تسائلت يوما....هل كان لإنتقامي أي مغزى؟؟

علمت أنني كنت على خطأ، لكن كان ذلك بعد فوات الأوان....

ففي النهاية...الدم لايغسل بالدم بل بالماء!

●{وسيرتكب المنتقم نفس الخطيئة التي سينتقم لأجلها...}●

*فرانشيسكو بتراركا*

________________________________________________________________

فتحت بطلة قصتنا لوسي الباب الأمامي لمنزلها، وباشرت بنزع جزمتها المغطاة بكومة من الثلج،

فركت شعرها الأسود بيديها لينسدل على كتفيها، تنهدت قليلاً ثم إبتسمت قائلة:
- " لقد عدت..أمي جوري"

أخرجت جوري رأسها من غرفة الجلوس وهي بكامل حيويتها، نظرت للوسي مبتسمة وأردفت بصوتِ عالِ:

-" مرحبا بعودتك أختي!أمي أختي قد عادت عااادت!"

" أه لوسي عادت باكرة اليوم, لوسي~ غيري ثيابك وتعالي للمطبخ لتناول العشاء معنا عزيزتي" قالتها كارولين وهي تضع الأطباق على طاولة المطبخ...

" أشكرك يا أمي الغالية لكنني تناولت عشائي في المطعم قبل مجيئي...تناولا حصتي أنا سأخلد للنوم" قالتها وأسرعت بدخول غرفتها رامية جسدها على السرير منهكةً، لتهمس" أنا مرهقة جداً, بحق متى سينتهي كل هذا؟"

ثم غطت في نوم عميقً دون أن تشعر بذلك حتى...

2014/03/19 غدا صباحا...

إستيقظت لوسي على صوت المنبه بكل إنزعاج، جلست مكانها مغمضة عيناها وهي تتفقد المكان حولها بيدها باحثة عنه ،وفور إيجادها له أسرعت بإيقافه ثم عادت تعانق وسادتها مجدداً...

فتحت عينيها ببطئ، فوقعت عيناها على الساعة المزخرفة المعلقة على الجدار، 11:04...

" تأخــــــــــــــــــرت!!" قالتها وقد خرجت مسرعة من غرفتها بشعرها المجعد ومنظرها المثير للضحك،
نظرت جوري لأختها والتقت عيناهما

" صباح الخير~ أستذهبين هكذا؟ هيه~" قالتها جوري بنبرة من السخرية...

لوسي- "ماخطب هذه النظرة على وجهك؟ ولما لم توقظيني بما أنك مستيقظة أيتها الساحرة الصغيرة؟؟"

- "هذه جملتي أنا!"(تقصد الساحرة)
- "بلا بلا بلا، أسفة لكنني لا أمتلك الوقت الكافي للشجار معك، على كلٍ هل ذهبت أمي للعمل؟"

- " أجل لم أجدها حين إستيقظت أظن بأنها أبكرت اليوم"

عقدت لوسي حاجبيها وعادت تسأل"وماذا عنك؟ ماذا عن المدرسة؟؟"

" اليوم هو السبت السبت، إنه يوم راحتي فلما تزعجونني بقول مدرسة مدرسة!" تأفأفت جوري وهي تقول ذلك بضجر...

"أه أعذريني، هل لكِ أن تناوليني حقيبتي إنها بجانبك؟" مدت لوسي يدها لتمسك الحقيبة...

جوري- "أمسكي....لحظة لحظة..ماذا بشأن المفاجأة؟؟"

لوسي-"أنتظري لحين عودتي من العمل ونناقش الأمر، لن اتأخر أراكِ لاحقاً"

أغلقت لوسي باب المنزل وهي تمشي بخطوات طويلة وسريعة جداً, سريعة بحق, لدرجة تجعل مشيتها مثيرة للريبة!

وهي لاتكتفي بالنظر للساعة أكثر من مرتين في الدقيقة، في طريقها لمحت لافتة متجر لبيع الهدايا، ولم يسبق للوسي أن شاهدته بينما تعبر الشارع نفسه يومياً...

"في التوقيت المناسب~، لحسن الحظ أنني جلبت معي بعض النقود" قالتها بينما تنظر للإكسسوارات في اللافتة بكل إعجاب وحماس..

