هبطت لوسي برشاقة وازالت الحزام بعجل...ليفاجأها عدد من السيارات تقف أمامها مغلقة كل الطرق_"إستسلمي إنها نهايتك!"
_________________

(يا إلهي أنا في ورطة! أين أنت آرثر...أتمنى أن تصل في الوقت المناسب، لابأس سأجرب حظي)

ضحكت لوسي عالياً بإستخفاف وأردفت:

_" هل أنتم جادون؟؟ أتسمون هذه حراسة؟! دخلت على راحتي وهددت السفير...كان يمكنني قتله بأية لحظة، لكنني ولحسن حظكم أتيت إلى هنا فقط لرؤية الأمن لديكم...لقد خذلتموني يارجال"

ثم عادت تضحك بصخب دون إكتراث حتى صرخ أحد الحراس بغضب:
_"أيتها المختلة ما الذي يجعلك تضحكين هكذا!!"

_" لأنه لايمكنكم القبض علي بهذه السهولة أيها المساكين...القناصون التابعون لي يوجهون أسلحتهم نحوكم بينما نتحدث الآن"

قال أحد الحراس وهو يتصبب عرقاً:
_"هـ..هراء لايمكن لهذا أن يكون صحيحاً!"

_" هممم....أتريد أن تجرب؟" قالتها بينما ترفع أصبعها السبابة عالياً بإتجاه إحدى العمارات الطويلة...

رفع الحارس رأسه ونظر بذلك الإتجاه...إلى أن تصيبه رصاصة إخترقت ركبته ليقع أرضاً وهو يتلوى من شدة الألم:

_" إحذروا هناك قناصون!" قالها الرجل الذي بدى كـ قائدهم، وبينما الجميع مشتت رمت لوسي قنبلة دخانية ليصرخ احدهم:
_" صوبوا نحوها لاتدعوها تهرب!"

ركضت محنية رأسها متجنبة طلقات النار العشوائية، إلى أن أتت دراجة نارية مسرعة نحوها، توقفت أمامها:
_" أسرعي وإركبي ماذا تنتظرين؟؟!"

ركضت وبسرعة جلست خلفه متشبثة بسترته الجلدية ثم ضربت كتفه بقوه:
_" إنطلق أيها المعتوه قبل أن تفجر رأسك إحدى طلقات هؤلاء الحثالة!"

_" أاااي هذا مؤلم"
إنطلقت الدراجة مسرعة...وركب جميع الحراس سياراتهم وتبعوها مسرعين، مشت الدراجة على الطريق السريع بسرعة خيالية....

بينما لوسي لم تتوقف عن معاتبته:
_" الآن فقط أيها اللعين! سام ما الذي كنتم تفعلونه في غيابي أيها الأوغاد؟"

_" ماذاااا؟؟أنا لا أسمعك، صوت الرياح يغطي أذناي بالكامللللل"
_" أيها المحتال أنت ترتدي خوذة(-_-)"

_" يا إلهي لقد كشفت خدعتي"
لوسي وهي تصرخ:
_" إخرس وقد بسرعة أيها الأحمق"

_" أنا أقود بأقصى سرعة إرحميني"
وبعد لحظات:
_" الأوغاد يلحقوننا...لما مشيت في الطريق السريع لن تتمكن من تضليلهم هكذا!"
_" لاداعي للقلق لدي خطة"

زاد سرعة المحرك حيث إبتعد عن سيارات الملاحقين ببضعة أمتار، وحين إقتربا من التقاطع:
_"تشبثي جيداً"
_"أنا أفعل......"

في التقاطع سلك الإتجاه المعاكس للسيارات، وهو يتجنبها يميناً وشمالاً بسرعة خيالية....

ضغط إحدى الملاحقين على المكابح من صدمته...لتصطدم بقية السيارات ببعضها مخلفة حادثاً مرورياً مريعا...صرخت لوسي:

_"ايهااااااا المعتوووه إن هذا يعتبر إنتحاااااار!!!"
إكتفى سام بالصمت محاولاً التركيز على الطريق...مرا بالجسر وعبرا نهر موسكفا:
لوسي_" قد بإتجاه العمارة ج وخفف السرعة"

_" ما الذي تخططين لفعله؟
_" إخرس وقد كما أخبرتك...أين تضع هاتفك؟؟ لقد فقدت خاصتي!"قالتها بينما تفتش جيوب سترته:
_" هل وجدته؟؟"

_" أصمت أحاول التركيز هنا" ولم تمض ثانية حتى ضغطت الأرقام ورفعت السماعة:

_" مرحباً هذه أنا مايك...أجل..أخبر الشباب أن يجتمعوا في العمارة ج وقم بتجهيز طائرتنا الصغيرة سنعود لأمريكا..."

