن يبدأ حتى. ماتياس: هكذا فقط؟ علميني عناصر أخرى إذن. كارلا: حسنا، فليس لدينا ما نفعله غالبا. تعلمه كارلا جميع العناصر الرئيسية ما عدا الضوء وتقول له: لقد تعبت، دعنا نعد الآن. ماتياس: شكرا على درس اليوم. كارلا تبدأ بالتهاوي وتوشك أن تسقط إلى أن أمسكها ماتياس وحملها بين يديه وغفت عليها. "لا بد أنني جعلتها تستهلك فوق طاقتها، يالي من أناني". يفكر ماتياس. بينما هو في طريقه لبوابة المدينة يصادفه شخص ما." أووووي، أيها السياف، تمهل لحظة". يناديه الرجل. "هل تقصدني أنا". يرد ماتياس بعد أن يتوقف وينظر خلفه ليرى الرجل. " نعم نعم، لقد رأيت أنك ساحر موهوب أريدك أن تنضم لفرقتي من المغامرين". يرد الرجل. ماتياس:مغامرين؟ لكني لست مغامرا. الرجل: بعد كل تلك القوة وأنت لست مغامرا حتى؟ تعال معي لنسجلك في النقابة، متأكد من أنك من رتبة ذهبية أو حتى بلاتينية بقوتك هذه. ماتياس: وماذا سأستفيد من كوني مغامرا؟ الرجل: تذهب لتكتشف مناطق خطيرة، تتقاتل مع وحوش أشرار ولو رأوا أنك مغامر واعد لربما يعينونك قائدا في الجيوش المقاتلة ضد الشياطين، وأهم ميزة أنهم يدفعون لنا بسخاء. ماتياس: يبدو هذا رائعا ولكن، لا أدري ماذا ستقول زوجتي عن هذا عندما تستيقظ. "إنها زوجته!!! ياله من محظوظ ليتزوج من حسناء مثلها! كم أحسده عليها". يفكر الرجل بينما يقول: لا، لا بأس بذلك فلتسجل وحسب وناقشها لاحقا عندما تستيقظ. ماتياس: دعني أفكر في هذا عندما أصل للبيت. الرجل: حسنا، كما تريد. أوه لقد نسيت أن أعرف عن نفسي، أدعي ناثان وأنا مغامر محارب برتبة ذهبية. وأنت؟ " ماتياس، سياف رحال، وزوجتي كارلا". يرد عليه. ناثان: تشرفت بمعرفتك، قابلني لاحقا في النقابة قرب ساحة المدينة. ماتياس: حسنا، إلى اللقاء. يواصل كل منهما في طريقه، يضع ماتياس كارلا في سريرها ويغطيها بملاءة وتمسك بيده وتقول: لا، لا ترحل أيضا وتتركني وحيدة مجددا. ينظر إليها مبتسما ويقول: حتى في منامها هي بريئة كالأطفال، كلا، لست ذاهبا لأي مكان فأنا هنا معك بالقرب منك دائما وأبدا يا زوجتي العزيزة. تفلت بعدها يده وتواصل نومها ويقول: يالها من فتاة عجيبة! يجلس بعدها لبعض الوقت محتسيا كوب شاي أخضر حضّره بنفسه ويقول: لا يمكنني أن أظل عاطلا إلى الأبد، ولا أدري كم ستكفينا نقود الجد جيفري هذه بالضبط. لربما المغامرة ليست بذلك السوء. يكمل كوبه ويخرج ليذهب للنقابة ويسجل فيها وتبدأ حياته المثيرة حينها. يصل للنقابة اعتمادا على وصف ناثان ويقابله هناك. "لقد قررت أن تأتي في النهاية". يقول ناثان عندما يراه داخلا للمبنى. " أريد أن أكسب بعض المال فقط". يرد ماتياس. ناثان: تعال معي لنقوم لك بالإجراءات اللازمة. يذهبان لموظفة الاستقبال ويقول لها ناثان: مرحبا صوفيا كيف حالك اليوم؟ صوفيا: كما هو كل يوم. ناثان: توقفي عن كونك باردة هكذا كلما ترينني. صوفيا: عجل بما تريد فلدي ما أنجزه هنا. ناثان: ياإلهي منك ملكة الصقيع. صوفيا: أاااه منك ومن فراغك. ناثان: هذا صديقي يدعى ماتياس قال أنه يريد التسجيل في نقابة المغامرين. صوفيا: سياف إذاً. ناثان: أجل ولكن قوته السحرية غير عادية لقد رأيته يتدرب صباح اليوم وكان قويا بشكل لا يصدق. صوفيا: أجل أجل، هذا ما قلته عن جميع أصدقائك الذين أحضرتهم هنا، ثم تبينوا لاحقا أنهم يواجهون صعوبة في القضاء على خنزير بري متوحش. ناثان: كلا كلا، ماتياس هذا