28 - "لأن المسدس فارغ.."

_" هااااااه حقااااً؟ تنقذهم؟؟ إذاً أرني كيف تفعل ذلك!!" إنفعل مقرباً أسكين نحو وجهي عازماً على تشويهه، وقد نجحت في إستفزازه وإغضابه...

سام_" لك ذلك(يبتسم)"

____________

_في الطابق الثاني...

_آرثر_

سمعنا إطلاق للنار صادراً من الطابق الأول، أسرع الرجل الضخم بفتح الباب وإلقاء نظرة...وحينها إنتهزت فرصتي...

كان رئيسهم ينظر ناحية الباب، أي ناحيتي..وإستدار بعدها دون أن يتوقف عن العد بكل غباء...

وقفت بخفة وأنا أركض ناحيته بسرعة وأقول بصوت عالٍ للفت إنتباهه" من هنا أيها اللعين!!"

إستدار بدهشة، ولوهلة..كنت قد هشمت أنفه بضربه قوية من رأسي...

أمسك أنفه بألم وفقد توازنه ليقع على الأرض، أسرعت أنا بحمل المسدس من الطاولة بالرغم من كون يداي مقيدان بالأصفاد...

_" ما رأيك أن أبدأ أنا بالعد؟؟" قلت مبتسماً لألمح بطرف عيني الرجل الضخم يدخل وهو يصوب سلاحه نحوي...

_" أنزل سلاحك وإلا أجهزت على رئيسك!" قلت بنبرة تهديد بينما أوجه السلاح نحو الرئيس..ليجيبني هو بكل ثقة وجمود:

_" لايمكنك أن تفعل...فسيكون مصير رفاقك الموت..."

إبتسمت بشيطانية وأردفت" ما رأيك أن نجرب؟؟"

عقد الضخم حاجبيه ينتظر أوامر زعيمه، وقد أشار له زعيمه بإخفاض السلاح والنزول للطابق الثاني، وقد فعل ذلك...

_" إذا؟ ما الذي تخطط لفعله وأنت بمثل هذا الموقف؟؟" قال رئيسهم وقد بدى مرتاح البال، ليس كشخص يتم تهديده بأن يتم الإطلاق عليه، عزيمته مخيفة لحد ما...

_" قف!!" قلت آمراً إياه وأنا لازلت أوجه نحوه السلاح، وقف بهدوء لأتبع" أرفع يديك عالياً،..إن أحسستُ بأي حركة خاطئة ستكون رصاصة المسدس تطفو داخل رأسك!"

_" كما تريد" قال بينما يرفع يديه بكل هدوء وعلى وجهه إبتسامة سعادة...

عقدت حاجباي وأمرته بالمشي أمامي، تاركاً مسافة متر بيننا...

خرجنا من الغرفة، وبت أستطيع رؤية الجميع من حاجز الطابق الثاني، ورأيت رجالاً يحاوطون سام وأحدهم كان يحمل سكيناً...

دفعت رئيسهم ليلتصق بالحاجز وصرخت قائلاً" أتركوا سام وإلا قمت بالإطلاق عليه ورميه من هنا!!"

ولوهلة أصبحت كل العيون تراقبني أنا..، القناصون من الطابق الذي أنا به إستداروا ناحيتي مصوبين على وجهي بالتحديد، وأنا أوجه المسدس ناحية رئيسهم مهدداً...

وقف الرجل الضئيل حاملاً السكين، ليأمر أتباعه بترك سام وقد فعلوا ذلك، صرخ رأيسهم وقد بدى غاضباً " من أمركم بإفلاته! فالتمسكوه مجدداً!!"

أسرعوا بإمساكه وتكبيله، إستغربت من فعله ذلك وقد شعرب ببعض التوتر...، قلت وقد أحسست بالعرق ينزل ببطئ على خدي:

_" الم تفهم موقفك؟! إن لم يفعلوا فسأفجر رأسك!!"