ثم صرخت على الهاتف:
" أيها اللعين المسخ قلت لك جهزها يعني جهزها لاأريد أي اسألة!"
ثم أقفلت الخط فقال سام:

_" مزاجك ليس جيداً اليوم هل حدث شيء ما؟"
_" لم أجد ماكنت أبحث عنه..."

_" ما الذي تعنيه؟؟"
_" إخرس وقد أيها السافل"
سام بتذمر:
_" أه آه حاضر"

بعد دقائق خرج من الطريق السريع سالكاً إحدى الطرقات الصغيرة....
أوقف دراجته ونزلا منها, فتح باب العمارة المهجورة وأشار بيديه لتدخل لوسي أولاً....

لوسي بينما تصعد المصعد:
_" تركت لآرثر رسالة...أحسنتم بالمجيء"
_" وهل لنا أن لا نأتي؟؟"
لوسي بإبتسامة ثقة:
_" طبعاً لأنني سأفصل فككم السفلي عن العلوي إن لم تأتوا"

إبتسم سام...ثم نزلا من المصعد، دق باب إحدى الشقق ثم:
صوت خشن_" من على الباب"
_"إفتح هذا نحن"

فتح الباب، لوسي وهي تدخل:
_"مرحباً أيها الأوغاد"
_"مرحباً بعودتكما"

لوسي بعتاب:
_" تأخرتم في المجيء لدعمي...ماذا كنتم تفعلون؟؟"
_" طرأت أمور لم تكن بالحسبان..."

_" فهمت...أسرعو وأحزموا أمتعتكم سنغادر...مايكل هل جهزت الطائرة؟
_" أجل فعلت"

_" عمل جيد...لتبدأ الرحلة إذاً"
صعد الجميع على الطائرة الخاصة بعد الانتهاء من إخفاء الأدلة وجمع أغراضهم....
بعد 9 ساعات....

الولايات المتحدة_على الطائرة:

سام بسخرية_" هه أنظر إليها وهي نائمة آرثر تبدو كفتاة طبيعية بوضعيتها هذه"
آرثر_" لن أجيب أخاف أن تنهش وجهي بعضة"

لوسي_" أسمعكما أيها الأحمقان" قالتها وهي تجلس في مكانها،
سام وهو يضع كفيه ببعض مخفضاً رأسه للأسفل:
_" أنا أعتذر من صماصمات قلبي ايتها الوحش"

لكمته على رأسه:
_" من هي الوحش أيها اللعين"
آرثر_" أخبرتك أنها ستنهش وجهك بعضـ-

ولم ينهِ جملته حتى تلكمه هو الآخر:
_" آرثر إن كنت تتوق لعضتي فلا أمانع في جعلك تتذوق بعضاً منها، لكنك ستفقد ذراعك جراء ذلك أيها اللعين"

آرثر بوجه بارد مضحك:
_" آسف"

مايكل وهو يقود الطائرة:
_" ليستعد الجميع سنهبط بالقرب من مطار لوجان الدولي في بوسطن بعد دقائق"

لوسي_"مايك الن يكون هذا مكشوفاً؟؟
_" لاتقلقي أحد الحلفاء سيقوم بتغطيتنا وإخفاء الطائرة بعد هبوطنا مباشرة"

سام بخبث_" أوهووو مايكل لقد أصبحت ذكياً هذه الأيام هل المخدرات هي ماتفعل ذلك؟

بلع مايكل ريقه، وإستدارت لوسي بإتجاهه ترمقه بنظرات مرعبة ثم قالت بهدوء:
_" هل مايقوله صحيح مايك؟ هل تتعاطى المخدرات أيها المعتوه!!" إصتكت على أسنانها في كلمتها الأخيرة...

مايكل بإرتعاب:
_" ل..لقد وصلنا يارفاق.."
لوسي وهي تكتم غضبها:
_" لنؤجل هذا الحديث فيما بعد مايك....ذكرني إن نسيت أيها اللعين!"

نزل الجميع من المروحية، ثم صعدوا مجدداً على متن سيارة عادية وإنطلقوا...

عم الصمت السيارة طول الطريق ليكسره آرثر بسؤال:
_" أخبريني لوسي كيف سارت الأمور؟هل نجحت المهمة؟

لوسي بوجه بارد تنظر خارج النافذة:
_" لقد فشلت...كانت معلومات كاذبة، لم يكن لديه أي شيء مما كنت أبحث..."

