New York...

ركب ميشيل في سيارة مارك وإنطلقا، وفي الطريق:
مارك_" بحق ما الذي جعلك تنام هناك؟؟

_" إنسى الأمر، على كلِ....ماذا يفعل أولائك الحثالة الآن؟(يحك عينيه)"
_" ينتظرونك كما أخبرتهم بالطبع"

_" هممممم....ذكرني مرة أخرى، لما أخبرتهم أن ينتظروا؟؟
إبتسم مارك ليردف:

_" يالك من مهمل، أخبرتهم أننا سنذهب لشراء أسلحة جديدة..وأمرتهم بإنتظارك أمام مخزن العجوز"
ميشيل_" فهمت....ستأتي أنت أيضاً صحيح؟؟

مارك_" يؤسفني أنني لن أذهب، علي أن التقي بوالدك لإعطائه بعض الملفات الهامة"
ميشيل_"هيه~، يالك من جاد في عملك"

مارك_" كن ولد جيداً وإعتني بعصابتك الصغيرة، لاتهملها"

ميشيل بغضب_" لاتذكرني بِؤلائك الـ**** لحسن حظهم أنني لم أقتلهم بعد"
مارك_" بجدية، لا أدري ما الذي فعلوه ليحصلوا على زعيم ساخط مثلك....لقد وصلنا"

_"فاليكن الفطور على حسابك لأنك تحدثت كثيرا(يبتسم)"
مارك وهو يضحك:

_" لك ذلك"
دخلا المطعم وجلسا يتصفحان قائمة الطعام....
______________
_Brooklyn_بروكلين

لوسي تنادي:
_" سااااام اااااآرثر ياجماعة! بجدية الم تنتهوا بعد هل نحن ذاهبون لحفل أم ماذا؟؟
سام_" أنا جاااهز"

آرثر_" لحظة وااحدة فقط....وهاقد...إنتهيناااا"
لوسي_" اللعنة تأخرتما كثيراً"

آلبرت_" لننطلق"
خرج الجميع من المنزل بنشاط، نزلوا بالمصعد ثم خرجوا من العمارة، ركب كل من آرثر وآلبرت السيارة، بينما سحبت لوسي سام على الطريق وأجلسته في الدراجة وجلست خلفه،

أدار رأسه بإتجاهها ينظر إليها بإستغراب لتتكلم:
_" سنمر أنا وأنت لمكان ما قبل الذهاب لشراء الأسلحة"

أنزل آرثر زجاج السيارة أمامهم وصرخ منادياً:
_" هاااي الن تركبوا معنا؟؟
صرخ سام_" سنمر لمكان ما إذهبوا أولاً"

نظر آرثر لآلبرت بتعجب ثم أنطلقا، لبست لوسي الخوذة بينما سام يقول:
_" لم لم تقودي أنتِ؟

_" لأنني مرهقة ،...ماذا؟ لما تنظر إلي هكذا أنا حقاً مرهقة!"
_" همممم...حسناً إذاً، لننطلق"

أقلع الدراجة، ولم تمض دقيقة ليسألها بتفاجؤ:
_" لحظة....لم تخبريني إلى أين؟؟

_" لقد نسيت إخبارك، قد ناحية منزل كريس"
_" كريس الذي نعرفه؟؟
لوسي تصرخ_" ومن غيره يا أحمق"

تنهد سام وقاد ناحية المنزل، سلكا إحدى الطرق الضيقة المؤدية لإحدى الأحياء الفقيرة، بعد عدة دقائق....وصلا للمنزل المطلوب، نزلت لوسي من الدراجة وبينما تنزع الخوذة:

_" إنتظرني هنا سأعود بعد دقائق"
_" هاااه؟ لماذا؟؟"
نظرت له نظرة حادة تعني أن لايتدخل، تنهد وأتبع:
_"حسناً كما تشائين"

دقت لوسي الباب عدة مرات...ولم يجب أحد، نادت من الخارج:
_" هااااي كريس هل أنت بالداخل؟؟

ولم يجب أحد، حاولت الإتصال به ولكنه لم يجب، أمسكت مقبض الباب ليفتح بكل سهولة، دخلت بهدوء وهي تحمل سكينها اليدوي،

سمعت صوت يصدر من إحدى الخِزانات أمامها، وقفت عند الباب....عدت حتى ثلاثة ثم فتحته بعنف، للتفاجأ بطفلة بسن التاسعة تجلس محاولة كتم صوتها بيديها خوفاً....

