بعد ان اخرج الجميع ظل ليث برفقة جده عمران وحدهما في الغرفة عم الصمت المكان لثواني ثم اقترب ليث من فراش جده وقال له : " جدي سوف تكون بخير لا تقلق "

كل ماكان لدي ليث حاليا هي امال واهمة لكي يستطيع ارضاء نفسه بان جده سوف يبقي حيا لذلك حاول اقناع نفسه و اقناع جده بهذا الامر

لكن هذه الكلمات لن توثر علي الشخص الذي عاش 80 سنة من حياته في التعلم و التدريب لذلك رد عليه : " حفيدي العزيز لا تحاول مجاملتي بهذا الكلام فانا اعرف انه لم يبقي لي سوي دقائق قليلة "

رد عليه ليث و الدموع تنهمر علي خديه : " مستحيل مستحيل "

ان ليث منبوذ من العشيرة كلها لسبب واحد وهو انه ضعيف فلم يكن له سوي جده و والده و امه فقط لاهتمام به فهو لم يستطع تصديق ان جده العزيز سوف يموت عليه ويتركه وحده

قال له الجد بينما بداء بالبكاء هو الاخر : " انت لم تتغير لا زلت كما انت رقيق القلب "

رغم انه اشقي نفسه في التدريب الا ان ليث في قلبه مثل الطفل الصغير خصوصا مع الاشخاص الذين يهتم بيهم و يحبهم حتي الذين يكروه هو يسعي فقط لتغير صورته في اعينهم

رد عليه ليث بكل صرامة رغم انه كان يخفي حزن كبير خلف هذه الصوت " جدي ارجوك لا تقل هذا الكلام "

قال له الجد وهو يضحك " طفل مشاكس اهكذا لا تزور جدك لفترة والان تبكي عند موتي "

كانت نبرات التاسف في صوته واضحة وهو يقول " اسف يا جدي اسف .. انا فقط انشغلت في التدريب "

ابتسم الجد ثم قال : " التدريب ها !! حسنا اخبرني بصدق الي اين وصلت "

كان ليث محرجا عند التكلم مع جده عن مستوي تدريب رغم انه في الخامسة عشر الا ان مستوي تدريبه الثامن فقط علي عكس اقرانه الذين كانوا في العاشر او الاثني عشر

اضطر ليث الي الكذب علي جده وقال " انا في الثاني عشر يا جدي "

ظهرت علامات السعادة علي وجه الجد ثم قال " اممم الثاني عشر هذا جيد اتوقع منك ان ترفع اسم العشيرة الي اعلي عندما تكبر وبهذه المناسبة قبل ان اموت اريد ان اعطيك هدية "

" هدية " بدات الدموع في الانهمار من علي خديه ثم فجده حتي في دقائقه الاخيرة يفكر فيه هذا جعله يشعر بالسعادة و الحزن

قال له جده وهو يضحك بصعوبة : " بالتفكير بالامر ان لم اعطيك هدية في الماضي لكن الان اريد ان اعطيك شيئا "

قال له ليث بكل احترام : " شكرا للجد فهو يفكر حتي في اخر دقائقه "

ابستم الجد عمران ثم قال : " اتراء تلك الخزانة الصغيرة افتح الباب الاوسط "

كان ليث نفذ اوامر جده وهو يتكلم لذلك كان الجد يقول : " الان قم بضرب سطح الجزء الاوسط من الخزانة الي حين سماعك لصوت صدي قم بفتح ذلك الجزء المنبعث منه الصدي لتجد صندوق اسود طويل احضره الي هنا "

بالفعل وجد ليث ذلك الصندوق ثم احضره الي جانب جده نظر الي الصندوق وقال : " ليث هل تعرف سبب تسمية العشيرة بالسيف المقدس ؟ "

اجابه ليث باستغراب لماذا يسال هذا السوال وهو علي حافة الموت لكنه اجاب : " لا يا جدي "

قال الجد مجيبا حفيده : " الان سوف اقول لك السبب استمع جيدا "

