تنهد هيو تاي-سوك تنهدا طويلاً، وبدا عليه الإحباط كمن يعاني من خيانة شخص عزيز.
بالمعنى الدقيق للكلمة، لم يكن إحباطه بسبب شخص، بل بسبب حاكمه الذي يبجله.
'مهما فكرتُ في الأمر، لا أفهم. ما الذي يفكر فيه المنجل الأسود...؟'
حقيقة أنه بذل قصارى جهده في الجولة الخامسة عشرة لمساعدة المنجل الأسود كانت مصدر فخر له.
في تلك اللحظة، كان هيو تاي-سوك في قمة السعادة، غمره الفرح كشخص منتشٍ.
لكن حماسه لم يدم طويلًا.
عندما رأى ترتيبه، تبددت النشوة بسرعة.
'أنا في المركز العاشر؟ أنا؟ المركز العاشر؟'
لم يجرؤ على أن يأمل في المركز الثاني أو الثالث.
بصراحة، كان يأمل سرًا في أن يكون من بين الثلاثة الأوائل.
ففي النهاية، كان مؤسس وقائد كنيسة الموت.
بصفته "الذراع اليمنى" للمنجل الأسود، أليس هذا مايفترض أن يحدث؟
'لا، يجب أن أكون واقعياً. لا يمكنني أن أكون جشعاً. لم أفعل ما يكفي في الجولة الخامسة عشرة لتبرير تلك المرتبة.'
اعترف بأن مهارة كريستين "الملجأ" التي احتلت المركز الثاني لعبت دوراً كبيراً في إكمال المهمة الثالثة.
وبالمثل، كانت تعزيزات مين جوري التي احتلت المركز الثالث حاسمة للنجاح في المهمتين الأولى والثانية.
بالنظر إلى مساهماتهم، كان السعي للحصول على المركز الثاني أو الثالث أمراً سخيفاً.
'لكن لماذا دُفعتُ إلى المركز العاشر؟'
لقد فهم أن التصنيفات ليس لها أهمية من الناحية العملية، ولكن مع ذلك، جرحت كبرياءه.
شعر بأنه نُسيَ عندما احتل المركز العاشر - كأنه لم يكن مهماً بالنسبة للمنجل الأسود.
'بالنسبة للمنجل الأسود، ماذا أكون؟ ألم تعني جهودي المبذولة له شيئًا؟'
على الرغم من استعداده للتضحية بحياته من أجل المنجل الأسود، إلا أن المكافآت التي حصل عليها في المقابل بدت ضئيلة للغاية.
الفائدة الملموسة الوحيدة التي حصل عليها كانت نقل مقر كنيسة الموت من منطقة ريفية إلى سيؤول.
همم... عندما أفكر في الأمر، هذا المبنى يساوي مئات الملايين. كما وفّر له 100 مليون وون سنويًا لتكاليف التشغيل.
بينما بدا تعويضًا كافيًا ظاهريًا، إلا أنه في الواقع لم يكن كذلك.
لم يكن المبنى ملكه من الناحية الفنية - بل كان أشبه باستعارة مساحة.
أموال التشغيل؟ بالكاد تكفي لتغطية الأساسيات.
ذهب معظم المال لدعم وإدارة أعضاء كنيسة الموت وصيانة المبنى، ولم يتبقَّ لهيو تاي سوك سوى مبلغ ضئيل.
'لا أطلب مكافآت مادية.'
لم يكن يتوقع مكافأة كبيرة بالمقام الأول.
ما أراده هو مجرد التقدير.
اعتراف بجهوده وتأكيد على دوره كقائد.
'هل أقبل أن أكون العاشر؟'
بينما كان هيو تاي سوك يُصارع مشاعر خيبة الأمل، تجمد فجأة، ذُعر من أفكاره.
كيف يُمكنه - وهو مجرد خادم - أن يشعر بالاستياء من حاكمه؟
صفعة! صفعة!
صفع نفسه على وجهه، مُحاولًا تجميع إيمانه المُتذبذب.
"لا أستحق... أنا لا أستحق. إيماني ينقص..."
"ما الذي ينقص؟"
فوجئ هيو تاي سوك من الصوت وقفز من مكانه ناظرا نحوه.
كان الكاردينال ليم جون سوك واقفًا هناك.
(المترجمة : مابحب نطلكم كل شوي بس مشان نبهكن انو عم حاول خلي الأسماء متل ما كانت المترجمة السابقة تحطهن
بس هاد نسيت شو كانت كاتبة اسمو
احتمال كان إيم جون سوك
مشان ماتفكروه شخص جديد😅)
"بماذا تتمتم أيها القائد؟"
"همم، لا شيء."
"سيدي هذا ليس وقتَ مناسب للأفكارِ الفارغة."
"ما الذي يحدث؟"
"وصل بعضُ الزوار إلى طائفةِ الموت. اتبعني من فضلك."
دونَ مزيدٍ من التوضيح، قادَ ليم جون سوك الطريقَ، وتبعه هيو تاي سوك مرتبكًا.
لم يكن هذا وقتًا يجتمع فيه الأعضاء عادةً، فمن يكونون إذًا؟
'هاه؟'
عندما خرجا إلى الفناء، رأوا مجموعةً من الناس - عشرةٌ تقريبا.
جميعهم أجانب.
'من هؤلاء؟'
'هل سمعوا بعض الشائعاتٍ عن كنيسةِ الموتِ وجاؤوا في جولة؟'
في البداية، ظنّ ذلك، لكنه سرعان ما أدركَ العكس.
كان العديدُ منهم مُجهّزين بأدواتِ اللاعبين.
'هل هم لاعبون؟'
"هل هذا مقر طائفة المنجلِ الأسود؟"
بما أن نظامَ الترجمةِ يعملُ فقط في العالمِ الآخر، لم يستطع هيو تاي سوك فهمَهم.
"الكاردينال ليم، ماذا يقولون؟"
لحسن الحظ، كان ليم جون سوك يتحدث الإنجليزية.
"انتظر لحظة."
بعد تبادل قصير للآراء، استدار ليم جون سوك، ووجهه مليئ بالدهشة.
"قالوا إنهم يريدون الانضمام إلى كنيسة الموت."
"جميعهم؟"
"نعم."
"لماذا؟"
بعد تبادل آخر للآراء، نقل ليم جون سوك ردهم.
"قالوا إنهم نجوا من الجولة الأخيرة بفضل اختيار المنجل الأسود لهم. كما تأثروا بشدة بتضحيته، وهم مصممون على الانضمام."
"ههه..."
نظرًا لتناقص عدد اللاعبين، فإن الترحيب بأعضاء جدد في الطائفة أمرٌ جيد.
لقد أوضح المنجل الأسود الأمر بالفعل: الأعضاء الجدد مرحب بهم دائمًا.
"حسنًا. لنرتب مقابلة. سأتصل بالمنجل الأسود."
كان الترحيب بعشرة أعضاء جدد نعمة، لكن هيو تاي سوك لم يكن يعلم.
كانت هذه البداية فقط.
قريباً، سيتوافد جميع اللاعبين الـ 175 الذين أنقذهم المنجل الأسود للانضمام إلى الطائفة.