مد سام يده وقد اوشك على السقوط من السطح..ياله من متهور لعين...

_" أمسكهاااا!"

صرخ سام وقد وصلت إليه المروحية وياللحظ...إلتصقت يدي بيده وكأنه قد تم خياطتهما ببعض، ثم تركت المروحية لتغير مسارها فجأة وتسقط بإتجاه وقوف عصابة الأعداء...

ظللت معلقاً أحدق في الأرض، لأنزلق فجأة وأترك يد سام...

____________________

إنزلق آرثر تاركاً يد سام معلقة...موشكاً على الوقوع...

ليمسك حافة من إحدى شبابيك المبنى التي كانت مغلقة...ليصرخ سام منادياً"ماااايك!!"

بعد سقوط المروحية توقف الجميع وهم ينظرون بدهشة..وقد أسرعوا إلى الخارج، منهم رفاق سام ومنهم الأعداء..وحتى بعد خروجهم ظلواً يقتتلون...

وسط تلك الضوضاء..وسط القتال بينهم..سمع مايكل نداء سام بأعجوبة ليرفع رأسه وقد وجد آرثر معلقاً متمسكاً بحافة نافذة المبنى موشكاً على ترك يده...

إتسعت عيناه لينادي على أفراد العصابة ليأتوا لمساندته..ومن بينهم كان تشارلي...

حاوطوا بمنطقة آرثر ليمسكوه، وقد إنزلق ليقع بهدوء بين أذرع رفاقه مندهشاً...

إبتسم سام بدون شعور ليتمزق ظهره إثر طعنة من سكين رئيس العصابة المعادية، وقد نسي أمره تماماً حين رآى آرثر في تلك الحالة...

تجمد سام مكانه ألماً ليخرج الرجل السكين بعنف ويقوم بطعنه مجدداً ممزقاً أحشائه في الداخل..ليتأوه سام وهو يضغط على سياج السطح من شدة الألم...

أخرج الرجل سكينه ليبتعد وهو يضحك" الا تعلم أن آخر شيء يمكن فعله هو إبعاد نظرك عن خصمك وسط الساحة..لكن ما الذي فعلته أنت؟ تركت لي مساحة واسعة لأقوم بفعل ما أشاء بك بينما تمسك رفيقك الأحمق ذاك..."

_سام_

(اللعين..كيف أمكنه...)

إستدرت ببطئ وقد وجدت صعوبة في التنفس والحركة..كل شيء أصبح ثقيل بي وكلما تحركت..كلما زاد ألمي بشكل لايحتمل...

_" يالك من جبان..ظننتك...ر..رجلاً..." قلت بينما أمسك مكان الجرح، وحين نظرت ليدي وجدتها ممتلئة دماً...بت أنزف بكثرة، علي أن أجهز عليه وبسرعة!..لكن كيف يمكنني؟ إنه أقوى مني..وأكثر خبرة وبراعة!!

حاولت المشي لكنني إنزلقت وإنتهى بي الأمر جالساً على الأرض متكئً بظهري على سياج السطح...

_" حسناً هذا أنا سواءً أعجبك أم لا..لكن بجدية؟ كيف أمكن زعيمتكم لوزي أو لا أدري إسمها بإعطائك مثل هذا المنصب؟ فأنت لست أهلاً لذك أبداً..لو أنها قد إختارت آرثر فسيكون منطقياً..أما أنت.."

قال وإنفجر ضحكاً بسخرية..وحقاً..نسيت ألمي حين ذكر إسم لوسي، ترددت صورتها في رأسي وأنا أفكر..

(هي قد تكون واقعة في ورطة كبيرة..ولربما هي مقيدة وتتعرض للتعذيب أيضاً، لا أدري ما الذي يريده دايمن منها، ولما أجبرها بتلك الطريقة للعمل معه...فعلت كل شيء من أجلنا ولم تستسلم قط، لكنني هنا، مصاب بخدوش صغيرة..وأستسلم بكل سهولة بحجة أنه أقوى مني وأكثر خبرة..هذا غباء، لربما حقاً لا أستحق لقب الزعيم..لكن ولأن لوسي هي من أعطته لي...فسأكون زعيماً حقيقي وأثبت للجميع ذلك!!)

