_السبت مساءً

...


عادت لوسي للمنزل متأخرة, ولايوجد إنارة في البيت سوى شمعة في المطبخ
لوسي بهمس- " يبدو أن الجميع نائم"

مشت ناحية المطبخ ببطئ راخيةً لعضلاتها, ثم وقفت تنظر لأختها النائمة على الكرسي

لوسي- " أتنامين هنا ياجوري؟؟؟

جوري بنعاس- " أننن لست نائمة "

لوسي- " إذاً عدلي وضعيتك أو إذهبي ونامي في فراشك!

جوري وهي تحك رأسها- " أننن...حسناً حسناً " ولم تمر دقيقة حتى أتبعت " مهلاً لحظة؟؟ لما أنتِ متأخرة هكذا؟؟ لقد نمت هنا بينما أنتظرك أتعلمين!

لوسي وهي تسعل:
- " أرحميني ياجوري قضيت الوقت كله في العمل"
جوري- " هل أنتِ مريضة؟؟

لوسي- " إنه لاشيء" وبعد لحظات من الصمت...
جوري- " إجلسي وحدثيني أستعملين غداً أم لا؟؟إشتريت هدية لأمي؟؟كيف سنقوم بالمفاجأة؟؟

لوسي وهي تجلس بالكرسي:
- " أجل إشتريت هدية ولن أعمل غداً"
جوري وهي تقفز- " يااااااي!

لوسي بهمس- " شششششش!! ستوقظينها"
جوري وهي تمسك فمها:
- " أسفة..." ثم همست" إذاً أرني ماذا إشتريت؟؟

- " لن اريك"
- " هيااا"
- " لا يعني لا"
جوري بنبرة تحدي- "إذاً أنا أيضاً لن أريك ما إشتريت"

لوسي بلا مبالاة- " إفعلي ماتشائين "
جوري بغيظ - "هففففففف..." ثم بلطف أتبعت قائلة "أختي...أيمكنني النوم بجانبك اللــ-
قاطعتها لوسي-" لا! أنا أعرف ما تريدين قوله "
جوري بتذمر- " لماذاااااااااا؟ كان جوابكِ سريعاً على الأقل أعيدي التفكير فيما قلتِ؟
لوسي- " لأنني لا أريد ذلك، وكما قلت لا يعني لا"
قالت جوري مقلدةً تعبير أختها بسخرية- " مابكِ اليوم هل أصبتِ بمرض يدعى لا لا؟؟ هيا أرجوكِ"

- " لا "
- " أرجوكِ"
- "لااااااا"

إلتصقت جوري بقدم أختها قائلة:
- " لن أتحرك حتى تغيري رأيك "

لوسي- " إبتعدي هذا مقرف! تبدين كمن يترجى لكي لا تسلب منه حياته! لسنا في العصور الوسطى إنهضي من الأرضِ يافتاة!!

جوري وهي محكمة قبضتيها على قدم أختها- " ل.ن-أ.ت.ح.ر.ك"
" حسناً حسناً أستسلم ستنامين بجانبي فقط قفي الآن ستمرضين, وكما قلتِ الليلة فقط...مفهوم؟؟

جوري بحماس- " حااضر كابتن!

إستلقت لوسي في فراشها بكل تعب, في حين جلبت جوري وسادتها وغطائها وإستلقت هي الأخرى...

جوري- " إحكي لي قصة"
لوسي- " هل جننت؟؟؟ أنا منهكة لاتضغطي علي وإلا غيرت الغرفة"

جوري بغيض- "يالك من لئيمة" ثم أتبعت بصوت خافت"أنت لاتحبينني بعد كل شيء "
لوسي وهي تربت على رأس أختها- "لاتقولي هذا..كل مافي الأمر أنني أريد أن أرتاح قليلاً"
جوري بغضب- " لو لم يهرب ذلك الرجل الجبان ماكنتِ ستضطرين أنت وأمي للعمل هكذا!
صرخت لوسي على أختها:
- "لاتتكلمي عنه هكذا؟؟إنه والدنا وسيبقى !"

جوري- ليس وكأنني من إخترت أبي !هو لم يكترث أبداً لأمري !أنا أكرهه أكرهه"
لوسي- "...حسناً أنا أيضاً أكرهه..والأن هل سيغير كرهنا له شيئاً؟؟؟

صمتت جوري قليلاً ثم قالت:
- "لم يطلب منه أحد أن يلعب القمار...أنا سأدرس وسأصبح طبيبة ناجحة وحينها سنسدد كل الديون ونعيش كالبشر الطبيعيين!

