بعد ان رحل ياسر و من معه بدا ليث بالسقوط اتجاه الارض بسبب استخدامه ( للفن السري : البرق الذهبي ) لكن بشير امسكه في اخر لحظة

لم يستطع بشير معرفة سبب تحول الي ابنه الي هذا الشخص القوي ذو الثقة العالية لكنه ابتهج لان ابنه علي هذه الحال " بني حان الوقت لترتاح قليلا .. فقد انقذتنا "

ثم حمله بشير برفقة امه وتوجه به الي بيته من بين جميع افراد العشيرة كان جابر غير مبتهج بالذي حدث فقد كان له وجهة نظر خاصة به كما انه قد كان ينتظر موت اخيه علي يد ياسر ليستطيع السيطرة العشيرة

وبينما بشير عائد الي المنزل قاطعه اخوه قائلا : " اخي توقف ..... علينا مناقشة ما فعله ابنك منذ قليل اليس كذلك ايها السادة "

في هذه اللحظة كان جابر يحدث كبار العشيرة وهم مجلس يتكون من اقوي ثلاثين رجل في العشيرة اجابه الكبار قائلين : " بالطبع يا سيدي بالطبع "

توقف بشير للحظة ثم قال وبصيص من الغضب موجود ظاهر بين عينيه : " رائيكم لا يهمني حاليا .. ان ما فعله ابني منذ قليل هو نفس الشي الذي كان سيفعله ابي ان كان حيا لذلك اذا اردتم ان تقولوا شيئا قولوه في اجتماع العشيرة "

ثم غادر و وهو ممتلئ بالغضب ان هؤلاء العجزة كانوا صامتين بينما كان ليث يدافع عن العشيرة لذلك لا حق لهم في انتقاد تصرفاته حتي لو كان بعضها خاطئا

وصل بشير برفقة زوجته و ليث الغائب عن الوعي الي بيت ليث حيث قام بوضع ابنه علي السرير ثم جلس علي كرسي خشب وهو يفكر لكن علياء قاطعته قائلة : " بشير ما رايك بما فعله ابننا منذ قليل "

نظر اليها بشير ثم قال : " لأكون صريحا معك .. لقد فجاءني ليث بما فعله منذ قليل لكن ان يخاطر بالفنون السرية للعشيرة هل هو واثق لهذه الدرجة بما يفعله "

اجابته علياء قائلة : " معك حق في هذا لكن ما فعله ليث غريب بعض الشي فانا اذكر انه كان يخاف من ايمن كثيرا لكن ان يواجه ايمن بهذا الشجاعة يله من تصرف غريب ينجم عنه لكن بعد كل شي علينا ان نثق بيه فهو ابنناء "

ان ليث كان يخاف من ايمن كثيرا لقد كان ايمن يتنمر علي ليث طول الوقت فقبل ان يبدائا في التدريب الروحي كان ليث يهزم ايمن دائما لكن عندما ظهرت موهبة ليث المتدنية بداء ايمن في التنمر عليه طول الوقت

ثم قال بشير : " صحيح... كما ان فعله هذا الشقي خاطئ تماما سوف اعاقبه لاحقا كيف يخاطر بالفنون السرية بهذه الطريقة علي ان اجد حلا فمن من المستحيل ان يستطيع هزيمة ايمن في شهر واحد "

ثم جاء صوت قاطع كلام بشير قائلا : " ابي لا عليك انا سأهزم ايمن فقط ثق بي كل ما عليك هو اسكات العم جابر و الكبار الحمقي "

التفت بشير وعلياء ولمصدر الصوت فاذا بهما يجدا ليث مخاطبا ايهما قالت علياء بنبرة تدل علي القلق : " بني كيف حالك الان "

قال لها ليث : " بخير يا امي لا تقلقي "

وقف بشير ثم قال موبخا ليث : " غبي ما كان عليك استخدام الفني انت تعرف مخاطر هذا الفعل انظر الي نفسك الان "

