14 - هدوء ماقبل العاصفة...

متل العادة إحزروا مين يشبه الشب يلي في الصورة من شخصيات القصة..وأنا بخبركم بنهاية الفصل^^
__________________________

_"على كلِ، أخبرني دايمن أنه لم يتبق لنا سوى 12 ساعة قبل هجومهم علينا، بما أنه قد مر أكثر من 4 ساعات، فلم يتبق لنا سوى 8 ساعات أخرى"

_" صحيح"

_" لنعد للمنزل يجب أن نرتاح، سنحتاج لبعض الطاقة إن تم الهجوم علينا لاحقاً..."
__________________________

خرجا من الحديقة، وقد ظل سام شارد الذهن، غارق في تفكيره، حتى قطعا نصف المسافة..ليكسر ذلك الصمت بسؤال:

_" الن تقومي بجمع الأعضاء وإعداد خطة ما؟"

_" وهل يحتاج هذا سؤالاً؟ بالتأكيد سأفعل(تفرقع أصابعها)"

صمت قليلاً بتعابير توضح مدى قلقه، ثم أكمل يسأل" ماذا عن آلبرت وآرثر...أستقومين بجمعهم أيضاً؟؟"

_" بالتأكيد، إن لم أفعل فلن أعلم أي من الأخبار وصلت لدايمن، وكما أنني إن لم أستدعهم بالذات، فسيشك الخائن أننا نعلم بوجود فأر بيننا"

_" إذاً يمكنك أن تعرفي من هو الخائن إن ظللت على علاقة مع دايمن، أي دون الإضطرار لطلب المساعدة من ذلك السفاح؟؟"

أخذت لوسي نفساً عميقاً وأطلقته وكأنها تخرج هموم الدنيا من بين شفتيها، لتردف:

_" أعلم، لكنني لم أرِد الشك بأي أحد من رفاقي مهما كان، حاولت عدم تصديق أن أحد أسرارنا قد وصل لدايمن، لكن إن لم أفعل فقد يمس ذلك بقية الأعضاء بأذى"

ثم واصلت طريقها صامتة....ليسألها سام لآخر مرة:

_" أمم....لوسي، ما الذي جعلك تعتقدين أنني أهل للثقة لإخباري كل هذا؟؟"

ضحكت بصوت عال، ثم سبقته بخطوات عريضة لتستدير بخفة بإتجاهه وتقول:

_" الموضوع لايمت للثقة بأي صلة، الأمر برمته مجرد رهان"

_" ماذا؟"

_" أنت لن تفهمني حتى ولو أخبرتك"

_" لايهم فقط اخبريني يخامرني الفضول لأعرف"

_" حسناً، أنت شخص شفاف جداً ورغم أنك قد تكون ماكراً بشكل جيد في غالب الأحيان، إلا أنني أجيد قراءة تعابيرك وتصرفاتك حين تكذب علي، كما أنني أشعر بأنك تشبهني أحياناً"

رفع حاجبيه ليردف" هاه؟ لقد فهمت بداية جملتك لكنني لم أفهم ما الذي يجعلني أشبهك فنحن لانتشابه بتاتاً! أنتِ ذات شعر أسود وأنا أشقر، أنتِ ذات عيون رمادية وأنا خضراء، الشبه الوحيد بيننا هو الطول والعمر ولون البشرة البيضاء!"

_" أرأيت أخبرتك بأنك لن تفهم قصدي(تبتسم)"

_" هيا وضحي رجاءً"

_" أهمممم...لا لن أفعل"

إستطاعت لوسي أن تخرج سام من جو الشكوك والقلق الذي كان يحيط به بعد علمه بتلك الحقائق المؤسفة، وقضيا وقت سيرهما كاملاً في التحدث عن أشياء خارجة عن ذلك الموضوعً، مستمتعين ببعض من وقتهم قبل أن تحصل الكارثة....

_____________________

_ باك_

وسط صراخ ونقاشات افراد العصابة بين بعضهم البعض..كان سام غارقاً في مكان آخر تماماً...وكأن الزمن قد توقف به بينما هو يفكر...

_سام_

أتسائل ماخطبي؟بجدية لما أشعر بالإختناق؟ لما صدري يؤلمني وكأن قلبي سينفجر؟ هل لأنه لايوجد أحد في هذا المكان يثق بي ولو شعرة؟؟

ليس وكأنني لم أعتد على ذلك، فمنذ دخولي العصابة لم يرغب بي أحد سوى لوسي وآرثر وآلبرت، حتى في طفولتي لم ترغب بي أمي لأنها أنجبتني من شخص قد خانها وكرهته، لذا وبكل بساطة تخلت عني...

