رواية دموع من دم

أمسك إصبعك والا كسرته ياكتلة القذارة فالتذهب الى الجحيم !! " دفعته بعنف وأتبعت" إبتعد عن طريقي أنا مستعجلة!"
ركضت بعيداً هي وسام، أحكم قبضته وهو يصطك على أسنانه غضباً:
_" أقسم أنني كنت سأقتلها"
________________

بعد يوم...

آلبرت_" هاي لوسي...لوسي إستيقظي!"
_" همننن...ما الأمر؟؟"
_" لقد أتى شخص ما لزيارتك"

لوسي بنعاس_" في هذا الوقت المبكر؟؟
آلبرت بصوت مرتفع:
_" الوقت مبكر؟؟ إنها الـ12:13 ظهراً يافتاة!"

لوسي بخمول_" أنننن...ومن يكون هذا اللعين؟؟"
_" قال آرثر أنه يعرفه...لقد قال بأنه صديقك القديم"
_" أممم...لم أتذكره، أخبره أن يذهب للجحيم(تتثائب)"

_" بربكِ لوسي إنه جالس ينتظرك في الصالون!"
_" أننن...ماذا؟ أدخلتموه أيها الأوغاد!"
_" أخبرتك آرثر يعرفه وقال أنه لاتوجد مشكلة"

قفزت من فراشها ولبست حذائها المنزلي وخرجت مسرعة من الغرفة بشكلها المريع لتراه يجلس بجانب النافذة، نظر إليها وإبتسم:
_" صباح الخير جميلتي"

_" إنه أنت أيها اللبان!!ما الذي أتى بك إلى هنا؟؟"
_" أتيت لرؤيتكِ بالطبع، لو أنكِ رتبت نفسك قليلاً تبدين مريعة"

_" نظرت للمرآة المعلقة على يسارها بتعجب، إحمر وجهها خجلاً من مظهرها ثم نظرت إليه وصرخت:

_" لم يطلب منك أحد أن تأتي لرؤيتي وبدون سابق إنذار أيضاً! تقاطع نومي وتلقي نكاتك اللعينة بمنزلي أنا سعيدة بشكلي هذا فالتعد أدراجك، وقح!"

يدعي السذاجة:
_" لم تكن تلك نكتة"

دخلت غرفتها وصفعت الباب بقوة لينظر آرثر لـ أندريه ويقول بضجر:
_" لم قمت بأغضابها يارجل؟(يحمل كوبين قهوة)"

_" إنها متعتي" ثم ابتسم بسخرية ليتبع "إذاً؟ هل هي تبكي في غرفتها الآن؟"
رفع آرثر حاجبيه ليردف:
_" تبكي؟ هه وكأنك لاتعرف كم هي متوحشة"

_" هممم...أتسائل حقاً...ما الذي يجعلكم تعتقدون أنها متوحشة؟؟(يدعي السذاجة)"
ضحك سام ورشف رشفة من القهوة ليردف:
_" سترى"
_" سأرى؟؟(يبتسم)"

ولم تمضِ ثوانِ حتى تفتح لوسي الباب بعنف وتصفعه مجدداً ليصرخ آلبرت:
_" توقفي لوسي ستكسرين الباب!!"

لم تلقِ له بالاً بل مشت خطوات هادئة، جهزت كوب قهوة وجلست أمام آندريه وآرثر بكل هدوء وأدب....

إقترب آرثر من آندريه وهمس بأذنه:
_" لاتدعها تخدعك، إنه الهدوء ماقبل العاصفة"

إبتسم آندريه محاولاً إخفاء ضحكته، رشفت لوسي من كوب قهوتها ثم وضعته بهدوء، رفعت رأسها تنظر لآندريه لتردف:
_" حسناً، أخبرني الآن...ما الذي أتى بك حقاً؟"

_" إشتقت لحلوتي"
ضربت لوسي الطاولة بكلتا يديها، ثم ضيقت عينيها وبهدوء قالت:
_" سأسألك مجدداً آندريه...ما الذي أتى بك إلى هنا"

_" كما أخبرتك، أنا هنا لرؤية جميلتي المتوحشة وليس أنتِ"

وقفت لتقلب الطاولة بقدمها بما فيها من أكواب وهي تصرخ في وجهه:
_" أيها اللعنة هل أنت *** أم ماذا فالتذهب للجحيم أيها الـ****"

إنفجر آرثر ضحكاً ممسكاً بطنه، إبتسم آندريه ليقف ويقول بسخرية:
_" هذه هي جميلتي التي كنت أبحث عنها(يصفق)"

إحمرت لوسي خجلاً وصرخت مجدداً:

_" عليك اللعنة ماهدفك من إغضابي هكذا!!إن كنت أتيت لرؤيتي حقاً إذا عد من حيث أتيت أيها اللعين!!"