خرج البائع لينظف زجاج المتجر ورآها بالصدفة، إلتفت إليها وظل ينظر إلى عيونها الرمادية لثوانِ...ثم إبتسم وقال بكل إحترام:
- "هل أعجبك شيء يا أنسة؟"
نظرت لوسي إليه وعدلت وضعيتها وبكل توتر:

- "اا..أه أجل في الحقيقة الأكسسوارات هنا رائعة، هل هذا المتجر فتح حديثاً؟"

- " أجل، تفضلي بالدخول يا آنسة"

- " شكراً جزيلاً"
دخلت لوسي المتجر وهي تلتفت وتنظر يميناً ويساراً وهي محتارة...حدثت نفسها قائلة:
- " أتسائل ما الذي يجب علي شراءه لأمي"

نظرت لقلادتين متشابهتين بشكل دائرة مقسومة,
الأولى بيضاء والثانية سوداء، حين تلصقهما يصبحان قطعة واحدة، ادارت لوسي رأسها بإتجاه البائع وسألته:
- " عفواً كم سعر هذه؟"

- "30 دولاراً يا آنسة"

لوسي بكل دهشة- " الواحدة بـ30 دولار؟؟"

البائع- " لا كلتا القطعتين تباع معاً وهي مخصصة للأزواج"

- " فهمت...."

إستمرت بالنظر للهدايا..فأعجبت بساعة منزلية عصرية، تمتمت قائلة:
- " هذه أنسب هدية, كما أنني سأمت تلك الساعة المهترئة!

نظر إليها رافعاً حاجبيه وسأل"هل قلت شيئاً يا آنسة؟؟

لوسي- " أاا أه لاتشغل بالك...أعتقد أنني سأخذ هذه بعد كل شيء"

أعادت النظر للساعة نظرة أخيرة لتقرر أتأخذها أم لا....الساعة حالياً 12:16، صعقت لوسي من سرعة مرور الوقت أمسكت رأسها بيدها وتعقد حاجباها لتردف بقلق" يااااااااالهي~ تأخرت تأخرت تأخرت.....، من فضلك سأخذ هذه الساعة هل لك أن تغلفها بسرعة من أجلي؟؟"

إبتسم وبكل ثقة قال:
- " لاداعي للقلق ستكون جاهزة في غضون دقيقة يا آنسة"

وبينما هو يغلفها تقدمت لوسي نحو الإكسسوارات وقامت بإمساك القلادتين، وبعد مرور لحظات.. نظرت إليه وقالت بكل عزم:

- " أريد أخذ هاتين القلادتين....لكن لأصارحك أنا لا أحمل معي مايكفي من المال الآن...إن كان ممكن..هل لي أن أعطيك عربون وأجلب لك المبلغ كاملاً غداً مساءاً؟"

" بالتأكيد لامشكلة"

إبتسمت وقد شعرت ببعض السعادة لموافقته...لتسأل" في اي ساعة تغلقون المتجر؟؟"

" الثانية عشر ونصف" قالها بينما يقوم بتغليف الهدية، حملت لوسي كيس الساعة بيدها وخرجت مسرعة من المتجر, خرج البائع ورائها مسرعاً وهو ينادي:

- " يا آنسة...أنتظري يا آنسة"
إلتفتت لوسي وقالت:
- " نعم؟"
- " تفضلي كيسك"

مد يده نحوها وهو يحمله، نظرت إلى الكيس للحظة...ثم نظرت للبائع وقالت بكل صدق:
- " عذراً...أعتقد أنك قد اخطأت.... أنا أخذت كيسي بالفعل أنظر" ورفعت يدها لتريه كيس الساعة...

_" لاهذا كيس القلادتين"
_" لكنني لم أدفع ثمنهما بعد..."
_" لا بأس إنهما هدية من المتجر"
_" لا لايمكنني أخذهما هكذا"
_" فالتقبليها رجاءً" قالها وقد إبتسم ينظر في عينيها آملاً أن توافق...

