🌿 تنبيه وإهداء قبل القراءة 🌿
📿 اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
🕌 هذه الرواية للتسلية، فلا تجعلها تشغلك عن الصلاة
🕊️ اللهم انصر أهلنا في غزة، وفرّج كربهم، وداوِ جراحهم، وارفع عنهم الظلم
بينما كان يواصل التصفح، رأى خبرًا تم تداوله أيضًا في الخارج، يقول إن الأكاديمي يي من المحتمل جدًا أنه تعرض لحادث
أردف قائلًا: "أعتقد أنهم فقط يتمنون أن يتعرض الأكاديمي يي لحادث"
كان هناك العديد من التعليقات في الأسفل
لوّح يي فاي بيده مجددًا، وفتح الخبر الأجنبي عن الانفجار في موقعه
وبالنظر إلى صياغة الخبر، قدّر يي فاي أنهم جميعًا كانوا يحتفلون
فبعد كل شيء، يي فاي وحده قادر على قمعهم وهزيمتهم، وهو الآن في التاسعة عشرة فقط من عمره
وعمر الإنسان يمتد لمئة عام، فإذا ظل يي فاي على قيد الحياة، إلى أي مستوى سيرفع بلاد التنين؟
لا أحد يعلم، لكن الأمر ليس مستحيل التصور
بعد أن شاهد الأخبار قليلًا، جهز يي فاي الكاميرا وبدأ في تسجيل مقطع فيديو
قال: "لقد رأيت للتو الكثير من النقاشات على الإنترنت، وأكثر من عشرة ملايين شخص تمنوا لي السلامة، لكنني بخير"
"الانفجار حدث فعلًا، لكن كان شخص ما قد ألقى قنبلة أو صاروخًا
قاعدتي بها أيضًا مدافع مضادة للطائرات في الخارج، لذلك لن أواجه هذا النوع من الخطر أساسًا"
"الوضع الحقيقي هو أن انفجارًا وقع أثناء بحثي عن نوع جديد من وقود الصواريخ، لكنه كان متوقعًا، وسأحمي نفسي أثناء البحث"
"همم، هذا الانفجار في الواقع أمر جيد، لأنني قمت بترقية وقود الصواريخ الحالي"
"بكفاءة المحرك السابقة، كان من الممكن لخزان وقود ممتلئ أن يرسل مئة محطة فضائية إلى الفضاء دفعة واحدة"
"وعند اختباره بعد عدة أيام، قد يكون هناك حتى سحب يانصيب على مستوى البلاد لرحلة فضائية لمدة ثلاثة أيام"
ابتسم يي فاي وقال: "شكرًا لكم جميعًا على اهتمامكم، أنا ممتن لذلك"
توقف تسجيل الفيديو وتم رفعه على الإنترنت فورًا
أصيب مستخدمو الإنترنت بالذهول، يي فاي بخير؟
يبدو أنه بخير فعلًا
لكن ما قصة وقود الفضاء الجديد هذا؟
يمكنه إرسال مئة وحدة لمحطة فضائية إلى الفضاء؟
هذا مبالغ فيه قليلًا، أليس كذلك؟
لكن عندما يأتي هذا الكلام من فم يي فاي، لا يبدو مبالغًا فيه على الإطلاق
وما كان يتطلع إليه المزيد من الناس هو رحلة الفضاء التي تستمر ثلاثة أيام
لو أن أحدًا آخر هو من ذكر رحلة الفضاء هذه، لما صدقوها أبدًا، أو بالأحرى كانوا سيظنون أنها مجرد حلم بعيد المنال سيتحقق في المستقبل البعيد
لكن بما أن يي فاي هو من قالها، فهناك سبب للتطلع إليها
لأن تقدم يي فاي كان سريعًا للغاية، ولا أحد يعلم ما الذي سيبحثه يي فاي لاحقًا، أو أي مستوى سيصل إليه
لهذا كان هناك شوق للذهاب إلى الفضاء، لأنهم يثقون في يي فاي
في هذه الأثناء، كان البروفيسور يان قد وصل للتو إلى القاعدة، وشاهد الفيديو الذي نشره يي فاي قبل أن ينزل من السيارة
ثم صُدم البروفيسور يان، لماذا لم يذكر يي فاي ذلك حين ذهب إليه قبل قليل؟
قال: "ارجع، إلى قاعدة يي فاي"
أدار السائق السيارة متجهًا إلى قاعدة يي فاي
جاء البروفيسور يان بمفرده هذه المرة، وبمجرد وصوله، فتح الروبوت الباب
في منتصف الليل، قال البروفيسور يان بحماس شديد: "شياو فاي، هل الوقود الجديد الذي ذكرته تم تطويره بالفعل؟"
