أخرجت سكيني اليدوي وأنا أقول:
_" فالتسحب ماقلته ! "

_" سأسحبه إن فزت عليِ (يخرج سكينه)"
_" هذا إن بقيت حياً"
____________________

إنطلق نحوي ملوحاً سكينه...لم أتراجع بل إنطلقت نحوه بدون تردد وهذا ماجعله يفكر أن نصره كان محتماً...إشتبكت معه.

مر سكينه بجانب حنجرتي مراراً وتكراراً بينما أتجاوزه، كان سريعاً جداً....

لم يتبق سوى شعره بين سكينه وحنجرتي، كان على وشك شقها وذبحي...

بدا التوتر والقلق ظاهراً على وجوه الجميع وهم يراقبوننا بصمت

بدا التوتر والقلق ظاهراً على وجوه الجميع وهم يراقبوننا بصمت...

لم أكن في وضع يسمح لي بالرد على هجومه السريع... كنت اتراجع خطوات للوراء فحسب منتظرة الفرصة ليرخي دفاعه...

تجاوزت سكينه بخفة، ثم أتى بقية أتباعي بشاحنتنا الكبيرة ونزلوا منها بصخب....في تلك اللحظة نظر لهم بطرف عينه, وهناك حانت فرصتي...

إبتعدت للوراء بضع خطوات ورفعت قدمي للأعلى راكلة يده بكل قوة ليسقط سكينه أرضاً...

إبتعدت للوراء بضع خطوات ورفعت قدمي للأعلى راكلة يده بكل قوة ليسقط سكينه أرضاً

ركضت نحوه ملوحة بسكيني بينما ينظر لي بذهول....وبرمشة عين....كنت قد قطعت قلادته بسكيني بينما أمر بجانبه بخفة...

عم الصمت للحظات، ثم صرخ أفراد عصابتي فرحاً لنصريً وهم يمحدونني، إلى أن هجم أفراد عصابته متجهين نحونا بغضب

عم الصمت للحظات، ثم صرخ أفراد عصابتي فرحاً لنصريً وهم يمحدونني، إلى أن هجم أفراد عصابته متجهين نحونا بغضب.

إستدرت نحوهم بكل إستعداد للإشتباك مجدداً وكذلك رفاقي، ليصرخ ذلك الوغد وهو يأمرهم:_" إياكم أن تلمسوا منهم شعرة!"

توقف الجميع، بينما أنا أنظر إليه ولا أزال أحمل سكيني إستعداداً لما سيحدث:
_" لن أكون رجلاً إن لم أفي بوعدي؟؟" قالها بينما ينظر إلي بغضب....

لم أجب، ولم أبد ردة فعل، ظللت أنظر إليه فقط، إلى أن مشى ناحيتي وأتبع:
_" أعتذر....أنا أسحب كلامي"

تعجب رفاقي من كلامه، بينما أنا أغلق سكيني وأضعه في جيبي بعدم مبالاة، ثم إلتقطت سكينه من الأرض وإقتربت منه لأعطيه له:

_" وأنا قبلت إعتذارك"

وضعت السكين بيده ثم إستدرت ناحية رفاقي وأشرت إليهم بالدخول للمخزن بينما أمشي ورائهم بمسافة، إلى أن قال:

_" لما أبقيتِ على حياتي؟؟كان يجب أن تقتليني وحسب!"

توقفت وإستدرت لأردف بهدوء:

_" ببساطة, لأنك لن تتمكن من سحب الكلام الذي قلته إن مت أيها اللعين"

ضحك بصوت خافت مع إبتسامة جانبية، وكأن مزاجه تغير بعد أن سمع جوابي....

مشيت ناحية المخزن لأرى آلبرت ينظر إلي ويبتسم...صرخت بوجهه بغضب:

_" ما الذي يضحكك؟؟؟"
_" إنسي الأمر(يحك شعره)"

_" أخبرني أيها الوغد حقاً مزاجي ليس جيداً ولا أحد يعلم ما الذي قد أفعله بك، هيا تكلم!"

ضحك آرثر من خلفي ليردف:
_" إن آلبرت رجل غامض حقاً"

ضيقت عيني ونظرت لآرثر:
_" هل تعلم السبب وراء إبتسامته؟؟؟

_" حسناً، أراهن على أنه يقول أن ذاك الزعيم ليس سيئا كونه اوفى بوعده لكً"
إبتسم وبسخرية أتبع " ربما لأنكِ قد أثرتِ على مشاعره كـ رجل؟"

_" إمشِ أمامي أيها اللعين وإلا هشمت عظامك!" قلتها بينما أدفعه أمامي بعنف ليدخل المخزن...