رد عليه ليث قائلا : " بالطبع اعلم لكن لم اجد طريقة اخري لكي اخيف ياسر غير هذه "

ان ليث يعلم ان ياسر يخاف من أي عبقري قد يظهر في عشيرة السيف المقدس لذلك قرر ليث ان يستخدم الفن السري لاخافته قليلا علي حساب مصلحته

قال بشير : " حسنا انا اعلم سبب استخدامك لها لكن لا تكررها مفهوم ... والان دعنا نعد لموضوعنا كيف تجروا علي المراهنة بالفنون السرية للعشيرة "

نظر ليث الي والده حتي نظرة ضيقة وقال : " ابي هل تثق بي ؟ "

قال له بشير : " اثق بك ؟ بالطبع اثق بك "

ثم يرد عليه ليث بجابة صادمة : " اذا دع هذا الامر لأكون صريحا معك هناك شي بداخلي يخبرني ان لا اتراجع لذلك ارجوك اقنع العم جابر و اولئك الحمقي ان يثقوا بي "

صمت بشير قليلا و اغلق عينيه كما بدا في التفكير العميق ثم قال بصوت مرتفع : " ليث انا اثق فيك لذلك لا تقوم بتخييب املي سوف ادع امر ايمن لك "

ابتسم ليث بعد ان علم ان والده يثق به الي هذا الحد ثم قال وهو يبتسم : " بالطبع دع الامر لي "

خرج بشير من غرفة ابنه بعد ان ارسل خادما ليبلغ اخيه جابر و كبار العشيرة بعقد اجتماع ليناقشوا الخطوة الاولي كان هذا الاجتماع مهم جدا بالنسبة لبشير و ليث ايضا

فقد كان اول اجتماع ينعقد بشير بعد استلامه امور قيادة العشيرة لذلك كانت ردة الفعل الاولي سوف تحدد كونه قائد مناسب او لا

اجتمع كبار العشيرة حول طاولة ضخمة يقف في شمالها بشير و جنوبها جابر ومن حولهم بقية الكبار

بدا بشير الاجتماع قائلا : " انا دعوتكم لهذا الاجتماع لمناقشة ما الذي سنفعله لدعم ليث "

هكذا بدا بشير اجتماعه بجموعة من الكلمات نزلت مثل الصاعقة علي اذان جابر و بقية المجلس بهذه الكلمات قد اخبر بشير المجلس انه يثق بليث وسوف يجعله يقاتل ايمن بعد شهر

لكن جابر قال معارضا : " اخي العزيز لماذا تقوم بدعم ليث هل لأنه ابنك ارجوك دع المشاعر بعيدة عن هذا الامر فهذا متعلق بمستقبل العشيرة و الفنون السرية "

ليقول شخص اخر من كبار العشيرة داعما كلام جابر :" سيد بشير ما يقوله السيد جابر صحيح ارجوك دع المشاعر بعيدة عن الامر "

رد بشير علي الاثنين قائلا : " انا ادرك تماما ما افعله و اعلموا شيئا واحد فقط لا دخل لمشاعري بهذا الامر لذلك سوف اسئلكم مجددا كيف سوف ندعم ليث "

سكت الجميع لم يستطع احد قول كلمة واحدة الا جابر : " اخي اذا كنت تقول الحقيقة وان المشاعر ليس لها علاقة بهذا الامر اذا اخبرني لماذا لا ندع ابني تيسير يشارك في هذا القتال بدلا من ليث فتيسير هو الاقوي بين جيل الشباب الحالي للعشيرة "

بهذا الكلام استطاع جابر ان يجمع الكبار قربه فاصبح كل الكبار يقولون : " صحيح لماذا لا تجعل تيسير يقاتل ايمن بالنيابة عن جابر "