وقفت بهدوء وقد سحبت سكيني مجدداً ببطئ محاولاً عدم التحرك كي لا أنزف بكثرة...

_" هات ماعندك أيها العجوز.." قلت مبتسماً بكل ثقة محدقاً فيه بحدة...

أحسست بتوتره، وكانت هاته هي نقطة ضعفه...

دائماً ماكان هو الذي لايتزعزع مهما كان، وهذا زاد من غروره وثقته بنفسه...، لم يتوقع بأنه سيلتقي يوماً بشخص بمثل عزيمته...

لكن حين رأى أني لم أستسلم أو أتوتر رغم موقفي..فأظن أنه شعر هو بالتوتر ونوع من الخوف...

رميت خطواتي وبالرغم من أن حركتي كانت ثقيلة، إلى أني قد تقدمت بعزم وثقة...

لوحت بسكيني وأنا أقول" أرى أنك تتراجع للوراء..هل أنت خائف؟" تعمدت إستفزازه فهو في الحقيقة لم يرمش له جفن...لكنني نلت مرادي...

_" من تظنني!!" إنفعل بغضب وإنطلق نحوي ملوحاً سكينه، لم أتحرك من مكاني منتظراً الفرصة المناسبة فقط...

وهاهو قد صل إلي، قبل أن يطعنني بثانية..لا، بل بجزء من الثانية..تجاوزته بخفة وسرعة خارقة..وبحركة لوسي، قمت بركل بطنه دون أن أحرك أي جزء من جسدي سوى قدمٍ واحدة، حاولت رفعه للأعلى أكثر قدر من الإمكان..وقد صرخت وأنا أستهلك طاقتي كاملة...

تسببت ركلتي بضرر لابأس به في جسده، وقد تحمست لفعل المزيد...

لم يكن جسده كما هو يبدو..كالحجر، وكان يمتلك نقاط ضعف كأي بشري آخر...

إستدار ناحيتي يرمقني بنظرات يملؤها الغضب، لينطلق بعدها بإتجاهي محاولاً طعني، ولأصارحكم، لم أتمكن من تجاوزها لسرعته ولفقداني جزء كبير من طاقتي...

حاولت تجنبها قدر الإمكان لكنه تمكن من طعني في الجنب، ولم يكتفِ بذلك..بل قام بجر السكين من داخل بطني حتى الخارج قاطعاً جزء من جسمي...

أحسست بأحشائي تتمزق..لم أتمكن من الصراخ من شدة الألم، بقيت واقفاً فقط..تراجعت قليلاً ممسكاً الجرح محاولاً التنفس...

لأصطدم بسياج السطح، أدرت رأسي قليلاً لأتأكد إن كنت سأقع أم لا...

لأجد رفاقي واقفين تحت ينظرون إلينا..وبعض من رجاله وافقين أيضاً يضحكون منتظرين إنتصار زعيمهم...

بدأ رفاقي وقد لاحظو أني رأيتهم بالصراخ وتشجيعي بأصوات عالية...

_" فالتتقدم!!"

_" لاتستسلم!!"

_" مزقه أشلاء!!"

_" فالتحذر!!"

_" أنت أقوى منه!!"

ثم بدأ الجميع يرددون معاً بصوت متناغم كلحن...

_" أنت الزعيم! أنت الزعيم! أنت الزعيم!"

_الراوية_

إتسعت عينا سام وقد رأى مالم يكن سيراه يوماً في حياته...

الأشخاص الذين كانوا يهينونه ويقسون عليه أصبحوا يشجعونه وقد إعترفوا أنه زعيم لهم...

أقسم سام في تلك اللحظة، أنه لن يموت قبل أن يجهز على الرجل الواقف أمامه، لكي لايخيب على الأقل ظنهم به...

أدار سام رأسه ينظر للرجل، ثم رمى سكينه من السطح موقفاً صراخ أتباعه دهشة مما فعل...

تقدم كالزومبي بخطواته الثقيلة تلك، ليرفع يديه مخاطباً الرجل" ها أنا ذا..فالتنل مني إن كنت تستطيع"

عقد الرجل حاجبيه..ثم بدأ بالضحك بكل حماس وأردف" أنت حقاً تملك العديد ن المفاجآت..ما الذي تحمله في عقلك الصغير هذا؟"

قال الرجل وتقدم بهدوء ناحيته..ثم بدأ يسرع إلى أن أصبح يركض، أرجع سام قدمه للوراء بوقفة إستعداد للإشتباك معه...