إبتسم الرئيس وإستدار ينظر إلي ببرودة متكئً على الحاجز، وقد هزتني نظرة الثقة لديه وبت أشعر بالخوف من إمكانية خسارتي لفرصتي هاته في الهروب وإنقاذ رفاقي...

حرك رأسه بإيجاب وأردف بكل بهدوء" هذا لن يحصل للأسف.."عقدت حاجباي وقلت بإنفعال" جربني!!..أنا لن أتـ-" قاطعني قبل أن أنهي جملتي ليطلق القنبلة الأخيرة...

_" لأن المسدس فارغ..."

إتسعت عيناي بصدمة وأسرعت بالضغط على الزناد مصوباً على الأرض وبالفعل...هو كان فارغاً ولم يطلق...

ركض القناصون فوق ليطرحوني أرضاً بعنف، أغمضت عيناي وصرخت بيأس" اللــــــــــــــعنة!!"

شعرت حينها أننا فقدنا ورقتنا الأخيرة...ليفاجأني سام بصراخه" الآاااااان!!"

إنبطح الصف الأمامي من جماعتنا تاركاً المساحة للصف الخلفي ليصوبوا على القناصين..وقد كان جميعهم مسلحين...لكن من أين أتوا بالأسلحة؟!

_سام_

هذا ماتستحقونه أيها الملاعين.." إبتعد عني أيها اللعنة!!"

قلت ودفعت أحداً من الرجال الذين كانوا يحاوطونني ووقفت أخيراً، لأسمع مايك يصرخ" إنبطح..ساااااام!!"

أسرعت بالإنبطاح مغلقاً أذناي وأنا أتمتم بضجر" لتوي وقفت أيها اللعين!"

وبدأ إطلاق النار وكأنه مشهد من فلم أكشن...تتطاير الرصاصات كأضواء الألعاب النارية في الوسط..وصوت الإطلاق عالٍ بشكل لايحتمل...

أطاح رفاقي بأغلب من كانوا تحت، وقد أنهوا على بعض ممن كانوا فوق، أما الرئيس فقد هرب بينما يجر آرثر معه كرهينة...

وقد تمت خطتي بطريقة إعجازية!

_______________

_فلاش باك_

أشار سام لمايكل بعينيه، بأن كيس الأسلحة موجود بجانبك..أي المكان الذي كان الحارس واقفاً فيه قبل أن يتقدم سام ويستدرجه بعيداً عن الكيس...

إتسعت عينا مايك وقد فهم إشارته بعد أن لمح الكيس يبعده بمسافة لاتتجاوز المترين، لكن لايمكنه الخروج عن الصف وأخذه لأن القناصين سيلحظون ذلك، لذا قام سام بكسب الوقت وحاول جذب كل العيون عليه..فبدأ بإستفزاز الضئيل الذي بدى مرشداً لهم في غياب زعيمهم...

إستطاع مايك الخروج عن الصف وإلتقاط الكيس بخفة، ومع أن وزنه كان ثقيلاً إلى أنه تمكن من سحبه في اللحظة الأخيرة قبل أن يحرك أحد القناصين رأسه بإتجاهه...

لاحظ أفراد عصابة سام حركة مايك، لذا قاموا بتغطية مكانه عبر تقاربهم من بعض وملئ الفراغ الذي تركه مايكل...

جلس مايكل القرفصاء مختبئً بين صفوف رفاقه، ومع أنه كان طويلاً إلى أن جسده النحيل ساعده على الإختباء بينهم جيدا...

مشى بهدوء يوزع عليهم أسلحتهم الواحد تلو الآخر وهم لم يتحركوا أبداً..بينما يهمس لهم أن لايتحركوا قبل أن يعطيهم سام الإشارة...

وقد وزع الأسلحة على الصف الأول والثاني، أما الثالث فقد كان يغطي أسلحتهم التي يحملونها تحت..، ثم حدث ماحدث...وفور أن أعطاهم سام الإشارة إنبطح الصف الثالث أي الأمامي، وقد جلس الصف الثاني على ركبهم..وأما الأول أي الخلفي فقد ظل واقفاً يطلق النيران مع الصف الثاني، أي الأوسط...

