استطاع ريو مين سماع أفكار أرتاروس الداخلية.
—هل صدّ سيفي؟
على الرغم من أن الرجل كان متفاجئًا سرًا، إلا أن تعبيره كان لا مباليًا تمامًا.
لم يختلف ريو مين عنه، فقد تظاهر بأن الأمر لا يعنيه.
’هذا الرجل ليس خصمًا سهلًا.’
للحظة، غابت عنه حركة العدو.
لولا رُون البصيرة، لما استطاع تفادي الضربة.
كان السيف سريعًا جدًا.
’ليس سريعًا فحسب، بل ثقيل أيضًا.’
عندما صدّه بمنجله، شعر ريو مين بثقله.
من حيث القوة والسرعة، لم يكن الرجل أقل منه شأنًا.
’بهذا المعدل، قد أموت مرةً.’
كان بإمكانه العودة إلى الحياة باستخدام تأثير لقب "مُعيد الزمن الأخير"، لكنه قد يضطر لاستخدامه هذه المرة.
بصراحة، لم يكن متأكدًا من قدرته على الفوز.
’في هذه الحالة، سأبذل قصارى جهدي. لقد مرّ وقت طويل.’
بعد أن قرر ريو مين القضاء على العدو، امتلأت عيناه بنظرة قاتلة.
شعر أرتاروس بالتغيير، فانتفض قليلًا ونظر إليه.
[تفعّلت هالة الموت.]
[انخفضت جميع إحصائيات الهدف بنسبة ٥٠٪.]
أراد إضافة تجسيد الموت، لكن لسوء الحظ، كان في فترة انتظار.
مع ذلك، كان لدى ريو مين نقاط إحصائية اكتسبها بعد قتل الملائكة السبعة وألف ملاك.
٨٣,٩٦١,٩٨٨ نقطة إحصائية بالضبط.
’سأستثمر ٢٠,٩٩٠,٤٩٧ نقطة في كل من القوة، والرشاقة، والذكاء، والحظ.’
بعد أمر التفعيل بسرعة، ارتفعت الإحصائيات إلى مستوى خيالي.
ارتفعت إحصائياته، التي بالكاد تجاوزت 20 مليونًا، إلى 170 مليونًا.
بمعنى آخر، أصبح أقوى بأكثر من ثمانية أضعاف.
’تضخيم!’
طقطقة - طقطقة -
عندما أضاف تعزيزات لسرعة الهجوم وسرعة الحركة، تطايرت شرارات من جسد ريو مين.
انطلق للأمام كأنه يقفز، ولوّح بالمنجل بكل قوته.
رنين!
تفاجأ أرتاروس مرة أخرى، وترنّح من القوة المتزايدة بشكل واضح.
رنين! رنين! رنين!
في كل مرة لوّح فيها بالمنجل، تطايرت شرارات.
اختفى جسد ريو مين فجأة، ولم يتبق منه سوى سراب.
لكن كأنه كان يعلم تمامًا من أين يأتي الهجوم، طوى أرتاروس جناحيه بهدوء.
رنين!
أجنحةٌ متينةٌ كدرعٍ صدّت المنجل الذي كان مُوجّهًا إلى رأسه.
بابتسامةٍ خفيفة، نثر أرتاروس على الفور طاقة سيف بألوان قوس قزح في جميع الاتجاهات.
لم يستطع ريو مين صدّها جميعًا، فتراجع بسرعة، لكن أرتاروس كان أسرع منه.
[لا تترك ظهرك مكشوفًا.]
بوك!
قبل أن يُدرك ما يحدث، اخترق السيف صدر ريو مين من الخلف.
[انتهى الأمر...]
لكن أرتاروس، إذ شعر بشيءٍ غريب، اختفت الابتسامة التي كان على وشك إظهارها.
بدلًا من ذلك، غطّى جسده بجناحيه كالسلحفاة.
كلانغ!
لسوء الحظ، اعترضت الأجنحة منجل ريو مين.
بفارق شعرة.
تحرك أرتاروس بسرعة.
"ظننتَ أنه مستنسخ؟"
[لا تنطلي عليّ هذه الحيل الرخيصة.]
"وماذا عن هذا؟"
مرّ ظل أسود بسرعة خاطفة في الهواء.