لوسي وهي تضحك- " وهل نعيش كالفضائيين؟؟
جوري بغيض- "تسخرين مني صحيح..."

لوسي وهي تبتسم- " حسناً حسناً إسمعي" ونهضت عن إستلقائها, تربعت على سريرها معانقة وسادتها, وضمت شعرها الأسود الطويل إلى الخلف برباط...

- " أولاً أحضري حقيبتي تركتها في المطبخ"
تأفأفت جوري ونهضت بتكاسل, أحضرتها وعادت تجلس في فراشها,

فتحت لوسي حقيبتها وسحبت منها علبة صغيرة، إنفتحت عينا جوري وهي تنظر إلى العلبة بكل فضول دون أن تنطق بكلمة,

فتحت العلبة، وسحبت منها قلادتين متشابهتين بألوان مختلفة...

●رسمت هدول، بعرف مو حلوين زيادة بس رسمتن مشان توصل الفكرة ;)♡●

●رسمت هدول، بعرف مو حلوين زيادة بس رسمتن مشان توصل الفكرة ;)♡●

جوري بذهول- " يال جمالهما...أختي لمن هاته؟؟

أجابت لوسي بإبتسامة- " ومن سيكون غيرنا؟"
أسرعت جوري بإلتقاط القلادة السوداء وبكل سعادة قالت:
- " جميييييييييل...هل لي أن أخذ هذه؟

اومئت لوسي رأسها بنعم...
جوري وهي تقفز- " يااااااااي!! شكراً لكِ أختي ياااااي"
لوسي- " العفو, تعالي ألبسها لكِ"

إقتربت جوري من أختها مستديرة للخلف, ألبستها القلادة, وبينما هي تلبس قلادتها البيضاء قالت:
- " هل تعلمين أنها قلادة للأزواج"

إنفجرت جوري من الضحك وإنهارت في فراشها ممسكة بطنها, ثم ضحكت لوسي هي الأخرى ضحكة هستيرية دون توقف
تعالت أصوات ضحكاتهما حتى كادت أن توقظ والدتهما,

لوسي وهي تمسح دموعها- " هه...حسناً تعلمين أن هذا النوع الزوجي من القلادات تعتبر ك تعويذة لعدم زوال الصداقة أو الحب.

جوري محاولة إمساك ضحكتها- "هه...أجل الكل يتكلم عن هاته الخرافات في المدرسة"
لوسي-" وكما يقال...حتى وإن إفترق أصحابها فسيظل هناك أمل للقائهما طالما يملكانها....أو شيئاً من هذا القبيل..."

ثم إنفجرتا من الضحك مجدداً وهذه المرة كانت بإفراط, إنطفأت الشموع فجاة...وأصبح الظلام يسيطر على المكان...

جوري- "لوسي الم تحضري معك الكبريت من المطبخ؟؟
لوسي- "لقد نسيته...إذهبي وأحضريه"

جوري- " ما الأمر لما لاتحضريه أنتِ...هل يعقل أنكِ خائفة؟"
لوسي متجاهلة حديثها- " إنسي الأمر أنا سأخلد للنوم على أية حال"
عم الصمت للحظات...ثم:

جوري- " هاي...لوسي هل سمعتِ هذا؟
لوسي- " ماذا تقصدين؟ أنا لم أسمع شيئاً"
جوري- "أنا لا أمزح سمعت شيئاً قبل قليل...أنظري إنه يزداد وضوحاً؟؟
لوسي- " توقفي الأمر ليس مضحك؟

جوري- " أقسم أنني سمعت خطوات أقدام!
لوسي- " صه دعيني أسمع....أنتِ محقة!
جوري- "لوسي أهو لص...أنا خائفة"

لوسي- " ششششش لاتصدري صوتاً إنتظريني سأذهب لتفقد الأمر"
جوري- " لحظة أستتركينني هنا؟؟
لوسي- " أششششش قلت أخفضي صوتك"

جوري بصوت مرتجف- " إ..إنه يتجه نحونا!
بلعت لوسي ريقها ثم قالت:
- " جوري... أين هي العصا التي نضعها أمام الباب عادة؟؟

جوري وهي تبكي- " لـ..لا أدري"
لوسي- " إستجمعي نفسكِ هل أنتِ طفلة؟! هذا ليس الوقت المناسب للبكاء! أجيبيني أين العصا؟؟