تمتم البرت بضع كلمات لم افهمها تماما، اعتقد انه قد قال شيء متل"فقط لو نظل معا هكذا للابد؟" او هذا ماظننته، لكنني ببساطة تجاهلته وحسب -_- مختل لعين

نظرت بطرف عيني لأرى ذلك الزعيم وهو يركب إحدى السيارات مع أتباعه مغادراً..

_" أخبرني ماكان ذلك آلبرت؟؟لما إبتسمت؟؟"

_" فقط إعتقدت أن ردك كان جيداً بعض الشيء ولم يكن بذيء كالعادة"(يقصد آخر ماقالته لميشيل)

قلت له بعدم مبالاة:
_" هاااه؟ أهذا كل شيء...." ثم إتسعت عيناي لأنظر له ببطئ وأتبع:
_" لحظة؟؟ هل مدحتني للتو؟؟"

_" إنسي الأمر(يمشي خطوات عريضة)"

_" أخبرني ماكان ذلك؟؟"
تجاهلني وبدأ يتكلم مع آرثر عن ما سيشتريه، هو حقاً شخص غامض، لايمكنني أن أعرف فيما يفكر...

وقفت أنا وسام وآرثر وآلبرت أمام إحدى الأسلحة وكان الآخرون بعيدون عنا بعض الشيء ينتقون أسلحتهم أيضاً...

أمسك آرثر مسدساً حديثاً وقربه إلي"هاي لوسي..أنظري إلى هذا اليس رائعاً؟؟"

ألتقطته وتفحصته...كان رائعا بالفعل ومميزاً..ولطالما أحببت الأشياء المميزة منذ صغري...

"جميل..إنه حقاً رائع يناسبك" قلتها بينما أنظر لآرثر وأبتسم...

"يناسبني؟؟ أحاول إقناعك لشراء شيء بدل ذلكالماكاروف!" قالها آملا أن أوافق على ذلك، لكنني أجبته ببساطة "قطعاًلا!" تنفس آرثر الصعداء ومشى بخمول بينما آلبرت وسام ينظران إلي ويهزانرأسيهما وكأنهما يقولان أنه لاأمل مني أبدا...

_باك - بعد يوم_

آندريه بهدوء_" الن تخبروني ماحدث البارحة؟"تكلم كل من لوسي وسام في آن واحد:

" لا" + " نعم"

نظرت لوسي لسام بسرعة لتردف:

_" ماذا أستحكي له قصة حياتنا؟؟"

أجاب سام بتذمر:
_" ماخطبك أنتِ تبالغين في الأمر كثيراً"إبتسم بخبث ليتبع:_"أهو بسبب ذلك الزعيم مفتول العضلات؟؟"

وقفت لوسي تشد قميصها بيديها كالأطفال لتصرخ:
_" إفعل ماشئت وأخبره ماتريد سأذهب لغرفتي!"

دخلت وصفعت باب الغرفة ورائها، بينما آندريه وسام ينظران إليها بإستغراب، عاد سام ينظر لآندريه ليردف:

_" الأمر واضح صحيح؟؟(يقصد ماقاله)"

_" لن أعرف إن لم تقص علي ماحدث"

_" اوووه صحيح دعني أخبرك....|"

_بعد أكثر من ساعة_

خرجت لوسي من غرفتها بخمول متجهة للحمام أمامها، ثم توقفت تنظر للصالون، بينما تحك عينيها لتتأكد مما تراه، ثم صرخت:

_" ألم تغادر بعد؟؟"

كان آرثر جالساً بجانب آندريه بينما يحدثهما سام بمرح، نظر لها آندريه ليردف:

_" كنت على وشك المغادرة، لكن الجلوس والتكلم مع سام ممتع حقاً"

آرثر بمرح_" وماذا عني؟؟"

_" أنت مجرد مؤدي دور ثانوي(يبتسم)"

إبتسم آرثر، ثم نظر بإتجاهي ليعاتب:

_" قمتِ بقلب الطاولة، ومن قام بتنظيف الفوضى التي سببتِها؟؟"

_" هذا لأن آندريه قد إستفزني، إن أردت أن تلوم أحداً فلمه هو(تتصنع الغضب)"

صرخ سام:

_" هذا ليس عذراً كل يوم تتسببين بفوضى وتقومين برمي اللوم علينا لن تفلح خدعتك هذه المرة لوسي!"

