🌿 تنبيه وإهداء قبل القراءة 🌿
📿 اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
🕌 هذه الرواية للتسلية، فلا تجعلها تشغلك عن الصلاة
🕊️ اللهم انصر أهلنا في غزة، وفرّج كربهم، وداوِ جراحهم، وارفع عنهم الظلم
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أبحاث يي في ببساطة تحطم المنطق!
لكن بالنسبة لشعب دولة التنين، فهذا أمر جيد، فلن يكونوا بعد الآن رهائن في مسألة فول الصويا!
دخلت ون لينغ إلى الصوبة الكبيرة خلف المصنع، ورأت بداخلها نباتات فول صويا غير ناضجة، لكنها أطول بكثير من المعتاد!
يي في هذا ببساطة مذهل، موهبة بحثية شاملة في كل المجالات
بعد أن رأت الصوبة، سألت ون لينغ ثالث أكثر سؤال حصد إعجابات من رواد الإنترنت: "الأكاديمي يي، هل هناك شيء لا تعرفه؟ لديك اتجاهات بحثية كثيرة، وحققت إنجازات مبهرة في جميعها، لكن هل هناك مجال بحثي لا تعرف عنه شيئًا؟"
ابتسم يي في للكاميرا: "هل تعتقدين أنني حاكم؟ كيف لي أن أعرف كل شيء؟"
"في الحقيقة، كنت أجهل كل شيء في البداية، وخلال عملية البحث، إذا صادفت شيئًا لا أفهمه، أبحث عن المعلومات وأتعلم"
"في المراحل الأولى من التطوير، قدمت لي مكتبة جامعة جيانغتشنغ مساعدة كبيرة، فخلال قرابة شهر كامل أثناء التدريب العسكري، كنت أعيش تقريبًا في المكتبة أبحث في المواد البحثية"
"كما قرأت الكثير من أحدث الأبحاث"
"أي شيء أريد صنعه، يجب أن أطلع على كم هائل من البيانات أولًا"
لم تستطع ون لينغ إلا أن تهز رأسها إعجابًا، فإعجاب الإنسان بالقوي أمر فطري، لكن حين يكون هذا القوي إنسانًا عاديًا مثلهم، وصل إلى قوته بالجهد، فإنه يصبح قدوة يلهم الآخرين
فالإعجاب لم يعد مجرد إعجاب، بل تحول إلى احترام وطموح
بعد انتهاء المقابلة، لم تتعجل ون لينغ المغادرة: "الوقت الآن قريب من موعد العشاء"
ضحك يي في: "ابقي لتتناولي الطعام قبل أن تذهبي، لا تلمحي فقط، إذا كنتِ ترغبين في الأكل فقولي ذلك مباشرة"
ابتسمت ون لينغ بخجل: "في الحقيقة، لست شرهة، لكنني أريد حقًا تذوق الطعام الذي يصنعه الروبوت"
لم يمانع يي في: "انتظري نصف ساعة"
المصور أيضًا قرر البقاء بلا خجل
جلس يي في أمام الحاسوب، وبدأ يراجع بيانات عن قراءة الإشارات العصبية
كانت كل العينات التي أرسلها العميد تانغ عديمة الفائدة، وبعضها يحتوي على تيار كهربائي دون أن يكون متصلًا بالدماغ، أشياء لا تتجاوز مستوى لعب الأطفال
لكن النظريات والبيانات النظرية كانت صحيحة
راقبت ون لينغ يي في وهو يراجع البيانات بدقة، فاندهشت، هل بدأ بالفعل من الصفر ليتعلم؟
لكن ألن تكون هذه الفعالية في التعلم منخفضة للغاية؟ كم هائل من البيانات لمجال بحث واحد، يحتاج الكثيرون لسنوات لقراءته!
