أسرع بالنزول من السلم بكل حذر لأخرج أنا موجهاً مسدسي نحوه وقد فاجأته...لكنني كنت من تفاجأ أكثر...

_" آلبرت!!"

_" أنت هنا..كنت أبحث عنك، أسرع لقد أخذوا آرثر!"

_" مهلاً لحظة!! ما الذي تفعله هنا؟؟"

_________________

_فلاش باك_قبل ساعة ونصف...

دق تشارلي باب شقة آلبرت بعنف، لتفتح جانيت الباب مرعوبة من طريقة دقه العنيفة..وقد صرخ آلبرت من خلفها:

_" جانيت كم مرة أخبرتك أن لاتفتحي الباب للغرباء!!"

دخل تشارلي مسرعاً ليمسك كتفي آلبرت وهو يلهث، ليسأله آلبرت" ماذا دهاك فجأة؟؟"

_" هوووه..هه..سـ-ام.."

_" ما الذي حدث لسام..هيا تكلم!!"

_" أعطني بعض الماء على-الأقل..."

_" جانيت أسرعي بإحضار بعض المياه له.."

أومأت جانيت بإيجاب لتسرع نحو المطبخ مندهشة، جلس تشارلي وآلبرت وقد شرح له بالتفصيل مايحدث، عن الصفقة بين عصابة سام والعصابات الصينية، وعن هجومهم هذه الليلة، والتوقيت وغيره...

جلست معهما جانيت تسأل بفضول" كيف عرفت كل هذا تشارلي؟"

_"لقد أخبرني مايك بذلك..بعث لي رسالة قبل عدة دقائق يشرح لي فيها كل شيء، وأنهم في طريقهم لجحر عصابة وشم العقرب..." نظر لجانيت مرخياً عضلاته بدهشة وأتبع:

_" لحظة لحظة..كيف تسألينني عن ذلك؟!"

نظر له آلبرت بتباهي قائلاً" الم تعلم أنها تساعدني على القيام بأعمالي، كجمع الأوراق وكتابة العناوين من أجلي والبحوث وغيرها..هي تعلم كل شيء عن العصابة.."

نظر تشارلي لجانيت لتبتسم له إبتسامة طفولية ملائكية...

تنفس الصعداء وقال" أنت لاتستغلها صحيح؟؟"

_" لما لا تسألها؟" قال آلبرت وعلى وجهه علامات الثقة المبالغ بها...

_" حسناً..من ملامح وجهها يبدو أنها راضية بذلك..بل وتستمتع به أيضاً" قال تشارلي بخيبة أمل...

_" دعك من ذلك، كيف تواصل معك مايكل..ألسنا منفصلين عن العصابة؟"

_" أعتقد أنه لم يأخذ مشورة سام وبقية الأعضاء أبداً..يبدو وأنه قام بذلك من تلقاء نفسه.."

إنفعل آلبرت آمراً:

_" جهز الرجال...سنذهب لمساندتهم!!"

________________

_باك_

_سام_

_" ما الذي تفعله هنا؟؟"

_" ليس وقته ساااام!" إنفعل آلبرت في وجهي، لأومئ أنا رأسي بإيجاب وأسرع نحو السطح...ورفقتي يركض هو...

_" أعتذر عما بدر مني..لقد تصرفت بطفولية..كنت أحمقاً..." قال آلبرت بحنو مركزاً على الطريق..ليخرج أحدهم أمامنا حاملاً رشاشاً آلياً، وبدأ بإطلاق النار دون توقف مغلقاً السبيل للصعود، وكان ذلك هو الضخم الأسود نفسه الذي أخذ آرثر إلى الطابق الثاني...

إختبأنا أنا وآلبرت خلف الجدران بسرعة كل واحد بإتجاه، نظرت إليه وأردفت رافعاً صوتي" لاعليك ياصاح..وأنا أعتذر أيضاً!"

هز آلبرت رأسه بإيجاب ينظر إلي ويقول بصوت عالٍ" هناك ممر آخر خلف هذا، إن مررت عبره فسوف أصل لجانب هذا الضخم وسأجهز عليه..لكن عليك أن تشتت إنتباهه بطريقة ما!"

أومأت بإيجاب وخرجت بينما أطلق النار بعشوائية، ليركض آلبرت بالإتجاه المعاكس..وبعد مايقارب الدقيقة ظهر من خلفه وإنقض عليه يخنقه...لكن الرجل لم يكن سهلاً أبداً...

ركضت لأسانده لكنه صرخ بينما يشتبك معه" إنسى أمري..فالتسرع نحو السطح!!"

وقفت لوهلة ثم أسرعت نحو السطح كما قال، وصلت وأنا ألهث..وهاهو الباب أمامي، ملأت ذخيرة المسدس وركلت الباب بكل قوتي موجهاً المسدس للأمام، لأجد المروحية تنزل ببطئ ويحاول ذاك الرئيس الصعود فيها...

إستدار ناحيتي ممسكاً أرثر، موجهاً فوهة المسدس نحو رأسه...

_" حركة واحدة وسأفجر رأسه" قال رئيسهم بحدة محاولاً إخافتي لإلقاء سلاحي، لكنني تجاهلته وكلمت آرثر بإستفزاز...

_" جئت لإنقاذك أيتها الأميرة الشقراء (يبتسم) "

_" من الذي تنعته بالأميرة؟!!" إنفعل آرثر وفقد رباطة جأشه، لأتبع أنا" أنت بالتأكيد..لاتستطيع حتى الإفلات من قبضته أيها الضعييييف"

صرخ آرثر بغضب وكاد أن ينفث النيران من فمه" أيها اللعيييين! أتحاول إستفزازي!!" قال وصدم رأسه بفك الرجل الذي يمسكه، ثم قام بركله ليختل توازنه ويقع من جديد...

