🌿 تنبيه وإهداء قبل القراءة 🌿

📿 اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

🕌 هذه الرواية للتسلية، فلا تجعلها تشغلك عن الصلاة

🕊️ اللهم انصر أهلنا في غزة، وفرّج كربهم، وداوِ جراحهم، وارفع عنهم الظلم

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

عند النظر إلى الرقم المعروض في زاوية الزجاج، كان قد وصل بالفعل إلى ثمانية آلاف وخمسمئة

نظرت وين لين من النافذة: "هل هذا هو المحيط على عمق ثمانية آلاف وخمسمئة متر؟ يبدو صامتًا ميتًا"

نظر يي فِي أيضًا من النافذة، وهذه المرة انكشف الحجاب الغامض عن أعماق البحر: "سألقي نظرة حولي لأرى إن كان هناك أي كائنات حية!"

وبينما كان يتحدث، انتشرت الإضاءة في الخارج، ووجد فعلًا أسماكًا في الأعماق

كانت أجسامها شفافة ونحيلة، تلمع بضوء فضي باهت تحت الإنارة

اقتربت الغواصة ببطء، ومن خلال النافذة، كان هذا المشهد واضحًا أمام المشاهدين في منازلهم عبر شاشات التلفاز

واصلت الغواصة الهبوط، وفي الساعة التاسعة والنصف، وصلت إلى قاع البحر العميق، على عمق أحد عشر ألف متر

هنا، كان المشهد موحشًا وصامتًا، ومياه البحر من حولهم عكرة، وتحت الأضواء كانت المنحدرات الصخرية القريبة واضحة

موحش، صامت

كل الأصوات كانت فقط من السفينة

وفجأة، سُمِع طرق على الباب

ارتبكت وين لين، فهناك ثلاثة أشخاص فقط على متن الغواصة، وجميعهم في هذه الغرفة الكبيرة!

قال يي فِي وهو ينظر نحو الباب: "ادخل"

وجه المصور عدسته نحو الباب أيضًا

فُتح الباب، ودخل روبوت: "سيدي، الطعام جاهز، هل ترغب في تناوله الآن؟"

قال يي فِي: "أحضره"

استدار الروبوت وخرج، ثم عاد وفي يده طبق

في نظر المشاهدين، بدت الأطباق شديدة الإغراء، مما جعل أفواههم تسيل لعابًا

"واو، تغرينا في منتصف الليل!"

"هذا الروبوت يجيد الطهي حقًا!"

"إذا أصبح لكل شخص روبوت في المستقبل، فهل سيتوقف الناس عن الطبخ؟"

وُضع الطعام على الطاولة، وأمسك يي فِي عيدانه: "هذا الروبوت الطاهي مبرمج على عدد لا يحصى من الوصفات، ومهاراته ممتازة!"

نظرت وين لين إلى الكاميرا: "هذه أول مرة أتناول فيها الطعام خلال بث مباشر بهذا الحجم!"

"مقابلتي تكشف عني، وحتى ما آكله هو نوع من المعلومات"

يي فِي لم يهتم، فبغض النظر عن عدد المشاهدين أمام التلفاز، كان لا بد أن يأكل

شعرت وين لين بالارتياح في هذه اللحظة: "بروفيسور يي، هل لديك أي أفكار عن المستقبل؟"

كان السؤال واسعًا، وكأنه دردشة عادية

"المستقبل؟ مستقبلي، مستقبل التنين، مستقبل العالم؟" ... ثم سأل وأجاب بنفسه: "مستقبلي، لم أفكر به، أبحث فيما أريد البحث فيه، فالبحث نفسه هوايتي، والشعور برؤية شيء يولد من بين يدي أمر رائع"

"أما مستقبل دولة التنين..." فكر يي فِي قليلًا وقال: "انتظروا وستَرَون"

استمعت وين لين إلى نبرة يي فِي حين قال "انتظروا وستَرَون"، فشعرت وكأنه يملك المستقبل في قبضته، لكنه لن يقول الآن، وستعرفون حين يحين الوقت!

هذا الرجل يملك الثقة في تغيير بلاده وجعلها في غاية الروعة!

انتهت المقابلة عند الساعة العاشرة تمامًا

ساعتان كاملتان

شاهد عدد لا يُحصى من المشاهدين الغواصة وهي تنتقل من عمق ألفي متر إلى عشرة آلاف متر في المحيط، بسرعة هبوط مذهلة

لكن من بداخل الغواصة لم يشعروا بشيء

كما شاهد الجمهور "الصندوق الحديدي" لليابان، مما أثبت أن هذه الرحلة العميقة حقيقية!

