أخبار حزينة

فكر تشن شي بالأموربصمت في أثناء سيره إلى المنزل.

لم يترك رحيل جده واخاه نفسه محبطا ، فكا كان يعلم ، فإن طائفة السيف في مدينة دراغون ليك مشهورة جداً في الإقليم الجنوبي ، وكانت جميع الطوائف المؤسسة داخل مدينة باين ميست لاتقارن مع طائفة السيف.

على مدى آلاف السنين ، بد إكتمال نظام الزراعة ، ظهرت أشياء جديدة مختلفة في طريق الزراعة ، والطوائف واحدة منها .

تم إنشاء هذه الطوائف داخل المدن . لقد إستخدموا خبراء الزراعة لتعليم المزارعين الجدد، كسب هؤلاء المزارعين ثروة عظيمة بهذه الطريفة.

هذه الطوائف لم ترفض الأشخاص على مستواهم الإجتماعي. فبصرف النظر عما كنت من سكان الجبال أو التجار أو العبيد أو الأثرياء...إلخ، طاما أنك دفعت أحجار روحية كافية ، فستتمكن من دخول الطوائف للتعلم.

تباينت أسماء الطوائف وقسمت حسب أسمائها.

على سبيل المثال شملت الطوائف داخل مدينة باين ميست على تحسين المعدات ،صياغة التليسمان ، الكيمياء ، علم النبات ، الترويض، وما إلى ذلك .كان تشن هاو يتعلم أساسيات المبارزة في معهد سكاي ستار.

ومع ذلك ، كان لكل طائفة قيودها الخاصة ، حيث أن المعرفة التي يتعلموها هناك كانت أكثر من التعاليم الأساسية والبسيطة، إذا أراد المرء أن يأخذ المزيد من الدروس المتقدمة ، فعندئذ يجب عليه أن يدخل طائفة.

تم إنشاء طوائف شائعة في الجبال مشهورة بالقرب من الأنهار العظيمة التي كانت غنية بالطاقة الروحية . كانوا بالغالب مزارعين رائعين تولوا مناصب في الطائفة وكانت شروط الإنضمام الى الطوائف قاسية جداً، الشخص الذي لا يملك موهبة فطرية واساس قوي سيكون غير قادر على إجتياز إمتحان الطوائف ، وبالتالي فهو أبعد ما يكون عن شيء يمكن أن تقارن به الطوائف المشتركة.

كان تشن شي يعرف حجم الظلم الذي تعرض له تشن هاو على مر السنسن. فبسببه ، سخر منه جميع أقرانه .لم يكن أحد على إستعداد لتحدث مع تشن هاو ، ولم يكن لتشن هاو حتى صديق واحد، وبالتالي إذا إستطاع تشن هاو دخول ظائفة الألف سيف ، فستكون بلا شك مناسبة مفرحة لتشن هاو ، الذي كان مهوساً بمبارزة السيف. ناهيك عن أنه سيكون مفيداً لنمو أخيه الأصغر.

وكان تشن هاو فقظ 12 عاماً ، نظراً إلى أن موهبته الفطرية كانت غير عادية ، فقد نما إلى مستوى الكمال في عالم بعد الولادة منذ فترة طويلة . تحت التوجيه من جده، كانت اساساته صلبةلا تضاهى. لذا فإن إجتياز إمتحان طائفة الألف سيف يدب الا يكون بمشكلة.

عندما إقترب من المنزل، شاهد فتاة صغيرة بحدود الخمس إلى ست سنوات تبكي وهي جالسة أمام باب منزله ، كان الفتاة ذات شعر متجمع بربطة واحدة ، وعينان لامعتان بلون أسود ومظهر لطيف للغاية.

ركضت الفتاة الصغيرة عندما لاحظت تشن شي وسألت بحماس ، " الأخ الأكبر تشن شي ، أين هو تشن هاو؟ أحضرت الحلوى المفضلة لديه ، لكنه لم يأت بعد"

كان إسم الفتاة الصغيرة شي شي . كانت محبوبة ، ولم يكن لديها أب . عشات مع والدتها باي وان تشنغ ، التي إنتقلت إلى مدينة باين ميست قبل بضعة سنوات .كانوا جيران تشن شي ، لذا كانت العلاقة بين العئلتين جيدة .

" لقد ذهب إلى مكان بعيد لكي يعترف بسيد له ويدرس على يديه ، وربما لن يعود بالسنوات القليلة القادمة."

فرك تشن شي رأس الصغيرة شي شي . كان مولعا بشي شي في قلبه. كانت الفتاة أصغر من أخيه بسنوات قليلة ، وكلما عاد من طائفة سكاي ستار ستكون مثل الجرو الذي يلحق تشن هاو للعب ، وكان يتقاسم بعض الحلوى أحياناً لذا كانوا على علاقة جيدة.