عم الصمت مجدداً ليكسره سام هذه المرة بصوت مرح:
_" على كل حال لقد كانت سياحة ممتعة لم نسافر عبثاً"

آرثر بإستفزاز:
_" أجل هذا لأنك قد كنت تقضي وقتك مع الفتيات الـ**** بينما أنا أقضي وقتي أجمع المعلومات عن المبنى"

_" لم أكن أقضي وقتي معهن كنت أقوم بجمع المعلومات أيضاً...."إبتسم بمكر وأتبع "ولكن بطريقة أكثر تسلية"

آرثر_" أجل أجل لأنك تملك وجه الحسناء أيها الطفل الأشقر"
سام بغضب:
_" ماذا تقول؟؟إسحب كلامك وإلا كسرت أنفك آرثر!"
نظرت له لوسي وبتهديد:

_" تكسر له أنفه؟ وهل مِت أنا حتى تكسر له أنفه أيها اللعين!!
آرثر يسخر من سام مقلداً لجملة لوسي:

_"أجل أيها الطفل هل ستتجرأ على كسر أنفي أيها اللعين؟؟

نظرت لوسي لآرثر نظرة تملؤها الغضب ثم صرخت في وجهه:
_" وأنت أيها المسخ! فالتسحب الكلام الذي قلته له هنا والآن!! إن كان هو طفلاً فأنت الجد إذاً"

صرخ آرثر_" أنا هو الجد؟؟ بربكِ يالوسي لازلت في العشرينات"
_" إذاً تقول عنه طفل لأنه لم يبلغ من العمر 22 عاماً بعد؟؟ أنت تهينني أيضاً أيها التافه اللعين! إعتذر منه حالاً"

صمت آرثر للحظات ثم بصوت خافت:
_" أعتذر"

لوسي وهي تضع كفها على أذنها:
_"هاااااه؟؟أنا لا أسمعك إرفع صوتك"

آرثر وهو يصرخ:
_" اااه اااه أنا أعتذر عما بدر مني سااااام"

سام ودون أن ينظر إليه_" لاعليك..."

أما مايكل فظل صامتاً حتى وصولهم إلى المبنى المطلوب في بروكلين....
مايكل_" لقد وصلنا"

نزلت لوسي من السيارة تنظر يميناً وشمال ثم:
_" فاليخبرني أحد ماهذا المكان بحق خالق الجحيم! لما أتينا هنا؟؟

أجاب آرثر وهو يفتح باب العمارة:
_" إنه مخبأنا الجديد"

صمتت لوسي تكبت غضبها المرعب، والشرارات تتطاير من عينيها...إبتسم سام ملاحظاً تعابير وجهها المخيفة، بينما كان مايكل يتجنب النظر لعينيها خوفاً من أن تحرقه نظراتها....

نزل الجميع من المصعد واحداً تلو الآخر، تقدم سام خطوات قليلة ودق باب إحدى الشقق ثم:

_" من هناك؟؟
سام بصوت لعوب:
_"الجميلات والوحش"

فتح الباب، فقال سام وهو يدخل:
_" صدقني كريس لقد كنت أقصد أنفسنا بالجميلات بينما لوسي هي الوحـ-

لم ينهِ جملته حتى ركلته لوسي من الخلف لتدخل:
_" إبتعد أيها اللعنة أنت تسد الطريق" ترفع يدها تحيةً لتردف"مرحباً أيها الأوغاد"

الجميع بصخب:
_" نعم لقد عادوا!! مرحباً بعودتك أيتها الزعيم!"

_" أجل أجل لقد عدت..." ثم تغيرت نبرة صوتها لتصرخ" منذ متى تقومون بإتخاذ قرارات وتغيير المخابئ دون إذن مني أيها اللعناء اللعنة عليكم جميعاً"

بلع الجميع ألسنتهم خوفاً منها...ولم يتجرأ أحد على التفوه بحرف، إلى أن تكلم أحدهم:

_" أنا من إن إتخذت هذا القرار في غيابك أيتها الزعيم"

حركت لوسي رأسها بإتجاهه....ثم ضيقت عينيها، كان يقف بالزاوية مكتفاً يديه، إقتربت لوسي منه بخطوات كادت تشق الأرض.....والجميع في أهبة الإستعداد لسماع ماسيحدث:

_" أتريد الموت على يداي ألبرت؟؟"
_" أعتذر أيتها الزعيم"

_"...."
تنفست لوسي الصعداء وهي تحك شعرها، تغيرت نبرة صوتها وتكلمت بكل بهدوء
_" أحسنت آلبرت، سعيدة أنني وثقت بك...لم تخيب ظني أبداً"

إستدارت بإتجاه الجميع وبإبتسامة طيبة قالت:

_" أحسنتم جميعاً أنا فخورة بكم أيها الأوغاد" نظرت لسام وآرثر ومايكل وأتبعت" شكراً لكم على إنقاذي يارفاق، لو لم تأتوا في الوقت المناسب لكنت في عِداد الأموات..."

إنكسر جو التوتر ذاك...وصرخ الجميع فرحاً وهم يضحكون، لطيبة وهيبة زعيمتهم لوسي....

يتبع....

سؤال الكاتبة: بواصل تنزيل القصة ولا بلاها؟؟ إزا عجبتكم واصل وإزا لا بوقف...أعطوني رأيكم بالكومنتات😊💜

شكراً على القراءة...أنرتم🌹

2019/08/26 · 618 مشاهدة · 1367 كلمة
47ImaneEdda
نادي الروايات - 2024