صعق ليث من المشهد الذي رائه لقد تطورت قوته واصبحت مثل قوي الاساطير الذين سمع عنهم لا اكثر شعر بسعادة كبيرة علي مايبدو انه حصل علي كنز سوف يغير مجري حياته وحياة عشيرته

ان فوائد عشب البحر الازرق كانت كبيرة جدا فبعد تنقيته للعشبة السابقة قد اصبح مستوي تدريب في ذروة المستوي الثامن اي انه لم يبقي له سوي القليل حتي يصل الي المستوي التاسع

بينما كان ينتظر حضور والديه جلس ليث يتامل محاولا تنقية عشب بحر اخر و الاختراق الي المستوي التالي

الغريب في الامر ان جسده هذه المرة بدا يحدث اضطرابات غريبة احاطة جسده ذهبية اللون كما ان الرياح بدات تتجمع عند جسده لتعطي طابع من الهيبة و الفخامة

علي عكس المرة السابقة هذه المرة كان التدريب اسرع فقد انهي ليث تدريبه في ساعة واحدة لا اكثر ولا اقل يعود هذا لسبب واحد وهو ان ارتباطه مع السيف قد اصبح امتن و اعمق

فتح ليث عينيه نظر الي يديه وجد ان عشب البحر الازرق قد تم امتصاصه بالكامل و الغريب في الامر انه تم امتصاصه بدون شوائب هذه المرة

في العادة عندما يقوم شخص بالتدريب باستخدام عشب او حتي حبوب يبقي منها كمية عالقة في جسد المتدرب تزول مع الوقت لكن ليث قام بامتصاص قوة العشبة دون اي بقايا في جسده

بالتفكير في الامر وجد ليث نفسه قد اصبح في المستوي التاسع الان مع قوته الجسديه التي حصل عليها يمكنه قتال من هم اعلي منه ب 3 او 5 مستويات

بمجرد التفكير بالامر اصبح ليث سعيد جدا لقد اراد ان يوري عشيرته الكائن الذي اصبح عليه الان هو فقط كان ينتظر الفرصة المناسبة لا اكثر

تذكر ليث امر مهم وهي جنازة الجد لذلك استعد بعد ان استحم ارتداء سروال اسود مع قميص اسود اللون ضيق ابرز عضلات جسده بالاضافة الي وشاح اسود قصير

بعد ان انتهي من ارتداء ملابسه و الاستعداد جاء والداه لاصطحابه الي الجناز

في مقبرة عشيرة السيف المقدس اجتمع كل اعضاء العشيرة مرتدين الزي الاسود وعلامات الحزن ظاهرة علي وجوههم فقد كان السيد عمران اكثر من زعيم عليهم كان بمنزلة والدهم

في لحظة واحدة تغيرت وجوه الجميع اتجاه الاشخاص القادمين لقد كانوا السيد بشير برفقة زوجته و ابنه ان السيد بشير هو القائد القادم للعشيرة

من بعيد جاء فتي متوسط القامة ذي شعر اشقر باعين زرقاء صغيرة كان ذاك الفتي هو تيسير ان تيسير اصغر من ليث بسنة واحدة رغم هذا فقد وصل الي المستوي الثاني عشر

بينما وصل تدريب ليث الي المستوي التاسع الان لقد جاء لسبب واحد وهو لمضايقة ابن عمه وضربه اقصي ما يكره تيسير هو ليث لسبب واحد فقط وهو انه سوف يكون القائد التالي للعشيرة رغم موهبته المتدنية

نظر تيسير الي ليث ثم قال : " ابن عمي العزيز هل تاتي معي من فضلك "

اوما اليه ليث بالموافقة ثم ذهب وراءه ذهب وراءه حتي وصلوا الي بيت قديم داخل المقبرة توقف تيسير قليلا ثم ضحك بصوت مرتفع قائلا : " ابن عمي العزيز .. هل تعرف سبب كرهي لك "

نظر اليه ليث ثم قال : " سبب كرهك لي واضح مثل الشمس .. هو كوني قائد العشيرة التالي "

رد عليه تيسير وهو مغتاظ من ليث : " هذا صحيح .. انا امقتك لهذا السبب لا اكثر كونك القائد التالي للعشيرة انها سنة واحدة بيننا لكنك انت اصبحت القائد و انا لا كل ما سوف اكونه فرد بدون قيمة لماذا ؟ لانك هنا "