وصل إليه وقد تركه يطعنه، ليلتصق السكين..أمسك سام يد الرجل التي تحمل السكين كي لايخرجه من جسده، وكان ألماً لايحتمل..لكنها كانت الضربة الأخيرة وعليه أن يفعل ذلك إن كان سيموت عاجلاً أم آجلاً بسبب جراحه الخطيرة تلك...

إندهش الرجل رافعاً رأسه ينظر لسام، وكان سام بتلك اللحظة يبتسم..إبتسامة شيطانية...

لكم سام أنفه مهشماً إياه..ثم رفع قدمه بصعوبة لكنه تمكن من ركله بين رجليه، ليفقد الرجل التوازن من ألمه هو الآخر...

بتلك اللحظة اخرج سام السكين بعنف من جسده وقام بضرب يد الرجل ليقوم بإفلاته...وقد نجح الوضع وأصبح الرجل هو الذي يقف كالزومبي ألماً..أما سام..فإعتاد بعض الشيء على ألمه...

وإنقلب الوضع وأصبح هو الذي يحمل السكين أما خصمه فهو خالي الوفاض، عاد رفاقه يصرخون مشجعين بسعادة..لينطلق سام ناحية الرجل ويقوم بطعنه..لكن جسد كذلك لن يقضى عليه بسبب طعنة صغيرة، لذا أخذ يطعنه ويخرج السكين بعنف ليعيد طعنه...

طعنه عدة مرات بسرعة بينما يمشيان بإتجاه حافة السطح..أي السياج...

أخذ سام يزمجر بينما يقوم بطعنه، إلى أن إرتطم جسد الرجل بالسياج ليتركه سام ويبتعد خطوتين...

نظر الرجل لسام بذعر لامساً جراحه مملئاً يديه دماً...

_" عليـ..ك..اللعنة!" همس ليسقط بعدها من السطح مثل كيس رمل مليئ بالثقوب...

وقف سام بينما يلهث، ثم رفع يده ببطئ معلقاً إياها في الهواء معلناً نصره...

ليصرخ الجميع بعدها فرحاً...وينسحب بقية أتباع الرجل بغيظ...

الجميع شجع..بإستنثاء آرثر..كان يرى أبعد من ذلك بكثير، أول مافعله كان الركض نحو السطح...

دخل إليه وأسرع نحو سام، ليقع سام بين ذراعيه وقد أغمي عليه...

إتسعت عينا آرثر ليصرخ من السطح" جهزوا لي سيارة!!"

ثم عاد ينظر لسام وكادت عيناه أن تذرف الدموع بينما يهمس:

_" سام أفقِ..أفقِ أيها اللعين عليك اللعنة ما الذي فعلته لنفسك!!"

تمكن من حمله وإنزاله إلى الطابق الأول، بعدها وضع ذراعه اليمنى على كتفه بينما فعل مايكل المثل لذراعه اليسرى...

أخذاه إلى السيارة وصعدا فيها، مايكل في الأمام بجانب آرثر الذي يقود..أما سام فقد جعلاه يتسطح في السيارة خلف...

_" فالتتحمل قليلاً بعد..سام" قال آرثر بتوتر وقلق...أما مايكل، فقد إكتفى بالصمت ممسكاً رأسه بيده وقد خطرت كل الأفكار السلبية في رأسه والقلق لم يفارقه هو الآخر...

يتبع...

سؤال البارت: هل سينجو سام ويخرج سالماً من المستشفى..؟ تابعوا معنا...

كلمات من الكاتبة: سااااام المسكييين مابيستاهل والله هوي حباب😢 ياترى رح يموت ولا لااا بقتلو ولا لاااا😈متاابعة شيقة❤️😆

عفواً على الأخطاء الإملائية 🙏

وشكرا على القراءة..أنرتم 😊 🌹

2019/10/01 · 457 مشاهدة · 1196 كلمة
47ImaneEdda
نادي الروايات - 2024