خبأت لوسي السكين خلف ظهرها قبل أن تراه الطفلة، ثم إبتسمت بلطف وكلمتها:
_" أهلاً ياصغيرتي، هل أنتِ أخت صديقي كريس؟؟

_" أومئت الصغيرة برأسها وهي ترتعش، مدت لوسي يدها وأتبعت:
_" لاتخافي عزيزتي لن أؤذيكِ... هيا أخرجي من عِندك"

ترددت الطفلة قليلاً، ثم مدت يديها لتمسك يدي لوسي، سحبتها برفق وسألتها:
_" هل أمركِ كريس بالإختباء هنا؟؟

صدر صوت الطفلة متقطعاً:
_" أ-اجل، قـ..قال أنه إن دق الباب أي شخص ولم يكن هو بالمنزل يجب علي الإختباء..."
_" فهمت، هل تعلمين أين هو الآن؟
_" لـ-لقد قال بأنه سيشتري بعض الأدوية ويعود"

_" وهل تأخر عن المعتاد؟؟
حركت الطفلة رأسها بـ لا وأتبعت:
_" هو يستغرق وقت أطول بالعادة"

_" جيد....هل يمكنني أن أنتظره هنا إلى أن يأتي ياصغيرتي؟؟
_" طبعاً...ما إسمكِ أيتها الأخت؟

_" إسمي لوسي، وأنتِ عزيزتي..ما إسمك؟
_" إسمي جانيت...أنتِ جميلة جداً تشبهين دميتي "
_" أوه هههه لم يقل لي أحد هذا منذ زمن بعيييد...ما إسم دميتكِ؟"

_"إسمها جوري...سميتها بإسم الورد الذي أحبه"

_" هييه~...إسم جميل(تبتسم)"

كريس#

كنت قد خرجت من الصيدلية ركبت التاكسي عائداً للمنزل، قبل أن أصل ببضعة أمتار لمحت سام جالساً على دراجته يلعب بهاتفه، دفعت أجرة التاكسي ونزلت مسرعاً:
_" هاي سام، ما الذي تفعله هنا؟؟

نظر إلي وتكلم بتعجب:
_" أنت..لحظة؟؟ من أين أتيت؟؟ أنزلت للتو من التاكسي؟؟ ظننتك تكلم لوسي بالداخل"

تفاجأت من حديثة لأردف:
_" لوسي؟؟ بالداخل!!"

دخلت مسرعاً للمنزل لأجد لوسي جالسة أمامي تكلم أختي بمرح، بدت أختي سعيدة جداً....لم أرها هكذا منذ فترة مضت...

رفعت لوسي رأسها تنظر إلي لتبتسم بمرح:
_" أنظري لقد جاء أخوكِ" تغيرت تعابير وجهها لتتبع"أين كنت...تأخرت!"

تكلمت أختي وهي تقف لتعانقني:
_" مرحباً بعودتك أخي، أنظر لقد أتت لوسي لزيارتنا"

نظرت بتعجب لأردف:
_" منذ متى وأنتِ هنا أيتها الزعيم؟؟
_" أمممم مايقارب الربع ساعة، أخبرني...مافائدة هاتفك إن كنت لاتجيب عليه؟؟
بلعت ريقي وأنا أعلم أنها تخفي غضبها فقط كون أختي معنا....

