أندهش غو بيي ولو بياو. نيي لي كان مجرد رائع جداً بتلك اللحظة عندما استدار.
شعر غو بيي بالشفقة في قلبه. يا لها من خسارة! هذا الرفيق نيي لي بعقل خشب! قالت لونغ يوين بالفعل أنها ستوافق على أي طلب له مهما كان و هو طلب فعلا منها أن تبقى بعيدة عنه. كانت تلك مجرد فرصة كبيرة جداً. فهو بالتأكيد كان سيطلب طلب مثير للاهتمام لجميلة مثل لونغ يوين ان كان بدلاً منه. من يعرف؟ ربما كانت ستخضع بعد بعض المقاومة.
يالها من مضيعة لمثل هذه الفرصة الجيدة!
هز غو بيي رأسه آسفاً.
و مع ذلك، على الرغم من عدم معرفتة للسبب إلا انه لا يزال معجب بنيى لي كثيراً.
انتشرت الأخبار بسرعة أن نيي لي قد هزم لونغ يوين في القوة الجسدية بعد رحيل نيي لي و مجموعته. سيصبح الموهبة الأكثر ابهار من جيله من دون شك و سيحصل على انتباه الكثير من الناس و خاصة العباقرة الآخرين الذين رأوه كمنافس هائل.
فـنـاء لـونـغ يـويـن
كان هو يونغ ينتظرها هنا لفترة من الوقت الآن لكن لونغ يوين ما زالت لم تعد بينما كان يشعر بالغضب الشديد.
كانت لونغ يوين قد كسحته من قبل وجعلته يفقد كرامته الذكورية. ومع ذلك، فانه لا يزال يحلم بلونغ يوين ليلاً و نهاراً حتى بعد أن شفي. كان يحب أن يرى لونغ يوين ترتدي هذا الزي الضيق عليها و رؤية منحنيات هيئتها الرائع.
فانه مايزال سيتقرب إلي لونغ يوين ببطء حتى لو كانت غاضبة بجنون عليه. شعر أن لونغ يوين كانت جميلة جداً حتى عندما كانت غاضبة.
ومع ذلك، فإن الملكة المتربعة في قلبه، خطيبته تمت إهانتها في الواقع من قبل فتى مجهول!
كان هذا ببساطة لا يطاق!
أراد أن يمزق هذا الفتى إِرْباً بلا رحمة لتخفيف الكراهية في قلبه!
عندما عادت لونغ يوين أخيراً إلى فناءها كانت لا تزال مغطاة بالغبار مما جعل مشهدها مؤسف مع نظرة الإنذهال تلك على وجهها.
ترددت صدى كلمات نيي لي في أذنيها. "ابقىِ بعيدةً عني! كلما إبتعدتى كان ذلك أفضل!" كانت هذه هي المرة الأولى التي يقول فيها أي شخص شئ من هذا القبيل لها منذ صغرها. كانت المرة الأولى التى يحتقرها كثيراً شخص ما. المرة الأولى التى أهانها شخص ما إلى مثل هذا المدى!
على الرغم من أنها لا تعرف السبب لكن أصبحت العواطف داخل قلبها معقدة للغاية.
كان هذا الشاب بنفس عمرها و إستطاع الفوز فقط باستخدام قوته الخاصة. ناهيك عن أنها كانت هزيمة كاملة من جانبها. و مع ذلك، جعلها هذا فضولية حول أى نوع من الأشخاص كان هو بالضبط. أرادت أن تصبح أقوى، أقوى بكثير لدرجة أن نيي لي سيضطر إلى رؤيتها كمنافس يستحق!
و مع ذلك، قال لها بالفعل أن تبقى بعيدة عنه. كلما إبتعدتى ذلك أفضل. ألن تكون بعض الشئ رخيصة جداً أن عادت و حصلت على إهانه آخرى؟
كان قلبها مليئ بالتناقضات.