رنين!
كانت خناجر من الظلام قادرة على اختراق المعدن، لكن أمام الأجنحة، كان الأمر أشبه بقذف البيض على صخرة.
[جهد عبثي.]
طقطقة!
ردًا على ذلك، أطلق ريو مين هجومًا خاطفًا لدفع الخصم للخلف، لكن أرتاروس لم يتفادَ الهجوم ولم يتراجع، بل صدّه بجناحيه.
’ألا يتفادى أبدًا؟’
حتى عندما استخدم قبضة الموت، كانت النتيجة نفسها.
الخصم، الذي كان من المفترض أن يُقذف بعيدًا، لم يتحرك قيد أنملة، كشجرة عجوز.
[يبدو أنك تختبر مهاراتك عليّ، لكن هذه الحركات لا قيمة لها أمام درعي.]
«لكن تخفيض الإحصائيات يُجدي نفعًا، أليس كذلك؟»
[ينطبق هذا عليك أيضًا، أليس كذلك؟]
لم يُجب ريو مين.
مع أنه لم ينطق بكلمة، إلا أنه كان يقرأ الرسالة التي ظهرت في الزاوية.
[لقد دخلتَ إلى الفضاء الفارغ.]
[في هذا الفضاء، لا تُطبَّق أيُّ تعزيزات خارجية.]
البركة، والسرعة، وحاجز الأمان، وبركة القديس، وشحذ الأسلحة، وشحذ المعدات، إلخ.
تمَّ تعطيل جميع تعزيزات ريو مين.
يبدو أنَّه في المجال الذي أنشأه أرتاروس، لا يُمكن استخدام التعزيزات.
’لم يتراجع مستواه فقط، بل تراجع مستواي إلى أقل من النصف أيضًا.’
لحسن الحظ، لم تُطبَّق التعزيزات من الآخرين فقط، بينما لا تزال الرونية والتعزيزات الذاتية تعمل.
’ماذا الآن؟ لقد استثمرتُ جميع نقاط الإحصائيات، لكنَّ مهاراته ليست مزحة...’
حتى بدون البركة، تجاوزت نقاطه 170 مليونًا.
على الرغم من أنَّ مستواه كان أعلى بأكثر من ثمانية أضعاف مما كان عليه عند تطبيق جميع التعزيزات، إلا أنَّه كان بالكاد يُجاري أرتاروس من حيث القوة والسرعة.
’لا، بصراحة، أنا متأخر قليلاً.’
انخفضت إحصائياته إلى النصف، ومع ذلك ما زال أقوى؟
’كم كانت إحصائياته الأصلية؟’
لقد كان حقًا خصمًا جديرًا بلقب حاكم السماوات.
’أخيرًا، خصم يستحق المواجهة.’
في هذه اللحظة، لم يكن هناك خيار آخر.
كان عليه أن يضحي بجسده ليأخذ عظمه.
عندما ابتسم ريو مين بسخرية، أمال أرتاروس رأسه.
[هل فقدت عقلك؟ لقد رأيت فارق القوة، أليس كذلك؟]
«لن تعرف أبدًا حتى تقيسها في النهاية."
[سأشيد بثقتك. ثم، حان وقت العقاب.]
بينما كان أرتاروس يرفع سيفه، اختفى ريو مين.
[لقد أخبرتك، الحيل الرخيصة لا تجدي نفعًا.]
استدار ولوّح بسيفه—
رنين!
دوى صوت اصطدام المعادن.
في تلك اللحظة، ظهر ريو مين بعد أن زال تأثير التخفي.
كان أرتاروس قد صدّ الكمين بدقة متناهية، وكأنه شعر بوجوده.
[لا داعي للمماطلة. اختفِ فحسب.]
انطلق ضوءٌ بألوان قوس قزح من النصل.
لم يبدد الظلام فحسب، بل أضاء المكان كضوء النهار الساطع، مُحيطًا بريو مين تمامًا.
لم يكن هناك مجال للمراوغة - كش ملك.
’انتهى الأمر.’
بينما كان أرتاروس يراقب منجل ريو مين وهو يذوب ويختفي بمهارته الخاصة، [نور الفناء]، ارتسمت ابتسامة خفيفة على شفتيه.
لكن—
’همم؟’