أتذكر حين كان يضربني أبي وهو ثمل، كل ليلة لا تمر إلى وقد تعرضت لضرب يجعل جسمي يستلقي في السرير لأيام، إلى أن كبرت، وقد تمنيت حقا لو لم اكبر قط...

هناك أرادني والدي أن أصبح دميته، أقوم بكل مايريده هو، أخذ الشركات، الدراسة في جامعة كامبريدج، حرمني من حلمي بأن أصبح ممثل في هوليوود، وقد تم تحديد مستقبلي كما يريد هو...

لكن هناك حد لما يمكن للإنسان إحتماله...لذا هربت، هربت بعيداً بصعوبة من بيت أبي الذي أفضل أن اناديه سجنا...ولم أكن أعلم ما الذي يتوجب علي فعله...

بدأت العمل معتمداً على نفسي، وقد عشت أياماً صعبة جداً على شخص عاش حياته في الرفاهية، تذوقت طعم الجوع، والتشرد، وقد سرقت وقمت بالكثير من الأشياء السيئة...

إلى أن تعرفت على آرثر الذي كان بنفس موقفي تقريباً، مع أن عمره كان 25 وأنا كنت 20 إلى أننا كنا نتشارك العديد من الأشياء...

حظي هو بوالدين سيئين وقد كنت كذلك، يمتلك عائلة غنية وأنا كذلك، قصيت عليه كل ماحدث معي وقد أصبحنا أفضل أصدقاء، ثم تعرفت على رفاقه لكنهم لم يحبوني كثيراً لكوني مختلفاً عنهم شكلاً وهيئة، لكنني قد فرضت شخصيتي مع أنني كنت أصغرهم...

حينها إلتقينا بلوسي وقد أصبحت زعيمتنا...وهناك علقت في شجار مع آلبرت وجماعته وقد فازت، وكان شرط الفوز هوأن يصبح تحت قيادتها هو وجماعته...

كان الجميع مستاءا في البداية، لكنهم أحبوا لوسي وأخلصوا لها كثيراً، ولكنني لست لوسي، أنا مجرد طفل لعين بالنسبة لهم...

لا الومهم، فأنا كنت ومازلت أفشي جميع أشيائهم السيئة للوسي, وكانت هي من أمرني بفعل ذلك، ولأصارحكم، لا أستمتع بنقل الكلام للآخرين لكن لوسي إستثناء، فهي تفعل ذلك من أجل العصابة ومن أجل مصلحة الجميع....

لكنني سعيد، على الأقل حظيت بشخص يثق بي ليعطيني منصب كهذا....لوسي...لن أخيب أملكِ أبداً.

_______________________

_ في مكان آخر....

صدر ضجيج فظيع داخل إحدى القصور، وقد كان صوت التكسير والهمجية واضحاً جداً، من النافذة بإمكاننا أن نشاهد لوسي وهي تمسك المزهرية وتوجهها نحو دايمن:

_" أيها المسخ اللعين أقسم بأنني سأحطمها في رأسك أعطني هاتفي حالا!!" قالتها والشرارات تتطاير من عينيها ك لهيب حارق...

كان دايمن جالسا أمامها على كرسي متكئً على يده مبتسما وكأنه مستمتع بما يراه، رفع يده الأخرى بتململ ينظر إلى ساعة يده، ثم نظر إلى لوسي وقال بإبتسامة لطيفة:

_" إلى متى ستستمرين بفعل هذا؟ مضت نصف ساعة وأنتِ لازِلت تكسرين كل شيء، الم تتعبي بعد؟"

_" ليس بعد أن تعطيني هاتفي اللعين إيها اللعنة؟" قالتها وهي تضرب الأرض بقدمها وكأنها ستحفرها...

_" ليس قبل أن تخبريني من الذي تريدين الإتصال به؟"

_" ليس من شأنك! سأحطمها في رأسك أنا لا أمزح!!(تقصد المزهرية)"

رفع دايمن حاجبيه وبإبتسامة قال:

_" حطميها على رأسي إذاً"

وقفت لوسي قليلاً وهي تتنفس بصعوبة أثر التعب، ثم صرخت بغضب هستيري:_"ااااأااااااااااااااااااااااه!!!"

حطمت المزهرية على الأرض وركلت الطاولة بقدمها وهي تصرخ قائلة:

_" اللعنة عليك أيها اللعين اللعنة على هاتفي وعلى أثاث هذا المنزل!! فالتذهب للجحيم أيها المختل أعطني هاتفي!"