رأى هو يونغ عودة لونغ يوين. على الرغم من أنها كانت مغطاة بالغبار إلا انها كانت لا تزال جميلة و ساحرة من أي وقت مضى. أصبح قلبه ساخناً بينما يقترب منها على الفور و قال "يوين . لقد عدتِ؟ كيف هي إصاباتكِ؟ هذا هو أفضل دواء جلبته من عائلتي!"
تغير تعبير لونغ يوين على الفور إلى حالة من البغض عندما رأت وجه هو يونغ و قالت "هو يونغ، لا تأتي لتبحث عني بعد الآن. لا تلومنى لركلك خارجاً أن أتيت إلى هنا مرة أخرى!"
"يوين ير، لا تكونى هكذا." رأى هو يونغ أنها كانت مستائه نوعا ما، لذلك فانه واصل "يوين ير، رؤيتكِ هكذا يؤلم قلبي كثيراً. إستعملى بسرعة الدواء أولا! إتركى نيي لي هذا لي و أنا بالتأكيد سأنتهى منه من أجلك! بالمرة السابقة عندما خرج من أراضى روح القديس أردت أن ألقنه درساً لكن تم إيقافى من قبل نانمين تيانهاي وهوانغ يو، العجوزان هؤلاء. و مع ذلك، يمكنك أن تطمئنى. يحلم نيي لي هذه المرة بالهروب من قبضتي!"
تفاجأت لونغ يوين للحظة عند سماع كلمات هو يونغ. هل أحضر هو يونغ أشخاص للتسبب في المتاعب لنيي لي؟ نظرت بغضب واضح في وجهها و قالت "من طلب منك أن تذهب و تتسبب بالمتاعب؟ هل قلت أننى من أرسلتك؟"
هز هو يونغ على الفور رأسه و قال "لم أكن لأقول إنك الشخص الذي أرسلني."
نظرت لونغ يوين ببرود في وجهه و قالت "هو يونغ، أنت تجيد فقط أستخدام قوة عائلتك. دون ذلك، كنت قطعة من القمامة. كانت المسابقة بيننا أنا و نيي لي وجهاً لوجه و مبارزة واحد دض واحد و أنا لونغ يويين خسرت. لكن ماذا في ذلك؟ أستطيع تحمل الخسارة. أمضى قدماً إن كنت ترغب في أن تقحم نفسك من أجلى. أبحث عن نيي لي و قاتله. إذا إستطعت الفوز ضده. حينها أنا، لونغ يوين سوف أنحنى لك. لكن في الواقع، أنت فقط مجرد ضعيف! فلتغرب عن وجهى وإبقى بعيداً عني. لا تدعني أراك مرة أخرى وإلا سأكسحك مرة ثانية! "
لا يزال هو يونغ يريد أن يقول شيئاً "يوين ير، أنا ..."
صاحت لونغ يوين "هو يونغ، فلتغرب عن وجهى الآن!"
"أنتِ ..." لم يتحمل هو يونغ هذا بعد الآن فوبخها أخيراً "لونغ يوين، هل تعتقدين حقا أنك عظيمة؟ أنتِ فقط مجرد الوريثة السابعة لعائلة ختم التنين. يمكنكِ فقط الحصول على المؤهلات للوريثة الأولى من خلال الزواج بي! لا تكونى وقحه عندما أعطيكي وجهى!"
ركلته لونغ يوين فأرسلته محلقاً للخارج و قالت "فلترحل!"
صاح هو يونغ ببؤس بينما تركله لونغ يوين و كانت على وشك كسر خصره تقريباً. وقف على قدميه بصعوبه و هرب في حالة يرثى لها.