جوري وسط شهقاتها- " إن..ها بال..م..طبخ"
لوسي- "جيد، أنا ذاهبة لإحضارها...إلزمي مكانك إياك والتحرك مفهوم؟

اومئت جوري بنعم، وقفت لوسي وهي تمشي ببطئ تتحسس الأرضية بيديها محاولة الوصول لجدار الغرفة, حتى لمسته, وقفت وبدأت تمشي بسرعة حتى تعثرت بالطاولة ذات الأرجل القصيرة فتأوهت:

- "أووتش..ااااااأييييي قدمي هذا مؤلم اللعنة!"
جوري- " أختي ما الذي يحدث؟؟ هل أنتِ بخير؟

لوسي بغضب- " وهل أبدو كذلك؟؟؟
جوري بإستفزاز- " حسناً لايمكنني رؤيتك لذا أنتِ تبدين لي بخير"
لوسي- " أيتها ال...هل علي أن أذكرك بأنكِ كنت تبكين كالطفلة منذ لحظات؟؟؟

جوري بخوف- "لوسي...أنا أرى الباب إنه خلفك!"
لوسي- " كيف ترينه والظلام...أحدهم يحمل شمعة...إنه قادم نحونا !!

جوري وهي تعانق أختها- " أختي أنا خائفة إفعلي شيئاً!
لوسي بتذمر- " توقفي عن الإلتصاق بي أنتِ تخنقينني"

بينما الضوء يقترب أكثر فأكثر, بات يظهر ظل إمرأءة تحمل تلك الشمعة...
جوري ببكاء- " أختي إنها الأشباح أتت لتنتقم مني لسخريتي منها إنها نهايتنا!

تجمدت لوسي مكانها دون التفوه بكلمة بينما جوري تشهق محاولة كتم صوت بكائها خوفاً...
ثم وبصوت هادئ كفحيح الأفاعي...

هل أنتن مستيقظات؟؟

صرختا بأعلى صوتيهما مغمضتان لأعينهما بينما ترتجفان بطريقة هيستيرية...
_"شششششش ستوقظون الجيران ماخطبكما وكأنكما رأيتما شبحاً؟؟؟"

قالتها كارولين وهي تشعل شموع الغرفة بالشمعة التي كانت تمسكها..
لوسي بتعلثم- " أ...أمي؟!
جوري- "....هووووووف أمي لقد أخفتينا لدرجة كدنا نموت!"

كارولين بغضب- " أيقظتماني على صوت ضحكاتكما والآن تلومانني؟؟ ما الذي يجعلكما مستيقظتان في هذا الوقت؟؟

لوسي- " نحن أسفتان أمي كنا سننام الأن على أي حال"
كارولين- " جوري أمسكي فراشك وعودي لسريرك حالاً!'
جوري- " لكن يا أمـ-

قاطعتها كارولين- "لا أريد سماع أي أعذار مفهوم؟؟"
جوري- "...حاضر"
عاد الجميع لمكانه, تنهدت لوسي ثم قالت:

-" لابأس سنكمل حديثنا غداً لذا لاتحزني إتفقنا؟"
جوري- "إتفقنا..."
لوسي- " أحبك أيتها المشاكسة"
جوري وهي تبتسم- "وأنا أيضاً أختيً...عمتِ مساءً"

2014/03/20الأحد صباحا....ً

طلعت الشمس وهي تداعب وجه لوسي، تحرك رأسها للإتجاه المعاكس محاولة تجنب ضوءها الساطع لكن دون جدوى...

جلست لوسي في مكانها مغمضة لعينيها..."أتسائل كم الساعة الأن" قالتها بينما تتثاؤب, تحك رأسها بكلتا يديها ثم تنظر للساعة:

تتمتم بنعاس- " همم....يا إلهي ما أجمل أن تأخذ عطلة..." نظرت لجوري النائمة أمامها ثم أتبعت بصوت عالي

" هاي...هاي جوري إستيقظي كفاكِ نوماً"
جوري تتمتم- " همم...قليلاً بعد"

- " جوري إستيقظي أنتِ تنامين كثيراً هذه الأيام!"

- "هممممم..."

لوسي بغضب- " أيتها الكسولة هل تظنين أنك إن نمت كثيراً ستصبحين الأميرة النائمة ويأتي الأمير الوسيم ليقبلك ويأخذك معه لقصره أو ماشابه...إستيقظي أيتها الغبية النائمة!