لوسي وبعد تفكير عميق- "......، أعذرني لكن حقاً لايمكن أن أقبلها"

سحب يدها بكل رقة ثم وضع الكيس بيدها وقال:
- " هيا إنها لكِ....أولم تتأخري عن عملكِ...أو موعدك؟ يجب أن تذهبي بسرعة"

أصيبت لوسي بالقشعريرة بعد قوله لكلمة"عمل" فأمسكت الكيس بكلتا يديها وأنحنت وهي تشكره من كل أعماق قلبها وهي تردد وتقول:

- " أنا لن أنسى لطفك أبداً...سأرد لك هذا في وقت ما"

وأنطلقت بسرعة الصاروخ...وبينما هي تركض لم تتوقف أبداً عن التفكير بالبائع الوسيم..
(ياله من شخص لطيف ولبِق.. لم أعلم أن هنالك أناس من أمثاله بهذا العالم... وهو وسيم كذلك...ويمتلك متجراً فخماً!)

وسط الطريق...تسرح في عالم الخيال، إلى أن قطعت سيارة مارة حبل أفكارها الفارغ،كادت أن تدهسها لشرودها في وسط الطريق كالبلهاء, أحكمت لوسي قبضتها على الأكياس وهي تحدث نفسها بوجه محمر من الخجل:

-" يالي من عديمة حياء! بالتأكيد هو يمتلك حبيبة بوجهه الوسيم ذاك...علي أن أسرع"
وبعد مدة ليست بطويلة من الركض دون إنقطاع أخيراً وصلت للمطعم، مكان عملها

فور دخولها ودون أن تلتقط أنفاسها أحست بنظرات تشتعل غضباً قادمة بإتجاهها
حركت رأسها لليسار قليلاً فالتقت عيناها بعينا صاحب المطعم، رئيس عملها،

وملامح وجهه التي يحاول إخفائها أمام عملائه تعبر عن مدى غضبه،
أشار برأسه لتدخل للمطبخ،تنهدت لوسي ثم مشت ناحية المطبخ ودخلت...

أنتظرت قليلاً ولحق بها صاحب المطعم، فتحت فمها لتتكلم وتبرر سبب تأخرها فقاطعها وباشر بمعاتبتها:

- " لوسي غير معقول ثلاث ساعات وسبعة وعشرون دقيقة أتدرين ماهذه المدة؟؟؟؟؟
نظرت لوسي له وسألته بسذاجة" اممم....مدة تنظيف مطبخ المطعم؟"

توم- " لا أيتها الخرقاء!! إنه الوقت الذي ضيعته الوقت الذي أدفع لك راتباً من أجله أتحاولين إستفزازي أم ماذا؟؟!

- " مستحيل ياسيد توم أنا لا أجرؤ على إستفزازك"
- " إذا؟! ما الذي أخرك هكذا؟؟ليكن بعلمك انني سأخصم الوقت من راتبك إن لم يكن لديك سبب مقنع!"

تكلمت لوسي على عجل بوجه بريء محاولة تهدئته" لقد طرأت لي أعمال هامة لم أخذها بالحسبان...كما أنني لم أتأخر ولو لمرة منذ أن بدأت العمل عندك سيدي، أرجو منك أن تعتبرها حالة خاصة من فضلك..."

"....أه أه فهمت مهما يكن فقط إنسي الأمر، لكن إياك أن تتأخري هكذا مرة أخرى وإلا ستتعرضين للطرد... تعرضت لما يكفي من المتاعب بسببك...مفهوم؟ والآن أسرعي ولبي طلبات الزبائن" قالها وهو يوجه لها أصبعه السبابة ليؤكد لها مدى جدية تحذيره...

" حاااضر مفهوم"

أزالت الوشاح من عنقها ولبست المئزر وهي في أتم الإستعدادات، إستدارت ناحية مديرها وكأنها تذكرت شيئاً مهماً فقالت:

- " سيد توم هل لي أن أطلب منك طلب؟"
- " قولي مالديك بسرعة ليس لدينا وقت" قالها بعجل بينما يحرك المقلاة فوق النار...

_" أمي طريحة الفراش وأختي لايمكنها الذهاب للمدرسة دون أن تتناول فطورها كما أن أمي تحتاج للعناية وبما أن أختي تستعد للإختبارات فسيتوجب علي تدريسها بدون أنـ-" إنطلقت لوسي بالكلام دون توقف وكأنها آلة...