نظرت لي أختي جانيت بإستغراب قائلة:
_" زعيم؟؟ هذه ليست طريقة مهذبة لتنادي بها آنسة جميلة مثلها"
أمسكت جانيت بلطف وإبتسمت لأخبرها:

_" إذهبي للغرفتك عزيزتي سنتحدث أنا وأنتِ فيما بعد موافقة؟"
أومئت جانيت رأسها بـ نعم ودخلت غرفتها، نظرت للوسي وأنا أنتظرها لتتكلم:
_" لما لم تحضر معك الأدوية؟؟

إندهشت من قولها، صمت قليلاً لأجيب:
_"....هل أخبرتكِ جانيت بذلك؟؟
_" أعتقد ذلك، بما أنه لايمكنها الخروج من المنزل أو الركض بحرية، فأنا أستنتج من ذلك أن الأدوية التي تحضرها هي لأجلها صحيح؟؟

_" أجل....إنه من أجلها"
_" إذاً....لما أرى يديك فارغة؟؟

صمتْ قليلاً محاولاً تجنب سؤالها لكن:
_" أجبني يارجل لاترغمني على الصراخ هنا...لما لم تحضر أدويتها؟؟"

_" لأنني لا أمتلك المبلغ الكافي لـ-"
ركلتني بقوة في ركبتي وهي تصطك على أسنانها غضباً:
_" أيها الوغد اللعنة عليك الا تجيد الإتصال بي أو بأي وغد أخر لتطلب سلفة أو ماشابه؟؟"

سحبت من جيبها بعض الدولارات وسألتني:
_" كم تحتاج؟؟
أمسكت يدها وأنا أقول:
_" تعلمين أنني لن أقبلها"

دفعت يدي لتردف:
_" لاترفع ضغطي كريس...أسرع كم تحتاج"
_" لايمكنني قبولها أرجوكِ إفهميني يازعيم كبريائي يمنعـ- لتقاطعني:

_" أيها الوغد هذا ليس وقته إنها أختك أجل كبريائك لوقت لاحق لايمكنك تأجيل موعد أخذها للأدوية! فالتأخذ هذه اللعنة الآن!"

أمسكت يدي وأفرغت كامل محفظتها بها، ربتت على كتفي لتردف:
_" لاتقلق حين تحصل على عمل مرتب سآتي لأسترد نقودي فأنا لست فتاة للأعمال الخيرية أيها اللعين"

إبتسمت وقد شعرت أنه لابأس بقبولها:
_" شكراً للطفك زعيم"
_" حسناً سأذهب سام ينتظرني، بلغ لجانيت الحلوة تحياتي"

_"حسناً...هل لي بطلب أيتها الزعيم؟
إستدارت وقد نظرت إلي بإستفهام لأتبع:
_" فالتأتي لزيارتنا من فترة لأخرى...أعتقد أن جانيت ستسعد بذلك كثيراً"

_" همممم..." إبتسمت وأتبعت " سأفعل"

فتحت الباب وقبل أن تخرج قالت:
_" هووه من الجيد أنني تذكرت، سنذهب لشراء بعض الأسلحة ونحن لانعلم من يمكن أن نلتقي هناك....إن حصل شيء سأبعث لك رسالة، لاتنسى أن ترد على هاتفك مفهوم؟؟

_"مفهوم"
خرجت مسرعة وصفعت الباب ورائها، حقاً متى ستبطل عادات الصبيان التي تملكها..

الراوية#

ركبت لوسي على الدراجة خلف سام وهو يتذمر:
_" لقد تأخرتي كثيراً لوسي"
_" أصمت وقد(تلبس الخوذة)"
سمع سام صوت رنين الهاتف:
_" هاتفك يرن أجيبي"
_" أجل أجل سأفعل"

رفعت السماعة:
_" أجل آلبرت ماذا تريد"
_" الم تنتهيا بعد"
_" نحن على وشك القدوم إليكم الآن، هل حدث شيء؟"

_" أجل، هناك من يسد باب المخزن"
_" ماذا؟؟؟"
_" أعتقد أنهم إحدى عصابات الطرقات...وأعدادهم كبيرة أيضاً"
_" وماذا يطلبون؟؟؟

_" يقولون أنهم لن يسمحوا لأحد بالعبور قبل أن يأتي زعيمهم"
_" هااااا؟؟؟ سأريهم من هو الزعيم هنا، لاتفعلوا شيء قبل مجيئي مفهوم؟!"
وأغلقت الخط، نزلت من الدراجة ونادت كريس:

