كالعادة إحزروا مين يلي بالصورة فوق وأنا بخبركم في نهاية الفصل... 😎

______________________________

1:00 منتصف الليل...

_دايمن_

أنهيت أعمالي بمكتبي وها أنا ذا أجمع أوراقي....

سمعت طرقاً على باب المكتب، غريب، الوقت متأخر ولا أحد هنا غيري، أهو حارس الفيلا ياترى؟

_" أدخل" قلتها بينما أنظر للباب...

فتح الباب ببطئ، لأكتشف أن الطارق هو....

_______________________________

_" يوه...كيف حالك دايمن"

_" جريئة جداً، كيف عثرتي على هذا المكان..لا أتذكر أنني أعطيتك عنواني آنسة لوسي"

_" حسناً، صودف أن لي ذاكرة قوية بحجم 99.99.99 جيغابايت، وقد حفظت الطريق حين تم إختطافي من قبل أتباعك الجبناء" قالتها ببرودة ممزوجة بنبرة غرور..بينما تقلب مسدسها في الهواء بإصبعها...

ضيقت عيناي و بإبتسامة قلت" هذه المهارات التي كنت أتحدث عنها، دعيني أخمن، أتيت إلى هنا لتخبريني بأنكِ موافقة على صفقتي؟"

_" أمم ربما من يدري، أهذه شوكولا؟" قالتها بينما تمسك قطعة شوكولا من مكتبي وقد شعرت بأنها تحاول إستفزازي بطريقة ما...

قلت بنبرة باردة" هل لكِ أن تكوني جدية قليلاً"

_" حسناً أردت العمل معي إذاً سيتوجب عليك إحتمال تصرفاتي لأنني لن أغيرها من أجلك" قالتها بينما تلعب بشعرها بطرف إصبعها السبابة...

(توقعت هذا منها...)

إبتسمت وقلت" أعمل معكِ أم تعملين معي؟"

_" هذه الشوكولا لذيذة حقاً (تمضغ) "

_" خذي، هذا مفتاح شقتك وهذا رقمي...سأعطيك العنوان الـ-

لتقاطعني:

_" يؤسفني أن أخبرك ياسيد دايمن بأني قد أتيت إلى هنا لأرفض صفقتك السخيفة....لكنني سآخذ رقمك على أية حال" قالتها بإبتسامة عريضة على وجهها...

عقدت حاجباي وقلت" ماذا؟"

لوحت بيدها وهي تقول" شكراً على الشوكولاااا"

أخذت الورقة وخرجت مسرعة تاركة الباب مفتوحاً خلفها...

_لوسي_

(أحمق كبير من سيعمل مع أمثالك)...

لأصارحكم...لم أذهب إلى الفيلا خاصته فقط لكي أرفض عرضه للعمل معه...وأشك في أنه سيصدق ذلك أيضاً...

ذهبت إلى بيته لأفتش عن أي معلومات تخصني بهدف مهمة تجسس...قمت بضرب كل حراسه وحاولت جاهدة أن لايكتشفني النظام الأمني خاصته...

دخلت غرفة نومه وفتشتها..لكنني لم أجد شيئاً....

دخلت إلى مكتبته، وهي ممتلئة بالكتب..كان يملك مكتب صغير واضعاً فيه بعض الملفات...

بحثت وبحثت وبحثت...وفي النهاية لم أجد شيئاً أيضاً، لذا فكرت بالمرور عليه بما أنني قد إقتحمت بيته...وآخذ رقمه، فلربما إحتجته لاحقاً...وإستغليت الفرصة لإحباطه قليلاً كما قام بإحباطي بعدم إيجاد أي معلومات..وأعتقد أنني قد نجحت في ذلك...

ركبت دراجة سام النارية منطلقة نحو المنزل، أزلت خوذتي بعد وصولي، دخلت العمارة وها أنا ذي أفتح باب الشقة:

_" هممم الأنوار مغلقة، هل هم نائمون ياترى؟؟"

دخلت غرفة سام وآلبرت، كل منهما نائم في سريره، وضعت مفاتيح دراجة سام فوق طاولته وقبل أن أخرج قال:

_" كيف كانت ليلتك؟"

_" سارت على مايرام" أجبته وخرجت من الغرفة...

رميت نفسي على سريري مقابلة لآرثر النائم في سريره هو الآخر، بينما أتمتم في نفسي:

_" هل ستسير الأمور على مايرام ياترى؟"

ثم نمت...إستيقظت مجددا في الصباح ولم أجد آرثر في مكانه...

خرجت للشارع أمشي قليلاً ثم رأيت آلبرت وآندريه واقفين معاً بعيدان عني وكان الحر شديداً...

حاولت الوصول إليهما وأنا أركض منادية لآندريه، ثم وقعت أثر ضربة شمس، ليرفعني آلبرت من على الأرض وهو يسألني إن كنت بخير فأجبته:

_" أعتقد أنها-ا ضرب-ة شمس"

تغيرت ملامح وجهه لتتلون عيونه بلون الدم وصرخ بصوت خشن:

_" أعتقد أنني رأيت رجلاً يحمل برميل بنزين!!"