_" توقفي عن التكلم بلغة غير مفهومة أخبريني بطلبك في ثلاث كلمات فقط!" صرخ وقد تعقدت حاجباه...
_" الغد إستراحة يوم"

توم- "اوف اوف اوف يالوسي اوف ستجعلينني أفقد صوابي! فلتجعليها أربع كلمات لايمكنني فهمك هكذا، سيشيب شعري بسببك بالرغم من كوني في الثلاثينات!"

- " أريد المكوث بالمنزل غدا"
- " السبب؟؟؟؟؟(رافعاً حاجبيه)"
- " أردت أن أشرح لك ياسيدي لكنك لم تعطني فرصة" قالتها بكل براءة...

- " فالتخرجي الآن فحسب أنتي تشوشينني!!...سأفكر بالموضوع فيما بعد لدينا كم هائل من الطلبيات"

- " شكراً لكرمك سيد تووووم, لاتقلق قائمة الطلبيات ستكون فارغة في غضون ربع ساعة" ثم أكملت بكل ثقة: "هيهي~ أنا أصبح صاروخ حين أكون جادة!" قالتها لوسي وإبتسامة النصر تشق وجهها..لترفع كميها وتبدأ العمل...

.
.
.
.
.

بعد عدة ساعات من العمل دون إنقطاع وأخيراً قل عدد الزبائن بتدرج...

جلست لوسي منهارة بكرسي المطبخ لترتاح قليلا...

"خذي هذا الطلب للطاولة رقم 4" قالها رئيسها توم بينما هو يضع صينية الطعام أمامها..
تنهدت لاشعورياً...ووقفت لتأخذ الطلبية" أنهي طلب هذا الزبون إنه الأخير ثم إذهبي لتناول فطورك لم تأكلي شيئاً منذ مجيئك" قالها وهو ينظر إليها بنوع من الشفقة...

ردت عليه كطفلة : "حااااااااااضر"
أمسكت الصينية وهي تمشي بإتجاه الطاولة المحددة..وضعتها بينما تعلو وجهها إبتسامة مشرقة تخفي تحتها تعبها وإرهاقها...

(إنه أخر زبون إصمدي يافتاة) حدثت نفسها بينما ترتب الأطباق على الطاولة...
رفع الزبون رأسه ونظر إليها وبكل تعجب:
- " أنتِ....
حركت رأسها ونظرت إليه هي بدورها بينما ترفع حاجبيها للأعلى وبإستفهام:
- " نعم؟ ا..اأوه الشخص اللطي- أعني أنت البائع من هذا الصباح"

- " إذاً لقد إلتقينا مجدداً يا آنسة"
- " شكراً لك مجدداً سيدي...أتمنى أن تعجبك جودة الطعام هنا"

- " حسناً أعتقد أنه لاداعي للرسمية هنا... صحيح يا..عفواً لم أعرف إسمك بعد؟"
" أا..لوسي إسمي لوسي" قالتها وقد شبكت أناملها ببعض لشعورها بتوتر...

- " سررت بمعرفتك أنا جيمس"
- " وأنا أيضاً سيد جيمـ-
قاطعها وقال:
- " حقاً لاداعي للرسمية نادني جيمس فحسب"

لوسي- " حسنً، أعذرني ياجيمس أنا سأذهب لأتناول فطوري" قالتها وهي تشير بإصبعها الخنصر بإتجاه المطبخ، محاولة إخفاء توترها بملامح وجهها المصطنعة بعدم المبالاة لكن الأمر لم ينجح!

دخلت المطبخ ولم تمض دقائق حتى خرجت منه حاملة صينية طعامها،

وكانت ممتلئة بالطعام بحق!وهي محتارة في أي طاولة تجلس...ثم لمحت جيمس وهو يرفع يده من بعيد يشير إليها للمجيء...

