19 - أحداث من الماضي(الجزء3)

ياترى مين هدول يلي بالصورة؟ الجواب بنهاية البارت...

_______________

إنطلقت لوسي نحوه بغضب موجهة قبضتها لوجهه ليمسكها بكل خفة ولوى كلتا يديها خلف ظهرها وهمس في أذنها:

" أكره إيذاء الفتيات عادةً..لكنكِ أجبرتني على هذا فلا تلومي إلا نفسك" كان ينظر إليها نظرة شيطان بينما يحرك ذراعها ببطئ مستمتعاً بألمها وقد أوشك على كسرها وهي تصرخ ألماً منادية" كاندي~"

ليدخل الكلب بسرعة وحين كان سينقض على آندريه...

_________________________________

توقف مكانه فجأة! وجلس كالكلب المطيع يحرك ذيله...

إحمر وجه لوسي غضباً وهي تشتم " كلب لعين فالتنهش لحمه !! " دفعها آندريه بخفة وجلس القرفصاء بينما يداعب الكلب ويكلمه بمرح " أجل أجل ولد مطيع..كيف حالك كاندي هل إشتقت إلي؟؟"

وقفت لوسي أمام الباب تشد ذراعها اليمنى بينما تنظر إليهما بإستغراب دون أن تنطق بحرف، ثم دخل شخص آخر من الباب فجأة مما جعلها تصرخ وقد قفزت مكانها مجدداً متخذة وضعية دفاعية بطريقة كوميدية...

لتكتشف أنه كان جاكوب، دخل وهو ينظر إلى الفوضى التي سبباها وزجاج المرآة المكسورة مفروش على الأرض كالبساط، وقد كان جاكوب من مهووسي النظافة..

نظر لآندريه ثم للوسي، ولم تكن نظرة تبشر بخير فقد بدت عيناه تشتغل غضباً، أمرنا بالجلوس في الصالة وإنتظاره حتى يغير ملابسه...

وبينما هما جالسان همس لها آندريه بإنزعاج " لما لم تخبريني أنه قادم اليوم؟؟" نظرت له بإشمئزاز لتردف:

_" لاتتكلم معي قبل أن أسمع منك إعتذاراً !! " رفع حاجبيه ينظر إليها بدهشة، ثم ضحك وقال:

_" حقاً أنتِ تشبهينه تماماً...أسف عما بدر مني.." مد يده لها ليصافحها وأتبع " لم نتعارف بشكل لائق..إسمي آندريه ويلسون، وأنا إبن جاكوب بالتبني"

نظرت إليه لوسي بإنزعاج ثم مدت يدها ببطئ كي لاتؤلمها وصافحته بينما تقول " لوسي جيلبرت..."
حك شعره وقال " أتعلمين، ليس عليك أن تطبقي دائماً أقوال جاكوب وأفعاله..."

نظرت إليه لوسي بعدم مبالاة وقالت " أنا لا أقلده إنما أريد أن أصبح قوية مثله فحسب.." تنفس الصعداء وهمس يحدث نفسه " يبدو أنني قد علقت مع إثنين من جاكوب"

قالت له لوسي بحدة دون ان تنظر إليه " أنا أسمعك!"

دخل جاكوب وجلس أمامهم، قصت عليه لوسي ماحدث بعد أن سألها عن ذلك...

ثم أخبرها أن آندريه سيقوم بتدريبها لفترة، صدم كلاهما بقراره فآندريه لم يكن يعرف أن جاكوب قد إستدعاه لتدريب لوسي...

بينما لوسي كانت ترفض أن يتم تدريبها من قبل شخص غير جاكوب، وهي لم تعلم أن آندريه يمتلك أسلوبه الخاص، وأنه بنفس مستوى جاكوب أو قد يكون أفضل منه...

لم يكن لديهما خيار سوى الموافقة فهما يعلمان جيداً مزاج جاكوب الحاد...