نظر يي فاي إلى تعبير البروفيسور يان المتحمس وأومأ: "لا يمكن اعتباره وقودًا جديدًا تمامًا، إنه في الواقع نسخة معززة من الهيدروجين السائل"
"هل يمكنه حقًا تحقيق محتوى الطاقة الذي ذكرته؟"
"نعم"
لوّح يي فاي بيده مشيرًا للروبوت أن يصب للبروفيسور يان كوبًا من الشاي: "لكن لا يمكن تعميمه بعد"
"التخزين صعب
لقد رأيت الوضع هنا، فالسبب في حدوث الانفجار هو أن قوة خزان التخزين لم تكن كافية"
"وأيضًا هناك مسألة تحويل الطاقة
الهيدروجين السائل السابق كان يمكن استخدامه مباشرة، أما هذا فيحتاج إلى تجارب لمعرفة ذلك"
فهم البروفيسور يان ما يقصده يي فاي؛ هذه المادة تحتوي بالتأكيد على كمية كبيرة من الطاقة، لكن كيفية استخراج هذه الطاقة واستخدامها، وكيفية تحويلها وتحسين معدل التحويل، لا تزال أمورًا غير معروفة
ومع ذلك، مقارنة بالوقود ذي الطاقة الأعلى، ورغم أن الصعوبة الأخيرة كبيرة، إلا أنه يمكن حلها
وبهذه الطريقة، يمكن للبشر الطيران لمسافات أبعد في الفضاء
وربما حتى الخروج من النظام الشمسي
وبصفته مختصًا في مجال الفضاء، ما الذي يمكن أن يكون أكثر إثارة من ذلك؟
سأل البروفيسور يان: "هل هناك ما يمكنني مساعدتك به؟"
فكر يي فاي قليلًا، ثم هز رأسه: "عندما يكون هناك حاجة فعلية، سأتواصل معك"
راقب البروفيسور يان الروبوت وهو يعيد البناء بسرعة، واندهش أيضًا؛ فالمنطقة المدمرة لم تكن كبيرة مقارنة بالقاعدة بأكملها، ولم تتأثر مناطق المعيشة والتصنيع
فقط منطقة التجارب هي التي تعرضت لدمار كارثي
لكن في الحقيقة، كانت منطقة التجارب كبيرة جدًا؛ فالمخزن الضخم الذي كان يحتوي على الكبسولة الفضائية سابقًا كان ضمن منطقة التجارب، وهو الآن غير موجود
لحسن الحظ، منصة الإطلاق البعيدة ما زالت موجودة
قال البروفيسور يان: "شياو فاي، هل فكرت في الرحلات الفضائية المأهولة؟"
أومأ يي فاي: "لقد فكرت في ذلك، وليس بالأمر الصعب
التحضير سيستغرق حوالي أسبوع
إذا كان لديك أشخاص تريد إرسالهم، فقط أخبرني، وسأقوم بالترتيبات"
"لكن الشروط ستكون قاسية جدًا بمجرد وصولهم هناك، فلم أقم بعد بمحاكاة الجاذبية"
تفاجأ البروفيسور يان؛ ما قاله يي فاي بدا له غريبًا قليلًا
هل ينوي يي فاي حقًا تحويل المحطة الفضائية إلى وجهة سياحية؟
وهو يصف الشروط بالقاسية؟
مقارنة بمحطة الفضاء الأصلية لبلاد التنين، فإن قصر دوسيتا الخاص بجي فاي كان بالتأكيد من فئة الرفاهية
سواء من حيث الديكور الداخلي أو حجم المساحة أو اكتمال المعدات الداخلية، فقد تجاوز تقريبًا محطة الفضاء الأصلية لبلاد التنين
ومع ذلك، لا يزال يي فاي يقول إن الشروط قاسية؟
بالنسبة لأولئك الذين أجروا تجارب سابقًا في محطة الفضاء، فهذا جنة!
قال البروفيسور يان: "سأعود وأعقد اجتماعًا لتحديد من سيصعد وعددهم، ثم سأعطيك القائمة للمراجعة"
"حسنًا"
لم يهتم يي فاي كثيرًا، فإطلاق محطة فضائية مجرد تجربة صغيرة بالنسبة له
فمن خلال بناء محطة فضائية، يمكنه إتقان المزيد من التكنولوجيا استعدادًا لبناء السفينة الفضائية
وقبل أن تصبح السفينة جاهزة، وقبل أن يصبح الدرع الواقي الذي يسمح له بالحركة الحرة في الفضاء جاهزًا، لن يذهب يي فاي إلى الفضاء أبدًا
المحطة الفضائية فارغة على أي حال، وهي مثالية للباحثين من بلاد التنين لإجراء التجارب!