صمت بشير و قال في نفسه ( الوغد ) قاصدا بهذا الكلام جابر لكنه فكر ثم قال : " ايها السادة هل من رائيكم ان تغير قرارنا في اخر لحظة سوف يجعل لعشيرتنا هيبة بين بقية العشائر ؟ "

صمت الجميع فقد علموا ان كلام جابر صحيح اذا قاموا باستبدال تيسير بدلا من ليث سوف تصبح كرامة و هيبة العشيرة بين بقية العشائر في الحضيض

قال بشير : " بمان الجميع صمت اذا لا مشكلة لديكم بان يمثل ليث العشيرة صحيح ؟ "

قال جميع الكبار : " بالطبع بالطبع يا سيدي "

لكن جابر لم يقل أي كلمة فقد ظل صامتا لا اكثر بعد ذلك خرج جميع الكبار من القاعة ولم يبقي الا بشير ويقابله جابر ابتسم بشير وهو ينظر الي اخيه جابر الذي كان غاضبا تماما ثم قال : " اخي الصغير ما بال هذه النظرة علي وجهك " ثم بدا في الضحك

اجابه جابر غضب " لاشي يا اخي "

نظر اليه بشير ثم قال : " اسمع لقد خرج الجميع من القاعة لم يبقي الا انا وانت لذلك لا داعي بان تمثل الان دور الاخ الطيب "

ابتسم جابر ابتسامة خبيثة ثم قال : " حسنا حسنا اخي الاكبر معك حق بهذا الامر لقد كشفتني "

اجابه بشير وقد رسمت ملامح الجدية علي وجهه : " حسنا اذا اخبرني ماهي خططك "

قال له جابر بخبث : " لا شي الان يا اخي لكن لدي سوال "

رد عليه بشير : " وماهو سوالك "

قال له : " لماذا تثق بليث رغم علمك بفشله وان فرص نجاحه معدومة "

سكت بشير ثم قال : " لانه ابني وانا اثق به والان اسمح لي بتوجيه سوال لك "

رد عليه جابر : " وماهو سوالك يا اخي "

قال له بشير : " لماذا تكره ليث لهذا الحد .. اتفهم سبب كرهك لي لكن كره ليث ما سببه "

قال له جابر بغضب : " السبب الاول لانه ابنك ..السبب الثاني لانه ضعيف و هذا الضعيف المسمي ابنك سوف يصبح قائد العشيرة من بعدك "

رد عليه بشير : " اذا كان الامر هكذا لا اكترث لكن اياك ان تقف في طريق ابني عندها سوف انسي انك اخي "

سكت جابر قليلا : " اخي ما رايك ان نضع رهان بسيط بيننا "

ليرد عليه بشير قائلا بنبرة المستغرب : " رهان ؟ "

قال له جابر : " رهان بسيط جدا اذا خسر ابنك امام ايمن سوف تتنحي عن منصب قائد العشيرة وسوف اصبح انا القائد ما رايك ؟ "

سكت بشير ثم قال في نفسه ( اذا واففت وخسر ليث سوف يصبح جابر القائد واذا رفضت بالتاكيد سوف اخسر ثقة ابني بي )

لقد وضع جابر اخاه بشير بموقف لا يحسد عليه بعد صمته لدقائق قد اتخذ بشير قراره ثم قال : " موافق "

ابتسم جابر و قال : " هذا جيد .. استعد بعد شهر لن تكون القائد بعد الان "

ثم خرج من القاعة

_______________________________________________

نهاية الفصل .. لاتنسوا التعليق و التوصية

اذا وصل الفصل الي 15 توصية سوف يكون هناك فصل اخر

ملاحظة : من الغذ سوف يكون هناك فصل واحد بسبب الدراسة اذا اردتم فصل اخر يرجي ان يصل الفصل الي 15 توصية

عدد الكلمات : 1447 ( تطور ملحوظ *_* )

2018/01/27 · 399 مشاهدة · 1497 كلمة
PresTige0200
نادي الروايات - 2024