القائد.
مهارة مؤقتة مفيدة في الجولة السابعة عشرة.
'قد يُغري الآخرون بالخيار الثاني، 5 ملايين ذهب، لكن ليس لديّ سبب لذلك.'
لقد تجاوز لتوه 7 مليارات ذهب بعد هزيمته ملائكة المعركة من الدرجة الأولى قبل لحظات.
مع هذا الكمّ الهائل من الذهب، كان أكثر قلقًا بشأن كيف سينفقه كله.
'لهذا السبب خياري هو الخيار الأول، يا قائد.'
عندما اختار المهارة المؤقتة، ظهرت رسالة ختامية.
◀ نهاية الجولة السادسة عشرة ▶
[المنطقة الموحدة CA-EA001]
└ الناجون: 288
[ستبدأ الجولة السابعة عشرة منتصف ليل 1 مايو 2023. نراكم في الجولة القادمة. تهانينا على النجاة.]
***
سار مايكل في القاعة الكبرى بخطوات واسعة وملامح وجهه جادة للغاية.
استُدعي من قِبل نيميسيس، حاكمة الانتقام.
'اللعنة! غابرييل ورافاييل ماتا أيضًا.'
في العادة، كان سيرحب بموتهما، مرتاحًا لأن المنجل الأسود لم يمت.
لكن...
'هذا يعني أنه لم يبق لي سواي.'
حقيقة أنه لم يتبقَّ أي رئيس ملائكة آخر ليأخذ زمام الأمور تركت مايكل في مأزقٍ مؤلم.
طقطقة، صرير—
بينما فتح الأبواب الكبرى ودخل، ألقت عليه الحاكمة نيميسيس ذات البشرة الأرجوانية نظرةً خاطفة.
[لقد استدعيتني يا نيميسيس.]
[مايكل. هل سمعتَ الخبر؟]
[نعم. حتى غابرييل ورافاييل هُزما دون مقاومة تُذكر.]
[هذا الإنسان يُقاوم بضراوةٍ أكبر مما كان متوقعًا.]
لم يبدُ على وجه نيميسيس أيُّ غضبٍ وهي تقول هذا.
نظرت إليه بنظرةٍ شفقة.
[...أعتذر.]
[لم يعد هناك أيُّ شرفٍ في العالم السماوي. الوقت قصير، وفرصنا قليلة كذلك.]
تنهدت نيميسيس، وزادت حدّة عيناها.
[رئيس الملائكة مايكل، حان دورك الآن. أنت كل ما تبقى.]
[...]
[عندما تبدأ الجولة السابعة عشرة، انزل إلى العالم البشري وأخضع المنجل الأسود. ستكون تلك فرصتك الوحيدة. لضمان حصول بلونيكتوس على المنجل الأسود قبل بدء الجولة الثامنة عشرة.]
أراد مايكل الرفض، وأراد اختلاق الأعذار.
لكن...
[مفهوم. سأطيع أمرك.]
لم يكن أمام مايكل سوى الامتثال. لم يعد لديه أي مبرر لاختلاق الأعذار.
***
عند عودتها إلى المنزل، شعرت مين جوري باضطراب غريب.
عادةً، عندما تعود من العالم الآخر، تجد نفسها تحدق في سقف غرفتها. لكن ليس هذه المرة.
هذه المرة، يمكنها ببساطة أن تستقل طائرة للعودة إلى المنزل.
"لقد عدتُ إلى المنزل."
"ابنتي! لقد نجوتِ مجددًا!"
ربما لأنها كانت في الخارج؟
استقبلها والدها بحرارة أكبر من المعتاد، لكن مين جوري لم تستطع أن تبتسم ابتسامة عريضة.
"ما خطب تعبيركِ؟ هل حدث أمرٌ سيء؟"
"ليس تمامًا... أشعرُ ببعض الضيق."
"لماذا؟ ما الأمر؟ أخبريني يا جوري."
بعد ترددٍ قصير، انفتحت مين جوري بحذر.
"أنا سعيدةٌ لأني على قيد الحياة، لكن... رؤية زملائي يختفون أمام عينيّ يجعل الشعور بالسعادة صعبًا."
قبل ساعاتٍ قليلة، مُحي اللاعبون الذين قاتلوا إلى جانبها كفريقٍ واحدٍ بكلمةٍ واحدةٍ من المنجل الأسود.
'لم يكن خطأ المنجل الأسود. كان أمرًا لا مفر منه.'
فهمت ذلك، لكن رؤية إبادتهم أمامها تركت في حلقها مذاقًا مريرًا.
