" لقد انتهيت منهم أخيرا". يقول ماتياس. " لن نقلق بشأن النقود لعدة أيام أخرى". يقول ماتياس بينما يجمع أنياب الأفاعي ويضعها في الحقيبة. ينطلق للنقابة مسرعا ليحصل مكافأته ويجد بولت وغريفت لا يزالان يتجادلان. غريفت: أظن السيد ماتياس سيصبح اللواء المسؤول عن الفرقة السابعة محاربين. بولت: كلاكلا، أظنه سيكون اللواء المسؤول عن الفرقة السابعة سيافين. لأنه لا يحمل سلاحا غير السيف في جنبه. يدخل عليهما ماتياس، يوقفان جدالهما فجأة يركعان أمامه ويقولان: مرحبا بعودتك سيد ماتياس، كيف كانت مغامرتك اليوم؟ ماتياس: لقد كانت جيدة حقا. يواصل بعدها مسيره لصوفيا ويعطيها أنياب الأفاعي الثلاثة ويقول لها: لقد كان هؤلاء الثلاثة هم الوحيدين الموجودون في الغابة. ولكني قتلتهم جميعا. "ثلاثة؟!!". تقول صوفيا بتعجب. " لا بد أنهما تزوجا عندما لم يتمكن منهما أحد". تقول صوفيا. تعدل نظارتها وتقول لماتياس: هذا يعدل المكافأة لثلاثين ذهبية. " ثلاثين؟! هذا جيد ولكن سنحتاج المزيد". يقول ماتياس. " لا أدري كيف تنفقان أموالكما ولكن هذه مكافأتك". تقول صوفيا وتمنحه مكافأته. " شكرا لك". يأخذ ماتياس النقود ويقرر المغادرة ولكن. بولت: سيد ماتياس، متى ستذهب للعاصمة الملكية معنا؟ ماتياس: فلنذهب للبيت أولا ولنخبر زوجتي. غريفت: حسنا سنرافقك للبيت. يغادرون بعدها حتى إذا وصلوا فتفتح لهم كارلا الباب. " لقد عدت". يقول ماتياس. " مرحبا بعودتك، ولكن لم تخبرني عن أنك قد دعوت أصدقاء لك". تقول كارلا. " نعتذر عن الإزعاج آنسة كارلا، ولكننا في مهمة مستعجلة". يقول بولت. صوفيا: تفضلا بالجلوس واشربا بعض الماء، لقد أوشك الغداء على الخروج. غريفت: سيد ماتياس، نعتذر عن التطفل ولكن لا نستطيع البقاء للغداء. ماتياس: حسنا لا بأس، سأعطيكم رأيي بعد أن أتناول غدائي إذن. غريفت: ولكن سيد ماتياس. بولت: خذ وقتك رجاء سننتظرك هنا. ماتياس: كما تريدان. تضع كارلا الطعام على المائدة وتقول لهما: يستحسن أن تأتيا قبل أن يبرد الأكل. بولت: بالهناء والشفاء آنستي. يبدآن الطعام بدونهما ويدور بينهما حوار سريع. كارلا: كيف كان يومك؟ ماتياس: طيبا جدا، ولكن يبدو أننا سنضطر للرحيل. كارلا: هل حان الوقت إذن؟ لم لا نأخذ بضعة أيام أخرى؟ ماتياس: أتمنى لو كان يمكننا ذلك، ولكن كل هذا بسبب هذين الرفيقين. كارلا: وما بهما؟ هل يريدان طردنا من المدينة؟ ماتياس: كلا كلا، الملك قال أنه يطلب حضورنا للعاصمة الملكية غدا. كارلا تندهش بشدة لدرجة أنها توشك على الاختناق وتقول: الملك؟؟!! العاصمة الملكية؟؟!!! ولماذا؟ ماتياس: هذا لأنه يريد مقابلة الزمرد السابع في العالم وتنصيبه شخصيا. كارلا: هيا بنا الآن إذن لا أطيق صبرا لذلك. ماتياس: لقد كان هذا أسرع مما أتوقع. كارلا: إنها العاصمة الملكية! ولا يدخلها الناس إلا ذوو الطبقات العليا أي أنها فرصة لا تكرر في العمر. " ولكن". تتدارك كارلا كلامها وتقول: ليس لدينا نقود حتى للمعيشة هناك. كيف سنتصرف؟ ماتياس: إنها ليست مشكلة؛ فلقد حصلت اليوم على ثلاثين ذهبية. " ثلاثين ذهبية؟! ". تقول كارلا باندهاش. ماتياس: حسنا، نعم، ثلاثين فقط، أهي قليلة لهذه الدرجة فعلا؟ كارلا: كلا، إنها أكثر مما قد يمكن لي تخيله حتى! ماتياس: حسنا، بعد الغداء سنذهب للعاصمة الملكية إذن لنقابل الملك غدا. كارلا: أجل إنه كذلك. ينهيان طعامهما بعد الحديث لبعض الوقت ويضبان أغراضهما، ينهض بولت وغريفت ليركعا أمام ماتياس بعد أن وقف أمامهما ليقول بولت: أرى أنك اتخذت قرارك يا سيدي. ماتياس: أجل، سوف نأتي معكما. يشكرانهما على الموافقة ويطلبان منهما مرافقتهما إلى بوابة المدينة ليجدوا عربة تجرها حصين مجنحة ويقول غريفت: هذه وسيلة سفرنا للعاصمة. يركبون بها وتنطلق بهم بسرعة كبيرة ويصلون في وقت قصير جدا. كارلا تندهش من سرعة تلك الحصين وتقول: هل تسافرون بهذه دائما؟ بولت: نعم، ومن اليوم هذه وسيلة سفركم أيضا. كارلا: ماذاا؟! أنت لست جادا. غريفت: كلا بل نحن جادان تماما. ماتياس: أيمكنكما إيصالنا لفندق ما حتى نبيت فيه أريد أن أستريح ليوم الغد. غريفت: كلا. كارلا: ولم ذلك؟ بولت: لأن الزمرد ممنوع عليهم العيش في غير القصور. كارلا تندهش وتقول بحدة: قصور؟!! بولت: أجل، لكل زمرد قصر خاص به، ونحن من سيأخذكما لقصركما. ينطلقون بعدها مجددا حتى يصلوا لقصر عملاق ويقول بولت: لقد وصلنا. تتعجب كارلا من كبره ويقول: هذا القصر ملكنا إذن. غريفت: نعم إنه يخصكما أنت والسيد ماتياس منذ الآن. ماتياس: يا له من قصر جميل. يدخلون غرفة الاستقبال الرئيسية ليجدوا الخدم في انتظارهم ينحنون أمامهم ويقول كبير الخدم: حمدا للآلهة على وصولك بالسلامة سيد ماتياس. أنا كبير خدمك وأدعى هارولد. ماتياس: حسنا، يمكنكما الانصراف الآن. بولت وغريفت في نفس الوقت: حاضر سيدي، خذ راحتك وسنأتي لأخذك غدا. كارلا: رافقتكما السلامة. يغادر بعدها بولت وغريفت، وينظر ماتياس وكارلا في قصرهما الجديد ويندهشان من كل غرفة يدخلانها حتى يمر الوقت، كارلا: أوه لا! لقد نسيت تحضير العشاء! يدخل هارولد بعدها مباشرة ويقول: أعتذر على مقاطعة جولتكما ولكن، العشاء جاهز، وهو في المائدة في الأسفل. ماتياس: حسنا قادمان. يذهبان بعدها ليندهشا من كبر المائدة وفخامة الوجبة، يأكلان الطعام بينما يتبادلان أطراف الحديث عن حياتهما الجديدة، وبعد أن ينهيا أكلهما يذهبان ليستحما ويأويا إلى الفراش. كارلا: هذا السرير مريح جدا! كما وأنه كبير. ماتياس: فعلا، كل هذا لرتبة فقط! كارلا: إنها ليست رتبة فقط يا عزيزي. إنها أمل هذا العالم والجميع يحترمها ويقدرها ويتمنى الحصول عليها. " على الرغم من أني حصلت عليها بالموت". يقول ماتياس في نفسه. ماتياس: لقد تأخر الوقت جدا وأمامي يوم حافل غدا. كارلا: حسنا، تصبح على خير يا زوجي العزيز. ماتياس: وأنت من أهله يا زوجتي الحبيبة. وعندما يستيقظان بالصباح يجدان أن الخدم جهزوا لهما الطعام مسبقا، يخرج ماتياس بعد الإفطار خارج القصر ليتفاجأ بوقوف بولت وغريفت أمام الباب، يحييانه ويسألانه عما إذا ارتاح جيدا ويطلبان منه مرافقتهما إلى نقابة المغامرين الأعظم. يصلون هناك ويطلبون منه الانتظار حتى وصول الملك،يسألهم عما سيحدث وقتها يقولون له أنه سيكون هناك أقرب ما يشبه لاحتفال كبير تشهده كل المملكة بتنصيبك، ماتياس: غريفت. غريفت: نعم سيدي. ماتياس: لدي مهمة لك. غريفت: مرني وسأنفذ. ماتياس: أحضر كارلا من القصر واضمن أنها ستكون من يمتلك أفضل مكان للمشاهدة. غريفت: حاضر سيدي. ينطلق بعدها غريفت نحو القصر. ويخبر بولت أنه يريد أن ينجز مهمة أولا حتى يعود ببعض النقود لزوجته لأنها سوف تنفق كل ما أعطاه إياها سابقا، يطلب منه عدم الذهاب ويترجاه ولكنه لا يهتم به، يذهب لموظفة الاستقبال هناك ويسألها عما إذا كان ممكنا أن يحصل على مهمة ويدور بينهما الحوار التالي. ماتياس: صباح الخير يا أختاه. الموظفة: مرحبا سيدي السياف. بم يمكنني أن أخدمك؟ ماتياس: أريد مهمة مستعجلة لأن زوجتي أفلست بي وتريد مصاريف للبيت. الموظفة: حسنا ولكن كل المهمات هنا تبدأ من الرتبة الألماسية. هل لا تزال تريدها؟ ماتياس: أعطني إياها. الموظفة: سيدي هل لديك فرقة لتنجز معها هذه المهمة أم أنك وحيد؟ ماتياس: كلا، أنا وحيد. الموظفة: أعتذر يا سيدي ليس لدينا مهمات فردية. هلي أن أرى بطاقة مغامرك؟ يخرج ماتياس بطاقته البيضاء وقبل أن يريها للموظفة. بولت: أعطه أية مهمة يا ساندرا، فأنا معه. ساندرا: سيد بولت! لماذا حضرت اليوم؟ بولت: لدي بعض الأعمال لأنجزها، المهم أعطه تلك الورقة بسرعة. ساندرا: حسنا كما تريد. تناوله بعدها المهمة ومعها حقيبة سحرية ويذهب للطاولة ليرى ما المطلوب فتكون المهمة كالتالي: في الجبال خلف العاصمة توجد مملكة الأورك (هاي لاند) ولكن قائد أسطول جيشهم أصيب بلعنة من أحد أمراء الشياطين ولم يستطع سحرة الأورك الكبار كسرها، المهمة هي قتله وإعادة رأسه في الحقيبة ليتم تعيين قائد بعده. المكافأة هي ألماسيتان لرأسه. ماتياس: تبدو هذه مثيرة للاهتمام.