_" حسناً حسناً سأخبركِ، في الحقيقة أتيت للإطمئنان عليك، تعلمين أن العجوز ديفيد سيقتلني إن أصابكِ مكروه"

_" هفففف...لما لم تقل هذا من البداية(تجلس)"
_" وأيضاً...لقد أحضرت لكِ الـ-

ليقاطعه دخول سام المنزل وهو يدندن بنشاط، إلتقت أعينهما ولوهلة....صرخ سام:
_" أووووه أنه أنت! امممم لحظة ماذا كان إسمك ايييه...أجل أجل الفريد"

آرثر بدون مبالاة_" إنه آندريه"
_" أووه أجل أجل أندريه تذكرت"
نظرت لوسي لسام بإستغراب لتردف:
_" ومن أين تعرفه؟؟
سام_" أه صباح الخير لوسي"
_" لقد سألتك سؤالاً أيها المسخ!!"

سام بسخرية:
_" بجدية من الذي أغضبها في مثل هذا اليوم الجميل؟"
آرثر_" إنه آندريه"
لوسي بغضب_" سأكسر عظامك سام!"

سام_" فهمت فهمت، لقد قام بإنقاذي مرة من كلاب الحكومة (الشرطة) حين قمت بتزوير إحدى البطاقات الشخصية قبل ستة أشهر مضت"

لوسي_" همممم..."
آرثر_" آندريه فالتكمل ماكنت تقول"
آندريه_" امم لنرى...اه أجل(يسحب من جيب بدلته)تفضلي مسدسك، أسقطتهِ بروسيا"

لوسي_" هيه~ شكرا لكً (تلتقطه بسرعة)"
آرثر_" لقد إشترت واحداً بالفعل"

جلس سام وبحماس صرخ:
_" اوووووووه يا آندريييييه نسيت أن أذكر لك أهم حدث! هل أخبرتِه عن البارحة لوسي؟؟"
_" إخرس لاتذكرني بذلك!"

تنهد آرثر ونهض ليردف:
_" أنا سأخرج لأتمشى قليلاً"

نظر آندريه لهم بإستغراب ولم ينطق بكلمة...

- فلاش باك_قبل يوم -

_لوسي#

نزلنا أنا وسام من الدراجة وركضنا متجهين نحو المخزن، إلى أن إصطدمت بذلك الأحمق الطويل...

أردت حقاً أن أبرحه ضرباً...كيف يجرؤ على رفع اصبعه وتهديدي؟ لم أملك الوقت للمشاجرة، لذا إكتفيت بشتمه والمضي في سبيلي...

فور وصولي لمحت آرثر وآلبرت واقفين ينتظران، بينما خمس رجال ضخام يسدون الباب المؤدي للمخزن...

تحركت بخطوات عريضة وكأنني أركض، نظر لي آلبرت وقال:
_" لقد تأخرتما كنا على وشـ-
لم أنظر لوجهه بل إصطدم كتفي بكتفه ومررت ناحية الرجال، وقفت أمامهم بينما أضع يدي على خاصرتي لأصرخ:

_" إبتعدوا عن الطريق!"
نظر بعهضم للآخر بسخرية ليردف أحدهم:
_" ومن تكونين يا آنسة؟ لديك الشجاعة الكافية لتكلمينا بهذه الطريـ-

لأركله بقدمي ركلة حصان، لم أكتفي بذلك، بل سحبته وضربته برأسي في أنفه ليسقط أرضاً، شتمني الرجال وإندفعوا نحوي، إشتبكت معهم بينما ساندني رفاقي..

كنت غاضبة بحق..أردت أن أهشم عظام هؤلاء المتجبرين، إلى أن جاء بقية رفاقهم، رأيتهم يركضون من بعيد بأعداد هائلة متجهين نحونا...

صرخ سام محاولاً إقناعي بالهرب، لكنني لم أبرح مكاني بل إستعددت للإشتباك مجدداً، لكن وقبل وصولهم ببضعة أقدام أتى ذلك الشخص مجدداً...