إستيقظت من الكابوس وأنا الهث، ماهذا...أمازلت أحلم؟؟ النيران تحيط بالمكان في الخارج!!

قفزت من سريري متجهة نحو غرفة سام وآلبرت منادية بأعلى صوتي:

_" إستيقظا يارفاق شيء ما يحدث هنا!!"

آلبرت_" ماذا؟ ما الذي يحدث؟؟(ينهض)"

سام_" هل بدأو فعلاً؟؟ إعتقدت أنه تبقت أربع ساعات على الهجوم!!" وقف من مكانه وسحب مسدسه ومعه مفاتيح دراجته...

_" كفاك كلاماً!! آرثر إستيقظ!"

آرثر_" ما الذي حدث؟؟ م-ماهذا نيران؟؟" قفز من مكانه بهول...

_" أجل يبدو أن رأس الديك ذاك قد فعلها، فالنخرج من هنا الآن!!"

تجهز كل منا بأسلحته وملابسه، جمعنا الأغراض المهمة في حقيبة وخرجنا مسرعين ولكن بحذر شديد فقد يكون هذا فخ...

إتصلت بمايكل:

_" مايك هل الجميع جاهزون؟؟"

_" أجل زعيم"

_" جيد..توخوا الحذر"

_" مفهوم"

آرثر_" أكان هذا مايك؟؟"

_" أجل"

_" إعتقدت أنه كان معاقب!"

_" أجل وقد عاد لأننا بحاجته الآن...لنمضي"

مشينا من الخلف، كان مكان خالياً لدرجة مشبوهة، أشرت بيدي لكي يتوقفوا عن المشيً..رفعت سماعة الهاتف متصلة بمايك، لأجد نفسي محاصرة تماما من قبل رجال العصابة التي هزمناها سابقا، قال آرثر والصدمة بادية على وجهه:

_" لابد أنكم تمازحونني"

تكلم أحد الأعداء بصوت عالِ آمراً إيانا برفع يدينا لأعلى والتجثي على ركبتينا، وقد فعلنا ما أمرنا به، وقد تمت الإحاطة بنا من كل الجوانب كالحصن تماما...

وفي تلك اللحظة أطلق مايك رصاصة فجرت السيارة أمامنا مشتتة إنتباههم، ثم حان دور رفاقي القناصين ليتكفلوا بهم.

إشتبكوا معهم بعنف، وإطلاق النار لم يتوقف، بينما أزحف أنا والبقية محاولين الإبتعاد عن المنطقة المكشوفة قدر المستطاع، وقد فلح الأمر ونجحت خطتنا...

أنهينا أغلبهم وكان نصرنا محتماً...كان ذلك قبل أن يصل الدعم إليهم، أتت سيارات كبيرة مملوءة برجال المافيا وجميعهم يرتدون البذل...

لم يكونواً كالعصابات العادية، بل مستواهم مختلف تماما وكانوا يفوقوننا عدداً....

تمت إصابة القناصين من رفاقي إصابات خطيرة وبعضها مجرد خدوش، ركضت مبتعدة عن سام والآخرين بينما آمر رفاقي بالإنسحاب...

لكن كان الأوان قد فات، لم يعد هناك مفر!

بدأت أشعر بالخوف عليهم، إرتجلت خلف سيارة بينما أطلق النار بمسدسي، ولم أتوقف أبداً عن الصراخ آمرة إياهم بالإنسحاب بأي طريقة...

تمت إصابة ذراعي الأيمن برصاصة، وهاقد إنتهت ذخيرتي، بقيت مختبئة خلف السيارة عاجزة عن فعل شيء(أنا لا أصلح لأن أكون زعيم، أنا مجرد نكرة!!)

بينما ألوم نفسي كلبلهاء ركض آرثر متجهاً نحوي منادياً:

_" لوســــي خلفك!!"

كان هناك رجل طويل يحمل سكينا متجهاً نحوي من الخلفً، وقبل أن يصيبني قام آرثر بحمايتي بجسده، أصيب بجرح عميق من فوق خده لأسفل عنقه.

خشيت أن يكون قد أصاب عينه، لكنه ركل سكينه بعيداً وإشتبك معه، ساندته من الخلف وقد أغمي على ذلك الرجل، نظرت إليه لثوان ثم إستدرت مسرعة بإتجاه آرثر وأنا أقول:

_" هل أنت مجنون ترمي جسدك هكذا أتريد الموت؟!!"

ليقاطعني سقوطه أرضاً دون حراك...

ركضت مهروله نحوه وأنا أصفعه منادية إياه، ثم تفحصت نبضه، وقد كان نبضه سليماً...

تنهدت طويلاً بينما أحاول الوصول لآلبرت وسام...يجب أن يذهب آرثر للمشفى وبسرعة! رأيت سام على يساري، رفعت رأسي منادية له:

_" سااااااامـ-"

ليقاطعني صوت إطلاق نار مصيباً كتف سام، سحبه آلبرت خلف إحدى السيارات بعنف وهو يعاتبه، بينما أنا عالقة هنا مع آرثر المغشي عليه، ورفاقي يسقطون أمامي واحداً تلو الآخر...