جوري بنعاس- "...توقفي عن اللعب بأحلامي..أيتها الساحرة القبيحة"
لوسي- "قبيحة؟؟؟؟ سأتجاهل ذلك اليوم فقط...هيا إنه عيد ميلاد أمي إنهضي يافتاة"

جلست جوري بخمول وهي تحك عينيها:
- "أممم...كم الساعة؟؟

لوسي- "الثانية عشر إلا ربع..الم تذهبي الى المدرسة اليوم؟؟"

جوري- " أجل أجل الاستاذ لن يأتي....هل ذهبت أمي للعمل؟؟"

لوسي- " أظن ذلك....دعينا نجهز المكان قبل عودتها"
جوري بتثاؤب- "حسناً"

دخلت لوسي للمطبخ لتجهيز الحلويات, بعد إنتهائها هي وجوري من ترتيب المنزل,
جوري- " أريد أن أساعدك في تحضير الحلويات"

لوسي- " هل إنتهيتي من تزيين الغرف كما أخبرتك؟؟"
جوري مغمضة عينيها وبثقة- " أجل أجل أنهيت كل شيء, إذهبي وتفقدي بنفسك"

لوسي- " هيه~, عمل جيد أحسنتِ....إلبسي المئزر وتعالي ساعديني في تحضير هذا"
جوري بسعادة- "حااااضر"

قامتا الأختان بتجهيز كل شي...كعكة العيد...الحلويات...الهدايا الغرف كل شيء جاهز..
ماتبقى الآن هو إنتظار عودة الأم من العمل...

لوسي- "جوري إذهبي وأحضري الكاميرا من عند الجارة روز"
جوري- "حااااضر"
لوسي- "لاتتأخري يا أميرتي"

عادت جوري حاملة الكاميرا بيديها وهي تقفز, أغلقت الباب ثم إستلقت على بطنها متكئة على وسادة من وسائد الأريكة وقالت:
- "ياسلاااام لا أصدق أننا قمنا بكل هذا وحدنا.."

لوسي- " أجل...أتمنى أن لاتتأخر أمي وحسب"
جوري-" كم الساعة؟
لوسي- " السابعة والنصف..."

نظرت جوري لأختها تفكر, ضمت لوسي شعرها للخلف ثم عدلت قلادتها ووضعتها على رقبتها بالوسط...

نظرت جوري للقلادة بشرود...وعادت تنظر للوسي:
جوري- " صحيح أنا لم أسالك...من أين إشتريت القلادتين؟
لوسي بسخرية- " من المتجر"

جوري- " لا أقصد من أي..." غيرت تعبير وجهها وأتبعت:
"أتسخرين مني؟"
قهقهت لوسي ممسكة بطنها:

- "كم أعشق سذاجتك مشاكستي"
جوري بعدم مبالاة- "أه أه تعشقينها كثيراً....إذا؟ لم تجيبي عن سؤالي بعد...من أين إشتريتهما؟

لوسي- " أمممم في الحقيقة لم أشترهما...لا لا بل إشتريتهما تقريباً....سأشتريهما الليلة"

جوري- " هل تسخرين مجدداً؟؟؟
لوسي وهي تقلب غلاف لكتاب ما- " لا أنا جادة"

جوري- " هل لكِ أن تتحدثي بلغة مفهومة؟؟
لوسي- " هفففف لما أنتِ ملحة هكذا؟؟ لقد أهداني إياهما صاحب المتجر"

عدلت جوري وضعيتها ثم جلست ممسكة الوسادة تنظر للوسي بفضول:
- " أهو شاب؟؟؟؟؟"

- " لاتفهمي الأمر بطريقة خاطئة ليس شخصاً أعرفه"
جوري بحماس- " إشرحي لي كل شيء بالتفصيل...حالا؟
- " ولما يجب أن أفعل ذلك؟؟

جوري- " لأنني لن أتركك وشأنك حتى تقصي علي ماحدث"
لوسي بتأفأف- " حسناً حسناً سأحكي لكِ"

قصت لوسي لأختها ماحدث بالتفصيل الممل, ولم ترمش جوري قط منذ بدأت لوسي الكلام, ثم قالت جوري بكل حماس:

- " أختي أعتقد أنه قد وقع بحبكِ"
لوسي بغضب محاولة إخفاء خجلها- " هل جننتِ توقفي عن قول أشياء كهاته! إنه شخص لم ألتقه سوى البارحة كيف سيقع بحبي؟؟