سحبت لونغ يوين نظرتها بعيداً عنه. إذاً, قاد هو يونغ مجموعته وسعى خلف نيي لي عندما خرج نيي لي من أراضى روح القديس. على الأرجح أساء نيي لي الفهم و إعتقد إنها من أرسلت هو يونغ ومجموعته. تصرفات هو يونغ جعلت لونغ يوين كبش فداء. كان عقلها متشابكا في محنة. و مع ذلك فانها لن تشرح الأمور لنيي لي.
سيفسر كلماتها تلك بأنها فقط ضعيفة!
لقد خسرت اليوم أمام نيي لى مرة أخرى. و مع ذلك، كان قلبها في حيرة هذه المرة. كانت غير راغبة في قبول الهزيمة على لوح روح القديس لكن هذه المرة كانت مواجهة جسدية تلك التى خسرت بها. خسارة كاملة و شاملة.
فهى دائماً كانت فخورة بقوتها الجسدية. ومع ذلك، فإنها لا تزال خسرت.
أرادت لونغ يوين أن تبكي. انها كانت دائماً حريصة على أن تصبح أقوى و لم تسمح أبداً لأي شخص بعمرها أن يتجاوزها. و مع ذلك، فإنها عانت هذه المرة من هزيمة كاملة على أيدي نيي لي. و دُهس فخرها بواسطته.
امتلأت عيناها بالدموع . شعرت و كأنها كلبه ضالة جريحة تلعق جراحها في فناءها وحدها على الأطلاق.
فكرت في معركتها مع نيي لي و ضغطت على أسنانها. فهى مازالت لا تريد قبول الهزيمة.
ظهر فجأة شخص في فنائها عندما كانت على وشك دخول غرفتها. هذا الشخص كان جميلا مثلها لكن كان أيضا به أثر هالة سماوية الذي جعلها تبدو وكأنها جنيِة. كانت يينغ يويرو. أظهرت ابتسامة ذات مغزى من زاوية فمها.
قامت لونغ يوين على الفور بمسح الدموع من وجهها عند رؤيتها و وضعت تعبير بارد و قالت "لماذا جئتِ؟"
ابتسمت يينغ يويرو مع تعبير لطيف و قالت "أختى الصغيرة، لقد مضى وقت طويل منذ التقينا."
أحدقت لونغ يوين في يينغ يويو بتعبير بارد. هالة قاتلة انبثقت منها على الرغم من أنها تدرك أنها لن تستطيع مجاراة يينغ يويرو و قالت "شيطانة! أنت أهلكتى معلمتنا! ولا يزال لديك وجه للقدوم لرؤيتى؟ لولا وصية معلمتنا الأخيره قبل موتها لكنت قتلتكِ بالفعل!"
"لقد قلت هذا من قبل. لم أكن من قتل معلمتنا. لقد جاء قدرها. فقط لقد ساق القدر يدى لوضع نهايتها." كان صوت يينغ يويرو سماوى بينما تواصل و قالت " لقد تلقت معلمتنا تعاليم زعيم أسلاف الهيئة المخفية. على الرغم من أن نموها كان فقط في نطاق المحور السماوي إلا انها إمتلكت منصباً قويا في طائفة الريش المقدس. كانت مكلفة بأداءالتنبؤات و اختيار زعيم طائفة الريش المقدس. كان مصيرها أن تموت بسبب هويتها تلك!"
أحدقت لونغ يوين بشراسة في يينغ يويرو و قالت " شيطانة! أنا لا يهمني أي تفسير تحاولينه بلسانك اللبق هذا! أنا لن أصدقكِ!"
