_" سام أفقِ..أفقِ أيها اللعين ! عليك اللعنة ما الذي فعلته لنفسك!!"

أخذاه إلى السيارة وصعدا فيها، مايكل في الأمام بجانب آرثر الذي يقود..أما سام فقد جعلاه يستلقي في السيارة خلف...

_" فالتتحمل قليلاً بعد..سام" قال آرثر بتوتر وقلق...أما مايكل، فقد إكتفى بالصمت ممسكاً رأسه بيده وقد خطرت كل الأفكار السلبية في رأسه والقلق لم يفارقه هو الآخر...

_______________

_باك_في السفينة...

_لوسي_

(اللعنة على هذا ! ! كيف إكتشفوا أمري؟ ! ..أجل إنه مارك لامحالة..أخبرني دايمن أن أتوخى حذري منه وقد قللت من شأنه..)

رفعت يداي عالياً بعد أن وجه لي رجلان المسدس...ثم نزلت ببطئ لأضع ركبتاي على الأرض بينما أنظر لمارك بحقد...

أسرع الرجلان بتكبيلي ليأمرهما الرئيس" فالتأخذوها إلى الحجرة الرابعة.."

نظرت إليه مضيقة عيناي، ثم عدت أنظر لمارك وأنا أتوعد بأنني لن أترك هذا يمر..سيأتي يوم، أجل سيأتي يوم وسأجعله يدفع ثمن هذا غاليا...

قام الرجلان بدفعي خارج الغرفة وأخذي إلى الغرفة المطلوبة دون أن أقاوم..وكما توقعت، كانت تلك الغرفة للتعذيب، مليئة بالسلاسل الصدئة وبها رائحة عفنة....

شبه فارغة ومظلمة وباردة...كل مابها كان كرسياً جميلاً وطاولة تحمل معدات من حديد...

قام الرجلان بتعليقي، عبر تقييد يداي بسلاسل في وسط الغرفة تقريباً، وكانت السلاسل طويلة بحيث أني لم أبق معلقة في الهواء، بل أن نصفي كان في الأرض..وكأني جالسة على ركبتاي ويداي مرفوعتان للأعلى، وقد قاموا بتكبيل قدماي مع الأرض كي لا أستطيع الوقوف وأبقى بتلك الوضعية فقط...

نزعا لي ملابسي وأنا أشتم وألعن" لاتلمسني أيها اللعين أقسم أنني سأقتلك ! ! " أوشك على نزع قميصي الداخلي لأقوم بعض كتفه مثل مصاصي الدماء رافضة تركه بينما هو يدفعني ويقاوم، شتمني وسحبني من شعري لأتركه بعدها وقد نجحت بإنتزاع قطعة لحم من جسده...

قمت ببصقها بينما أبدو كالذئب الهائج...إبتسمت أنظر إليه بسخرية والدماء تملئ فمي" يععع مذاقك ليس لذيذاً أبداً..حاول أن تلمسني مجدداً وسأبداً بمضغ عقلك ! " شددت على جملتي الأخيرة وقد إختفت إبتسامتي أحدق فيه بتهديد...

نظر له مارك ليردف ببرود" لابأس هذا يكفي..، بجدية إنها هائجة" قال وعاد يقرأ كتابه ينتظر وصول الرئيس...

(اللعين...)

إصطكيت على أسناني بينما أنظر لجسمي، بت ارتدي قميص داخلي وشورت داخلياً أيضاً..اللعنة إنه قصير جداً ! !

(مامشكلتك لوسي؟ أتخجلين بمثل هذا الموقف؟ ! تجهزي لما ينتظرك ! )

دخل الرئيس حاملا سوطاً طويلاً..، نظر إلي بينما يقترب مني، ثم بدأ بضربي بالسوط في أرجلي وكتفاي بالأخص..شعرت وكأنهما سيتقطعان وأسقط من شدة الألم...

حاولت أن لا أصرخ ولا أتحرك إنشاً واحداً..ظللت أرمقه بنظرات حادة دون أن أبعد عيناي عن عيناه...

_" من الذي أرسلك؟؟" قال بينما يضرب السوط على الأرض ببرودة...