ما كان مهماً بشكل خاص أن شي شي ووالدتها لم يديروا ظهرهم لعائلة تشن ولم ينظروا إلى تشن شي إلى أنه جالب للحظ السيء . هذه الثقة جعلت تشن شي يقدرهم بشكل إستثنائي .

في صدمة ، تظرت شي شي إلى الأعلى وسألت "مكان بعيد ؟ أين ذلك المكان ؟"

فكر تشن شي قليلاً وقال ، المكان الذي لاتستطيعين الذهاب إليه هو مكان بعيد ، ولكن بمجرد نمو شي شي ، يمكنك الذهب إلى هناك ."

اجابت شي شي ب"اوه" قبأن تشعر بالإحباط .

شعر تشن شي بالإرتياح إليها ، "لماذا لا تأتين وتعلبين في منزلي ؟"

تلألأت نظرت شي شي . " حسناً أريد أن أرى صياغة التليسمان الخاص ب الأخ الأكبر تشن شي "

"أتبعيني" ظهرت إبتسامة على وجه تشن شي عندما شاهد الفتاة الصغيرة سعيدة ، ولكن بعد فترة صغيرة ظهرت التعابير القسية مجدداً.

تمسك تشن شي بيد شي شي ودخلا إلى المنزل.

.........

وضع أوراق ازور التليسمان على الطاولة ووعاء الحبر الأسود والأحمر و فرشاة التلسمان الحمراء الداكنة .

جلس تشن شي مقاب الطاولة ، وجلست شي شي على كرسي في الجانب مع وجه مليء بالفضول.

وأشار تشن شي إلى أوراق ازور تليسمان كما أوضح : " هذه أوراق تليسمان مصنوعة من حبوب الصنوبر ، وهو النوع الأكثر تكلفة لورق التلسمان في السوق ، ويستخدم عادة لصياغة التليسمان الأساسية.

كانت شي شي مثل طالبة نجيبة وهزت رأسها وقالت :" أيها الأخ تشن شي لقد تذكرتها."

ضحك تشن شي ثم أشار إلى وعاء الحبر وقال:"هذا الحبر مصنوع من دم الغزال اللهب القرمزي ، يعد غزال اللهب القرمزي من أضعف الوحوش في عالم الزراعة . فبخلاف دمه الذي يستخدم لصناعة الحبر فإن باقي جسمه لاق قيمة له على الإطلاق. حتى التجار الذين يبيعون الوحوش ليسوا مستعدين على تربية مثل هذا الوحش عديم الفائدة."

هزت شي شي رأسها وسألت :" اذا عن هذه الفراشاة."

"هذه فرشاة تليسمان ، هناك إختلاف في الجودة بين فراشي التليسمان، إن فرشاة النجاح عالية . أما بالنسبة لهذه فهي فرشاة تلسمان عادية ، وهذا كافي بالنسبة لي."

عندما إنتهى من التحدث ، وجد تشن شي نفسه قد تحدث أكثر من المعتاد ، هل يمكن لأن الجد والأخ الأصغر قد غادرا ، وقد إتخذ شي شي لكي يتحدث لها عن ما يخطر في باله.

عندما كان يفكر بهذه النقطة، إلتفت إلى شي شي ووجدها نائمة لمدة غير معروفة وكان يخرج من فمها اللعاب .

تذكر تشن شي أخاه الأصغر وكان لديه نفس تعابير شي شي ، حمل شي شي ووضعها على سريره . ثم تركها وعاد للجلوس على الطاوبة الخشبية.

من دون المزيد من تضيع الوقت ، إلتقط تشن شي الفرشاة وملأها بالخبر ثم لوح بها وبدأ يرسم التليسمان.

سوووش ! سووش! سووش!

وكانت قمة الفرشاة ، ملطخة باللون الأحمر القاتم ، كانت الفرشاة تنزلق ببطء على ورقة التليسمان، خط أحمر ناعم يخرج من نهاية الفرشاة . كانت مثل دودة الأرض الذكية لأنها كانت تزحف على طول ورقة ازور التليسمان التي كانت مصنوعة من ورق الصنوبر.

كان تشن شي جاداً ومركزاً عند صياغة التليسمانز، كانت عينه تحدق بثبات على ورقة التليسمان وكان ظهره مستقيماً ، يبدوا كأنه رمح إخترق السماء. وقفت يده اليمنى في الهواء بلا حراك مثل غصن قوي على شجرة الصنوبر.

ماذا كانت حركت يده اليمنى!

كان معصمه الأيمن يسيطر على الفرشاة بشكل ذكي للرسم على الورقة ، ثم وضع الحبر على ورقة التليسمان بسرعة كبيرة . كانت حركته سلسة ورشيقة.

ظهر نقش معقد يزدهر مثل الزهرة على ورقة التليسمان ، أشرقت ورقة التليسمان للحظات قبل أن تعود إلى وضعها الطبيعي.