(ما الحل؟؟ ماذا سأفعل الآن...كل مايحدث الآن هو خطئي أنا!!)

أنزلت رأسي أنظر للأرض بعجز، لأجد ورقة مكتوب عليها رقم...

أجل، سقطت مني حين كنت أحاول سحب آرثر بعيداً عن النيران...

سحبت هاتفي ودونت الرقم دون شعور ويدي ترتجف ألماً وخوفاً:

_" مرحباً"

_" هذه أنا دايمن"

_" ياللعجب آنسة لوسي لم تمر سوى بضع ساعات وها أنتِ تتصلين بـ-

_" ليس وقت الدردشة أحتاج دعمك!!"

_" هل أعتبر هذه موافقة للعمل معي؟"

_" فالتسمها ماشئت فقط أرسل دعمك"

_" ليس قبل أن أسمع موافقتك"

_" لاوقت لدينا أسرع!"

_" الأمر يعتمد عليك إن كان سريعاً أو بطيئاً..."

صرخت وأنا أحك شعري بعنف:

_" أااه اااااه اااااااه!! أنا موافقة موافقة مواااافقة فقط أرسل دعمك اللعين بسرعة أرجووك!!"

_" تم الأمر"

بعد ثوانِ رأيت طائرات هليكوبتر متجهة نحونا وبأعداد كبيرة وكأنها الحرب، حوصرت أنا وآرثر وسط إشتباك عنيف أكثر من سابقه....

وبعد دقائق معدودة إنسحبت المافيا تاركة ورائها ساحة مدمرة مليئة بالجثث، أغلبها جثث المافيا، سمعت سيارات الشرطة قادمة من بعيد...

تم نقل جميع رفاقي المصابين وغيرهم بالهليكوبترات الخاصة بدايمن وقد صعدت أنا وآرثر بواحدة، بينما أراقب سام يقاومهم وهو يأبى صعود الهليكوبتر...

نزلت من الهليكوبتر وحين أردت الذهاب لسام أمسكني آرثر من قميصي وهو يتمتم:

_" إلى..أيـ-ن أنتِ....ذ-اهبة؟"

أمسكت يده وأجبت مبتسمة:

_" لاتقلق كل شيء سيكون على مايرام، شكراً لحمايتك لي"

تركت يده وركضت نحو سام وأشرت له بصعود الهليكوبتر، بأن هذا سيكون آمن له، وبالفعل، توقف عن المقاومة وصعد فيها، وحين أردت الصعود معه صرخ أحد الرجال آمراً إياي:

_" إذهبي للطائرة رقم 3 إنها خلفك"

أدرت رأسي أنظر إيها ثم ركضت قبل وصول الشرطة بثوانِ، صعدت فيها وإرتفعت عالياً بسرعة، كنت أنا والطيار الوحيدان على متنها...وبعد أن إبتعدنا مسافة فاجئني بقوله:

_" هل تجدينني طياراً محترفاً؟؟"

كان ذلك صوت دايمن، يرتدي بدلة أنيقة ويقود الطائرة، هل هو مجنون أم ماذا؟؟

_" ما الذي تفعله هنا؟!" سألته بإنفعال...

_" حسناً كنت أعرف أنكِ ستحتاجين دعماً، فأتيت مستعدا أنا وأتباعي لدعمكم....كنت أنتظر مكالمة منكِ فقط"

_" ماذا عن رفاقي؟؟ أين أخذتموهم!!"

_" لاداعي للقلق ستتم معالجتهم ونقلهم إلى مكانِ آمن"

وضعت رأسي بين قدماي أتمتم مع نفسي:

_" أتسائل عن عدد الذين فقدتهم اليوم من رفاقي..."

ليجيب:

_" لقد مات 4 منهم"

أمسكت جبهتي بيدي محاولة إخفاء دموعي، حاولت شد نفسي والإستمرار في إدعاء القوة والصلابة...لكنني لم أتمكن من التحمل وبكيت، بكيت بصوت شبه مكتوم وأنا أحاول إيقاف شهقاتي التي بدأت ترتفع كلما تذكرت رفاقي...

كان ذلك مؤلماً..وحارقاً..شعرت بالإإختناق وأردت الصراخ بأعلى صوت...لأنني أعلم جيداً أن كل ماحدث كان بسبب القرارات التي إتخذتها...أجل..أنا من تسبب في قتلهم...

يتبع...

الشخص يلي بالصورة هو دايمن، أعطوني رأيكم فيه...عجبكم ماعجبكم؟؟

سؤال البارت:

ما الذي سيحدث للوسي بما أنها قبلت العمل مع دايمن فجأة؟ وما الذي يريده دايمن منها بالضبط؟؟

تابعوا معنا...

شكراً على القراءة...أنرتم🌹☕️

2019/09/03 · 567 مشاهدة · 1430 كلمة
47ImaneEdda
نادي الروايات - 2024