_" أشفق على ميشيل...كيف يحتمل والداً مثلك على أية حال ؟ "

قلت بينما أبتسم بسعادة...

_"كيف وصلت إلى هذا المكان؟" قال بينما يقترب مني ملوحاً بسوطه...

_" فالتذهب إلى الجحيم التاسع والتسعين ! "

شعرت بغضبه, بدأ يضربني دون توقف..ربما لما يقارب العشر دقائق..أحسست فيها وكأن جسدي يحترق وينسلخ وأنا أصطك على أسناني من شدة الألم، ولم أتزعزع بالرغم من ذلك أن أبعد عيناي عنه...

توقف فجأة وهو يلهث..ليردف مارك من خلفه بحنو" توقف أيها الرئيس ستؤذي نفسك، ليس عليك أن تقوم بهذا"

أجابه الرئيس بغيظ" أردت أن أكون من يفعل هذا بها، لقد إستغلت إبني..للأسف لن أتمكن من ذلك..جسدي لن يحتمل" قال وخرج بينما يضع السوط على طاولة الأدوات، وأردف قبل خروجه:

_" سأدعك لتهتم أنت بأمرها.."

أومئ مارك رأسه بينما يبتسم بسعادة..ليضع كتابه ويقف، ثم خرج تاركاً الباب مفتوحاً خلفه...

تنفست بإرتياح أنظر للحارس الواقف أمامي، وقد أرخيت نفسي لأتدلى، تنفست الصعداء لأكلمه بصوت هادئ" تخيل لو كانت أختك مكاني..أستسعد بتعليقهم لها وضربها بهذه الطريقة؟؟"

لم يرمش له جفن أو يحرك ساكناً..لأتبع بتلاعب" حسناً ليس أختك..حبيبتك ربما؟"

نظر إلي ببرود وقال" لن يكونوا كذلك، لأنهم لايعملن مثل أعمالك القذرة أيتها الرخيصة"

إبتسمت، ثم وبخيبة أمل قلت" إن كنا سنتكلم عن القذارة فلِم لاتتكلم عن نفسك؟"

لم يحرك ساكناً أو يستفز..فعلاً هو مثل الرجل الآلي، لافائدة من محاولاتي...

أغمضت عيناي لأسمع صوت دخول أحدهم، رفعت رأسي معدلة وضعيتي، لأرى مارك يدخل ومعه رجل..

(اللعنة إنه إدوارد!!)

جلس مارك يقرأ في هدوء كعادته، لينظر إلي إدوارد بإشمئزاز قائلاً" لم أتوقع ابداً أن تكوني فتاة، ذهلت حين سمعت عن ذلك...مع الأسف، لن يمكننا مشاهدة الفلم معاً..." قال وسحب قطعة معدنية بطول الممسحة ويقوم بتسخينها أمامي...

أجبته بعدم مبالاة" لايهم فقد كنت سأشاهده مع ميشيل وليس معك على أية حال"

_" أي جزء من جسمك تريدينه أن يشوى؟" قال متجاهلاً كلامي بينما يقلب القطعة على النار كأنه يقوم بحفلة شواء...

أجبته بتململ" لأصارحك أكره رائحة اللحم المشوي..الا يوجد طريقة لقليه؟" صدم إدوارد لبرودتي، حدق في عيني لثوانٍ ثم أمسك القطعة الساخنة بينما يلبس قفازات...

إقترب مني وهمس" يبدو أنني سأختار المنطقة بنفسي"

شعرت برعشة في جسدي بينما يقرب الحديد الساخن بإتجاه ظهري..كان من المؤلم عدم معرفة متى سيلتصق لحمي ويشوى بتلك القطعة الملتهبة...

وفي النهاية الصقها بجسدي...

أحسست بأني سأفقد عقلي وأخذت أزمجر وأتعرق مصطكةً على أسناني وقد أوشكت على التهشم، كان ألماً جد لايحتمل...

رسم اللعين شكل إكس كبير على ظهري وهو يحرك الحديد الساخن ببطئ، كأنه يرسم برذاذ بالألوان على جدار ما مستمتعاً بعمله...