_" كريييييس أخرج من عندك حالاًّ"
خرج كريس مهرولاً ينظر إليها بإستفهام لتردف هي:
_" إجمع الجميع عند مخزن العجوز قد نكسب أعداء جدد اليوم"

_" هاه؟؟ ما الذي سيحـ-
ولم ينهِ جملته حتى ينطلقا بالدراجة مسرعين نحو المخزن، وقفا عند إحدى المنعطفات بجانب الطريق، نزلت لوسي وأزالت الخوذة....

______________

صعد مارك سيارته محاولاً تهدئة ميشيل:
_" حقاً لم يكن عليك المبالغة هكذا هو لم يتعمد وضع مكعبات الثلج في كأسك أنت بالذات، إنه عمله يارجل!"

_" إخرس مارك لا أريد سماع المزيد، وتسمي هذا مطعم خمس نجوم"
_"إهدأ لم يكن الأمر يستحق خنقه أمام الناس هكذا"
_" فالتقد السيارة وخلصنا!"

_" أنت ستقود"
_" ولماذا؟؟"
_" لأنني ذاهب لمقابلة والدك...أو بالأحرى لمقابلة الرئيس"

_" إفعل ماشئت...إتصل بـ كارلوس ليأتي ويقود لست في مزاج لفعل ذلك"
_" حقاً؟ وهل ستنتظره حتى يأتي؟؟
_" أجل سأنتظره فالتتصل به"

رفع مارك السماعة وإتصل، تكلم قليلاً ثم أغلق الخط....
نزل من السيارة وذهب، بعد دقائق أتى كارلوس وصعد مع ميشيل وباشر القيادة...

مشوا طويلاً بالسيارة، ثم توقفا عند إحدى المنعطفات ليصرخ ميشيل:
_" ماهذا؟؟إعتقدت أننا ذاهبون لمخزن العجوز؟؟؟

_" أجل سيدي ومخزن العجوز من هذا الإتجاه...يجب علينا قطع هذه المسافة سيراً"
نزل من السيارة وتبعه ميشيل، بعد دقائق من المشي توقف ميشيل ليتذكر أنه قد نسي هاتفه داخل السيارة...

_" إنتظرني سأعود"
_" أمرك سيدي"
مشى ببطئ نحو السيارة راخياً لعضلاته....

نزلت لوسي من الدراجة مشت مسرعة هي وسام إلى أن إصطدم كتف لوسي بكتف ميشيل...

إستدار بإتجاهها يرمقها بنظرات تملؤها الغضب، رفعت لوسي رأسها تحدق فيه وعيناها تشتعلان غضبا هي الأخرىً، كان طويلاً، ذو بنية قوية...

بصبغة شعر قرمزية، ذو ملامح حادة، بشرته بيضاء كالفخار، عيونه الخضراء كالزمرد، يرتدي قميص أبيض بدون أكمام...يجعله يظهر الأوشام على كتفيه وظهره، تحيط به هالة مرعبة....

صرخت لوسي في وجهه:
_" أيها اللعين اللعنة عليك أنظر أين تمشي!!
قال بهدوء_" أمسكي لسانكِ قبل أن أقطعه (يرفع اصبعه السبابة)"

تصرخ لوسي:
_" أمسك أصبعك وإلا كسرته ياكتلة القذارة فالتذهب للجحيم" دفعته لتتبع:
_" إبتعد عن طريقي أنا مستعجلة!"

ركضت بعيداً هي وسام، أحكم قبضته وهو يصطك على أسنانه غضباً:
_" أقسم أنني كنت سأقتلها!!"

ذهب للسيارة بخطوات عريضة، سحب هاتفه وصفع بابها بقوة مما جعل سائقه يرتجف خوفاً من غضبه....

يتبع....

شكؤاً على القراءة..أنرتم❤️🌹

2019/08/28 · 556 مشاهدة · 1476 كلمة
47ImaneEdda
نادي الروايات - 2024