وما كان أكثر إثارة هي الصور التي نشرتها اليابان!

على عمق خمسة آلاف متر في المحيط، اقترب جسم ضخم — غواصة — وكانت مزودة بزجاج

ومن خلال أكبر لوح زجاج، كان يمكن رؤية أشخاص يجلسون على طاولة!

هذه الصور جعلت العالم يغلي

في الخارج، كان هناك توتر، إذ لا يمكنهم مواجهة غواصة كهذه

فلو كانت محملة برؤوس نووية، لما كان هناك أي فرصة لاعتراضها!

إنها سلاح استراتيجي مطلق!

أما داخل دولة التنين، فكان الفخر يزداد، فكلما أدركوا مدى رعب هذه الغواصة، زادت ثقتهم، فالآخرون يستخدمون صناديق حديدية تنزل بحذر، بينما زجاج يي فِي القوي يمكنه النزول بسهولة إلى عشرة آلاف متر!

أليس هذا سحقًا تكنولوجيًا؟

كان العميد تانغ يشاهد البث أيضًا، ولم يهتم بتواضع يي فِي، لكنه كان مهتمًا بالزجاج

فقد طلب يي فِي سابقًا منه بيانات وصيغة تصنيع الزجاج

لكن أي نوع من الزجاج يمكنه الصمود أمام ضغط ماء على عمق عشرة آلاف متر؟

حتى الكرات الزجاجية القوية تُسحق فورًا في الأعماق، ومع ذلك استطاع يي فِي كسر حدود أقوى زجاج معروف؟ وصنع زجاجًا يتحمل ضغط أعماق البحار؟

هذا أمر يفوق الخيال!

وماذا عن تقنية أسطوانات الأكسجين التي طلبها؟

لم يرَ استخدامها بعد، لكن من السهل تخمين أنها قد تكون لمعدات الغوص أو معدات هروب

تحرك يي فِي بالغواصة نحو السطح عائدًا إلى الميناء

وفي القاعدة، وصل الضيوف

وصل الجنرال تشنغ، والجنرال تشاو، وكثير من الشخصيات المهمة كانوا ينتظرون عودة يي فِي

كانوا قد شاهدوا البث المباشر أيضًا، لكن رد فعلهم كان أكثر حدة، وحماسهم أكبر من أي أحد آخر

غواصة بهذا الحجم، لو استُخدمت كغواصة نووية، ستكون مثالية تمامًا!

من المعروف أن غواصات دولة التنين النووية هي الأصغر بين القوى الكبرى، بطول مئة متر فقط

لكن مع هذه الغواصة العملاقة التي صنعها يي فِي، سيكون الأمر مختلفًا تمامًا

وغواصة قادرة على الوصول إلى عشرة آلاف متر ستكون بلا شك غير قابلة للكشف أو التدمير!

إنها قوة خفية، وحين تقع الأحداث، ستكون أكبر تهديد!

لهذا، بعد انتهاء البث، جاء فورًا عدد كبير ممن يعرفون تفاصيل الأمر

فهذا الشيء مهم للغاية

كل سلاح استراتيجي مهم

وغواصة يي فِي يمكن أن تحقق قفزة هائلة في تقنية الغواصات النووية لدولة التنين!

قال الجنرال تشنغ وهو يراقب الروبوت يقدم الشاي: "شياو باي، كم بقي حتى يعود شياو فِي؟"

"لقد أخطرتُ السيد، وهو في طريق العودة، وسيصل خلال أربع ساعات"

"لكن الوقت متأخر الآن، والسيد رتب لكم إقامة، ولن يقابلكم حتى صباح الغد"

نظر الجنرال تشنغ إلى الساعة، لم يرغب في الراحة، لكنه رأى أن بقية الحاضرين كبار في السن، والسهر مضر لهم: "حسنًا، لنتحدث قليلًا ثم نذهب للراحة بعد شرب الشاي"

غادر شياو باي الغرفة وأغلق الباب

في الداخل، جلس الجميع يتحدثون ويشربون الشاي

ابتسم الجنرال تشنغ وهو ينظر لمن يبدو أنهم لا يرغبون في النوم: "لا داعي للعجلة، فالأمر محسوم"

ضحك الجنرال تشاو: "كيف لا نقلق؟ بدءًا من الليلة، الوضع سيتغير جذريًا!"

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

انتهى الفصل

شاركنا رأيك واقتراحاتك في التعليقات

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

2025/08/11 · 20 مشاهدة · 944 كلمة
AHMED JB
نادي الروايات - 2025