لكنها لم تتكلم حتى لا تزعجه، وبعد لحظات، التفت يي في وبدأ في صناعة أجزاء
بعد نصف ساعة، ظهر أمامهما دماغ بشري مصنوع من المعدن، واقعي للغاية
تجمدت ون لينغ والمصور في مكانهما، فمهارة تشكيل المعدن هذه كانت مذهلة!
كان يي في قد صنع القالب الدماغي لتقسيم المناطق بدقة أكبر
رغم انشغاله بأبحاث أخرى سابقًا، إلا أنه لم يتخلَّ يومًا عن أبحاثه العصبية
لأن لهذه الأبحاث هدفًا أعظم!
إذا تمكن البشر من التواصل مباشرة عبر الأفكار، فسيوفر ذلك وقتًا ويقلل من أخطاء التعبير
فإيصال الفكرة بالكلمات قد يستهلك وقتًا، ويحتمل أن يشوبها سوء فهم، تمامًا كما لو أن شخصًا رأى فيلًا، فمهما وصفه بالكلمات، فلن يكون كمن يراه بعينيه!
هذا هو ثمن وخطأ التواصل
تحقيق هذا أمر بالغ الصعوبة، لكن يي في يملك فرصًا تفوق الآخرين بمئات المرات للبحث فيه
ما يمكنه فعله الآن هو دمج أبحاث الآخرين وتحسينها بدقة أكبر
الدماغ البشري مقسم إلى مناطق لا حصر لها، وقرر يي في تجربة كل جزء على حدة، بدءًا من الأجزاء المسؤولة عن استقبال وتحليل الموجات الدماغية
راقبته ون لينغ والمصور وهو يبدأ في إدخال المخططات، متجاهلًا وجودهما تمامًا، فلم يجرؤا على مقاطعته، بل غادرا بهدوء
في الخارج، كان شياوباي ينتظر عند الباب
قالت ون لينغ بخجل: "شياوباي، هل يمكنك أخذنا للراحة؟ سيدك وافق على بقائنا لتناول العشاء"
أومأ شياوباي، ثم استدار ليدلهما
كلما تعاملت ون لينغ معه أكثر، شعرت أنه إنسان حقيقي!
واصل يي في البحث قليلًا، ثم خرج لتناول الطعام، وعاد إلى المختبر لمتابعة أبحاثه العصبية، وعلى عكس أبحاثه السابقة، كان هذا المجال يحتاج إلى تجارب وبيانات من عدد كبير من الأشخاص
وكان هذا هو ما كشفه يي في عن بحثه في المقابلة!
في المساء، بُثت هذه المقابلة على التلفزيون المركزي، وجذبت على الفور عددًا لا يحصى من المشاهدين
ورُفعت أيضًا على الإنترنت، وأثارت فقرة الأبحاث العصبية فضول الكثيرين
أما فول الصويا، الذي وصل إنتاجه المحتمل إلى 30 ألف كيلوجرام لكل مو، فقد أشعل الإنترنت حرفيًا
ومع شهرة هذا الأمر، بدأ البعض في نشر معلومات علمية مرتبطة به، مستغلين الموجة!
كما جعل الكثيرين يدركون أن الغالبية العظمى من فول الصويا في دولة التنين مستورد سنويًا من الخارج
وأن أسعار المنتجات الحيوانية تتحكم بها أطراف أخرى، فإذا ارتفع سعر فول الصويا ارتفعت أسعار اللحوم والمنتجات الحيوانية، والعكس صحيح
شعر الكثيرون بالغضب حين عرفوا أن أسعار منتجاتهم تُتحكم من الخارج
لكن لحسن الحظ، لدى دولة التنين يي في، الذي جعل إنتاج فول الصويا يقفز في عام واحد فقط
أما في الخارج، فقد أصيب المتلقون للخبر بالقلق
فدولة التنين كمستورد رئيسي للمنتجات الزراعية تستهلك كميات هائلة سنويًا، وإذا توقفت عن الاستيراد مستقبلًا، فأين سيبيعون منتجاتهم؟
المزارعون لن يربحوا، والعواقب ستكون وخيمة
لكن ماذا يمكنهم أن يفعلوا؟
أن يطلبوا من دولة التنين التوقف عن زراعة فول الصويا؟!