- "لكنه شخص لطيف صحيح؟
- " وماذا يعني هذا الآن؟؟

- "لما لاتسأليه, عن الذي أراد أن يقوله لكِ؟؟
- " مستحيل"

جوري بتذمر- " أنتِ حقا لاتجيدين التصرف في هاته المواقف"

- " حقاً؟؟ إذا لما لاتتصرفين بدلاً عني؟"

جوري متجاهلة سؤالها- " هفففف....إذا....ماذا عنك؟ هل تحبينه؟؟

لوسي بتنهد- " ااااااه ياجوري اااااه...أنتِ ماتزالين صغيرة ولايجب عليكِ التكلم في أمور لاتعرفينها...هل تعتقدين حقاً أنني سأقع في حب شخص إلتقيته ليوم واحد فقط؟؟

جوري بسذاجة- " لكنك قلت بأن قلبك كان يخفق بسرعة؟؟"

لوسي بصوت عالي- " لأنها اول مرة أتكلم مع شاب في موضوع عن علاقاتي العاطفية!!

جوري- " حسناً حسناً إهدأي لم أقل شيئاً"
لوسي بهمس- " ليس وكأنني سأحب شخصاً ما على أية حال"

إدارت جوري وجهها ونظرت لأختها:
- " أه إذاً ستظلين عزباء وحيدة إلى أن تهرمي؟؟

لوسي- " ذلك أفضل من أن أعشق سكيراً يلعب القمار... ثم يذهب ويتركني غارقة في ديون أناس لم ألتق بهم قط"

عم الصمت الأرجاء لدقائق...ثم سمعا طرقاً على الباب:
" إنها هي أسرعي وافتحي الباب" قالتها جوري بينما تشعل الشموع على الكعكة,

فتحت لوسي الباب...
جوري+لوسي:
"عيد ميلاد سعيد~"

أمسكت كارولين فمها بيديها بدهشة, ودموع الفرح تنهمر على وجنتيها:
- " أعددتما كل هذا من أجلي؟؟"

أومئت جوري رأسها بنعم بينما تبتسم لوسي...

- " شكراً لكما عزيزتاي....لقد كبرتما وأصبحتما فتاتين يافعتين حقاً"
لوسي- " أدخلي إلى الداخل أمي ستصابين بالبرد"

قبلت كارولين إبنتيها ثم نزعت سترتها وجلست معهما على الطاولة...
أعطت كل منهما هديتها لها...وبعد مرور الوقت:

لوسي- "بما أننا إنتهينا...لنأخذ صورة تذكارية"
إلتصقت جوري بأمها محاولة الظهور على الكاميرا ثم:

لوسي- " هيا معاً....تشيييييييز!!
كارولين+جوري+لوسي
" تشيييييييز!"
_______________
على الهاتف:

_"ننتظر أوامرك سيدي..."
_"كم سيستغرق الأمر؟"

_"حوالي ساعة سيدي"
فتح نافذة سيارته السوداء بهدوء, ثم أخرج سيجارة من جيبه وأشعلها, سحب سحبة....ثم نفث الدخان وقال:

_" جيد، أحرقوه بالكامل"
_"علم"

_______________
11:36 مساءً...

لوسي بينما تشيل المئزر- " وأخيراً إنتهيت....حقاً لايمكنني أن أصدق بأن كل هاته الأواني لثلاثة أفراد فقط...أمر محير"

خرجت من المطبخ متجهة لغرفتها ثم وقفت تنظر:
- " جوري الم يكن بإمكانك مد يد المساعدة ولو قليلاً؟؟؟أم أنك شاطرة بإعداد الحلويات فقط!

جوري وهي تلعب بالحاسوب- "كان بإمكانك مناداتي لمساعدتك بكل بساطة....أوه خسرت بسببك!"

حركت لوسي عينيها للأعلى ثم خرجت من الغرفة متجهة لغرفة والدتها:
- " أمي هل لي أن أخرج قليلا؟؟ً"

كارولين- " في هذا الوقت؟؟؟
لوسي- " إنه أمر طارئ أمي...

كارولين- " كم سيستغرق هذا الأمر؟
لوسي- " ليس كثيراً..."

كارولين بعد تفكير عميق- "...حسناً يمكنك الذهاب...لكن بشرط, أريدك أن تكوني هنا الساعة 12:00 أمامك أقل من نصف ساعة إتفقنا؟

لوسي بسعادة- " شكراً~" قهقهت ثم أتبعت" لوهلة شعرت بأنني سندريلا "
ثم إنفجرت من الضحك بينما تضحك أمها هي الأخرى...
صرخت جوري من غرفتها:

- "كيف لكم أن تضحكوا بدوني هكذا؟؟" وأتت راكضة,
لوسي من بعيد:

- " جوري~ وأنت في طريقك أحضري لي وشاحي وحقيبتي"
عادت جوري للغرفة بخمول أمسكت الوشاح والحقيبة وجلبتهم لأختها..