ذو العيون الزمردية..إنه يغضبني بحق! فور أن رأوه تجمدوا مكانهم وتوقفوا عن الركض، رمقهم بنظرات مرعبة...بصراحة لقد أرعبتني أنا أيضاً، نظر لرجاله المغشي عليهم ثم عاد ينظر إلينا ليردف:

_" من فعل هذا بهم؟؟
تقدمت بكل ثقة لأجيب:
_" أنا يارأس الديك"
ضيق عينيه، ثم نظر بإتجاه رجاله الواقفين ليصرخ:
_" من الـ*** الذي أمركم بالتجمع والهجوم؟؟

لم يتكلم أحد، عم الصمت الأجواء للحظات، ليكرر الديك كلامه ثانيةً بغضبً، حتى تكلم أحدهم بصوت مرتجف:
_"إ-إنه....إنه أنت أيها ا-الزعيم"

ليحمر وجهه غضباً ويتجه نحوه ويبدأ بلكمه:
_" هل أنا من قلت؟؟ هاااه؟! أجبني هل أنا قلت ذلك أيها الـ****!!"
شعرت بالغضب الشديد، أنا أبغض هذا النوع من الناس...لا بل أمقتهم، نظرت له بإستصغار لأقول:
_" لو كنت رجلاً حقيقياً ماكنت ستحمله مسؤولية أفعالك يارأس الديك"

توقف عن ضربه، وأدار رأسه بإتجاهي ليردف بهدوء:
_" ماذا قلتِ؟
_" ماسمعته بالظبط"

وقف بينما يمسح يديه، مشى ناحيتي بهدوء، ثم وقف أمامي، قريباً جدا مني، رفع حاجبيه وقال:
_" هل تسمع أذناك مايخرج من فمك؟؟
بكل ثقة أجبت:
_" وبوضوح أيضاً"

إبتسم وقهقه...ثم بدأ يضحك بهستيرية، بينما أنا أرمقه بنظرات تعجب، نظر لي مجددا وإبتسمً ليقول:
_" أنتِ تذهبين للجحيم بقدميك، لا بأس سأحرص على أن تكون نهايتك على يدي"

رفعت رأسي بعدم مبالاة لأردف:
_" إذاً...أنا أتحداك في نزال، وأنت حر في أن ترفض..لا أريد أن أذِلك أمام رجالك"

نظر لي بغضب شديد، كنت خائفة منه حقاً ، لكنني كنت غاضبة أكثر من ذلك، أردت أن ألقن هذا المغرور درسا....

سحبني سام من الخلف بسرعة ليهمس في أذني:
_" لاتفعلي ذلك!"

نظرت له بتعجب، كانت أول مرة يمنعني فيها سام من نزال زعيم إحدى العصابات؟؟ أدرت رأسي ناحية رفاقي، وقد كان القلق يعتري وجوههم...ما الذي يحدث؟؟ أين ذهبت ثقتهم بي؟؟ عدت أنظر لسام ليتبع:

_" أنتِ لاتعلمين مع من تتعاملين"
_" مع من؟؟
_" إنه محطم العصابات الملقب بالنمرود...إبن إحدى أكبر رؤساء المافيا في العالم أجمع، لوسي، إن قلتِ أكثر من ذلك فستكون نهايتنا ونهاية العصابة محتمة، يقولون أنه لم يسبق وأن خسر ضد أي أحد من قبل!!"

_" وهل خسرت ضد أحد من قبل ياسام؟؟
_" لوسي أرجوكِ الوضع مختلف هذه المرة"
لم أهتم حقاً بما كان، أصله، قوته، أنا فقط أردت أن أبرح ذلك المغرور ضربا، لكن حين قال ًأن عصابتي ستكون في خطر غيرت رأيي...

لابأس إن إعتذرت، لابأس إن خسرت، لابأس إن أذلِت وأحنيت رأسي من أجلهم، إلى أن قال لي ذلك الديك بسخرية:
_" ماذا؟ هل ستغيرين رأيك؟ هذا سيكون أفضل لكِ يا إبنة الـ****"

صرخت وقد فقدت أعصابي:
_" من أنت لتشتم عائلتي أيها القذر"
إتجهت نحوه مسرعة ليجذبني آرثر من ذراعي:
_" توقفي لوسي!!"
أتركني آرثر سأقطع لسان ذلك المسخ"

أخرجت سكيني اليدوي وأنا أقول:
_" فالتسحب ماقلته!!"
_" سأسحبه إن فزت عليِ (يخرج سكينه)"
_" هذا إن بقيت حياً"

يتبع.....

شكرا على القراءة♥أنرتم