حالة خاصة. صوفيا: مهما يكن، دعنا نكمل لك الإجراءات سيد ماتياس. ماتياس: حسنا. تعطيه ورقة وتطلب منه أن يدون بياناته الآتية، الاسم: ماتياس. العمر: 27عام. الفئة: سياف. الحالة الاجتماعية: متزوج. فصيلة الدم: A+. تاريخ الميلاد: 31/7/806. تطلب منه أن يجلس في الغرفة الثانية لبضع دقائق لتأخذ له صورة شخصية —يتعجب ماتياس من أنه يمكن وضع صورته بطريقة احترافية كهذه ومن دون أن تأخذ وقتا طويلا كما هو حال الرسم في كروزڤيلد، يدرك أن هذا العالم متطور أكثر من عالمه بكثير ويواصل إجراءاته —وتطلب منه أن يأتي للإجراء النهائي وهو فحص الرتبة عن طريق مانا الجسم. يذهب مع ناثان وصوفيا للغرفة الكبيرة التي يوجد فيها أغلبية المغامرين الآخرين ممن يبحثون عن فرق أو يتناولون الطعام ويسكرون أو من يريدون الانضمام للنقابة أو من يبحثون عن مهمات لينجزوها، يصلون بعدها لبلورة كبيرة أمام هذا الحشد وتقول له صوفيا: هذا هو الإجراء الأخير، يتم تحديد الرتبة عن طريق كمية السحر الموجودة لديك بواسطة هذه البلورة التي تتلون حسب طاقته وترتيب رتب المغامرين تحدد بالمعادن والأحجار الكريمة من الأضعف للأقوى كالتالي: 1/نحاس. لون الألماسة برتقالي. 2/برونز. لون الألماسة برتقالي مصفر. 3/حديد. لون الألماسة رمادي. 4/فولاذ. لون الألماسة أسود. 5/فضة. لون الألماسة فضي. 6/ذهب. لون الألماسة ذهبي. 7/بلاتين. لون الألماسة أزرق. 8/ألماس. لون الألماسة بنفسجي. 9/ياقوت. لون الألماسة أحمر. 10/زمرد. لون الألماسة أخضر. صوفيا: ضع يدك على البلورة رجاء لنبدأ القياس. يبدأ الرجال بالكلام بعدها: هااااه هذا هو الرجل الذي أحضره ناثان. أراهن أنه برونزي مثل الذين أحضرهم قبله. نعم نعم، لا أعرف لماذا لا يجلب إلا الضعفاء. أجل لأنه شخص غبي جدا ويوهم نفسه بأن العدالة في مناصرة الضعفاء مع أن أغلبهم يتركون النقابة من أول مغامرة لهم معه. نعم ياللمسكين يا ليته أتى وحده لئلا يقع في حادثة معه مجددا. أراهن أنه سيغادر الأسبوع القادم. ماذا؟ كلا لن يصمد حتى يرى الغد يا هذا. ناثان: هلا كففتم عن ثرثرتكم هذه فأنا أعلاكم رتبة هنا. أحد الرجال يقاطعه وهو سكران: هذا لا يغير حقيقة أنك تستهدف المستضعفين. ماتياس يتقدم نحو الألماسة ليضع يده عليها ويقول الرجال: لقد حانت لحظة الحسم. أراهنكم أنه حديدي. كلا كلا، هو برونزي فقط. هذا إن لم يكن نحاسيا. يضع يده عليها وتبدأ بالتوهج بشكل جميل ويتغير لونها عدة مرات لمدة دقيقة كاملة. يبدأ الرجال بالثرثرة مجددا: لماذا لا تريد أن تستقر؟ هل بها عطل ما؟ كلا، أنا واثق أنها لم تجد سحرا حتى لتقيسه حتى وهي تبحث عنه الآن. ناثان يصرخ عليهم مجددا ويقول: هلا توقفتم، لقد زاد مزاحكم عن حده فعلا. "أوي أوي لا تفسد المتعة نحن هنا نراهن بالأموال يا هذا". يرد عليه الرجل السكران سابقا. " حسنا طالما أن بها رهان سأراهن أيضا بعشر قطع ذهبية على أنه زمرد". يرد ناثان بعصبية. "لا أظنك في كامل وعيك يا هذا، إن الزمرد أقرب ما يكون لستة أشخاص في كل العالم، وطالما أنه صديقك، فمن الواضح أنه أقل من الحديد". يقول السكران. ناثان: انتظروا وترقبوا فوزي في هذا الرهان إذن. السكران: أتمنى ذلك فعلا. " لقد حدثت حركة البلورة هذه مرة عندما كنت في نقابة العاصمة الملكية من قبل بضعة أعوام وكان قياس الرتبة لأمير المملكة الحالي (كريستوفر)". يقول ناثان في نفسه.