لوسي- " شكراً مشاكستي~"
جوري- " إلى أين؟؟

لوسي بينما تلبس جزمتها- "تذكرت أمراً مهماً علي فعله"
إبتسمت جوري بخبث:

- " اممممم ستلتقين بحبيبك صحيح؟؟
لوسي- " أخفضي صوتك!"

جوري- "سأرفعه أكثر إن لم تخبريني إلى أين أنتِ ذاهبة"
لوسي بامتعاض- " يالك من لئيمة...أجل أجل سألتقي بذلك البائع لأعيد له ماتبقى من مال القلادة"

قفزت جوري-" ياااس!"
لوسي- " حقاً لا أعلم ما الذي يحمسك هكذا"

جوري- " لاتنسي أن تسأليه عن ما أخبرتك... وإلا ستندمين فيما بعد, لن تكون لكِ فرصة أخرى"

لوسي- " أجل أجل فالتعودي لغرفتك لم يتبقى لي سوى عشرون دقيقة... وداعاً"
جوري بإبتسامة- " هيهي~ وداعاااً ساندريلااا"

لوسي- " وداعاً أميرتي"
ثم خرجت...وهي تضع يديها في جيوبها تجنباً للبرد,لم يكن المتجر بعيداً كثيراً عن منزلها...ربما يبعد شارعين أو أكثر,

وبعد عدة دقائق وصلت...
وقفت في زاوية الشارع تلهث, رتبت شعرها بيدها ثم إتجهت نحو المحل،

أمسكت مقبض الباب ودفعته بهدوء للأمام...لم يفتح؟؟ جربت سحبه ودفعه عدة مرات لكن لاجدوى, والغريب في الأمر أن أضواء المتجر كانت مفتوحة...لكنه مغلق؟؟ وصاحب المتجر ليس بالداخل؟؟

تنهدت لوسي بيأس ثم حدثت نفسها:
- "إذاً هذه نهاية الأمر، هذا مؤسف لكن من الجيد أن الأمر قد مر هكذا...لا أريد أن اسأله عن الأمر بعد كل شيء"

ثم مشت عائدة أدراجها...
حتى إصدمت شخص ما في طريقها:

- " أ أسفة أعذرني"

نظر إليها لوهلة...ثم إبتسم بسعادة:
- "لاعليك....آنستي"

حدثت لوسي نفسها- " أنا أعرف هذا الصوت...لكن, أين سمعته؟؟.....إنهــ-
رفعت رأسها بدهشة- " جايمس!؟"

ظلا يتبادلان النظرات لثوان حتى إستوعبت لوسي الوضع أنزلت رأسها لأسفل محاولة إخفاء إحمرار وجهها:

- " إلتقينا مجدداً آنسة لوسي...ما الذي جاء بكِ إلى هنا"

لوسي بتعلثم- " أه لقد كنت...لقد كنت...لـ..لقد كنت أمشي وا....فكرت في المرور عليك كي.... كي أتكلم معك بخصوص أمر ما..."

رفع حاجبيه للأعلى شارد في عينيها المتلئلئة برموشها الكثيفة....
(ماهو هذا الأمر الذي تود التكلم معي عنه ياترى؟؟)

خرج جايمس من شروده وبتوتر قال:
- " اا..تفضلي لنتحدث بالداخل الجو بارد هنا"

نظرت لوسي إليه ثم إبتسمت وقالت:
- "كنت سأدخل لو أنه لم يكن مغلقاً"

حك شعره بيده محاولاً إخفاء شعوره بالإحراج:
- " أه أجل أنتِ محقة...يالي من مهمل" ثم إبتسم وفتح الباب...رمى السجائر ثم أشار بيديه لتدخل أولاً....

ظلت تحدق فيه لثانية, ثم فتحت عينيها لتفهم ماكانت تعنيه إشارته، أومئت لوسي رأسها ودخلت....

يتبع...

البارت القادم بعنوان: (مأساة)

شكرا على القراءة، أنرتم♥

2019/08/25 · 841 مشاهدة · 2501 كلمة
47ImaneEdda
نادي الروايات - 2024