حكت لوسي شعرها محاولة تجنب النظر لكليهما، أتى آلبرت ليردف:

_" أعتقد أن معهما حق، بما أننا نعيش معاً، فالتكوني عادلة وقومي بشراء اللوازم للعشاء"

إتسعت عيناها لتردف:_"ماذا!! أشتري اللوازم!؟ هل أنا ربة بيت أم ماذا؟؟ وكما أن هذا المنزل يعتبر منزلي فإن لم تعجبكم تصرفاتي بإمكانكم الإنصراف متى شئتم"

صمت الجميع وهم ينظرون إليها بجدية، تنهدت وبتذمر قالت:

_" حسناً سأقوم بشراء كل مايلزم، توقفوا عن التحديق هكذا أنا لست ظالمة"

إبتسم آرثر بنصر، تقدم آلبرت وأعطاها الورقة المكتوب عليها مايلزم شراءه ثم عاد أمام المطبخ، ثم وقف آندريه وإقترب من لوسي ليردف:

_" لقد أخبرني سام بما حدث، الا تعتقدين أن مافعلته سيوقعكم بمشكلة أكبر منكم؟

_" وهل هناك ما هو أكبر منا؟؟"

_" لوسي، أنا جاد...لذا أجيبيني بمنطقية رجاءً"

تنهدت لوسي، ثم كتفت يديها لتردف:

_" كم أكره شخصيتك المهذبة هاته، حسناً، جوابي هو لا أظن ذلك"

_" كيف؟"

_" لا أعتقد أنني قد أوقعت نفسي ورفاقي في مشكلة أكبر منا(تقلد عبارته)"

_" السبب؟؟"

_" هفففف يا آندريه أنت تسأل كثيراً(محاولة تجنب سؤاله)"

لوسي&>

(لم يكف عن النظر لعيني ينتظر جواباً مقنعاً وكذلك هم، شعرت ببعض الإنزعاج، لكنني قد أجبته بصوت خافت:

_" لم يبد شريراًّ"

آرثر_"ماذا؟؟ إرفعي صوتك لم نسمع"

_" إخرس أنا لا أحدثك!"

نظر لي سام وبجدية أردف:

_" جميعناً ننتظر الجواب لوسي"

رفعت رأسي فإذا بآلبرت يحدق في هو الآخر ينتظر جواباً، قلبت عيناي بإنزعاج، ثم أردفت بينما أتصنع الجدية:

_" لا أظن ذلك لأنني أعتقد أنه لن يتجرأ على إغضابي بعد الذي حدث، لا أعتقد أنه سيقترب منا أبداً"

نظر لي سام بشك:

_" هل أنتِ جادة؟؟"

_" وهل تعتقد أنني لست كذلك؟؟"

آلبرت_" أتعنين أنه مجرد حدس؟؟_"

أجل هل من مانع؟؟"

تنهد آرثر بإرتياح ليردف:

_" حسناً إن كان كذلك....أنا أثق بحدسك لوسي"

سام بسخرية_" أوافقك الرأي فالزعيمة لديها حاسة سادسة(يدخل المطبخ)"

لكمه آلبرت ليصرخ سام:_" اااي لما فعلت هذا؟؟تجاهله آلبرت ونظر إلي ليقول:

_" وأنا أثق بحدسك زعيم"

نظر آندريه بدهشة، ثم أردف:

_" أنتم غريبون حقاً" تنهد ليتبع" على كلِ، أنا سأعود لروسيا...أتريدين مني أن أوصل للعجوز رسالة أو ماشابه؟؟"

_" صحيح، أنت لم تخبرني عنه شيئاً...كيف حاله؟؟"

_" بخير كما عهدته"

_" جيد، أخبره أنني بخير، وأن أموري تسير على مايرام"

_" كما تريدين جميلتي"

ركع على ركبته وأمسك يدي وقام بتقبيلها، سحبت يدي وأنا أنظر إليه بإشمئزاز لأردف:

_" كم أنت مقزز، هيا الباب أمامك"

إبتسم ثم عدل بدلته أمام المرآة وخرج، بينما أنا كنت أمسح يدي في قميصي ذهاباً وإياباً، رفعت رأسي لأجد سام أمام المطبخ ينظر بذهول ليردف:

_" إنه كالنبلاء تماماً"

ضحكت بسخرية لأردف:

_" لاتغرنك المظاهر يا أحمق"

نظر لي بإستغراب لأخبره:

_" ذلك الوغد يكون أحد أكبر القتلة المأجورين بروسيا وهو معروف بالبلد بأكمله، إنه سفاح بمعنى الكلمة"

أصيب سام بالقشعريرة، ثم نظر لي بعيون متسعة وبدهشة أردف:

_" وتعاملينه هكذا!؟

تكلم آرثر من خلفي ليخبره:

_" وقد كانت تعيش معه تحت سقف واحد لما يقارب العامين، ذكريني لوسي عام أم عامين؟؟"

نظرت له بإنزعاج لأردف:_" هل هو من أخبرك بهذا؟؟"

_" أجل نوعاً ما"

_" وهل أخبرك أي شيء آخر؟؟(تصطك على أسنانها)"

أجابني بسخرية_" ربما..."