قام آندريه بتدريبها لأشهر وقد كانت مستاءة من ذلك في البداية لكن مهاراتها تحسنت بعشرة أضعاف في وقت قياسي بسبب طريقة تعليم آندريه المذهلة لها...

عاشت معهما أكثر من عامين وقد إعتبراها جزء من العائلة...

بعد زواج جاكوب قام بتبني آندريه بما أنه كان سبباً في مقتل والديه عن طريق الخطأ، حيث أطلق عليهما النار فور رؤيته لهما ظناً منه أنهما عدوان وقت الحرب...

لم يحقد عليه آندريه لكونه قاتل والديه فهو يعلم جيداً أنه لم يفعل ذلك عمداً، لكن جاكوب لم يتمكن من تعويضه عن حنان الأم والأب لذا قام بتدريبه فقط ونتج عن تلك التربية آلة قتل بلا رحمة...

كان آندريه يعمل قاتلاً مأجوراً وهو معروف جداً في روسيا..

بحيث يوجد عملاء له يرسلونه خارج البلد أحياناً للقضاء على أهدافهم وهو يجني ثروات طائلة من عمله، إلى أنه لايبدو عليه الثراء فهو يقوم بوضع كل أمواله للجمعية الخيرية ويشتري بالباقي ثياب أنيقة كلاسيكية لنفسه...تناقض جنوني صحيح؟

حين توقف جاكوب عن كونه جنرال في الجيش أصبح يعمل مدرباً ويتقاضى أجراً وفق ذلك، وكان ذلك بعد أن هجرته زوجته بسبب عدم إهتمامه بها وبرودته الشديدة في التعامل معها ومع إبنته جودي التي قد تكون حالياً بنفس سن لوسي...

لذا وحين لجأت لوسي إليه طالبة منه تدريبها لم تذكره سوى بإبنته جودي التي يشتاق لرؤيتها بجنون...

أخبر آندريه لوسي عن قصة جاكوب لكنه لم يذكر قط قصته هو، لكنها إكتشفت لاحقاً ماكان يعمل وكيف أصبح على هذه الحال، وبطريقة عجيبة، أصبحت صداقتهما أقرب من الأخ وأخته...

لايحزنان من بعضهما البعض مهما فعلا، يقضيان طول اليوم في الشجار لكنهما لايحتاجان للتصالح ليتكلما مع بعضهما البعض مجدداً...

بعد عامين من عيشها معهما وبعد إنتهائها من التدريب، أخيراً قررت العودة لأمريكا والتحقيق في أمر موت عائلتها...

أعطاها جاكوب نقوداً ومسدس ماكاروف، ومنذ ذلك الوقت تعلقت لوسي بذلك النوع من المسدسات لأن جاكوب يستعمله دائماً نظراً لخفته وسهولة إستخدامه...

شكرتهما كثيراً ثم غادرت وكأنها غير مبالية، لكنها بكت وهي تركب سيارة الأجرة مغادرة ذلك المكان الريفي الهادئ...

بعد أيام كانت قد إستقلت وحدها في فندق بأمريكا تحديدا في نيويورك، كانت تقضي طول أليومً في حيها القديم تسأل وتحقق، تصور وتفتش، تبحث عن أي دليل قد يرشدها لقاتل عائلتها...

وذات يوم إصطدم كتفها بكتف سام وهناك حدث أول لقاء بينهما...

شتمها سام حين إصطدمت به لكنها كانت تمتلك لساناً أقذر من لسانه لتنطلق بالشتم دون توقف..
تشاجرا وقد هجم آرثر وسام وأتباعهم عليها جميعاً لكنهم وللأسف لم يتمكنوا من الإطاحة بها بل أجهزت عليهم جميعا وهي تنفض يديها بعدم مبالاة، لتمشي مغادرة بينما تقول " أوغاد ملاعين يهجمون على فتاة اليس لديهم بعض الأخلاق !! "

قبل ذهابها سألها آرثر عن إسمها وقد إعترف بقوتها، ثم إنحنى لها يطلبها أن تصبح زعيمته هو وجماعته وكان يقول أنه يعتقد أنها الأنسب لهذه المهمة، شجاعة، قوية، يعتمد عليها، هذا ماقاله آرثر في نفسه...