(المترجمة : بتعرفو وقت الواحد بيختنق وبس بدو يبكي فبحس في شي بحلقو مكبوس لا بيقدر يبلعو ولا بيقدر يطلعو
/ عادة هيك بشوف المترجمين حاطين المعنى (طعم مر بالحلق) /
قلت بقلدن 🤔
فهمتو الشرح الخزعبلي ماهيك 😅)
"لقد رأيتُ آخرين يختفون مراتٍ عديدةً من قبل، وعادةً ما كنتُ أشعرُ بقليلٍ من الشفقة... لكن هذه المرة، كان الأمر مختلفًا."
"كيف كان الأمر مختلفًا؟"
" أعتقد... أشعر بالذنب لنجاتي؟ كأنني أدين بالاعتذار لمن ماتوا."
كان من الطبيعي أن تشعر بذلك.
هذه المرة، لم يكن نجاتها بفضل جهودها الخاصة. لقد عاشت لأن المنجل الأسود اختارها.
كان والدها، مين دوهون، عاجزًا عن الكلام، لا يعرف كيف يُواسي ابنته الحزينة.
"لماذا لا تذهبين للراحة في غرفتكِ قليلًا؟ ستشعرين بتحسن بعد ذلك."
"...حسنًا."
طقطق.
أغلقت مين جوري الباب خلفها، وغيرت ملابسها واستلقت على سريرها.
حدقت في السقف لبرهة، ثم وضعت يدها على صدرها.
لقد شُفي تمامًا المكان الذي طُعن فيه قلبها.
لم يبقَ منه أي أثر ولا تشعر حتى بأي ألم.
شعرت وكأنه حلم، كأنها لم تمت أبدًا.
لولا المنجل الأسود، لكنتُ...
مهما نظرت إلى الأمر، كان لقاء المنجل الأسود ضربة حظ.
لمعت في ذهنها صورة نفسها بين ذراعي المنجل الأسود.
احمرّت خجلاً، وسحبت البطانية على وجهها.
'لقد فقدتُ عقلي. ما الذي أفكر فيه أصلاً...؟'
كان المنجل الأسود عوناً لها، شخصاً أنقذ حياتها. لا أكثر.
'المنجل الأسود بطل. زعيم كنيسة الموت. عليّ أن أفكر فيه بهذه الطريقة.'
بينما كانت تُبرّد خديها المتوردين ألقت البطانية جانباً، خطرت لها فكرة .
'لكن ماذا عن مين؟'
عندما صنف المنجل الأسود اللاعبين من الأول إلى ٢٨٨، كانت مين جوري تُجهد أذنيها للسماع.
كانت مستعدة تمامًا لالتقاط اسم "لوستياك"، لقب ريو مين.
'لكنني لم أسمعه.'
ماذا حدث؟
هل تعمد المنجل الأسود حذف اسم النبي؟
هاجمتها هذه الفكرة، وبمجرد انتهاء الجولة، بحثت عن ريو مين في الجزيرة.
النتائج؟ لا يوجد تتطابق.
ظل النظام يقول إن اسمه ووجهه غير متوافقين - ادعاء سخيف.
'ماذا عن الآن؟'
مع بصيص أمل، حاولت مين جوري البحث عن ريو مين مرة أخرى.
ثم...
"هاه؟"
[تم تأكيد تطابق الاسم والوجه. جارٍ تتبع موقع الهدف.]
[الهدف "ريو مين" يقع على بُعد 16,488 مترًا.]
[اتبع السهم لملاحقة الهدف.]
كان نظام التتبع يعمل.
'ما الذي يحدث؟'
في الجزيرة، لا يوجد تتطابق. لكن الآن، وجدته؟
'إذن نجا من الجولة السادسة عشرة...؟'
مع ذلك، لم ينطق المنجل الأسود بلقبه.
كانت متأكدة - لقد استمعت بعناية.
'هذا غير منطقي.'
قررت أن تسأل ريو مين مباشرةً.
عندما أرسلت رسالة نصية لترتيب لقاء، جاء رده بعد قليل.
[ريو مين: ليس الوقت مناسبًا. لنلتقي لاحقًا.]
[مين جوري: لماذا؟ ماذا يحدث؟]
[ريو مين: لقد دُمر منزلي، وأنا مشغول بترتيب الأمور.]
[مين جوري: ماذا؟! كيف حدث ذلك؟]
[ريو مين: أنا أيضًا لا أعرف التفاصيل ㅠㅠ]
قلقت مين جوري عليه، وقررت أن تتصل به.