لم تكن خطة سام لتنجح لولا أن مايكل فهم إشارته ونفذها بالشكل المناسب، أي أنه كان سبباً رئيسياً في إنقاذهم...

_______________

_باك_

_سام_

وهاهي قد إنتهت ذخيرة رفاقي بعد مايقارب الدقيقة من الإطلاق دون توقف، وقفت مسرعاً بينما أركض نحو الطابق الثاني، لينادي علي مايك من خلفي" سااام!" إستدرت وقد رمى لي مسدساً..نوع ماكاروف، شعرت بتلك اللحظة أن لوسي معي..واقفة تساندني...

إلتقطته بخفة وأسرعت نحو آرثر، ليوقفني ماتبقى من القناصين فوق، إحتميت خلف نصف حائط، أطلق تارة وأختبئ تارة أخرى...

لكنني لمحت ذاك الرئيس وهو يجر آرثر نحو السطح موجهاً المسدس نحو رأسه، وقد شوشني ذلك فعلاً...

ألصقت ظهري بالحائط بعنف وأنا أفكر...

(اللعنة لذلك! فكر فكر ما الذي يمكنني فعله...)

نظرت لرفاقي كيف هم ملتحمون مع العصابة، دون أسلحة..فقط بيديهم وأسلحة بدائية كما أسميها أنا...

رفعت رأسي لأجد شخصاً يطلق النار على القناصين الذين يعترضون طريقي...أرى ظله فقط...من يكون؟؟

أسرع بالنزول من السلم بكل حذر لأخرج أنا موجهاً مسدسي نحوه وقد فاجأته...لكنني كنت من تفاجأ أكثر...

_" آلبرت!!"

_" أنت هنا..كنت أبحث عنك، أسرع لقد أخذوا آرثر!"

_" مهلاً لحظة!! ما الذي تفعله هنا؟؟"

يتبع...

سؤال البارت: لما أتى آلبرت لمساندتهم مع أنهم متخاصمون؟ وكيف علم مكانهم بالظبط؟؟ تابعوا معنا...

كلمات من الكاتبة:

صحي شو عم يعمل آلبرت هون؟؟؟😳 إجا بدون ما أكتبلو أنو يجي!😵 ماكتبت حتى أنو إجا!😨 لعما بدو يخربطلي قصتي هاد لازم أمحيه من الوجود😡!

_آلبرت" لكنني لم أفعل شيئاً خاطئاً!! أردت إنقاذهم فقط ولم أحتمل المشاهدة من بعيد.."

_أنا" شاااااات آاااااب!! قليل أدب وتتجرأ تحكي معي هيييك أنا يلي صنعتك وكتبتك يامعوق!!"

_" معوق؟؟؟"

_" أي ماعجبك؟؟ كمان رح أكتب أنك تعوقت بالقصة مشان مايحبوك القراء😒😏"

_" كل شيء إلا هذا!! لا أريد أن أصبح معوق!"

_" جاارِ الكتابة...😈"

_" حسناً حسناااااا أنا أعتذر عما بدر مني.. هل إرتحتي؟؟ تتصرفين كلوسي!"

_" هش هش روح يالله ماعاد بدي حاكيك تاني وإحترم المرة الجاية"

_"..كما تشائين... (ينظر بإستغراب) "

هه غبي وقليل زوء😒😒...الصراحة مليت شوي من الكتابة حبيت غير جو إلي وإلكم😁😆😋 أشوفكم في البارت الجاااي متابعة شيقة❤️

نصيحة للروائيين: حين تود أن تكتب حواراً، تخيل نفسك الشخصية التي تحاوِر أو تحاورَ، وتخيل..ما الذي كنت سأقوله لو كنت مكان الشخصية..وكيف ستكون ردة فعلي وحركتي في ذلك الموقف؟؟

شكراً على القراءة..أنرتم🌹

2019/09/29 · 392 مشاهدة · 1106 كلمة
47ImaneEdda
نادي الروايات - 2024