سكت ثم نظر الي اعلي وقال : " منذ 20 سنة لقد ظهر لي في المنام ان كنت اركض بسرعة في ارض سوداء خالية من البشر كانت مثل الصحراء لا حياة فيها ولا ما لم اكن اعرف مالذي يجري ورائي كل ماكنت افعله هو الركض لا اكثر ولا اقل بعد دقائق وصلت الي جرف ضخم جدا بدات اشعر بالخوف شيئا فشيئا لقد بداء الشي الهارب منه في الاقتراب اسرع و اسرع لم اجد حل اخر لذلك قررت القفز بكل ما اوتيت من قوة الي الناحية الاخري من الجرف عدت ادراجي قليلا ثم ركضت بكل ما اوتيت من قوة و وقفزت في تلك اللحظة سقطة داخل الجرف ثم بعد ثواني وجدت نفسي علي الجهة الاخري من الجرف لقد انقذني رجل ابيض ذو شعر ابيض كثيف واعين زرقاء كان يحيطه احدي عشر سيفا

نظر الي ثم قال : " ايها الرجل ان نسلك يحمل مستقبلا مشرقا جدا لذلك قد قررت ان ادعم هذا النسل القوي لذلك سوف اعطيك احدي سيوفي الاحدي عشر انه السيف الرابع المسمي ( السيف المقدس ) تذكر اعطي هذا السيف لحفيدك الاكبر فقد اخترته

بعد ذلك تغير لون العالم الي ابيض واستيقظت من ذلك الحلم مصدوما من الذي رايته لقد كانت يداي ترتعشان و العرق يتصبب مني بكل غزارة بدات اسئلة كثيرة تجول في بالي هل كانت نبوءة ؟ او حلم ؟ وعندما رايت الي جنبي الايمن قد صعقت بالذي رايته لقد كان السيف المقدس بقربي ومنذ ذلك اليوم قد سميت العشيرة بالسيف المقدس وقد سعيت لتنفيذ تلك النبوءة ... الان افتح الصندوق "

فتح ليث الصندوق وهو لم مصدوم من الذي سمعه انهم في عالم حيث الاساطير تكون حقيقة لقد سمع ليث بان بعض الناس قد كان لهم القدرة علي التنبوء كما سمع بالاسلحة الخارقة لكن الذي سمعه كان اغرب من الاسطورة بحد ذاتها

فتح الصندوق ويده ترتعشان فظهر ذاك السيف كان السيف ذي طول متوسط و علي دراعه يوجد شكل تنين ذهبي اللون اما نصل السيف فقد كان فضي اللون براق اما وسطه كان مزين بحراشف التنين

فتح ليث فمه علي وسعه عندماء راء السيف شعر بان هذا السيف يناديه بحق نظر اليه جده ثم قال : " ليث ارجوك حقق حلمي وامسك هذا السيف "

امسك ليث السيف شعر بان جسمه يحترق اما السيف قد بداء باللامعان اكثر و اكثر بدات تلك الحراشف المنقوشة بالتغير الي اللون الذهبي حتي ان الغرفة قد اصحبت ذات لون ذهبي كثيف

حاول من بالخارج الدخول لكنهم لم يستطيعوا كان هناك جدا من الضوء يحمي الغرفة مهما حاولوا كسره لم يستطعيوا

في داخل الغرفة بدات الدموع بالانهمار علي خدي الجد عمران فقد احس ان النبوءة حقيقة وان هناك مستقبل مشرق ينتظر هذه العشيرة الصغيرة

اما ليث فقد بدات عينيه باللامعان غريب ثم نقشة في عقله مجموعة من الكلمات : " السيف و السياف هما الاساس لقد تم اختيار سيد السيف المقدس "

بعد ثواني اختفي ذاك اللون الذهبي واستطاع كل من بالخارج الدخول الي الغرفة صدموا بالمشهد الذي رواه

كان ليث ملقي علي الارض و مغمي عليه اما الجد فقد مات كما ان السيف لم يكن موجود في يد ليث لقد اختفي

_______________________________________________________

نهاية الفصل ... اعطوني ارائكم في الفصل و لاتنسوا التعليق و التوصية









2018/01/25 · 395 مشاهدة · 1037 كلمة
PresTige0200
نادي الروايات - 2024