ثم إنتهى، ولم أصرخ أو أبكِ...كنت أقاوم فقط، خطر ببالي العديد من المرات أن أفضح أمر دايمن..لكن من يعلم ما الذي يمكن أن يفعله لسام والبقية إن وشيت به؟ !

أرخيت نفسي وشعرت بأنني سأفقد وعيي، وقف إدوارد أمامي وقال" من أرسلك؟؟ مع من تعملين؟" نظرت له بإنهاك وهمست:

_" أقتلني..لن أتكلم"

رفع حاجبيه بتساؤل" هل الأمر يستحق كويك بالحديد؟ دعيني أعلمك أن القادم سيكون أسوء.."

نظرت له بأسى قائلة" أشفق عليك حقا..تطبق كل مايقال لك كالكلب.." ثم إدهيت بأنني تذكرت شيئاً لأتبع"أه..فيما يخص ذلك، أخبرني بصراحة..أنت أكثر شخص تعلم عن هذا بما أنك متعود على تعذيب الأشخاص..إن تكلمت سأموت، وإن لم أفعل فسأموت..أي أنني سأموت عاجلاً أم آجلاً فلابأس ببعض الألم قبل الممات يكون محمساً هكذا صحيح؟؟"

نظر إلي بإستغراب، يبدو أنه لم تمر عليه حالة مثل حالتي...

_" حسناً، لنر إلى أي مدى يمكنك التحمل.." قال بينما يحمل (الكماشة) من على الطاولة بعد أن ظل يتردد بين أي نوع من الأدوات يستخدم..المقص أم المفك، وإنتهى به المطاف بإختيار هاته...

إقترب مني قائلاً" ما رأيك بإنتزاع بعض الضروس المسوسة؟"

أجبته بعفوية" لا أظن أنني أمتلك أي ضروس مسوسة فأنا أجيد الإعتناء بأسناني..هاه أنظر كم هي بيضاء.." قلت بينما أفتح فمي متباهية بأسناني المصطفة...

إبتسم قائلاً" يبدو أنك تحبينهم؟"

(لن أخضع لك أيها اللعين...سترى كم يمكنني الصمود، سأريك بأن عزيمتي أكبر من حجم عضلاتك هاته التي تتباهى بها..)

رفعت حاجباي مجيبة" أحبهم كثيراً" أدخل الكماشة في فمي بهدوء قائلاً بحنو" فالتقولي لهم باي باي قبل أن يذهبوا بعيداً"

_" كوم أنث حنوون، اللحية على وجه-ك وحجمك الكبـ-ير لايظهران مدى حنانك وعطفكـ-"

كلمته بإستفزاز بكلمات غير مفهومة ليقاطعني بإقتلاعه لإحدى ضروسي الجميلة...، لم أتمكن من التحمل وصرخت، ولم أتوقف عن الأنين أو التحرك..لقد هجت تماماً...

أحسست بأنه يقوم بإنتزاع عقلي وليس ضرسي، صداع لايحتمل ويليه ألم إنتزاعها..، بعد ثوانٍ قام بإخراجها من فمي بعنف، ليرفعها أمام عيناي وبإبتسامة هادئة تعلو وجهه" هاهي إحدى ضروسك التي تحبينها..أتودين التضحية بالمزيد؟؟"

بصقت الدم من فمي وقد سال على ذقني بعض منه، نظرت له بإستصغار قائلة" فالتذهب إلى الجحيم.."

تنفس الصعداء وقد تعب من برودتي ليضع الكماشة بعنف على الطاولة ويحمل بدلها أداة تشبه الملعقة، لكن شكلها أقرب إلى ملعقة الآيس كريم..مدورة وبها أشواك صغيرة...

حملها وإقترب مني قائلاً" أتعلمين ما الذي تفعله هاته؟"

حركت رأسي بتساؤل ليجيبني" ستقوم بإقتلاع عينك الرمادية الساحرة بخفة وبراعة دون خدش العين..لكن الم بقية الجسم لن يحتمله حتى أشد الرجال..هل أنتِ مستعدة؟"

يتبع...

شكراً على القراءة..أنرتم🌹

2019/10/02 · 406 مشاهدة · 1182 كلمة
47ImaneEdda
نادي الروايات - 2024