23 - بحر العظام و العيون الصخرية

بسم الله الرحمن الرحيم الذي لا يضر يذكر اسمه شيئ لا في السماء و لا في الأرض و الله عليم سميع

الفصل رقم 23 : بحر العظام و العيون الصخرية

أحس وان سين بالدهشة و الحيرة قبل أن يغمره العرّق البارد من شدة الرعب ، رغم أن وان سين لم يكن جابنا بأي شكل من الأشكال و لكن ما ظهر أمامه سيجعل أي شخص يشعر غريزيا بالخوف .

ما ظهر امام وان سين كان جثث لا تعد و لا تحصى لعدة أجناس مختلفة منها البشر و الوحوش و حتى التنين و لكن ليس هذا ما جعل وان سين يرتعب لهذه الدرجة بل ما جعله يرتعب هو تلك العيون الصخرية المتبقية في معظم الجثث و المبعثرة في كل مكان حتى أنه رأى عين تنين لا يعلم كم تبعد عنه من الكيلومترات لربما مئات الآلاف أو حتى الملايين و لكن رغم هذا لا تزال واضحة المعالم و لكنها متصخرة أيضا هذا جعله يشعر بالخوف و الخشوع من الوجود القادر على فعل مثل هذا الشيء ، كما جعله الأمر يشعر بمدى صغره و ضعفه الشديد مع بعض العجز .

استعاد وان سين هدوءهُ بسرعة بفضل مهارة القلب الهادئ و شخصيته الشجاعة بالفطرة ، فنظر من حوله لم يستطع سوى أن يرى بحر هائل من العظام التي لا تنتهي مع تلك العيون الصخرية .

بعد مدة من الملاحظة وجد وان سين أمر غريب و هو أن كل منطقة بهالة عنصرية مختلفة فالبعض لها برودة خارقة للعظام و الأخرى حارقة لدرجة حرق روح المرء و أخرى صلبة لدرجة تصليب الهواء و هكذا الهالات المختلفة التي لا تنتهي .

صحيح أن وان سين لم يجرب هذه الهالات نتيجة كونه على صخرة مشابهة الصخرة التي كان يجلس عليها في الخارج حيث لم تسمح بتسريب أي هالة خارجية و لكنه لا يزال يستطيع الشعور بقوة العناصر خارج المنطقة التي هو فيها ، هذا ما جعله يشعر برعب شديد يتسلل لأعماق عظامه و روحه و لولا امتلاكه القلب الهادئ لكان قد أغمي عليه من شدة الهالات المرعبة و المناظر المخيفة ، حتى أن شخص على مستوى المتجاوز سيغمى عليه على الفور.

جلس وان سين لأنه قدميه لم تستطع التحمل من شدة الارتعاش و بدأ يهدأ نفسه و يصفي ذهنه حتى يستعيد بعض فكره و بعد دقيقتين عاد مرة أخرى إلى هدوءه و بدأ يفكر في كيفية الخروج من هذا المكان و لم تأته فكرة محاولة الاستكشاف فإذا ما غادر نطاق الصخرة لربما يموت على الفور.

عندما استرجع وان سين هدوءه تماما اكتشف أخيرا أن برق الشريعة السماوية قد توقف عن ضربه بالفعل مع عدم وجود دليل حتى على أنه كان موجود . هذا أدى به إلى استنتاج مفاده أنه في عالم معزول لأحد الوجودات المخيفة للغاية التي ربما تكون على مستوى الغود .

في اللحظة التي جاءت هذه الفكرة في رأسه احس بوجع رأس من شدة العجز و عدم القدرة على التفكير في حل يمكنه الخروج من هنا ء مهما فكر لم يستطع أن يجد حلا لهذا قرر أن يجلس و يفكر بتأني لربما يأتيه تنوير مفاجأ .

في سماء هذا العالم المعزول لم يلحظ وان سين أن هناك عيونا تراقبه من على ارتفاع آلاف الترليونات من الكيلومترات .

تحدث صاحب تلك العيون و قال لي نفسه ' هيه ، ليس سيئا '.

...............................

أسف على الأخطاء اذا كانت موجودة في الفصل

اعلم ان الفصل قصير و لكن هذا كافي

ما رأيكم في الفصل ؟

المؤلف : ahmedad06

2020/03/17 · 1,576 مشاهدة · 539 كلمة
Ahmedad06
نادي الروايات - 2024