كنت سأصرخ في وجهه إلى أن قاطعني صراخ آلبرت قادم من المطبخ:

_" لوسي!! الم تذهبي بعد لشراء اللوازم؟!"

صرخت بتذمر_" حااااضر يا أمي"

خرجت وقد صفعت الباب ورائي، نزلت بالمصعد وخرجت من العمارة، مشيت بينما أكلم نفسي....

(لم لم أستطع إخبارهم الحقيقة؟؟ هل لأن ذلك سيذهب هيبتي؟ لا ذلك غير معقول، ربما تجنباً لسخريتهم مني)

إضطررت للكذب عليهم بخصوص أمر زعيم العصابة تلك، في الحقيقة، لم أتبع حدسي أو ماشابه، أنا فقط إعتقدت أنه ليس شخصاً شريراً، قد بدا شخص مكبلاً بالقيود من رأسه لأخمد ساقيه، كـ شخص مليئ بالضغوطات، وكأنه يشبهني...

ليس وكأنه شخص جيد، لكنه لم يبد شخص سيء أيضاً...

لا أدري ما الذي أتكلم عنه فهذه هي المرة الأولى التي أشعر فيها هكذا اتجاه شخص ما....أعتقد أن هذا مايعنيه أن تكره شخصاً لدرجة التفكيربه دائماً...لحظة، من أين جئت بهاته الجملة؟؟؟(غير منطقية بتاتاً-_-)

قادني حبل أفكاري إلى أبعد من المنطقة التي أقصدها، المنطقة المملوئة بالمتاجر، وصلت لنقطة فارغة، عدت لرشدي فقط حين مرت سيارة مسرعة أمامي كادت أن تدهسني، ضربت بيدي على رأسي وأنا ألوم نفسي لأنني إبتعدت كثيراً...

مشيت عائدة أدراجي، فرأيت سيارة مشبوهة مركونة أبعد مني بخطوات، نظرت يميناً وشمالاً لأرى الشارع خالي، لا يوجد أحد؟؟ مشيت بعيداً عنها مسرعة إلى أن وصلت إلى شارع به القليل من الناس، لكنه لايزال أفضل من لاشيء، مشيت براحة بينما أقصد السوبر ماركت أمامي....

إلى أن توقفت سيارة سوداء مارة بجانبي بالظبط، علمت أن الأمر لايبشر بخير، حاولت تجاهلها ومشيت مسرعة، لكنها لحقتني ببطئ، ثم فتح زجاجها الأمامي لأجد رجلاً بالأربعينات ينظر لي ويسأل:

_" عفواً يا آنسة، هل لي أن اسألك شيئاً..."

نظرت له نظرة شك، ولم أنطق بحرف، إلى أن عدل وضعيته وقال:

_" أعتذر عن إزعاجك، أردت أن أسألك أي الطريقين يؤدي إلى نيويورك(يسحب خريطة)لكنك كنت تمشين بسرعة...نحن هنا صحيح؟"

قالها بينما يضع إصبعه بمكان ما على الخريطة، لم يبد شخصاً سيئاً(ربما أصبحت حذرة أكثر من اللازم) هذا ماقلته في نفسي، إقتربت منه وأنا أريه المناطق والطرقات المختصرة للوصول لنيويورك، رفعت رأسي فإذا بي أراه غير مركز لما أقول أبداً، ينظر لي ويبتسم بطريقة مريبة!

عقدت حاجباي وبينما أنا بصدد المغادرة أزال الخريطة من أمامي وقال:

_" الم تلحظيه إلى الآن؟؟ قيل لي أنكِ محترفة"

إتسعت عيناي وأنا أنظر أمامي، كان يوجه مسدسه نحوي مخبئاً إياه تحت الخريطة، أجبرني على الركوب في السيارة، لكنني إبتسمت وبثقة أردفت:

_" لايمكنك فعل شيء نحن في مكان عام، إن أطلقت علي فسيتم إمساكك"

_" لكن مهمتي هي إمساكك حية لا أن أقتلك"

وجه المسدس ناحية إمرأة واقفة تتكلم على الهاتف ليهددني:

_" إذاً، مارأيك الآن؟ أستأتين معي في جولة؟؟"

أحكمت قبضتي وأنا أتمتم:_" رجل مختل" ثم صعدت السيارة بهدوء....

يتبع...

رسمت هدول الرسومات بشكل مبسط مشان تتوضح الحركات لأني لقيت بعض الصعوبات في شرح النزال....

(شكراً على القراءة...أنرتم 🌹 )

2019/08/31 · 802 مشاهدة · 1748 كلمة
47ImaneEdda
نادي الروايات - 2024