هزت يينغ يويرو رأسها وتنهدت من رد فعل لونغ يوين و قالت "يوين ير، أنت هو الشخص الوحيد القريب مني في هذا العالم. لديك شخصية صعبة المراس وستواجهين تجارب ثقيلة في المستقبل. بحلول وقت إدراكك لذلك ستكونين بالفعل فقدتِ بعض الأشيا. و عندما تتوقين لهم مرة أخرى ستكون بعيدة إلى الأبد عن متناول يديك. إذاً لما الإنزعاج؟"
أحدقت لونغ يوين ببرود في أختها الكبرى "يينغ يويرو، هل تحاولين وضع لعنة علي؟"
"هذه ليست لعنة بل إستبصار." هزت يينغ يويرو رأسها واستمرت "هناك عدد قليل جداً من الذين يمكنهم حقاً تغيير المصير ..." فجأة فكرت بشخص معين و تموج حافة فمها بأبتسامة. ربما، يستطيع هذا الشخص النجاح؟
" هل تعلمت تقنية [التنجيم السماوى] من معلمتنا؟" تغير وجه لونغ يوين بينما يرتجف صوتها و قالت "أنتِ ستموتين!"
"كل شخص سيموت في النهاية!" ابتسمت يينغ يويرو بينما تواصل "فقط بعد تعلم تقنية [التنجيم السماوى] فهمت أفكار معلمتنا! قال ذات مره زعيم أسلاف الهيئة المخفية 'طاهر مثل الماء، فالماء لا تنافس'. لم أتمكن من فهم تلك الكلمات فيما مضى. أدركتها فقط بعد تعلمى تقنية [التنجيم السماوى]. كل ما نعرفه هو مجرد تخريف، لمحه وهمية من الماضي القديم. فقط بتحطيم الوهم يمكننا تحويل كل شئ إلى حقيقة."
عبست لونغ يوين و قالت "ماذا تقولين؟" هل كل من تعلم تقنية [التنجيم السماوى] يتكلم بغرابة؟
"شخص آخر سيأتي قربكِ و يشرح نيابة عني. يجب أن أذهب الآن. كل التوفيق لك! في كثير من الأحيان، مهما أظهر الشخص من قوته في الخارج، فإنهم مايزالون واهنين وضعفاء في قلوبهم. ماذا لو كنت قد قاتلت سابقاً؟" أبتسمت يينغ يويرو بخفة ومشيت بعيداً.
عقدت لونغ يوين كراهيتها الشديده ليينغ يويرو ذات مرة لكن الآن بعد أن عرفت أن يينغ يويرو قد تعلمت تقنية [التنجيم السماوى] فإن الكراهية داخل قلبها تضاءلت. كانت حياة أو موت يينغ يويرو في يديها. يينغ يويرو ستموت أن أخبرت أحدهم بأن يينغ يويرو قد تعلمت تقنية [التنجيم السماوى]!
ومع ذلك، أخبرتها يينغ يويرو. أثبتت على الأقل أن قلبها لا يزال مفتوحاً.
ربما كانت وفاة معلمتهم تماما مثلما قالت يينغ يويرو. هل كان هناك حقاً قصة وراء ذلك؟
شاهدت لونغ يوين رحيل يينغ يويرو قبل النظر بعيداً. على الرغم من أنها لن تخبر أحداً أن يينغ يويرو قد تعلمت تقنية [التنجيم السماوى] إلا أنها مازالت لا يمكنها مسامحتها في الوقت الحاضر.
عادت إلى غرفتها و لطخت المرهم الطبى على جراحها. إرتجف فكها قليلا و أصدرت أنين منخفض. فهى أصيبت بجروح في جميع أنحاء جسدها. حاولت قدر المستطاع إلا انها لم تستطع الإمتناع عن تذكر تعبير نيي لى المليئ بالبغض. تعامل نيي لي معها كما لو أنها غبار!
ومع ذلك، كلما عاملها شخص ما مثل الغبار كلما أرادت أكثر أن تثبت نفسها له.
أمسكت لونغ يوين بيدها اليمنى لحافها بإحكام بينما أصبح قلبها مليئ بشعور عازم. سيأتي بالتأكيد اليوم الذى سأصبح به أقوى منك عندها لن تستطيع بعد ذلك النظر إلى بإستصغار!
ترجمة: Black Star
تدقيق: Golden Eagle