لا مجال للسخرية هنا، فالتحذير جاد
وفي النهاية، عندما يحتارون، يعقدون اجتماعًا لمناقشة الأمر وإيجاد حل، وإلا ستكون النتائج كارثية!
في اليوم التالي للمقابلة، وصل الأكاديمي شيه إلى خارج المصنع مع عدة باحثين
وكان يي في قد تلقى إشعارًا مسبقًا من شياوباي، فخرج بنفسه لاستقباله
وعندما رآه، لاحظ بقايا طين على بنطاله!
من الواضح أنه جاء مسرعًا مباشرة من الحقول!
"الأكاديمي شيه" حياه يي في
كان الأكاديمي شيه متحمسًا للغاية، فبمجرد أن سمع خبر فول الصويا، اتصل بأشخاص وجاء
"أين فول الصويا عالي الإنتاجية؟ خذني لرؤيته"
"حسنًا" ابتسم يي في، فلم يكن من محبي الرسميات
دخل الجميع إلى الصوبة الكبيرة داخل المصنع
كانت نباتات فول الصويا المزروعة بالداخل أطول من المعتاد، بارتفاع يقارب المتر، وسيقان قوية وفروع سميكة
بدأ الباحثون بفحصها، ورغم أنها لم تثمر بعد، إلا أن حالتها كانت تبشر بإنتاجية عالية جدًا
أعلى إنتاجية حالية لفول الصويا تتجاوز 300 كيلوجرام لكل مو، أما فول يي في فزاد تقريبًا مئة ضعف!
هذا أمر مخيف حقًا!
إذا زُرعت كل فول الصويا في دولة التنين من هذا النوع، فلن تكون هناك حاجة للاستيراد مستقبلًا، بل قد يمكن التصدير
قال يي في: "بقي شهر على نضج الدفعة الأولى، وعندما تُحصد، سأتواصل معكم لأعطيكم البذور"
لم يستطع الأكاديمي شيه إلا أن يسأل: "كيف حققت هذا؟"
من وجهة نظره، كان هذا مستحيلًا تمامًا، ومع ذلك فهو يراه أمامه، تمامًا كما حدث مع الأرز عالي الإنتاجية!
فالتهجين الطبيعي يحتاج وقتًا طويلًا، وجيلًا بعد جيل، مما يكلف وقتًا ضخمًا
وكان قد سأل يي في سابقًا، لكن يي في تهرب من الإجابة
هز يي في رأسه: "هذه طريقتي، ولا يمكن كشفها للعامة الآن"
صمت الأكاديمي شيه قليلًا، ثم نظر إلى فول الصويا: "طريقة تعديل جيني؟"
فالتربية الزراعية تنقسم إلى نوعين: طبيعية، وتعديل جيني، لكن التعديل الجيني تقنية محظورة
سواء على البشر أو النباتات، لأنه قد يسبب تلوثًا جينيًا، وإذا انتشر التلوث على نطاق واسع، ستكون العواقب لا يمكن تصورها
وقد وقعت بالفعل حوادث كثيرة للتلوث الجيني، مثل بذور اللفت المعدلة وراثيًا التي تحولت إلى أعشاب ضارة فائقة، وحوادث تلوث الذرة المعدلة!
لهذا كان الأكاديمي شيه متوترًا للغاية
هز يي في رأسه: "لا، وبناءً على أبحاث الأرز عالي الإنتاجية، لم تكن هناك أي مشاكل، أليس كذلك؟"
أومأ الأكاديمي شيه: "صحيح، لم تكن هناك مشاكل مع الأرز عالي الإنتاجية"
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
انتهى الفصل
شاركنا رأيك واقتراحاتك في التعليقات
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