شعرت لوسي بالقرف وأمرته بالنهوض لكن رفاقه إنحنوا كذلك ونادوها بالزعيم ومن بينهم سام...

تنفست الصعداء بينما تشعر برغبة في الضحك داخلها، ثم وافقت على شرط أن يعزموها على مطعم ذو جودة ممتازة وقد وافقوا وهم متعجبون من شرطها الغريب المثير للضحك...

لم تكن لوسي لتوافق لكنها شعرت وكأن هدية وضعت بين يديها حيث أن مصدرها للمعلومات قد كبر في لحظة...

ظلت معهم كرفيقة وقد أصبحوا يعنون لها أكثر من مجرد رفاق بل كعائلة، إلى أن تعرفت على آلبرت وهي تفكر في زيادة مصادرها للمعلومات أكثر وأكثر...

تشاجرا في حانة وقد فازت ثم أصبح تابعاً لها هو وجماعته...

ذات يوم جلب لها أحد أفراد عصابتها معلومة تفيد بأن هناك ملف به المعلومات التي تبحث لوسي عنها، وذلك الملف موجود عند السفير دانييل آبو بروسيا...

ذهبت لوسي لوحدها وقد لحقها رفاقها لمساندتها، بحثت جيداً لتكتشف أن السفير سيكون في السفارة البريطانية في التاريخ الفلاني وهو يحمل معه الملفات في كمبيوتره المحمول...وهناك بدأت القصة...

_باك_

إرتدت لوسي نظارات سوداء وخرجت تمشي في ممر السفينة أمام الحراس بكل ثقة، لم يبالوا لها مما جعلها تستغرب من عدم شكهم فيها، كان الحارس ضئيل الحجم الذي رمته لوسي في البحر جديد في العمل، لذا لم يكن أحد من الحراس يعرفه جيداً، وقد فلحت في أخذ مكانه بأعجوبة، وكأن الحظ يقف في صفها...

وبينما هي تمشي سمعت محادثة بين رجلين كانا واقفين في الممر، ليردف أحدهما للآخر" هي إن مارك يناديك إن لم تسرع فستكون نهايتك اليوم" تنفس الآخر الصعداء وأردف بصوت خافت" أعلم لكنني سأموت عاجلاً أم آجلاً...أنسيت أن ذلك الوحش يجلس معه أيضاً أخاف أن يقتلني هو قبل مارك"

ربت الآخر على كتفه بمرح يقول" فالتذهب ياصاح لاتقلق لن أنساك ماحييت" إبتسم ومشى ذاهباً لمارك بينما تفكر لوسي..

(جيد، كل ماعلي فعله هو الذهاب برفقة هذا الشخص هاه؟)

مشت لوسي بجانبه وفي الممر سألها " من تكون؟" أجابت لوسي بثقة " أنا جديد هنا لذا لا أعرف الأماكن جيداً"

نظر إليها بعدم مبالاة ثم تابع طريقه...

فتح الباب ودخل ثم دخلت لوسي وراءه بهدوء... لتصدم لوسي مما رأته، كان مارك جالساً متكئً على الأريكة يحمل كتاباً وبجانبه يجلس...

يتبع...

سؤال البارت:

من يكون ذلك الشخص الذي رأته لوسي بجانب مارك؟؟ تابعوا معنا...

الشخصيات يلي بالصورة هم آندريه ولوسي لما كان يدربها...شو رأيكم فيهم 😍 ؟؟ مع العلم أنو شعر آندريه صار أطول بيوصل لكتافو في الحاضر ويمسكو عطول بمطاط للخلف..ورجليه صارت أطول بشوي كمان.. 😁😌

شكراً على القراءة...أنرتم 🌹❤️

2019/09/10 · 602 مشاهدة · 1224 كلمة
47ImaneEdda
نادي الروايات - 2024