مشت لوسي ناحية طاولته ثم وقفت أمامه وهي تصنع بوجهها نظرة تساؤل برفعها لحاجبيها...
إبتسم إبتسامة صافية ليردف:

- " إن لم يكن لديك مكان معين تجلسين فيه سأكون سعيداً بمشاركتك هذه الطاولة...إن لم تمانعي طبعاً؟"

- " أه...ل..للا في الحقيقة ليس لدي مكان معين أجلس فيه...لذا أعتقد أني سأجلس هنا"

جلست لوسي وباشرت بتناول طعامها دون أن تلتفت أو تنظر إليه ،إبتسم محاولا كتم ضحكته، عم الصمت لدقائق ليكسره جيمس بسؤال جعل لوسي تفقد توازنها:
- " أحم أحم.....إذاً؟ كيف هو حال حبيبك؟أو ربما زوجك؟"

خرج الطعام من أنف لوسي وكأنه إنفجر بداخلها بموقف محرج جداً، إختنقت وأحمر وجهها وهي تسعل وتستنشق الهواء بصعوبة، أسرع بمناولتها كأس الماء الممتلئ بجانبه فشربته دفعة واحدة...

ثم تنفست محاولة إستجماع نفسها, نظرت إليه:
لوسي- " حبيبي؟؟؟" قالتها وهي مرخية لعضلاتها محاولة إستيعاب ماقاله
جايمس- " أجل.....الا تملكين واحداً؟؟؟

ضحكت لوسي بعفوية ثم قالت:
- " وهل يجب أن أمتلك واحداً؟ أهو مفيد أصلاً؟؟ تتكلم عنه وكأنه شيء"
ثم إبتسمت حتى بانت أسنانها البيضاء محاولةً كتم ضحكاتها الصادقة...

ظل ينظر إليها لثوان ينتظر منها جواباً....وبعد أن إستوعبت لوسي الموقف، عدلت وضعيتها وهي تشعر بالحرج من ماقالته، بانت على وجهها ملامح الجدية ثم قالت:

لوسي- " ما الذي جعلك تعتقد أنني أمتلك حبيب؟
جايمس- " إستنتجت ذلك كونك أردت شراء قلادة سبق وأخبرتك أنها للأزواج, أي شخص سيقول أنك إشتريتها لحبيبك!"

لوسي- " فهمت....أنت مخطئ فأنا لست مرتبطة أو شيئاً من هذا القبيل...
وقبل إنهائها لجملتها عدل جايمس وضعيته، جعلت وجهه بتعبير شخص قد سعد بما قالته ثم قال:

- " إذاً ...إن لم تمانعي هل يمكننـ-
قاطعته وأنهت جملتها" ولست بحاجة لأي شخص ليكون حبيباً لي! نقطة." قالتها فور وقوفها من الطاولة بينما يبدو عليها بعض الإنزعاج يصاحبه نوع من التوتر...

لوسي- " إذاً وداعاً"
جايمس- "...كانت محادثة قصيرة إلى أنني إستمتعت بالجلوس معك"
لوسي- " يشرفني ذلك"

مشت قليلاً حاملةً صينية الطعام بكلتا يديها....ثم توقفت وإستدارت ناظرة إليه:
- " بالمناسبة... دفعت ثمن وجبتك, كرد لثمن قلادة هذا الصباح, لذا لاتتعب نفسك مع الصراف"

ثم أنصرفت دون أن تترك له المجال للرد عليها...
دخلت المطبخ وأغلقته بسرعة...والصقت ظهرها على الباب...
أمسكت صدرها بيدها محاولة إيقاف نبض قلبها المتسارع...

حدثت نفسها قائلة:
- " هوووه...ما الذي حدث هناك بالضبط؟ ولما كل هذا التوتر؟ إنه مجرد زبون ليس إلا!" جلست على الطاولة واضعة يديها على عينيها ثم أتبعت:

" هل كان سيطلب رقمي أو شيئا من هذا القبيل؟؟ اااااه يا إللهي هذا محرج...إنها أول مرة يحدث لي فيها هذا!...اتسائل إن كنت قد تصرفت بفظاظة معه..."

يتبع...

ملاحظة: هذا أول عمل أدبي لي...لذا أتمنى إضافة ملاحظات لمن لاحظ خطأ أو لم يعجبه شيء في القصة سواء شخصية أو حدث أو خلل في حبكة القصة، آسفة على الإطالة...أتمنى أن ينال إعجابكم وبشدة...

《شكرا على القراءة...أنرتم♥》

2019/08/25 · 936 مشاهدة · 2034 كلمة
47ImaneEdda
نادي الروايات - 2024