قال له ليث بكل ثقة : " حسنا وماذا ستفعل ايها الصغير ؟ ... هل ستقتلني مثلا ؟ "

ابتسم تيسير ابتسامة شريرة ثم قال : " اقتلك ليست بالفكرة السيئة .. حسنا سوف اقتلك سوف ادعك تلحق بذاك العجوز الهرم الان "

فتح ليث عينيه من الصدمة هل يمكن للسلطة حقا ان تجعل ابن عمه هكذا ؟ لكنه بعد التفكير في الامر هو الان يريد تاديب ابن عمه الاصغر منه بكل ما اوتي من قوة

قال له ليث : " افعلها اذا كنت تقدر "

ضرخ فيه تيسير وقد اصبح مثل المجنون : " بالطبع اقدر.. ليث استعد لمقابلة خالقك الان "

تقدم تيسير بسرعة كبيرة لم يستطع ليث رويته بسبب فرق المستوي بينه لقد كان جسده قوي ونموه اسرع لكن فرق المستوي و السرعة هذا ما كان ينقص ليث

وصل تيسير الي وجه ليث وصرخ : ( لكمة الشعلة ) ليث استعد للموت الان بدات طاقة الروح في الاحتراق مكونة شعلة علي يد تيسير

وصلت القبضة الي وجه ليث لكنه استطاع صدها بكلتي يديه وبحركة سريعة منه وجه ركلة الي جانب تيسر الايمن لكن تيسير قد تراجع للخلف وقام بتجنبها

نظر تيسير الي ابن عمه وقال : " انت لم تعد قمامة كما كنت لقد استطعت ضد ضربتي رغم انك في المستوي التاسع "

انصدم ليث بكلام تيسير قال في داخله : " كيف علم اني في المستوي التاسع " ان حساسية تيسير لقوة روح الشخص مخيفة بحق حتي والد ليث لم يكن يعلم بانه في المستوي التاسع

قال له ليث : " جاء دوري الان "

بسرعة كبيرة تقدم ليث اتجاه تيسير وشش وشش ثم نزل الي الارض و وجه ركله الي كعب ابن عمه لكن تيسير قفز الي اعلي ثم قال : " لقد وقعت خذ هذه ( قبضة الشعلة )

نظر اليه مع ابتسامة علي وجه وقال : " اسف لكني سوف اخيب ظنك ( اللكمة الناسفة ) " ثم وجه ليث اللكمة الناسفة اتجاه لكمة ابن عمه المشتعلة تصادمت اللاكمتان

القوة الجسدية لليث مقابل القوة الروحية لتيسير هذا ادي الي تراجع الاثنين الي الخلف عدة سنتيمترات من قوة الصدمة بسق الاثنين الدماء من افواههم

نظر تيسير الي ليث وقد شعر بان جسده ليس بخير : " ابن العم لقد اصبحت قويا حقا انا واثق بانك سوف تكون قائد جيد "

نظر ليث الي تيسير ثم قال : " انت قوي بحق كما ان استشعارك لقوة الروح مخيف "

قال له تيسير : " هي لقد اخجلتني "

قد يقول البعض منكم لماذا تغير تيسير واصبح جيد مع ليث السبب في ذلك يرجع ان تيسير لم يكن يكره ليث شخصيات بل كان يكره قوته لا اكثر ولا اقل رغم انه كان ينوي قتلته لكنه عرف ان ابن عمه هو الوسيلة لرفع راية العشيرة عاليا

خرج الاثنين من المنزل المهجور كما لو لم يحدث شيئا بينهم ليتفاجوا بالمشهد الذي رواءه

كان هناك ضيوف غير مرحب بهم هنا لقد كانوا عشيرة الطير الذهبي وقف قائدهم برفقة مجموعة من الرجال وبقربه ابنه ايمن كان ايمن شاب في الخامسة عشر منه عمره كما وصل الي المستوي الثامن عشر وهو يعتبر اقوي شخص بين جيل الشباب

بنفس عمر ليث و بموهبة مثل موهبة تيسير مجرد التفكير في الامر يجعل الشخص خائف

______________________________________________________________________________

نهاية الفصل اتمني انه نال اعجابكم

لاتنسوا التعليقات و التوصية


2018/01/26 · 326 مشاهدة · 1058 كلمة
PresTige0200
نادي الروايات - 2024