ثم وقعت على ركبتيها منهارة، ودايمن مازال ينظر إليها ويبتسم بإستفزاز، رفعت عينيها تنظرإليه بحقد وبالرغم أنها تكره الخسارة إلى أنها قالت:

_" إن أخبرتك مع من أريد التحدث، هل ستعطيني هاتفي حقا؟!"

_" لن أعطيك هاتفك ولكني ربما أعطيك عدة دقائق من هاتفي"

عضت على شفتيها وهي تفكر، ثم قالت مستسلمة:

_" أود التكلم مع رفيقي سام"

تغيرت ملامح وجهه فجأءة وقال بصرامة:

_" هذا لن يحدث!"

_" ما...هل تسخر مني أيها اللعين؟!!" قالتها لوسي وقد وقفت مكانها من جديد...

وقف عن كرسيه هو الآخر وهالة غضب تحيط به جعلت لوسي ترجع للوراء خطوة، نظر إليها بجدية وقال:

_" أنا لا أعيد كلامي مجدداً"

تقدم للأمام ولوسي ترجع للخلف خطوة خطوة، بينما هو ينظر إليها لتكلم نفسها...

(هل كان وسيماً إلى هذه الدرجة حين رأيته أول مرة؟ عيونه ناعسة وحولها سواد وكأنه يضع مساحيق التجميل...لحظة، هل يعقل أنه يضع مساحيق التجميل!!؟) ثم إرطتمت بالحائط وقد خرجت من شرودها، إلتقت حواجبها فجأءة ودفعته بقوة لتردف:_" لقد وعدتني أيها اللعين!! أعطني هاتفاً الآن!"

نظر إليها ببرودة دون أن يجيب لتتبع:

_" مامشكلتك؟؟ قل شيئاً!"

_" أتفضلين ذوي الشعر الأشقر أم القصيرين إذاً؟"

_" ماذا؟ ما الذي تتحدث عنه بحق خالق الجحيم!؟ إسمع لا أعلم ماتتكلم عنه حقاً، لكنني حقاً بحاجة إلى الهاتف صديقي بحاجة للمساعدة الآن!"

_" وكيف ستساعدينه...بمكالمة؟؟ أم أنك ستساعدينه بتركك له يسمع صوتك!"

_" مـ...هل ترمي لشيء ما الآن؟؟"

توترت لوسي بتلك اللحظة وقد علمت أنه يرمي لشيء ما، لكنه ظل يحدق بعينيها إلى أن علم أنها حقاً غبية ولاتفهم ماكان يقول، ضحك ضحكة خفيفة مندهشا من سذاجتهاً ليستدير ماشياً بإتجاه الدرج، فتحه وأعطاها هاتفاً، حين أرادت إمساكه سحب يده وقال رافعاً لحاجبيه:

_" دقيقة واحدة"

_" دقيقتين" وبخفة سحبت الهاتف من يده وأتبعت بوجه طفولي"أكرهك أيها المسخ"

إبتسم وقال"على الرحب والسعة"

ضغطت على الأرقام ولم تبالي، إستدار وأحكم قبضته وهو يتمتم بين نفسه:
_" وتحفظ رقمه أيضاً!!"

رفعت الهاتف لأذنها وقبل ان تتكلم خطف الهاتف بسرعة، صرخت لوسي في وجهه:

_" أيها المختل أعد إلي الهاتف سأتكلم دقيقة واحدة فقط أعطني!!"

رمى الهاتف من الشباك كما ترمى كرات البيسبول ونفض يديه ببرودة...ثم تنهد بإرتياح لايصدق، إستدار ليجد لوسي واقفة تحدق فيه كالمجنونة، وقد أرعبه ذلك بعض الشيء...أحس بأنه قد إرتكب خطأ، بدا الأمر وكأنه الهدوء ماقبل العاصفة....

يتبع...

يب يب يلي بالصورة بيكون آرثر، بس آرثر صارت عندو ندبة بتبلش من خدو لتحت رقبتو، وهي الندبة حصل عليها لما دافع عن لوسي..(راجع البارت 13)^_^


سؤال البارت:
ما الذي يجري بين لوسي ودايمن؟وكيف سيتعامل سام مع موضوع العصابة؟؟
تابعوا معنا...

{ شكرا على القراءة...أنرتم♡}

2019/09/05 · 543 مشاهدة · 1327 كلمة
47ImaneEdda
نادي الروايات - 2024