غادر البروفيسور يان، فقد خطرت له فكرة إرسال أشخاص إلى محطة الفضاء الخاصة بجي فاي في اللحظة الأخيرة فقط
أو بالأحرى، كان تفكيره مقيدًا بنفسه من قبل
فكما يفكر الشخص العادي، كيف يمكن إطلاق صاروخ بهذه السهولة والسرعة؟
إلا إذا تم تنفيذ عدة مشاريع في وقت واحد، وإلا فمن المستحيل إطلاق صاروخ كل شهرين
وبما أن يي فاي كان وحده هنا، فلم يفكر بعمق، بل افترض بناءً على المنطق المعتاد أن الإطلاق التالي سيكون بعد عام على الأقل
لكن عندما سمع أن لدى يي فاي وقودًا صاروخيًا جديدًا، تذكر أن يطرح مسألة الرحلة المأهولة
وكانت النتيجة أنهم يستطيعون الذهاب إلى الفضاء خلال أسبوع، وهو أمر في الحقيقة غير معقول
أسبوع واحد، بدءًا من الصفر، لإرسال صاروخ إلى الفضاء، بل وصاروخ مأهول
هذا أمر لم يكن يتوقعه على الإطلاق
انتظر يي فاي حتى غادر البروفيسور يان، ثم قال لشياوباي: "ابنِ صاروخًا قادرًا على حمل أشخاص"
"حاضر يا سيدي"
بدأ المصنع العمل، وشرع في بناء الصاروخ
والفرق بين الرحلات المأهولة والصواريخ العادية بالنسبة ليي فاي هو أن أحدهما يمكن تسريعه بسكة كهرومغناطيسية، والآخر لا يمكن
فإذا تم تسريع الصاروخ المأهول بالسكة الكهرومغناطيسية، فلن يبقى أحد داخل الصاروخ
ومع ذلك، فإن الإطلاق المباشر لم يكن صعبًا على يي فاي، فشياوباي بفضل احتياطه التكنولوجي الواسع يمكنه القيام بذلك بسهولة
في وقت متأخر من الليل، عاد يي فاي إلى غرفته لينام، وفي اليوم التالي، عاد المختبر إلى طبيعته
بنى يي فاي أولًا الحامل للهيدروجين السائل، باستخدام أقوى معدن يتقنه حاليًا، مع تكوين الوصلات في قطعة واحدة
ثم قام بتكبير كمية الأكسجين السائل بنفس الطريقة
وبهذا، سيكون لدى الدرع طاقة
طاقة يمكنها الطيران في الفضاء!
كما تذكر أن الناس يحتاجون إلى التنفس
أُعدت حصتان من الأكسجين السائل، لكن الأكسجين السائل يحتاج إلى المرور عبر جهاز ليصبح صالحًا للتنفس، وإلا فإن الاتصال المباشر سيقذف يي فاي بعيدًا
كما يحتاج إلى أن يكون معزولًا تمامًا عن الخارج
ضغط الفضاء يختلف عن الأرض، والتعرض في الفضاء دون حماية يشبه السمكة في أعماق البحار عندما تصعد إلى السطح
لذلك، كان لابد من تغيير هيكل الوصلات في أجزاء الدرع مجددًا
بالإضافة إلى ذلك، يجب تغيير محرك الدرع إلى محرك توربيني مروحي
كل هذا يحتاج إلى وقت للتطوير
مر أسبوع بسرعة، وأُرسل عشرة أشخاص إلى قاعدة يي فاي
كانت الجهة الرسمية قد أعدت بدلات فضاء
يمكن لبدلات الفضاء أن تسمح بالبقاء في الفضاء لفترة قصيرة
أُرسلت الصناديق إلى الكبسولة الفضائية بواسطة الروبوتات، ثم دخل رواد الفضاء الكبسولة
أُغلقت الكبسولة في النهاية، وأُجري الفحص النهائي
لم يكن هناك بث مباشر هذه المرة، ولم يكن هناك الكثير من الاهتمام، ولا نفس العدد من الأشخاص كما في المرة السابقة
جاء فقط الكثير من الأشخاص من قاعدة الفضاء
تراجع الجميع، منتظرين مرور الوقت
جلس يي فاي على كرسيه، ووقع بصره على صندوق خشبي صغير كان يمسكه البروفيسور يان بإحكام
كان الصندوق الخشبي لا يزيد عرضه عن عرض إصبعين
سأل يي فاي باسترخاء: "ما هذا؟"
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
انتهى الفصل
شاركنا رأيك واقتراحاتك في التعليقات
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