نظر إلي وإبتسم" محاولة جيدة"

تعمدت إختلاق شجار بيننا فقط لتشويش الخصم..وقد فهم آرثر خطتي وقد تمت بنجاح...

أسرعت بالإطلاق على الأصفاد التي تقيد يديه، وعدت أوجه المسدس نحو رئيسهم بينما أقول" إنتهت اللعبة"

إبتسم لي وأردف بثقة" اليس من المبكر قول هذا؟"

وفجأة نزل من المروحية رجل مسلح، أسرعت بالإطلاق عليه وقد وقع أرضاً...، رفعت رأسي للمروحية فإذا بي أجد قناصاً موجهاً سلاحه نحوي...سئمت هذا! الن تنتهي هاته المفاجآت!! حركت رأسي إلى جانبي أبحث عن آرثر..لايمكنني إيجاده، أين ذهب؟؟

لأراه أمامي وهو يقفز ويتسلق أرجل المروحية مثل القرد، وتمكن من الدخول إليها بأعجوبة ملتحماً مع القناص داخلها، ليقف رئيسهم وهو يسحب سكينه بخفة محاولاً أخذ المسدس من يدي، لكنني دفعته بعنف وأطلقت عليه...ويالحظي، لقد فرغت الذخيرة في مثل هذا الموقف...

رميت المسدس بعيداً، وسحبت سكيني محركاً إياه في الهواء بخفة...ليردف رئيسهم بحماس" مارأيك بنزال؟ إسمي ميخائيل..فالتتذكرني بعد مماتك!"

قال بينما ينزع سترته الأنيقة ويرميها على الأرض، وبصراحة، دهشت من عضلاته البارزة من تحت قميصه الداخلي...

عضلات تكاد تنفجر من جسمه وكأنه منقوش..لايبدو أبداً جسد شخص بمثل سنه...

_" وأنا قبلت النزال.."

حدقنا ببعضنا لثوان وهاقد بدأنا دون سابق إنذار...

تشابكنا بالسكاكين وقد كان قوياً ومحترفاً كما توقعته..شعرت بأنني قد لا أتمكن من هزيمته، إنه يتفوق علي خبرةً ومستوى!!

___________

_قبل دقيقة...

_آرثر_

رفعت رأسي لأرى شخصاً يصوب نحو سام من المروحية، ولم أشعر بشيء سوى أني قد تسلقتها وكأن قدماي قادتني لفعل ذلك...دخلت إليها بخفة لأتعارك مع القناص داخلها، وقد إنتهى بي الأمر برميه منها...

لم يتبق في الداخل سوى الرجل الذي يقودها...سحبت سكيني ووضعته حول عنقه لينزل بها إلى السطح...

لكن ولسوء الحظ قد تحطم بعض من أجزاء التحكم إثر شجاري مع الرجل في الداخل، وأصبح من الصعب التحكم بها..لا..بل قد فقد التحكم بها تماماً!

بدأت المروحية تدور في الهواء وأنا ممسك بظهر مقعد السائق...

إنحدرت فجأة وإصطدم ذيلها بالمبنى وبدأت تهبط شيئاَ فشيئاً، وقد رأيت الموت بعيني تلك اللحظة..لايوجد مفر...

أصبت بالدوار إثر دورانها السريع وإختل توازني وتخبطت في داخلها...أحسست بأن عظامي تتكسر في كل مرة أصطدم بزاوية من زواياها، وقد كان بابها مفتوحاً...

حاولت الإمساك بأي شيء لكنني إنزلقت وسقطت مباشرة نحوه...وقبل أن أقع بلحظات تمكنت من التشبث بإحدى حوافه..ولم تبق سوى بضع ثوانٍ على سقوط المروحية بأكملها...

بت أودع الجميع في قلبي، وقد أغمضت عيناي مستسلماً للوضع موشكاً على ترك يدي والسقوط...لأسمع نداءً...

_" آااااارثر تشبث!!"

فتحت عيناي بدهشة لأجد سام قد وقف على حافة المبنى ينتظر إقتراب المروحية منه...أهو مجنون ام ماذا؟ ستقوم يمكن أن تقوم بفرمه!!

لا إرادياً مددت يدي الأخرى نحو المبنى، وهاهي بدأت المروحية تقترب منه بسرعة هائلة..لكن بدى لي الأمر وكأنه تصوير بطيئ لمشهد فلم ما...

مد سام يده وقد اوشك على السقوط من السطح..ياله من متهور لعين...

_" أمسكهاااا!"

صرخ سام وقد وصلت إليه المروحية وياللحظ...إلتصقت يدي بيده وكأنه قد تم خياطتهما ببعض، ثم تركت المروحية لتغير مسارها فجأة وتسقط بإتجاه وقوف عصابة الأعداء...

ظللت معلقاً أحدق في الأرض، لأنزلق فجأة وأترك يد سام...

يتبع...

سؤال البارت: ماذا سيكون مصير آرثر؟ تابعوا معنا...

كلمات من الكاتبة:

شفتو شلوون؟ طلع آلبرت جنتلمان رغم خيانتو للعصابة إلا أنه رجع واعتذر كمااان😎ايييي حبيتوووو🤩😍

خلص عفيت عنه مارح حوله لمعوق بالقصة😏 يب يب أنا جود مان أأااا قصدي جود جيييييرل😂😝

أشوفكم بالفصل الجاااااي😍 متابعة شيقة....❤️

شكراً على القراءة...أنرتم🌹

2019/09/30 · 407 مشاهدة · 1047 كلمة
47ImaneEdda
نادي الروايات - 2024