دون إلقاء نظرة ثانية ، ألقى تشن شي تلسمان سحابة الهب من الدرجة الأولى جانباً ، ثم أخذ قطعة فارغة أخرى من ورقة تليمانس حبوب الصنوبر ومسك بالفرشاة ، كان غير راغب في إهدار ولول ثانية واحدة.

منذ خمس سنوات ، أنفق جد تشن شي جميع مدخراته للسماح له بالدراسة في معهد صياغة التليسمان . فبمجرد أنه إستطاع أن يصيغ التعويذات الأساسية من الدرجة الأولى ، كانت هذه الطريقة الوحيدة لجمع الخل داخل الأسرة.

ومع ذلك ، عرف تشن شي طريقة صياغة التليسمانز من الدرجة الأولى فقط ، ذلك لأنه إن أراد أن يتعلم التليسمانز ذات درجة أعلى ، يجب عليه دفع الكثير من المال لشراء الكتب ، ولم يكن تشن شي قادراً على فعل ذلك.

حتى هذا الوقت ، كان تشن شي راذياً جداً.

عندما بدأ في صياغة التعويذات كان قادر فقط على صياغة خمسة من التعويذات الأساسية من الدرجة الأولى ، الآن قادر على صياغة 30. كانوا يأتون له بربح مقداره 10 أحجار روحية ، كان قادراً على رزق أسرته ودفع تكاليف تدريس أخيه الأصغر في معهد المبارزة.

(*التعويذة = تليسمان ، كلمة "تعويذة" ألطف في الكتابة لذلك سوف أستخدمها )

الآن بعد خروج الجد وأخاه الأصغر كان قادراً على الإقتصاد بأموله ، لذا لم يكن من المستحيل شراء كتب التعاويذ ذات الجودة العلية .

بطبع قبل فعل ذلك كان عليه إرجاع 100 حجر إلى تشانغ دايونغ .

مع مرور الوقت ، في غرفة مظلمة ، كان لدى تشن شي تعبير مركز وهو ينحني على الطاولة ويمسك الفرشاة ويحركها بسلاسة ، في هذا الوفت تحولت كومة من ورق تعاويذ حبات الصنوبر إلى أنماط ونقوش معقدة وعميقة .

كانت السماء مظلمة بالفعل بعد الإنتهاء من أخر تعويذة ، فوضع الفرشاة جانباً وظهرت على وجهه علامات التعب .

من خلال زراعته في المرحلة المتوسطة من عالم بعد الولادة ، كان بالكاد قادراً على صياغة 30 تعويذة من الدرجة الأولى ، إذا أراد أن يصيغ المزيد فعليه تقوية زراعته و جوهره الروحب بشكل متفجر.

كان القول سهلاً ، ولكن على تشن شي كان من الصع عليه زيادة زراعته.

موهبته لم تكن سيئة ، فكان فن السماء البنفسجي التي تم نقلها لأجيال عبر عائلتها ولم يكن هذا الفن يمكن المقارنه مع من قبل فنون الزراعة العدية ، فقد توقف عالم زراعته في المرحلة المتوسطة من العالم بعد الولادة لمدة خمس سنوات.

وبسبب هذا ، لقد وضع تشن تيانلي مل آماله على تشن هاو ، في حين كان قد تعلم صياغة التعويذات....

"هل يمكن هذا لأنني حقا غبي ؟"

لقد إستجوب تشن شي نفسه في حلاة إنكار ، كان الشعور بالإحباط والألم والشعور بالخسارة يطغى في قلبه.

طرق ! طرق! طرق!

سمع طرق الباب ، وكان يرافق الطرق صوت إمرأة لطيف وممتع للأذن ."تشن شي، هل شي شي في منزلك ؟"

ذهب تشن شي إلى فتح الباب، وقفت إمرأة ذات مظهر أنيق خارج الباب ، كانت ترتدي ثوباً من القماش ودبوس شعر.وكان جمالها ساحر . وكانت هي والدة شي شي باي وان تشنغ .

" العمة باي ، شي شي نائمة " قال تشن شي.

تنفست باي وان تشنغ الصعداء وهي تبتسم وقالت :"الطفلة الصغيرة لم تزعجك ، أليس كذلك ؟ سأحملها إلى المنزل الآن "

تشن شي هز رأسه.

عرف باي وان تشنغ كان قليل الكلام .ضحكت وهي تدخل المنزل لحمل شي شي النائمة ثم غادرت .

بعد فترة ليست طويلة سمع صوت الباب مرة أخرى.

عبس تشن شي وذهب لفتح الباب ، كان باي وان تشينغ ، التي كانت قلقة .

"ماذا حدث؟"

في لحظة شعر فيها تشن شي بالحيرة ، صرخت باي وان تشنغ "أسرع ! إذهب إلى خارج المدينة . يبدو أن جدك قد تعرض إلى حادث."

"ماذا؟"

"تعرض الجد إلى حادث!"

صدم تشن شي كما لو أنه صعق.

إنتهى الفصل

2019/07/13 · 843 مشاهدة · 1701 كلمة
A.A
نادي الروايات - 2024